"جوجل تتبنى الطاقة النووية".. صفقة جديدة لتحفيز الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
في خطوة جديدة تعكس توجهات الشركات التكنولوجية الكبرى نحو الابتكار والاستدامة، أعلنت شركة جوجل عن توقيع صفقة مع شركة كايروس باور لاستخدام مفاعلات نووية صغيرة لتوليد الطاقة اللازمة لتشغيل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
تعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية الشركة لدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة.
حسب ما ذكرته تقارير بي بي سي، ستبدأ جوجل باستخدام المفاعل النووي الأول بموجب هذه الاتفاقية في العقد الحالي، على أن يتم تشغيل المزيد من المفاعلات بحلول عام 2035.
ومع ذلك، لم تقدم الشركتان أي تفاصيل حول قيمة الصفقة أو المواقع المخصصة لبناء المصانع.
ويشير مايكل تيريل، المدير الأول للطاقة والمناخ في جوجل، إلى أن الشبكة تحتاج إلى مصادر كهرباء جديدة لدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويضيف: "تساعد هذه الاتفاقية على تسريع التكنولوجيا الجديدة لتلبية احتياجات الطاقة بشكل نظيف وموثوق، وإطلاق العنان للإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي للجميع".
اتجاه التكنولوجيا نحو الطاقة النوويةتشهد صناعة التكنولوجيا تحولًا نحو مصادر الطاقة النووية لتلبية احتياجاتها من الكهرباء، خاصةً مراكز البيانات الضخمة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
ويؤكد جيف أولسون، المدير التنفيذي لشركة كايروس باور، أن الصفقة مع جوجل "مهمة لتسريع تسويق الطاقة النووية المتقدمة" من خلال إظهار الجدوى الفنية والسوقية لهذه الحلول.
ومع ذلك، يجب أن تخضع الخطط لموافقة اللجنة التنظيمية النووية الأمريكية والوكالات المحلية قبل أن يتم السماح بالمضي قدمًا في المشروع. في العام الماضي، حصلت شركة كايروس باور، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرًا لها، على أول تصريح لبناء نوع جديد من المفاعلات النووية منذ 50 عامًا، وبدأت الشركة في يوليو الماضي بناء مفاعل تجريبي في ولاية تينيسي.
تكنولوجيا المفاعلات النووية الصغيرةتتخصص شركة كايروس باور في تطوير مفاعلات أصغر تستخدم ملح الفلورايد المنصهر كمبرد بدلًا من الماء، الذي يُستخدم في المحطات النووية التقليدية.
وتعتبر هذه التكنولوجيا مثيرة للاهتمام لأنها تقدم حلًا طاقة خاليًا تقريبًا من الكربون، وتوفر الكهرباء على مدار الساعة.
زيادة الطلب على الطاقة في مراكز البياناتيتوقع تقرير من بنك جولدمان ساكس أن يتضاعف الاستهلاك العالمي للطاقة في مراكز البيانات بحلول نهاية العقد.
يقول جون مور، محرر الصناعة لموقع TechTarget: "مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى كميات كبيرة من الكهرباء لتشغيلها والحفاظ على برودة المعدات". ويشير إلى أن هذه المراكز مجهزة بأجهزة متخصصة تتطلب قدرًا كبيرًا من الطاقة وتولد الكثير من الحرارة.
الطاقة النووية كحل مستدامفي مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في العام الماضي، انضمت الولايات المتحدة إلى مجموعة من الدول التي ترغب في مضاعفة قدراتها في مجال الطاقة النووية إلى ثلاثة أمثالها بحلول عام 2050، في إطار الجهود الرامية إلى الابتعاد عن الوقود الأحفوري.
ومع ذلك، فإن النقاد يحذرون من المخاطر المرتبطة بالطاقة النووية، بما في ذلك النفايات المشعة التي تنتج عن هذه الطاقة.
اتفاقيات أخرى في مجال الطاقة النوويةعلاوة على ذلك، شهدنا أيضًا مؤخرًا اتفاقات أخرى في هذا المجال. في الشهر الماضي، توصلت مايكروسوفت إلى اتفاق لاستئناف العمليات في محطة الطاقة في ثري مايل آيلاند، الموقع الذي شهد أسوأ حادث نووي في الولايات المتحدة عام 1979.
