CNN Arabic:
2025-01-30@20:01:40 GMT

تحصد ملايين المشاهدات.. هكذا تستكشف صانعة محتوى العالم من منزلها

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

‍‍‍‍‍‍

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في مقطع فيديو لا تتجاوز مدته دقيقتين و24 ثانية، تسافر ناتاشا غوبتا عبر أنحاء فرنسا. فتتأمل متاهة مذهلة، ومشهد غروب ضبابي، وكاتدرائية مهيبة، ومبنى جميل من الفسيفساء، ثم تعلن غوبتا أن كل محطة من محطاتها في فرنسا "ليست قبيحة".

ثم تصادف منظرًا عاديا، لفندق "هوليداي إن" الذي يقع على جانب الطريق، ويبدو لها باهتًا بعض الشيء، لتُعلن أنه قبيح، وينتهي الفيديو على الفور.

استكشاف برنامج "غوغل إيرث"

في هذا الفيديو، غوبتا لا تستكشف فرنسا فعليًا، بل تصوّر نفسها وهي تستكشف البلاد افتراضيا عبر برنامج "غوغل إيرث"، وتضغط على زر مواقع عشوائية وتقدم تقييمًا عفويًا لكل موقع.

ويركز جزء كبير من إطار الفيديو على مشهد "غوغل إيرث"، لكن غوبتا تظهر في الجزء السفلي من الإطار، وهي تنقر عبر المشاهد الافتراضية باستخدام حاسوبها المحمول. 

ولا تتحدث غوبتا كثيرًا، بخلاف إعلان ما تراه "ليس قبيحًا" أو "قبيحًا". بينما تتسع حدقة عينيها وتعقد جبينها اعتمادًا على ما تراه.

وقد تعتقد أن هذا المحتوى يبدو عاديًا أو غير مثير للاهتمام، ولكن حصد فيديو استكشاف غوبتا لفرنسا حتى الآن 6.5 مليون مشاهدة، ولا يزال يحصد المشاهدات على منصة التواصل الاجتماعي "تيك توك".

لم يكن هذا الفيديو هو الأفضل أداءً لغوبتا، إذ نال مقطع فيديو مماثل لاستكشافها الفلبين 14.2 مليون مشاهدة، بينما حصد مقطع فيديو لاستكشاف اليابان 18.9 مليون مشاهدة.

كل هذا جزء من حضور غوبتا على "تيك توك"، حيث "تستكشف كل بلد حتى يصبح قبيحًا"، وفقا لحسابها على المنصة.

وتصف غوبتا نفسها بأنها سنغافورية وهندية، وقد انتقلت إلى المملكة المتحدة عندما كانت طفلة، لافتة إلى أنها تحب السفر.

وُقد نشأت فكرة مقاطع الفيديو الخاصة بها على "غوغل إيرث" من رغبتها في استكشاف العالم، ضمن قيود أسلوب حياتها كمقيمة بالعاصمة البريطانية لندن في أوائل العشرينيات من عمرها. 

ونظرا لأنها لا تملك ما يكفي من المال للسفر حول العالم، يتيح لها "غوغل إيرث" الفرصة مجانا.

وأحبت غوبتا فكرة إظهار أن كل هذه البلدان جميلة في حد ذاتها، وحاولت تحدي الأفكار المسبقة المرتبطة بوجهات معينة.

استكشاف العالم لقطة خلف الكواليس لغوبتا، تُظهر كيف تقوم بتصوير مقاطع الفيديو الخاصة بها.Credit: Natasha Gupta

ونشرت غوبتا أول فيديو لها تستكشف فيه كل بلد حتى يصبح قبيحًا في الصيف الماضي، على منصتي "تيك توك" و"إنستغرام".

وسرعان ما غُمرت مقاطع فيديو غوبتا بالإعجابات والمشاهدات والتعليقات، إذ كان الأشخاص من البلدان التي سلطت الضوء عليها يتفقون أو يختلفون مع آراءها. وفي الوقت ذاته، اقترح المشاهدون من أماكن أخرى وجهات يجب على غوبتا استكشافها بعد ذلك.

قالت غوبتا لـ CNN: "في البداية كان الأمر مرهقا للغاية، أي تلقي هذا القدر من الاهتمام والتعليقات"، رغم شعورها بالامتنان لبدء كسب "بعض المال" من محتواها.

بعدما انتشر مقطع الفيديو الخاص بها عن إنجلترا، استقلت غوبتا قطار مترو أنفاق لندن المزدحم ووجدت نفسها تتلفت حولها، وتفكّر.

وأضافت: "أدركت أنه عندما كنت في المترو، كان من المحتمل أن يكون هناك شخص آخر قد شاهد ذلك الفيديو".

لكن غوبتا كانت متحمسة أيضًا لأن مقاطع الفيديو الخاصة بها، رغم بساطتها، أثبتت أنها جذابة للغاية.

