بغداد اليوم - بغداد 

أوضح المنبئ الجوي رياض القريشي، اليوم الثلاثاء (15 تشرين الأول 2024)، أن ظاهرة "الانقلاب الحراري" هي السبب الرئيسي وراء زيادة رائحة الكبريت في ساعات الليل المتأخرة وساعات الصباح الأولى.

وقال القريشي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" هذه الظاهرة تحدث عندما تكون الطبقة السفلى من الهواء باردة نوعاً ما، بينما تكون الطبقة الهوائية التي تعلوها أكثر حرارة، مما يؤدي إلى تباين كثافة الهواء بين الطبقتين".

وأضاف القريشي، أن" هذا التباين يتسبب في حبس الملوثات الجوية مثل ثاني أكسيد الكبريت (SO2) وثاني أكسيد الكربون (CO2) وأحادي أكسيد النيتروجين (NO) بالقرب من سطح الأرض، مما يزيد من تركيز الروائح الكريهة. 

وأكد، أن" هذه الظاهرة تتكرر في آخر الليل والصباح الباكر، حيث يبدأ سطح الأرض بفقدان حرارته بسرعة، مما يبرد الطبقة الهوائية الملامسة له، بينما تحتفظ الطبقة الهوائية العليا بالحرارة.

وأشار القريشي إلى، أن" هذه الحالة تنتهي مع شروق الشمس وارتفاع درجة حرارة سطح الأرض، مما يؤدي إلى تلاشي الانقلاب الحراري وتبدد الملوثات والروائح الكبريتية، لتعود الأمور إلى طبيعتها.

وكشفت شبكة ذا نيو اراب في تقرير نشرته، يوم الاحد، (13 تشرين الأول 2024)، عما قالت انها الاثار السلبية لانتشار رائحة الكبريت الشديدة مؤخرا في العاصمة بغداد، مؤكدة ان التعرض المستمر لها سيؤدي الى "خلل صحي كبير في البلاد". 

وقالت الشبكة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان التعرض بشكل مستمر لغاز الكبريت سيؤدي الى "امراض رئوية مزمنة" للمواطنين المتأثرين بالغاز، مشددة على ان العراق بات يتعرض لــ "خطر ايكولوجي". 

ورجحت وزارة البيئة بحسب الشبكة، ان يكون سبب انتشار رائحة الكبريت هو "حرق الغاز الثقيل في معامل الطاقة بالإضافة الى حرق المخلفات بشكل غير منظم"، مؤكدة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق ستظهر بنتائجها خلال يومين. 

وأشارت الشبكة الى ان محاولاتها للحصول على تصريح من وزارة الصحة بائت بالفشل نتيجة لعدم اصدار الوزارة أي رد على أسئلة الشبكة، بسحب وصفها.

وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وجه أمس بتشكيل لجنة متخصصة برئاسة مستشار وزارة البيئة، وعضوية كل من مستشار وزارة النفط وممثلين عن وزارة الكهرباء، والوكيل الفني لأمانة بغداد، ومدير عام دائرة حماية وتحسين البيئة في المنطقة الوسطى،  لدراسة حالة التلوث وتكرار انبعاث رائحة الكبريت المنتشرة في بغداد والمحافظات المجاورة وبيان أسبابها ومعالجتها.

 وشدد السوداني على وجوب وضع حلول جذرية للمشكلة، ودراسة الأمر من جميع جوانبه، على أن تقدم اللجنة تقريرها الخاص بالموضوع خلال يومين اثنين.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: رائحة الکبریت

إقرأ أيضاً:

اجتماع نيابي حكومي يخرج بتوصيات حول الحد من انبعاث رائحة الكبريت في بغداد

الاقتصاد نيوز - بغداد

حددت لجنة الصحة والبيئة النيابية ووزارة البيئة، الأحد، أسباب انبعاث رائحة الكبريت في بغداد، فيما أكدت الوزارة امتلاكها قاعدة بيانات متكاملة بخصوص الأنشطة الملوثة.

وقال رئيس اللجنة ماجد شنكالي في مؤتمر صحفي عقده اليوم، وتابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "اللجنة عقدت اليوم اجتماعاً مع وزارة البيئة حول انتشار الغازات السامة والروائح الكريهة وانبعاث غيوم من الغازات حول سماء بغداد وبعض المناطق الاخرى، خاصة بعد قرار رئيس الوزراء بتشكيل لجنة وإعطاء التقرير خلال 48 ساعة"، مبينا أن "التقارير الاخيرة تؤكد أن نسبة التلوث في العراق هي الأعلى بمدن العالم".

