يمنى البحار تشارك كمتحدث رئيسي في فعالية شركة جوجل عن تمكين المرأة في مجال التكنولوجيا والقيدة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
يمنى البحار خلال كلمتها:
- تستعرض نماذج لعدد من الشخصيات النسائية المصرية ذات الريادة في عديد من المجالات على مر العصور
وتؤكد على:
- أهمية الدور الذي تقوم به المرأة ما يؤكده إدراج قضية تمكين المرأة في الأهداف الأممية للتنمية المستدامة وفي رؤية مصر 2030
- الدعم الكبير الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية للمرأة المصرية
- أهمية قيمتى الجودة وإتقان العمل كعوامل رئيسية لتحقيق النجاح
شاركت يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، كمتحدث رئيسي، في الفعالية التي نظمتها شركة جوجل عن تمكين المرأة في مجال التكنولوجيا والقيادة تحت عنوان "تحطيم الحواجز ورسم المستقبل: تمكين المرأة للقيادة والابتكار"، وذلك بقصر السلطان حسين كامل بمصر الجديدة.
وشارك في حضور هذه الفعالية نخبة متنوعة من السيدات القادة والمهنيات ورائدات الأعمال في مجالات متنوعة.
وقد حرصت يمنى البحار على استهلال حديثها باستعراض نماذج لعدد من الشخصيات النسائية المصرية ذات الريادة في عديد من المجالات على مر العصور في تاريخ مصر القديم وتاريخها الحديث.
كما أشارت إلى أهمية الدور الذي تقوم به المرأة بوصفها تمثل نصف سكان العالم وهو ما يؤكده إدراج قضية تمكين المرأة في الأهداف الأممية للتنمية المستدامة وكذلك في رؤية مصر 2030.
وتحدثت نائب الوزير عن الدعم الكبير الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية للمرأة المصرية منذ توليه حكم البلاد، مشيرة إلى أن الحكومة الجديدة تضم في تشكيلها الأخير أربع وزيرات وخمس نائبات للوزير ومحافظ و تسع نائبات للمحافظ.
وأعربت يمنى البحار عن فخرها واعتزازها بأنها أول نائب للوزير من أبناء الوزارة، وأصغر النائبات اللاتي تعاقبن على الوزارة سناً مما يبرز أيضاً اهتمام الدولة المصرية بتمكين الشباب.
ولفتت إلى بعض التحديات التي واجهتها منذ بداية عملها في الحكومة وكيف تغلبت عليها، مشيدة بالدعم الذي حصلت عليه من عدد من الوزراء الذين عملت معهم.
كما استعرضت أبرز المهام والمشروعات التي كُلّفت بالعمل بها وما أضافته لها هذه التجارب من معرفة ومهارات، مؤكدة على أهمية قيمتى الجودة وإتقان العمل كعوامل رئيسية لتحقيق النجاح وأهمية أن يترك كل شخص أثر إيجابي في المجتمع المحيط به.
وقامت أيضاً باستعراض تجربتها مع دمج وزارتي السياحة والآثار في وزارة واحدة وكيف ساهمت من خلال ما تقوم به من مهام في التعامل مع تحديات الدمج سريعاً، مشيرة إلى أن جهودها كُللت بتعيينها كمساعد للوزير للشئون الفنية بعد ثلاثة أشهر من دمج الوزارتين.
واختتمت يمنى البحار كلمتها بتوجيه الشكر لفريق العمل من جوجل على دعوتهم لها للمشاركة في هذه الفعالية اليوم، مشيرة إلى الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الوزارة وشركة جوجل منذ سنوات، ومعربة عن التطلع لتنمية هذه الشراكة بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة.
وحرصت نائب الوزير على المشاركة في حضور الجلستين النقاشيتين اللتين تم تنظيمهما في ضوء هذه الفعالية، الأولى عن "تمكين المرأة في القيادة"، تم خلالها إلقاء الضوء على بعض التحديات والفرص المتاحة للمرأة في الأدوار القيادية في مختلف الصناعات مع التركيز بشكل خاص على صناعة التكنولوجيا وتعزيز بيئة أكثر شمولاً، والجلسة الثانية عن "التوازن بين العمل والحياة والصحة العقلية"، تم خلالها مناقشة أهمية الصحة العقلية للنساء وخاصة في بيئات العمل التي تتصف بالضغوط العالية، وكيف يمكن للمؤسسات دعم الصحة العقلية لموظفيها بتشجيع الابتكار.