كما أعلنت أمازون في مارس أنها ستشتري مركز بيانات يعمل بالطاقة النووية في ولاية بنسلفانيا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جوجل مفاعلات نووية الطاقة النووية مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي الطاقة المستدامة الذکاء الاصطناعی الطاقة النوویة
إقرأ أيضاً:
أخيرًا في أندرويد .. ميزة جديدة تحمي موبايلك من السرقة حتى لو اتقفل
في خطوة جديدة لتعزيز أمان الهواتف الذكية، أعلنت جوجل عن ميزات حماية متقدمة لنظام أندرويد، تهدف إلى منع اللصوص من الوصول إلى بيانات المستخدمين حتى في حالة إغلاق الهاتف أو فصله عن الإنترنت.
يأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة لمكافحة سرقة الهواتف، التي أصبحت تمثل تحديًا كبيرًا في العديد من الدول.
ميزة قفل اكتشاف السرقةتمثل الميزة الأولى التي كشفت عنها جوجل هي "قفل اكتشاف السرقة" (Theft Detection Lock)، والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ومستشعرات الحركة في الهاتف، مثل الجيروسكوب ومستشعر التسارع.
تعمل هذه التقنية على تحليل طريقة تحرك الهاتف، بحيث يمكنها اكتشاف أن الهاتف قد تم انتشاله فجأة من يد المستخدم أو سُحب بسرعة كبيرة، كما يحدث في حالات السرقة الشائعة.
في حالة اكتشاف عملية سرقة محتملة، يقوم النظام تلقائيًا بقفل الهاتف، مما يمنع السارق من الوصول إلى البيانات الشخصية أو محاولة إلغاء القفل.
فيما تعد هذه الخطوة تعد تطورًا مهمًا مقارنةً بالميزات السابقة التي كانت تعتمد فقط على القفل اليدوي من خلال خدمات مثل "العثور على جهازي" (Find My Device).
تحمل الميزة الثانية التي قدمتها جوجل اسم "قفل الجهاز دون اتصال بالإنترنت" (Offline Device Lock)، وهي مصممة لمنع السارق من الاستفادة من الهاتف حتى إذا قام بفصله عن الشبكة أو وضعه في وضع الطيران.
وفي حاول اللص إيقاف تشغيل الهاتف لفترة طويلة أو قام بعدة محاولات خاطئة لإلغاء القفل، فسيتم تفعيل "قفل الأمان"، مما يجعل الهاتف عديم الفائدة إلى حين استعادته من قبل مالكه الشرعي.
تحسينات على خدمةالعثور على الجهازإلى جانب هذه الميزات، أعلنت جوجل أيضًا عن تحديثات لخدمة "العثور على جهازي"، مما يتيح للمستخدمين تتبع هواتفهم المسروقة حتى إذا لم تكن متصلة بالإنترنت.
ستستخدم هذه الميزة تقنية الشبكة الموزعة (Crowdsourced Network) التي تعتمد على أجهزة أندرويد القريبة لمساعدة المستخدمين في تحديد موقع هواتفهم.
وتعتبر الميزة اللافتة في هذا التحديث هي أنه حتى لو تم إيقاف تشغيل الهاتف أو إعادة ضبطه بالكامل (Factory Reset)، فسيظل الجهاز مقيدًا بحساب جوجل الأصلي، مما يجعل من المستحيل استخدامه من قبل أي شخص آخر بدون إذن المالك.
هل ستكون هذه الميزات متاحة لجميع الأجهزةوفقًا لجوجل، ستبدأ هذه الميزات بالوصول إلى أجهزة أندرويد الأحدث أولًا، لا سيما تلك التي تعمل بنظام أندرويد 10 والإصدارات الأحدث.
وستكون الميزة متاحة في البداية في بعض الدول، مثل الولايات المتحدة وأوروبا، على أن يتم تعميمها عالميًا في الأشهر القادمة.
كيف يمكنك تفعيل هذه الميزات؟حتى الآن، من المتوقع أن يتم تفعيل هذه الميزات تلقائيًا على معظم أجهزة أندرويد التي تتلقى تحديثات الأمان الحديثة.
ولكن ينصح المستخدمون بتحديث هواتفهم إلى آخر إصدار متاح من النظام، والتأكد من تفعيل ميزة "العثور على جهازي" عبر الإعدادات لضمان الاستفادة القصوى من هذه التحسينات الأمنية.