وأضاف "ناقشنا الكثير من الأسباب التي تؤدي الى هذه النتيجة وهي نتيجة تراكمات لسنوات"، مشيرا الى أن "أسباب هذه الروائح والغازات هي حرق الوقود الثقيل المتمثل بالنفط، حيث أن النفط العراقي عالي الكبريت وعند حرقه يولد غازات سامة، والذي يستخدم في مصفى الدورة ومحطة الطاقة الحرارة بالدورة ومحطة القدس في شمال بغداد والمحطات الكهربائية الاخرى ونتيجة استخدامه في معامل الاسفلت والطابوق والتي تتجاوز 250 معملاً واستخدام بعض الكور لصهر منتجات النحاس وغيرها وحرق النفايات في النهروان ومعسكر الرشيد".

وشدد على  "أننا نحتاج الى حلول آنية من خلال تمكين وزارة البيئة بالانتشار في جميع مؤسسات القطاع العام لكي تأخذ دورها الحقيقي ويكون هناك تمويل للوزارة"، موضحا ان "95 بالمئة من الملوثات في العراق هي مؤسسات القطاع العام لأن الفرق الرقابية من وزارة البيئة لا تستطيع القيام بعملها".

وبين انه "في موازنة 2025 سنعمل على ان يكون هناك تمويل خاص لوزارة البيئة"، لافتا الى أن "الحكومة العراقية كانت لديها برامج خاصة في تمويل المشاريع المتعلقة بتغير المناخ".

وبين أن "هناك مصافي عالمية في وسط المدن ولكنها صديقة للبيئة، حيث نحتاج الى تقنيات حديثة ويكون هناك (صفر انبعاث)"، لافتا الى "أهمية تحديث مصفى الدورة كونه يقع في قلب بغداد".

من جانبه، أكد الوكيل الفني لوزير البيئة جاسم الفلاحي خلال المؤتمر "أننا نعمل بالتوازي مع المهمة الرقابية الكبيرة التي يؤديها مجلس النواب من خلال اللجان المتخصصة"، مبينا ان "انتشار الغازات والأبخرة سببها ازدياد معدلات التلوث".

وتابع "لدينا سجل كبير وقاعدة بيانات بخصوص الأنشطة الملوثة، حيث نرفع تقريراً سنوياً عن حالة البيئة في العراق وتقارير شهرية بخصوص الانشطة الملوثة والإجراءات وترسل شهريا ودوريا"، موضحا ان "ظهور ظاهرة الروائح الكريهة في هذه الفترة يتعلق بظواهر مناخية وطقسية تتعلق بتعرض العراق الى تيارات مختلفة بالاضافة الى تغير اتجاه الرياح وارتفاع درجات الرطوبة".

وذكر أن "وزارة البيئة تعمل بكل إمكانياتها رغم محدوديتها من خلال اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين للشروط البيئية"، لافتا الى أن "هناك قانون الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة في مجلس الدولة، حيث ان هذا القانون سيحل لنا أغلب المشاكل البيئية وينظم إدارة النفايات في العراق".

مقالات مشابهة

  • لماذا تزداد رائحة الكبريت في ساعات الليل المتأخرة وعند الصباح ببغداد؟ - عاجل
  • البيئة تحدد سبباً رئيسياً في انتشار رائحة الكبريت ببغداد
  • الكشف عن سبب رائحة الكبريت القوية الملوثة لهواء بغداد
  • تقرير: رائحة الكبريت في بغداد ستؤدي الى خلل صحي كبير
  • شبكة بريطانية: رائحة الكبريت في بغداد ستؤدي الى خلل صحي كبير
  • العراق.. كشف سبب رائحة الكبريت المنتشرة منذ أيام
  • اجتماع مشترك يحدد أسباب انبعاث رائحة الكبريت في بغداد
  • اجتماع نيابي حكومي يخرج بتوصيات حول الحد من انبعاث رائحة الكبريت في بغداد
  • السوداني يوجه بمعالجة رائحة الكبريت في أجواء بغداد