مع ذلك، تبدو فكرة استكشاف العالم عبر برامج شركة "غوغل" مثل "غوغل إيرث" أو "غوغل ستريت فيو" باسم الفن ومحتوى الإنترنت غير جديدة، كما أن مفهوم استكشاف هذه المشاهد الافتراضية حتى تصبح "قبيحة" ليس جديدًا. 

ولكن عندما تحدثت غوبتا عن هذه الفيديوهات مع صديقها، وهو صانع محتوى يُدعى جاي فوجيوارا ماكوجريان والمعروف بمقاطع فيديو خاصة مهمتها تعليم اللغة الإنجليزية عبر الإنترنت، بدأت غوبتا تتساءل عما إذا كان بإمكانها تقديم لمسة مختلفة بناء على مفهوم راسخ.

وتصورت أن مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي قد يُعتبروا أكثر ميلاً إلى التعاطف مع مفهوم "استكشاف العالم حتى يصبح قبيحًا"، إذا تمكنوا من رؤية ردود أفعال صانع المحتوى وتعبيرات وجهه لأول مرة. وقد يساعد ذلك في ترسيخ المحتوى، ووضع المشاهد في مكان صانع المحتوى.

لذا في إحدى الأمسيات الصيف، جربت غوبتا الفكرة.

وتذكرت قائلة: "قمت بإعداد (برنامج) غوغل إيرث على شاشة حاسوبي المحمول، وسجلت الشاشة وصورت نفسي أيضًا". 

وأضافت: "قررت أن أبقي الموضوع بسيطًا".

ويبدو أن الطريقة البسيطة التي تعِد بها غوبتا مقاطعها، لقت صدا لدى المشاهدين.

وتقول جوبتا إن تقييمها للمواقع التي تراها "عفوي" وتحاول ألا تفكر فيه كثيرًا.Credit: Natasha Gupta

وأشارت التعليقات إلى أنها نجحت في جعل مقاطع الفيديو "مريحة". وقال البعض إن غوبتا ابتكرت دون قصد استجابة حسية ذاتية، وهو محتوى يؤدي إلى ما يُسمى بحالة تأملية مهدئة. 

والجدير بالذكر أن غوبتا لا تقدّم نفسها في مقاطع الفيديو، ولا وجود لاسمها بالكامل أو محل إقامتها، أو جنسيتها، أو حتى وظيفتها. كل ما يراه المشاهدون عبارة عن شخص جالس أمام شاشة الحاسوب، يستكشف العالم عبر  "غوغل إيرث"، ويعلق على ما يراه.

وأشارت غوبتا إلى أن عدم الكشف عن هويتها هو أمر متعمّد، إذ لا يتعلق الأمر بها حقًا، بل بتلك الأماكن".

اختيار البلدان

نشرت غوبتا 28 مقطع فيديو على "تيك توك" حتى الآن. ويتبع كل مقطع فيديو النمط ذاته تقريبًا. وتقدم غوبتا المفهوم، ثم تبدأ بالنقر على المواقع المختلفة على الخريطة. وفي بعض الأحيان تعلّق قليلاً على ما تراه على "غوغل إيرث". وفي أحيان أخرى تعلّق ببساطة بعبارة "ليست قبيحة".

على مدار الشهرين الماضيين، استكشفت غوبتا دولًا منها أستراليا وإيطاليا. واختارت تسليط الضوء على بعض المناطق في أمريكا مثل نيويورك وأوهايو.

وبينما تفحص غوبتا التعليقات دائمًا بحثًا عن اقتراحات، فإنها تختار عمومًا وجهات بناءً على اهتماماتها الخاصة، إذ أوضحت: "أريد أن أختار بلدانًا ربما لا تحظى بقدر كبير من الاهتمام، منها أماكن مثل بلغاريا وبولندا، أعتقد أن هذا هو السبب جزئيًا وراء صدى هذه البلدان لدى الكثير من الناس".

وأكدّت:"كل هذه البلدان جميلة في حد ذاتها، لكننا نستبعدها فقط بسبب تصوراتنا المسبقة".

نشر الثلاثاء، 15 أكتوبر / تشرين الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: استکشاف العالم مقاطع الفیدیو مقطع فیدیو تیک توک قبیح ا

إقرأ أيضاً:

وسائل “التباعد” الاجتماعي

كم مرة جلست مع أصدقائك أو أبنائك وبدأت تتحدث عن فيديو رايته على أحد التطبيقات، وقبل أن تكمل أول جملة قاطعك أحدهم وأكمل لك بقية الفيديو.

إن هذه التطبيقات تحاصرنا بمحتوى قليل منا من ينجو من أن تفرض عليه مواضيع بعينها. ويحس الإنسان أننا ندور في دائرة مغلقة فيها نفس المحتوى.

