متى ستنتهي حرب لبنان؟ َضمانة مهمة جداً!
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
متى ستنتهي الحرب؟ السؤال هذا هو الأكثر طرحاً في الوقت الراهن وسط الاشتباك المتصاعد بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.
الإجابة على هذا السؤال تأتي من وحي الميدان القتالي، وما يظهر حالياً هو أن "المعارك طويلة"، وإن حصل حسمٌ لمجريات الأمور فقد يأتي بعد سلسلة من التطورات الميدانية قد تبدأً فعلياً من تنفيذ "حزب الله" عملية أكبر وأوسع ضد إسرائيل كتلك التي نفذها قبل يومين ضد مدينة بنيامينا حينما قصف مجمعاً عسكرياً بطائرة مُسيرة، أو الركون نحو مفاوضات أساسها قرار أمميّ يؤدي إلى وقف إطلاق النار.
تقول مصادر معنية بالشأن العسكري ومقربة من "حزب الله" إن الأخير "لن يتراجع نهائياً عن خط النار"، مشيرة إلى أن القرار حاسم بمواصلة المواجهة حتى قبول إسرائيل بوقف غير مشروط لإطلاق النار، وأضاف: "إن حصل هذا الأمر، عندها ستنتهي الحرب، وبالتالي سيكون انعقاد طاولة مفاوضات هو الأمر الأبرز بعد ذلك لإنتاج التسوية المطلوبة".
وفق المصادر، فإن "حزب الله كان يُحضر نفسه لهذه المرحلة استناداً للتطورات الماضية، لكن التأجيل الحالي للحل الدبلوماسي سببه أن الوضعية العسكرية تفرض تصعيداً جديداً يجب تسييله لمعرفة آفاقه في إسرائيل قبل لبنان".
المسألة الأقرب تحققاً للواقع هو أن الحزب قد ينفذ ضربة عسكرية أكبر من تلك التي أنجزها يوم الأحد، وتلفت المصادر إلى أن هناك معطيات ميدانية تتحدث عن أن الحزب سيرفع من وتيرة الاستهدافات وسيُدخل أسلحة نوعية إلى المعركة لإيلام الإسرائيليين أكثر.
بحسب المصادر، فإن الحزب سيفتح الباب أمام النقاش وورقته القوية على الطاولة، إن حضرت في ساعتها، ستكون هي العامل الأكبر لوقف الحرب وضمن أي سيناريو مقترح.
وسط كل ذلك، فإن ما يبرز هو أحداث ما بعد التسوية، ويبقى التساؤل الأكبر: هل ستنهي إسرائيل استهدافاتها أم ستواصلها؟ لا شيء محسوما على هذا الصعيد خصوصاً أن إسرائيل "تمادت" كثيراً في عمليات القصف.
الأساس في أي تسوية هو "انتزاع" مادة تضمن عدم شن أي عمل تخريبي أو عسكري داخل الأراضي اللبنانية، فهذا الأمر مهم جداً من أجل الالتزام به، وإن لم يحصل هذا الأمر فإن إمكانية تجدّد الحرب أو المناوشات بـ"الحد الأدنى" ستعيد نفسها لتبرز على الساحة من جديد.
إذاً، ما المنتظر وما هو المطلب؟ إن كانت إسرائيل تريد الحصول على ضمانات ما، فإن لبنان يجدر به تحصيل الأمر نفسه، فالمسألة لم تعد ترتبط بوقف إطلاق نار، بل ترتبط أيضاً بسياسة اغتيالات انتهجتها إسرائيل باستمرار وأسفرت عن تدمير، توتر، انعدام للأمن.
لهذا السبب وغيره، فإن الحرب قد تنتهي مرحلياً إن لم تكن الضمانات حاضرة.. فما الذي سينص عليها صراحة وكيف ستتم مناقشتها وما هو الإخراج النهائي لها؟ كل هذه الأمور ستنكشف تباعاً.. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الأونروا: إسرائيل تستخدام المساعدات كسلاح حرب ضد سكان غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اتهمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح حرب ووسيلة ضغط ضد سكان قطاع غزة، متهمة إياها بفرض عقاب جماعي على نحو مليوني فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال. ودعت الوكالة إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 50 يومًا.
وفي منشور له على منصة "إكس"، أعرب المفوض العام لـ"الأونروا"، فيليب لازاريني، عن استيائه قائلًا: "إلى متى ستظل الإدانات الجوفاء تُطلق دون أن تتحول إلى خطوات حقيقية لرفع الحصار، واستعادة وقف إطلاق النار، وإنقاذ ما تبقى من الإنسانية؟".
50 يومًا على الحصار
وأضاف: "لقد مضى 50 يومًا على الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على غزة، ومع اتساع رقعة الجوع وتفاقمه بشكل متعمد، باتت غزة أرضًا يغمرها اليأس".
وأكد لازاريني أن نحو مليوني إنسان، معظمهم من النساء والأطفال، يتعرضون لعقاب جماعي، بينما يُحرم المرضى والجرحى وكبار السن من الأدوية والرعاية الصحية. وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية، بما فيها قرابة 3 آلاف شاحنة تابعة للأونروا، جاهزة للدخول إلى غزة لكنها لا تزال عالقة.
وأوضح أن المواد الأساسية التي يحتاجها السكان شارفت على النفاد أو أوشكت صلاحيتها على الانتهاء، مؤكدًا أن "المساعدات الإنسانية تحولت إلى أداة مساومة وسلاح في هذه الحرب".
وشدد لازاريني على ضرورة رفع الحصار فورًا، والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية، بالإضافة إلى الإفراج عن الرهائن واستئناف وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذّرت "الأونروا" من اقتراب غزة من مرحلة "الجوع الشديد للغاية"، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي واقتراب نفاد الإمدادات الأساسية.
وأفادت مديرة الإعلام في "الأونروا"، جولييت توما، أن الأطفال والرضّع في غزة "ينامون جوعى"، في ظل عدم توفر ما يسد رمقهم من الغذاء.
هذه المرحلة المتقدمة من المجاعة تأتي في وقت لم يتعافَ فيه سكان غزة بعد من موجات الجوع السابقة، والتي تفاقمت خلال عام ونصف من الحرب، حيث قلّصت إسرائيل دخول المساعدات إلى الحد الأدنى، مما حرم مئات الآلاف من الأسر من الحصول على الغذاء المجاني الذي كانت توفره المؤسسات الإغاثية.
ووفقًا للبنك الدولي، فقد أدت الحرب إلى تحويل جميع سكان غزة إلى فقراء، غير قادرين على توفير أبسط مقومات الحياة من غذاء وماء.
ومنذ 2 مارس، تُغلق سلطات الاحتلال الإسرائيلي معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والطبية والسلع الأساسية، مما تسبب في تدهور غير مسبوق في الوضع الإنساني، بحسب تقارير رسمية وحقوقية ودولية.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 168 ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 11 ألف آخرين.