زيارة (الكاهن) قوبلت باحتفاءٍ كبيرٍ من الرأي العام الشعبي
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
زار محور (كوستي – سنار).. ووقف على ترتيبات القضاء على الجنجويد..
البرهان في جبل موية.. تضييق الخناق وتامين الانتصار
زيارة (الكاهن) قوبلت باحتفاءٍ كبيرٍ من الرأي العام الشعبي
البرهان اطمأن على سير العمليات وخطة القضاء على الميليشيا
معركة (جبل موية) تُعد تحولًا كبيرًا فى ميدان المعركة وتوازن القوى..
تقرير_ محمد جمال قندول
مع تزايد رقعة الانتصارات والأفراح، شكل رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة حضورًا كبيرًا أمس، وهو يتفقد القوات في محور (كوستي – سنار).
زيارة (الكاهن) كما يحلو تسميته فى وسائل التواصل الاجتماعي، قوبلت باحتفاءٍ كبيرٍ من الرأي العام الشعبي، خاصةً وأنّه الظهور الأول للجنرال في هذا المحور، بعد دحر الميليشيا الإرهابية بجبل موية وفتح طريق (سنار – ربك)، وتخفيف الضغط على ولاية الجزيرة، والانفتاح على سنار ومن بعدها النيل الأزرق، نسبةً لأهمية المنطقة التي استغلها التمرد مستودعًا للعتاد والسلاح.
الانتصار الساحق
البرهان وفي إطار تطوافه على محور (سنار – كوستي)، زار جبل موية والذي شهد معاركًا ضارية تحررت على إثرها هذه المنطقة الاستراتيجية، والتي من الممكن أن تكون بداية الانطلاق الحقيقي لتحرير ولاية الجزيرة.
وفي زيارته، تقدم البرهان بالتهاني للجيش والقوات المساندة من جهاز المخابرات العامة والمقاومة الشعبية والمستنفرين، مباركًا الانتصار الساحق على الميليشيا.
وأهمية جبل موية للميليشيا كانت بائنةً في خطاب قائدها المتمرد (حميدتي)، من خلال حالة اليأس التي بدت عليه في خطابه الأخير، وإقراره بالهزيمة، وهذا يؤكد تعويل التمرد على استغلال منطقة (جبل موية) في فصل الولايات الوسطى (النيل الأبيض – سنار – الجزيرة – النيل الازرق) عن العاصمة، مما يمكن أن يتيح للميليشيا بأن تمضي في اتجاه فصل هذه المناطق بعد فشل مخطط فصل دارفور بصمود القوات المسلحة والمشتركة في الدفاع عن حاضرة ولاية شمال دارفور الفاشر.
الانتصار بمعركة (جبل موية) وتحريرها من الميليشيا ملحمة قائمة بذاتها، تعزز ثقة الجيش في نفسه قبل ثقة الشعب فيه، وتجعل حدود السودان آمنةً مع جنوب السودان باتجاه النيل الأبيض، ومع إثيوبيا في اتجاه النيل الأزرق، وبالتالي هذا يقطع الطريق أمام الميليشيا لخلق علاقات تواصل خارجية، وهي التي سعت إليها في غرب دارفور مع تشاد.
نهاية الجنجويد
هبوط رئيس مجلس وقائد الجيش أمس بـ(جبل موية)، كان له وقعٌ معنوي كبير لدى القوات، وقد احيطت الزيارة بالسرية حتى تمت بنجاح، وهذا يعني القراءة الدقيقة والفاحصة للاستخبارات العسكرية للمنطقة، وهو مؤشرٌ لنهاية (الجنجويد) في تلك المناطق قبل الانفتاح الكامل وتحرير الجزيرة.
الزيارة أخذت بعدًا سياسيًا مهما من خلال (ترند) شباب القوات المسلحة الذين قدموا التحايا للقائد بطريقة خاصة بحسب مقاطع الفيديو التي تم تداولها بشكل كثيف، حينما قال أحد الشباب وردد معه آخرون (نحن مبسوطين أوووي).. الحديث باللهجة المصرية كان وقعه مؤلمًا على الميليشيا كقصف نسور الجو التي حياها البرهان، وذلك أنّ الشباب قصدوا الإشارة إلى تفنيد مزاعم قائد ميليشيا الدعم السريع بقصف الطيران المصري لهم في منطقة (جبل موية)، ولذلك ردد الشباب العبارة أكثر من مرة باللهجة المصرية ولسان حالهم يقول لقائد التمرد: (دا جيش قوقو ما بتداوس).
العبارة المصرية الشهيرة (مبسوطين أوووي) ضاهى ترند (دبل ليهو).
دحر التمرد
وحيا رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الجنود من القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، على التضحيات الجسام التي قدموها في سبيل دحر التمرد واستعادة الأمن والاستقرار للمواطنين في كافة ربوع البلاد.
ويرى خبراء عسكريون بأنّ رحلة البرهان لمحور (كوستي وسنار) ومنطقة (جبل موية)، لا تنفصل عن مجمل زياراته المستمرة للخطوط الأمامية.