قليل من يختار بدقة من بين المحتوى المعروض وحتى يبحث عن محتوى يستفيد منه في عمله وحياته بصفة عامة، بل وأصبحت هذه المنصات هي مصدر المعلومات الأول وتكاد تكون المصدر الأوحد للمعلومات للكثيرين.
وأصبح الكثير يتبادل مقاطع متنوعة ابتداء من مقاطع الطبخ إلى العناية بالإطفال وانتهاء بمقاطع تقدم نصائح للعمل والتجارة غير مقاطع الإعلانات الترويجية.

قد يقول البعض إن هذه سمة العصر، ففي السابق كان الناس يعتمدون على الكتب للحصول على المعلومات ثم أصبح التلفزيون والراديو. ونحن الآن في عصر الإنترنت.

نعم لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي هي المصدر الأول للمعلومات لقطاع كبير من الناس. وكثير من الشباب والأطفال من يقضي الساعات وهو يتنقل بين مقاطع الفيديو دون أحساس بالزمن. وأصبح مدمنًا على التنقل بين المنصات المختلفة، وبالتالي يصبح الوقت الذي يمضيه الإنسان أمام هذه الشاشات أهم من الأنشطه الأخرى مثل الرياضة أو القراءة أو حتى قضاء الوقت مع الأهل والأصدقاء. بل ولا ينتهي يوم أحدهم إلا والجوال في يديه وقد ينام والمقاطع مستمرة على جواله ويظن الآخرون أنه لايزال مستيقظ.

قد يلجأ البعض إلى هذه المنصات ليخفف ضغوط العمل والحياة وتكون وسيلة للهروب من المشاكل. ولكن بعض الدراسات وجدت أن مخ الإنسان يوحي للشخص بأن هذه الفترات هي فترات تزداد فيها السعادة ولذلك تدفعه للبحث عن المزيد، وهنا يبدأ الإدمان، الذي يظهر بوضوح لو قطعت خدمة الإنترنت لسبب أو لآخر. عندها تجد ثورة عارمة لا تهدأ إلا إذا عادت خدمة الإنترنت.

ومن مشاكل منصات التواصل الاجتماعي أن الإنسان يجد نفسه منساقًا للتقليد واتباع أحدث ظواهر المؤثرين ويخاف أن يوصف بأنه متأخرًا عن باقي أقرانه، فمن قصات الشعر الغريبة إلى البنطلونات الممزقة أو التحديات التى تنتشر بين الناس كل فترة.

ومن الغرائب أن وسائل التواصل الاجتماعي التي بدأت كوسيلة للتواصل بين الأصدقاء والأهل أصبحت سبباً للتباعد بين الناس، فكم من عائلة تجتمع في مكان واحد ولكن كل فرد مشغول بشاشة الهاتف. وقد يسود الصمت لفترة طويلة لا يقطعها إلا تعليق أحدهم على المقطع الذي يتابعه.

مع الأسف، فإن هذه الوسائل تدفع الإنسان إلى العيش في عالم افتراضي بدلًا من أن يعيش الحياة الحقيقية. أما بالنسبة للأطفال فالوضع أخطر، فهي تحرمهم من الأنشطة الجماعية والبدنية وتدفعهم للعزلة كما أنها تؤثر على صحة الأطفال حسب آخر الأبحاث العالمية. ولذلك نجد أنهم في الغرب يمنعون أبنائهم من استخدام الأجهزة المحمولة أغلب الأوقات. هذا غير المحتوي الذي يحس معه الإنسان أنه مراقب من قبل هذه الشاشات، فهو ما أن يتحدث عن أي سلعة مثل سيارة أو هاتف إلا ويجد جميع المقاطع التى تروج للسيارات والهواتف تعرض عليه.

ولا أنسى أني كنت أتحدث يوماً مع أبنائي حول موضوع القروض السكنية، وما أن فتحت جوالي إلا وجدت إعلانات عن جهات توفر قروضًا لامتلاك السكن.

مقالات مشابهة

  • ما حكم التربح من نشر فيديوهات على مواقع التواصل؟.. الإفتاء تحسم الجدل «فيديو»
  • فيديو.. "إيرث كام" توثق لحظة الحادث المأساوي بمطار ريغان
  • تعرف على شركة فيلوم فاندوم صانعة المجوهرات حصريا للعائلات الملكية
  • بعد فيديو ترجمة غوغل..القبض على سائق تحرش بسائحة في مصر
  • ترامب يكشف سر التحليق المكثف للطائرات المسيرة فوق نيوجيرسي
  • سوريا تحبط محاولة تهريب 7 ملايين قرص مخدر متجهة إلى المملكة .. فيديو
  • بيع أكثر من 10 ملايين سيارة كهربائية في العالم خلال 2024
  • منظمة التجارة الخارجية اليابانية تستكشف فرص التعاون مع قطاع الصناعات الغذائية المصري
  • وسائل “التباعد” الاجتماعي
  • وزير الخارجية: لدينا أكثر من 9.5 ملايين ضيف أجنبي يتم معاملتهم كمواطنين مصريين