موقع 24:
2024-10-15@11:25:55 GMT

قصة الطبيب "الساحر".. قتل 163 مريضاً ونال البراءة!

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

قصة الطبيب 'الساحر'.. قتل 163 مريضاً ونال البراءة!

"تسمح المعايير الصارمة للقانون أحياناً للمذنبين بالسير أحراراً"، كانت هذه كلمات اللورد جاستيس باتريك ديفلين بعد انتهاء محاكمة الدكتور جون بودكينز آدامز في عام 1957، الذي اتهم بالتسبب في وفاة 163 مريضاً وتمت تبرئته.

ووفق صحيفة "ميترو"، توفي عدد كبير من المرضى بشكل غير متوقع أثناء رعايتهم على يد هذا الطبيب، وكان أغلبهم من النساء الثريات، لا سيما الأرامل، حتى أن العديد منهن غيرن وصاياهن، لإضافة اسم آدامز لقائمة المستفيدين، عقب وفاتهن.





ولكن على الرغم من دق أقارب المتوفين ناقوس الخطر، تمت تبرئة الطبيب في النهاية من جرائمه، واستمر في العيش والعمل في شرق ساسكس بإنجلترا، ومع مرور عقود منذ محاكمة آدمز، لا تزال القضية محل نقاش حاد.

وربما تكمن الحقيقة حول شخصية آدمز، "الطبيب الساحر"، إذ كانت الصحف مليئة بقصص مثيرة حول كيفية استهدافه للمرضى والمسنات في مدينة إيستبورن الساحلية الإنجليزية.
ولد آدمز في راندالستاون عام 1899، في أيرلندا الشمالية، وكان والده واعظاً، بينما والدته ربة منزل، وعندما انتقل لاحقاً إلى ساسكس للعمل، أسس عيادة خاصة في كينت لودج في إيستبورن، وكان معروفاً عنه زيارته للمرضى في جميع الأوقات ليلاً ونهاراً، ما جعله قريباً من كبار أعضاء المجتمع.

الإيرلندي الساحر

عالج الطبيب العام أمثال دوق ديفونشاير، إدوارد كافنديش، وهو وزير سابق في حكومة المملكة المتحدة في زمن الحرب ورجل الأعمال الثري السير ألكسندر ماغواير، كما عمل عن كثب مع القس هيوبرت براسيير - والد رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي.

ويقول الأشخاص الذين التقوا بآدامز إنه كان يتمتع بموهبة الحديث ببراعة، كما توضح جويل، أمين متحف الجرائم الحقيقية في هاستينغز، ساسكس: "كان إيرلندياً ساحراً للغاية".

وعلى الرغم من أن عيادته كانت متواضعة، إلا أن أسلوب حياته كان مختلفاً تماماً، فقد نمت ثروته بشكل غامض، إذ كان يمتلك سيارة رولز رويس بسائق.

وتضيف جويل: "كان آدمز ثرياً، لكنه كان أيضاً مقتصداً للغاية. فإذا استعار منك قلمك، فمن غير المرجح أن تستعيده".

سلسلة من الوفيات الغامضة

على الرغم من وفاة 163 من مرضاه، ظل آدامز بريئاً من جريمة القتل، وحُفظت الإبر التي استخدمها في متحف الجرائم الحقيقية حالياً في هاستينغز.
وتتابع جويل: "كان آدامز يعطي الناس المواد الأفيونية ومسكنات الألم ويجلس لساعات بجانب سريرهم، كان آدامز يشجعهم على تغيير وصاياهم لصالحه، (كما ذكرت الصحف في ذلك الوقت). 
وبين عامي 1946 و1956، توفي ما لا يقل عن 163 من مرضى آدامز أثناء الغيبوبة، علاوة على ذلك، ترك 132 منهم أموالًا أو أشياء للطبيب العام في وصاياهم.
وفي 23 يوليو (تموز) 1956، اتصل الموسيقي ليزلي هينسون بشرطة إيستبورن، للتعبير عن مخاوفه بشأن وفاة صديقته جيرترود هوليت، أثناء تلقيها العلاج من قبل آدامز، وبدأ المحققون في البحث عن مرضى الطبيب الأيرلندي وبناء قضية قوية، يمكن إدانته بها في المحكمة.

"كانت تموت على أي حال"

تم القبض على آدمز في 19 ديسمبر (كانون الأول) 1956، بسبب وفاة إديث موريل (81 عاماً)، تاركة صندوقاً باهظ الثمن من أدوات مائدة فضية جورجية وسيارة رولز رويس في وصيتها، وظلت عائلتها مقتنعة بأن الطبيب أعطاها جرعة مميتة من المخدرات.

ومثل الدكتور جون بودكين آدامز أمام محكمة أولد بيلي عام 1957، وزعم الادعاء أن "كميات هائلة" من مسكنات الألم أعطيت لموريل أثناء تعافيها من السكتة الدماغية.
وقيل في المحكمة إن آدامز لم يكن يحب أن ترافقه ممرضة في نفس الغرفة أثناء علاج موريل، وتحدث الطبيب ببضع كلمات فقط ، "أنا لست مذنباً".

وأثناء الإجراءات، سُلط الضوء على تصريحات سابقة من قبل المفتش هربرت هانام، الذي ألقى القبض على آدامز عام 1956، تضمنت رد الأخير على التهمة الموجهة إليه، إذ قال: "جريمة قتل؟ هل يمكنك إثبات أنها كانت جريمة قتل؟ لا أعتقد أنك تستطيع إثبات القتل، كانت تموت على أية حال".