ويضيف الخبراء بأنّه ومن خلال المتابعة يتضح أنّ الزيارة ليست لتفقد القوات ورفع الروح المعنوية فحسب، بل للاطمئنان على سير العمليات وخطة القضاء على الميليشيا، خاصةً وهذه المنطقة التي شهدت معاركًا شرسة وانتصاراتٍ كبيرة، تُعد تحولًا كبيرًا في ميدان المعركة وتوازن القوى. ومن المنتظر أن تستمر القوات المسلحة في التقدم ونظافة كامل المنطقة كما تشير لذلك زيارات القيادة العليا، والتي في سياقها تأتي زيارة البرهان وسبقه نائب القائد العام الفريق أول كباشي.
تقرير_ محمد جمال قندول
الكرامة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: القوات المسلحة على المیلیشیا جبل مویة
إقرأ أيضاً:
شوكي يتهم أحزاب المعارضة بتغليط الرأي العام حول مشروع قانون المالية 2025
زنقة 20 ا الرباط
وجه محمد شوكي رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، اليوم الخميس، انتقادات حادة لأحزاب المعارضة، متهما إياها بـ”تغليط الرأي العام بخصوص مشروع قانون مالية 2025 وترويج المغالطات حول التعديل الحكومي الذي تزامن مع مناقشة مشروع مالية 2025″.
وتساءل شوكي اليوم الخميس، في الجلسة العامة لتقديم “تقرير لجنة المالية ومناقشة الجزء 1 من مشروع قانون المالية وجواب الحكومة” بمجلس النواب، قائلا: فيكف لخطاب التضليل أن يغطي قلة نجابته بالتطاول في المناقشة العامة على الإختصاصات الدستورية التي تحكمت وتتحكم في التعديلات الحكومية؟ ، مشددا على أن التعديل الحكومي له قواعده ومؤسساته الدستورية التي يرأسها جلالة الملك
وأوضح شوكي، أن “التعديل له أغلبيته التي أعطاها صندوق الإنتخابات مشروعية المشاركة فيه وتحديد الحاجة إليه.. وهنا لابد أن نذكر البعض أن التعديل الذي قامت به الحكومة ليس بسبب فشلها في تدبير سياسة عمومية من قبيل التعليم والصحة وليس بسب غضب أحد مكوناتها وخروجه من التحالف.. وهي تعديلات عايشنها في الحكومتين السابقتين (حكومتي البيجيدي) لكن التعديل الحكومي الحالي كان بسبب إيمان الحكومة بأنها قادرة أن تعطي أكثر ولأنه مرتبط بتعديل الأولويات”
وأبرز أن ” خطاب التضليل الذي يتحدث عن تعيين المقربين في الحكومة فيمكن أن نقول لهم “معندناش العائلة في الحكومة.. ولكن مفهمناش وقت ما يدخل كفاءة أو فاعل اقتصادي للحكومة نهاجمه ونشيطنه”، متسائلا لماذا يغضب خطاب التضليل من مشاركة الفاعل الإقتصادي في الفعل السياسي حتى هم مواطنين ولهم الحق في التوصيت والترشيح وتقلد المناصب العمومية”.
وتساءل المتحدث ذاته “كيف لهذا الخطاب أن يحاول تغليط المتصرفين المستقلين بالشركات التي تدعو الجمهور لللإكتتاب و اللي عندها قانونها و المتصرفين المستقلين ديال المقاولات و المؤسسات العمومية و اللي صوتنا على قانونهم في هاد الولاية”.
وتساءل شوكي أيضا “كيف لخطاب التضليل أن يدعي أن مشروع قانون المالية 2025 يفتقد للحس السياسي وهو الذي ينزل التوجه السياسي للحكومة و برنامجها المستمد لمشروعيته من صناديق الانتخابات”.
وشدد شوكي قائلا “نحن في التجمع الوطني للأحرار لا نقبل هذا الخطاب و سنتصدى له بحزم و صرامة و بسلاح الواقعية و الوضوح”. متسائلا “كيف لخطاب التضليل أن يبدع في المناقشة العامة جملة غير نجيبة من قبيل هاد القانون ما فيهش السياسة فيه غير الأرقام”
وقال شوكي “نحن في التجمع الوطني للأحرار لا نقبل هذا الخطاب و نقول له أن مناقشة الميزانيات تتم بمحاججة الأرقام و المعادلات الإقتصادية و الإجراءات المالية التي ضمنت بها هذه الحكومة صلابة المالية العمومية و سيادة القرارت الاقتصادي و السياسي الوطني”.
وأكد شوكي “نقدر أن تغيب عن المعارضة في بعض الأحيان الحلول والمقترحات الناجعة للمساهمة في إغناء مشروع قانون المالية، أو عدم الاتفاق مع عدد من الاختيارات، لكن ما لا نقدره أو نقبله، هو أن يصبح التشكيك منهجا وأسلوبا يبتغي الهدم”
ليس معنى هذا، يشير شوكي، “أننا نقبل فقط خطابا سياسيا مبني على منطق “العام زين”، ولكن نريده خطابا منصفا، ينصف حكومةً كان لها الفضل في أربع نجاحات استراتجية خاربها و يحاربها خطاب التشكيك دون جدوى”.