نظمت وزارة الصحة والسكان، اليوم الأحد، ورش عمل تدريبية وجلسات نقاشية، بحضور عدد من قيادات الوزارة، وبمشاركة وفدٍ رسميٍ من الاتحاد الإفريقي للتحكم والسيطرة على الأمراض African CDC)).


عقدت ورش العمل داخل المركز المصري للتحكم والسيطرة على الأمراض، التابع للمعهد القومي للكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية، بهدف تبادل الخبرات والرؤى والأفكار الحديثة في مجال القضاء على الفيروسات الكبدية، إلى جانب استعراض التجربة الرائدة للدولة المصرية في القضاء على الإلتهاب الكبدي سي.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن ورش العمل والمحاضرات تستمر في الفترة من 13 إلى 17 أغسطس الجاري، وتشمل شرح الخطوات والأساليب المتطورة التي تبنتها الدولة المصرية، ضمن خطتها الاستراتيجية في مكافحة الفيروسات الكبدية، بالإضافة إلى استعراض تجارب الدول الناجحة في هذا الملف، بهدف تبادل الخبرات والمهارات لدى دول القارة الإفريقية.

وأضاف «عبدالغفار» أن برنامج زيارة الوفد الأفريقي يتضمن زيارة عدة منشآت طبية تضم (المعهد القومي للكبد والجهاز الهضمي، وبنك الدم الإقليمي، ومستشفى المطار التابع للأمانة العامة للصحة النفسية، ومنظمة الشهاب NGO، ومقر اللجنة القومي لمكافحة الفيروسات الكبدية) وذلك بهدف التعرف على نظم العمل في القطاع الصحي المصري، وآليات العمل على استدامة النظم الصحية المصرية، والارتقاء بها.

واستكمل المتحدث الرسمي، أن فعاليات اليوم تضمنت استعراض ومناقشة التحديات التي يمكن أن تواجه الأنظمة الصحية في القارة الإفريقية، إلى جانب التعاون في اقتراح الخطط الاستراتيجية، للحفاظ على الصحة العامة لشعوب القارة.

وأكد «عبدالغفار» أن المركز المصري للتحكم والسيطرة على الأمراض، يُعد نواة لمنظومة بحثية ضخمة في الوزارة، تمتد فائدته إلى تقديم الدعم اللازم والسريع لدول القارة، بهدف القضاء على مرض الإلتهاب الكبد الوبائي، بما يساهم في تحسين الأمن الصحي، بالإضافة إلى تعظيم برامج الوقاية، بما يضمن بناء أنظمة مستدامة وقوية لبرامج مكافحة الوبائيات.

ولفت «عبدالغفار» إلى أهمية التنسيق والتشارك بين النظم الصحية في دول القارة الإفريقية ومنظمات المجتمع المدني، وكافة شركاء النجاح، للعمل جنبًا إلى جنب، في رفع كفاءة النظم الصحية وأدواتها، الأمر الذي يساهم في تحسين الخصائص الصحية بالقارة، بما ينعكس على مستوى جودة حياة المواطن الإفريقي.

ومن جانبه، استعرض الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان، لشؤون مبادرات الصحة العامة، تجربة الدولة المصرية في القضاء على الفيروسات الكبدية، بدءً من انطلاق مبادرات الصحة العامة (100 مليون صحة) مؤكدا أن هذه الورش، تمثل منصة تدريبية وملتقى هام يجمع بين الخبرات المصرية والإفريقية، بهدف نقل الوعي الصحي ومشاركة أهم الدوافع وأسباب وأدوات النجاح التي تبنتها مصر في تجربتها الرائدة.

وتابع «حساني» أن العمل على توفير التغطية الصحية الشاملة لجميع الشرائح والفئات العمرية على مستوى الجمهورية، كان من أهم دوافع النجاح خلال رحلة القضاء على فيروس سي، فضلًا عن خطة الوزارة في تجهيز المراكز والوحدات الصحية على أعلى مستوى من الجاهزية الطبية، لاستقبال الحالات الإيجابية فور إحالتها، وتقديم الرعاية الصحية والعلاجية السريعة، بالإضافة إلى تدريب الكوادر الصحية، حيث تم تدريب أكثر من 6 آلاف طبيب، لتوسيع التغطية الصحية، مؤكدا أهمية توفير البروتوكولات الدوائية، والمتابعة الدورية للوقوف على معدلات الانجاز.

