صور جوية.. إعصار “ميلتون” يشطر شواطئ فلوريدا إلى نصفين
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
الولايات المتحدة – أظهرت صور الأقمار الاصطناعية كيف أعاد إعصار “ميلتون” تشكيل ساحل فلوريدا، حيث شطر بعض مناطق الشاطئ الشهيرة إلى نصفين.
وتُظهر الصور الخطوط الساحلية التي تغيرت حديثا لجزيرتي سانبيل وكابتيفا قبالة ساحل كيب كورال، بعد الدمار الذي أحدثته الطبيعة الأم. وتبدو هناك سحبا بنية وبيضاء على طول الساحل، لكن هذه المناطق في الواقع هي عبارة عن رمال وأوساخ ورواسب.
وقال عالم الأرصاد الجوية كودي براود، من مركز فوكس للتنبؤات، لصحيفة “The Post”: “مع تحرك العواصف مثل ميلتون نحو الشاطئ، فإنها تضخ الرمال والمياه إلى الداخل أكثر مما اعتدنا عليه. ولكن بسبب ارتفاع العواصف بشكل كبير، ومع بدء انحسارها، يبدأ كل شيء في الانعكاس والانحسار مرة أخرى”.
وأضاف براود أن تحرك الرمال على طول الساحل أمر طبيعي في حالة العواصف، مشيرا إلى أن الألوان البنية المرئية في الصور طبيعية بالنظر إلى كمية الأوساخ الهائلة التي تتحرك أثناء العواصف.
وتابع الخبير: “بالنظر فقط إلى الساحل، يبدو أنهم اكتسبوا القليل من الرمال في تلك المنطقة، وهو أمر منطقي لأنهم شهدوا عواصف متتالية، هيلينا وميلتون، والتي كانت تدفع تلك الرمال إلى الداخل أكثر. ومن المرجح ألا ترى الكثير من التآكل، ولكنك تحصل على نوع من التعزيز على طول الشواطئ لأن الكثير من الرمال تم رفعها من القاع”.
وتُظهر الصور أيضا بعض الانقسامات في الشواطئ الشهيرة بفلوريدا، والتي يمكن أن تُعزى إلى اندفاع المياه مرة أخرى إلى الخليج بعد العواصف.
وقال براود: “مع تصريف المياه، قد تظهر قناة جديدة. ومع تحرك المياه للخارج، فإنها تحاول إيجاد أي طريقة ممكنة للخروج”.
وتأتي الصور الدرامية للساحل الجديد لولاية فلوريدا بعد أن حذر الخبراء من أن إعصار “ميلتون” قد يغير شكل الولاية إلى الأبد، حيث كان من المتوقع أن تغمر المياه حوالي 95 في المائة من شواطئ ولاية صن شاين خلال العاصفة.
وحذرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية من أن “هذا هو المستوى الأكثر خطورة للتغير الساحلي”، في حين قالت إن “أمواج ميلتون وارتفاعها” قد يتسببان في “تآكل وغمر” 100% من شواطئ الولاية.
وانضم إعصار “ميلتون” إلى قائمة طويلة من العواصف المدمرة التي غيرت ساحل فلوريدا، بما في ذلك الأعاصير إيان، وإيرما، وماثيو، ومايكل.
المصدر: “The Post”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ترامب يريد تغيير اسم خليج المكسيك.. ما هو الاسم الجديد وهل يستطيع ذلك؟
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه في غضون فترة قصيرة، سيتم تغيير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أمريكا"، وذلك في كملة تنصيبه بعد أداء اليمين الدستورية أمام الكونغرس.
ما اللافت في الأمر؟
يريد ترامب تغيير تسمية تعود إلى فترة طويلة حتى قبل استقلال الولايات المتحدة الأمريكية، واستخدمها المستكشفون الإسبان الذين وصلوا إلى شواطئ المكسيك آنذاك.
ماذا قالوا؟
◼ قالت رئيس المكسيك كلوديا شينباوم ردا على تصريحات ترامب إن الولايات المتحدة كانت تسمى في القرن السابع عشر بـ"أمريكا المكسيكية".
◼ قال لوريك هينيتون، المحاضر في جامعة فرساي سان كوينتين إن تهديد ترامب خطوة رمزية للتأثير على سياسة الهجرة من المكسيك إلى بلاده.
هل يستطيع ترامب تغيير الاسم؟
يستطيع ترامب تسميته بما يشاء في داخل بلاده، لكن هذا لا يعني أنه يستطيع أن يرغم البلدان الأخرى على اعتماد الاسم الجديد، رغم أن شواطئ الولايات المتحدة المطلة على الخليج، أكبر مساحة على الشريط الساحلي من تلك المكسيكية.
من يسمي البحار والمحيطات؟
تعمل المنظمة الهيدروغرافية الدولية على مسح جميع بحار العالم والمحيطات والمياه الصالحة للملاحة ورسم خرائط موحدة، كما تسمي بعضها، وتطلق عليها أسماء في بعض الأحيان.
وفي اجتماع عام 2020 اتفقت الدول الأعضاء على خطة لاستبدال الأسماء بمعرفات رقمية، وتطوير معيار رقمي جديد لأنظمة المعلومات الجغرافية الحديثة.
ويذكر أن الولايات المتحدة والمكسيك عضوان في المنظمة.
حالات أخرى؟
وتستخدم بعض البلدان تسمياتها الخاصة لبعض الأماكن والمسطحات المائية، مثل "الخليج الفارسي" الذي تعتمده إيران، في حين تعتمد الدول العربية من بين دول أخرى تسميه "الخليج العربي".
كما تتنازع اليابان، وكوريا الشمالية، وكوريا الجنوبية، وروسيا، على تسمية "بحر اليابان" على المسطح المائي الذي يجمع بين شواطئ البلدان الأربعة، وتفضل تسميته بـ"بحر الشرق" على أساس أن تسميته على اسم اليابان يعود للحقبة الاستعمارية اليابانية.