أعرب قادة الانقلاب في النيجر عن انفتاحهم على حل الأزمة سلميًا من خلال الدبلوماسية، ليلين المجلس العسكري الذي نفذ انقلابا على السلطة في النيجر، وعزل رئيس البلاد أواخر يوليو الماضي موقفه بعد أسابيع من التعنت والتصلب.

 

قادة الانقلاب في النيجر يطلبون الدعم من غينيا مظاهرة في نيجيريا ضد التدخل العسكري المحتمل في النيجر

وأعلن عدد من علماء الدين الإسلامي الكبار من نيجيريا، الأحد، أنهم أجروا محادثات مع زعماء الانقلاب العسكري في النيجر.

وقال العلماء إن القادة العسكريين "أبدوا انفتاحهم على حل الأزمة مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عبر الطرق الدبلوماسية وليس بالصراع".

وكان هذا الوفد زار نيامي في إطار المساعي الإقليمية الجارية لحل تلك المعضلة، وتفادي الدخول في مواجهة بين "إيكواس" والعسكر في النيجر، لاسيما بعد أن هددت المجموعة الإفريقية باحتمال التدخل عسكرياً إذا لم يتراجع المجلس العسكري، قبل أن تعود وتخفف من حدة موقفها هذا.

كما التقى الزوار النيجيريون، علي الأمين الزين، رئيس "الحكومة الجديدة" المعين من قبل العسكر، والذي انتقد بقوة العقوبات التي فرضتها إكواس على بلاده، واصفاً إياها بالظالمة وغير الإنسانية.

وكانت "إيكواس" أعلنت الخميس تفعيل قوة عسكرية احتياطية، بعد أسبوعين من إطاحة رئيس النيجر محمد بازوم في سابع انقلاب بغرب ووسط إفريقيا خلال 3 سنوات.

وتسعى نيجيريا إلى حل دبلوماسي للأزمة التي تفجرت في البلد المجاور في 26 يوليو الماضي. وقد شدد الرئيس النيجيري بولا تينوبو الذي يترأس أيضا مجموعة إكواس قبل أيام على أن "الدبلوماسية هي السبيل الأفضل الواجب سلوكه"، لاسيما أن بلاده تتخوف أن تجر أي حرب في حال وقعت، منطقة الساحل الفقيرة بغرب إفريقيا التي تواجه بالفعل حركات تمرد عنيفة ومتطرفة إلى مزيد من الصراعات.

ولا تقتصر المخاوف على مصير النيجر فقط، وهي من المنتجين الرئيسيين لليورانيوم وحليفة رئيسية للغرب في الحرب على المتطرفين، بل نيجيريا أيضا المجاورة لها.

كما أن هناك مخاوف أخرى تساور القوى العالمية على مصالحها الاستراتيجية الكبيرة في المنطقة شبه الصحراوية. إذ تتمركز قوات أميركية وفرنسية وألمانية وإيطالية في النيجر لمواجهة تمرد جماعات محلية مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش وغيرهما، أدى لمقتل الآلاف وتشريد الملايين في منطقة الساحل خلال السنوات الماضية.

فضلا عن أن النيجر تعد سابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم، وهو الوقود الأكثر استخداما للطاقة النووية، ما يزيد من أهميتها الاستراتيجية.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النيجر نيجيريا قادة الانقلاب انقلاب عسكري أخبار النيجر فی النیجر

إقرأ أيضاً:

نيجيريا تعلن مقتل 76 مسلحا من بوكو حرام وتنظيم الدولة

قال متحدث باسم الجيش النيجيري اليوم الخميس إن قواتهم قتلت 76 من مسلحي جماعة بوكو حرام و"تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية غرب أفريقيا" في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا خلال الأسابيع الأخيرة.

ومن بين هؤلاء القتلى 24 مسلحا قتلوا خلال عمليات عسكرية في مناطق دامبوا وباما وتشيبوك في الولاية خلال الفترة من 7 إلى 13 يناير/كانون الثاني الجاري، وفقا لما جاء في بيان للمتحدث العسكري اللواء إدوارد بوبا.

وأضاف البيان أن القوات النيجيرية اعتقلت 72 مشتبها به وأنقذت 8 رهائن خلال العمليات التي نفذتها في الولاية، وصادرت أسلحة وذخائر من بينها بنادق كلاشينكوف وقنابل يدوية وقذائف "آر بي جي" وعبوات ناسفة.

وصعّدت الحركات المسلحة هجماتها في ولاية بورنو منذ مطلع العام، واتهمتها الحكومة بالوقوف وراء هجوم أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 40 مزارعا في منطقة دومبا بالولاية على ضفاف بحيرة تشاد.

وأوعزت سلطات الولاية إلى القوات المسلحة "بملاحقة العناصر المتمردة والقضاء عليها" في محيط دومبا وفي جيوبهم بمنطقة بحيرة تشاد.

وتشكل منطقة بحيرة تشاد التي تحيط بضفافها نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد معقلا للحركات المسلحة التي تستخدمها قاعدة لشن هجمات في هذه البلدان.

إعلان

مقالات مشابهة

  • 11 عاماً مأساوية على اليمن بسبب الانقلاب «الحوثي»
  • نيجيريا تعلن مقتل 76 مسلحا من بوكو حرام وتنظيم الدولة
  • البرغوثي وسعدات.. مصدر يكشف سبب الأزمة التي طرأت في اتفاق غزة
  • البرهان من مدني: (سامع أنه هناك عقوبات ستفرض على قادة الجيش.. نحن مستعدون لأي عقوبات عشان خدمة البلد دي وبنرحب بها)
  • نائب رئيس البرلمان السلوفاكي: بوتين وترامب سيحلان الأزمة الروسية الأوكرانية
  • نائب لبناني يطالب بتفسير لـ "انقلاب" جرى تدبيره في بلاده
  • مدبولي يستعرض مع رئيس "سلامة الغذاء" الخطوات التي تحققت ضمن خطة 2023 ـ 2026
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: شروط موسكو وكييف تعرقل مسار التسوية
  • أعلى مستوى منذ 29 عاما.. ارتفاع نسبة التضخم في نيجيريا إلى 34.8%
  • الجزائر تطرد أكثر من 31 ألف مهاجر إلى النيجر خلال 2024 وسط انتقادات حقوقية