فيما أشاد الدكتور محمد عبدالعزيز رئيس وفد المركز الإفريقي للتحكم والسيطرة على الأمراض African CDC)) بنجاح التجربة المصرية الواعية في القضاء على فيروس سي، موجهًا الشكر إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لاهتمامه بالقضايا الصحية الإفريقية، ودعمه المستمر لصحة شعوب القارة، الذي تضمن المبادرة الرئاسية لعلاج مليون إفريقي من فيروس سي، مؤكدًا أن مصر، تمتلك مهارات وأدوات قوية تضعها في مقدمة الصفوف الأولى للأنظمة الصحية الناجحة عالميًا، مؤكدا ضرورة الاقتداء بالتجربة المصرية في القضاء على فيروسات سي، بدول إفريقيا، مشيرًا إلى أن هذا المرض يُعد أحد الأسباب الشائعة للوفاة بإفريقيا، حيث بلغ عدد الإصاباتنحو 20 مليون مواطن إفريقي، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفيروسات وزارة الصحة الاتحاد الإفريقي منظمات المجتمع رفع كفاءة الفیروسات الکبدیة فی القضاء على

إقرأ أيضاً:

ملتقى التأمين الشامل يستعرض تطورات المنظومة الصحية في مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل ملتقى إعلاميًا تحت شعار "التأمين الصحي الشامل... تطورات وتحديات"، بمشاركة ممثلين عن وزارة الصحة والسكان، هيئة الرعاية الصحية، هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، منظمة الصحة العالمية، ونخبة من الإعلاميين والصحفيين.

أكد أ.د. إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، أن منظومة التأمين الصحي الشامل، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في بورسعيد عام 2019، تعد نقلة نوعية في تقديم الخدمات الصحية للمصريين. وأضاف أن المنظومة تغطي حاليًا أكثر من 3.75 مليون مستفيد في خمس محافظات، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 5 ملايين مستفيد خلال الأشهر المقبلة مع دخول محافظة أسوان مرحلة التشغيل الكامل.

وأوضحت مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة، أن المنظومة تعتمد على التكامل بين القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية لضمان وصول الخدمات الصحية لجميع المواطنين بكفاءة وجودة. وذكرت أن 406 مقدم خدمة، بما في ذلك القطاع الخاص الذي يمثل أكثر من 26%، متعاقدون حاليًا مع النظام، مما يتيح للمستفيدين حرية اختيار مقدم الخدمة.

وأشار د. عوض مطرية، ممثل منظمة الصحة العالمية، إلى أن مصر تحقق تقدمًا ملحوظًا في تعزيز التغطية الصحية الشاملة، مشددًا على أهمية التركيز على الرعاية الصحية الأولية لضمان العدالة الاجتماعية والحماية المالية.

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، د. حسام عبد الغفار، أن التأمين الصحي الشامل يمثل حجر الزاوية في استراتيجية الدولة لتطوير النظام الصحي، ويهدف إلى تحقيق التكامل بين المؤسسات الصحية المختلفة لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة.

واختتم الملتقى بالتركيز على دور الإعلام في توعية المجتمع بأهمية منظومة التأمين الصحي الشامل، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق تغطية صحية شاملة لكل المصريين.

مقالات مشابهة

  • «صحة الشرقية» تطلق مبادرة للقضاء على السمنة في 7 مراكز طبية
  • تعرف على أماكن عيادات مبادرة «القضاء على السمنة» بالشرقية 
  • الإصلاح والنهضة: القيادة السياسية المصرية حريصة على دعم الأمن والاستقرار في ليبيا الشقيقة
  • الإصلاح والنهضة: القيادة المصرية حريصة على دعم الأمن والاستقرار في ليبيا الشقيقة
  • «الإصلاح والنهضة»: القيادة السياسية المصرية حريصة على دعم استقرار ليبيا
  • ماذا يحدث لمريض القلب عند الإصابة بالفيروسات؟
  • «الصحة العالمية» تعلن عن خطة للاستجابة الصحية في غزة والضفة
  • ملتقى التأمين الشامل يستعرض تطورات المنظومة الصحية في مصر
  • وكيل وزارة الصحة بالمنوفية يتفقد سير العمل بإدارة قويسنا الصحية
  • الدواء المصرية تستقبل مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الأدوية والمنتجات الصحية