ووفقاً لهانام، أخبر آدامز الشرطة أيضاً أن الهدايا الباهظة الثمن من المرضى، كانت بدلاً من الدفع مقابل العلاج.

ولخيبة أمل عائلة إديث موريل، تمت تبرئة آدامز في النهاية من وفاتها، وفي 9 أبريل (نيسان) 1957، استغرقت هيئة المحلفين 44 دقيقة فقط لتجده غير مذنب، لم يكن هناك سوى القليل من الأدلة.

وقالت جويل: "لقد حفروا بعض الجثث ووجدوا آثاراً للمورفين، لكن كان من الصعب إثبات الكمية التي تمت إعطاؤها، أعتقد أنه أفلت من العقاب بسبب نفوذه وعلاقاته".

وأضافت: "كان ينبغي أن يكون هذا هو المشنقة حول عنقه، كان قد أدى قسم أبقراط (قسم أخلاقي يؤديه الأطباء تاريخياً) للحفاظ على الحياة وعدم إيذائها وكسرها".

وبعد تبرئة آدمز من جريمة القتل، صرح القاضي الرئيس، اللورد جاستيس باتريك ديفلين: "تسمح المعايير الصارمة للقانون أحياناً للمذنبين بالسير أحراراً".

وتوفي آدمز في 4 يوليو (تموز) 1983 بسبب قصور في القلب، بعد سنوات من الفضيحة وانعدام الثقة، وفي عام 1975، شُطب اسمه كطبيب من قبل المجلس الطبي العام بعد تزوير وصفات.

يُذكر أن الفنان البريطاني تيموثي ويست، قام ببطولة الفيلم الوثائقي الدرامي "الدكتور الصالح بودكين آدامز" حول الاتهامات والمحاكمة التي واجهها آدامز.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غرائب

إقرأ أيضاً:

الكاميروني جويل ماتيب يقرر الاعتزال وليفربول يصفه بـالمدافع البارع

قرر الكاميروني جويل ماتيب، لاعب فريق ليفربول الإنجليزي السابق، اعتزاله كرة القدم عن عمر 33 عاما.

وقالت وكالة الأنباء البريطانية "بي.إيه.ميديا" إن ماتيب ترك ليفربول في الصيف عقب نهاية عقده مع الفريق، حيث قضى 8 أعوام في أنفيلد، وساعد الفريق في الفوز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة.

وذكر بيان نشر على الموقع الإلكتروني لنادي ليفربول -اليوم السبت- أن "الجميع في ليفربول يتمنون لجويل وعائلته الأفضل في المستقبل".

كما نشر "الريدز" عبر حسابه على منصة "X" صورا لمدافعه الكاميروني السابق، وعلق عليها قائلا: "المدافع البارع قرر تعليق حذائه..

تمنياتنا لك بالتوفيق في القادم من مستقبلك يا ماتيب".

المدافع البارع قرر تعليق حذائه ????

تمنياتنا لك بالتوفيق في القادم من مستقبلك يا ماتيب ❤️ pic.twitter.com/139C7AFkaX

— نادي ليفربول (@LFC_Arabic) October 12, 2024
وكان ماتيب من أوائل الصفقات التي تعاقد معها المدير الفني يورغن كلوب، حيث انضم للنادي في صفقة انتقال حر قادما من شالكه الألماني، وشارك في 201 مباراة مع ليفربول في كافة المسابقات.

ولعب ماتيب دورا رئيسيا في تتويج ليفربول الأخير بدوري أبطال أوروبا، حيث صنع هدف ديفوك أوريجي في المباراة التي فاز بها ليفربول بهدفين دون رد على توتنهام في نهائي دوري أبطال أوروبا في مدريد عام 2019.

ولعب المدافع دورا كبيرا في الفوز بالكؤوس المحلية من خلال ظهوره في المباراتين النهائيتين لكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة في 2022.

وكانت آخر مباراة خاضها ماتيب مع ليفربول في كانون الأول / ديسمبر الماضي، بعدما غاب لنهاية الموسم بسبب قطع في الرباط الصليبي الأمامي.

ورغم أنه ولد في ألمانيا، فإنه لعب للمنتخب الكاميروني على المستوى الدولي، وشارك في 27 مباراة دولية كما شارك في مونديالي 2010 و2014.

مقالات مشابهة

  • توقيع الكشف الطبى على 478 مريضا مجانا ضمن قافلتان طبيتان بالشرقية
  • أورمان الشرقية تنظم قافلتين طبيتين لدعم 478 مريضا
  • كانت بتعدي المزلقان.. مصرع فتاة صدمها قطار بأسيوط
  • كانت بتنشر الغسيل.. النيابة تناظر جثة فتاة سقطت من الطابق الخامس في المطرية
  • الكاميروني جويل ماتيب يقرر الاعتزال وليفربول يصفه بـالمدافع البارع
  • اعتزال جويل ماتيب لاعب ليفربول السابق
  • “ليفربول”: الكاميروني جويل ماتيب يعتزل كرة القدم رسميا
  • لافوينتي يحذر الساحر من فخ موهبته
  • جويل ماتيب يعلن اعتزاله كرة القدم