وعقب ذلك، أعربت يمنى البحار عن سعادتها وفخرها بما حققته بعض النماذج النسائية المشاركات فى هذه الجلسات النقاشية وخاصة من الشباب، مثمنة على ما لديهم من دافع وحرص مستمر على بذل وتحقيق مزيد من الإنجازات وبما يفيد الآخرين في قضايا وموضوعات مختلفة، ومتمنية لهم وللجميع التوفيق والنجاح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تمکین المرأة فی یمنى البحار
إقرأ أيضاً:
بوابة التكنولوجيا تعبر دروب الماضي: القضاء العراقي أنموذجًا
بقلم : اللواء الدكتور سعد معن الموسوي ..
في عالم يشهد تطورًا تقنيًا متسارعًا، انعكس هذا التقدم على مختلف المؤسسات الوطنية، ومنها المؤسسة القضائية في العراق. القضاء، باعتباره الركيزة الأساسية للعدالة، يسعى دائمًا لتعزيز الثقة بينه وبين المواطن، سواء من خلال تحديث آلياته أو تعزيز بنيته التحتية.
ما يلفت النظر اليوم هو الجمع الفريد بين التاريخ والتكنولوجيا في أول محكمة عراقية تعتمد البوابات الإلكترونية. هذه الخطوة ليست مجرد تحديث تقني، بل هي امتداد لرؤية تاريخية عميقة. فمنذ أن أقيمت أول محكمة في التاريخ، وهي محكمة “دب لال ماخ” في مدينة أور السومرية، والعراق يسجل صفحات مضيئة في مجال العدالة. تلك المحكمة التاريخية كانت بمثابة بوابة القانون الأولى للبشرية، واليوم نشهد بوابة إلكترونية حديثة تحمل الروح ذاتها، لكنها تنفتح على المستقبل. هذا الربط بين الماضي والحاضر يمثل رسالة حضارية مفادها أن التكنولوجيا يمكن أن تكون وسيلة لتعزيز قيم العدالة وتسهيل وصولها إلى الجميع.
ملاحظتان بارزتان في تطوير القضاء
من خلال متابعتي المستمرة لعمل مجلس القضاء الأعلى عبر منصته الإلكترونية، لفت نظري اليوم أمران أساسيان:
1. اعتماد البوابة الإلكترونية الحديثة: تُعد هذه البوابة خطوة نوعية في تطوير خدمات القضاء وتسريع الإجراءات. هذه البوابة الإلكترونية ليست مجرد إضافة تقنية، بل تعكس التزام المجلس بترسيخ مبادئ الشفافية وتسهيل وصول المواطنين إلى العدالة. 2. عقد ورش العمل المتخصصة: استمرارية عقد ورش العمل تحت إشراف مجلس القضاء الأعلى، خاصة تلك التي تُعنى بحماية حقوق الإنسان وضمان حقوق ضحايا الانتهاكات، تُظهر جدية المؤسسة في الوقوف إلى جانب المواطن وحماية حقوقه في ظل التحديات الراهنة.إن هذه التحولات النوعية لا تعزز فقط ثقة المواطن بالقضاء، بل تُظهر التزامًا حقيقيًا بتطوير البنية العدلية بما يتناسب مع احتياجات العصر. فمن خلال الدمج بين التقنيات الحديثة والإجراءات القضائية، يؤكد المجلس على دوره كحامٍ لحقوق الإنسان وركيزة لدولة المؤسسات.
إن اهتمام المجلس بجعل التكنولوجيا وسيلة لتقريب العدالة من الناس بدلًا من أن تكون عائقًا أمامهم يُعد خطوة حضارية لافتة. حين يرى المواطن أن مؤسسات دولته تتطور وتسعى لتحسين خدماتها، تتجدد ثقته بها ويشعر بالراحة والاطمئنان.
دعمنا جميعًا لهذا التوجه يُسهم في بناء علاقة وثيقة بين المواطن والدولة، تقوم على الاحترام والثقة المتبادلة. هذه المبادرات ليست مجرد تطور تقني، بل هي دليل على أن العمل الجاد القائم على رؤية استراتيجية يمكن أن يصنع فرقًا حقيقيًا، ويعزز قيم العدالة والشفافية.
بوابة التاريخ التي انطلقت من محكمة أور العريقة تجد امتدادها اليوم في بوابة إلكترونية حديثة تخدم المواطن العراقي، لتؤكد أن المستقبل لا يعني التخلي عن الجذور، بل هو وسيلة لتعزيزها وبنائها بشكل أقوى.
اللواء الدكتور
سعد معن الموسوي