ما هي أنواع المسيرات التي يستخدمها حزب الله؟
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن هناك العديد من أنواع تلك الطائرات، يستخدمها حزب الله ووكلاء إيران في المنطقة، من الضروري معرفتها مع تزايد الهجمات.
وأضافت "جيروزاليم بوست"، أنه في أعنف هجوم بطائرات بدون طيار منذ 12 شهراً، قُتل 4 جنود في قاعدة تدريب بالقرب من بنيامينا، فضلاً عن إصابة 7 آخرين بجروح خطيرة وإصابة العشرات، مشيرة إلى أنه في الأشهر الأخيرة، أصبحت الهجمات بطائرات مسيرة ضد إسرائيل أكثر فتكاً وخطورة.
وأوضحت الصحيفة، أنه في يوليو (تموز) ضربت طائرة بدون طيار حوثية تل أبيب، كما أسفر هجوم آخر في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) عن مقتل جنديين وإصابة 24 آخرين، كما أطلق حزب الله طائرتين بدون طيار استهدفتا هرتسليا في عيد الغفران، واستهدفت إحداهما مبنى.
ورصدت الصحيفة أبرز الطائرات بدون طيار التي يستخدمها حزب الله، موضحة أن التقديرات تشير إلى أن التنظيم لديه 2000 طائرة من أنواع مختلفة، كما أنه تم تنفيذ عدة مئات من الهجمات بطائرات مسيرة على إسرائيل منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ومن بينها هجمات بطائرات انتحارية.
الأهداف المُحتملة للهجوم الإسرائيلي على إيرانhttps://t.co/U9MPOa96R6 pic.twitter.com/eTeSpNB1Az
— 24.ae (@20fourMedia) October 10, 2024 طائرات بدون طيار للمراقبةوتقول الصحيفة إن حزب الله حزب الله نشر أنواعاً مختلفة من الطائرات بدون طيار لإجراء المراقبة، وفي بعض الأحيان يستخدم طائرات بدون طيار رباعية المراوح (التجارية)، بالإضافة إلى طائرات صغيرة أخرى قادرة على تصوير الفيديو وجمع المعلومات الاستخبارية، وهي التي تم استخدامها للتحليق فوق قواعد الجيش الإسرائيلي، وبسبب ذلك أصدر حزب الله مرتين لقطات مأخوذة من طائرات المراقبة بدون طيار الخاصة به.
طائرات بدون طيار انتحاريةوتقول الصحيفة إن مفهوم استخدام طائرة بدون طيار كسلاح انتحاري هو مفهوم جديد نسبياً، موضحة أنه في البداية، استخدمت إيران وحزب الله الطائرات بدون طيار للمراقبة، ولكن لاحقاً وضعوا عليها ذخائر، كما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً.
وأوضحت "جيروزاليم بوست"، أنه من الصعب التحكم في طائرة بدون طيار تحمل ذخيرة بدون إمكانية إسقاط قنبلة أو إطلاق صواريخ، وهو الأمر الذي يتم عادة بوضع بعض وصلات الاتصالات، مثل تلك المرتبطة بالأقمار الاصطناعية وغيرها من التكنولوجيا التي لا يستطيع حزب الله الوصول إليها، وهذا من شأنه الحد من سيطرة حزب الله على طائراته بشكل كبير، إذا حاول وضع أسلحة عليها.
وأشارت الصحيفة، أن الحل البسيط لإيران وحزب الله هو تحويل الطائرات المسيرة إلى أسلحة على غرار صواريخ كروز، وعند وصولها إلى هدفها تصطدم به، مضيفة أن الحوثيين والميليشيات المسلحة في العراق المدعومة من إيران حصلت على أنواع مختلفة من هذه الطائرات بدون طيار الهجومية، كما تم استخدامها من قبل الميليشيات العراقية لاستهداف القوات الأمريكية.
وتعتمد عائلة مرصاد من الطائرات بدون طيار على أنواع الطائرات بدون طيار الإيرانية المسماة "أبابيل" وطائرات أخرى تسمى "مهاجر"، وكلاهما جزء من عائلات أكبر من الطائرات بدون طيار الإيرانية، حيث حصل حزب الله على هذه الأنواع منذ عقود ثم طورها لاستخدامه الخاص.
وتستطيع "مرصاد" حمل ما يصل إلى 40 كغ من الذخيرة ويبلغ مداها حوالي 120 كيلومتراً، وهذا من شأنه أن يمنحها القدرة على تنفيذ الهجوم الذي وقع 13 أكتوبر (تشرين الأول).
كما استخدم حزب الله أنواع الطائرات بدون طيار الإيرانية، مثل أبابيل، والتي طورها أيضاً وصنع منها نماذج محلية بعد إجراء بعض التعديلات والتغييرات بالاتفاق مع الإيرانيين، وتقول الصحيفة إن طول إحدى نسخ هذه الطائرة وصل إلى 6 أمتار.
وتتمتع أبابيل بمدى وحمولة ذخيرة مماثلة للطائرة مرصاد، حيث تصل إلى حمولة ذخيرة 40 كغ، ومدى يتراوح بين 100 و120 كيلومتراً، بالإضافة إلى سرعة طيران تصل إلى 370 كيلومتراً في الساعة، ويقول مركز "ألما" للأبحاث إن هذه الطائرة بدون طيار هي الرئيسية في ترسانة حزب الله.
جيروزاليم بوست: إيران تدعم "حرب الأخطبوط" ضد إسرائيلhttps://t.co/DAlhAGz6El pic.twitter.com/3YryBhA43o
— 24.ae (@20fourMedia) October 11, 2024 شاهدأما النموذج الإيراني الرئيسي للطائرات بدون طيار الانتحارية هو "شاهد 136"، والتي تزن حوالي 200 كغ ولديها رأس حربي يصل وزنه إلى 50 كغ، ويبلغ طول جناحيها 2.5 متر، وطولها حوالي 3.5 متر. ولدى تلك الطائرة المسيرة مدى كبير، يقدر أنه يتجاوز 2000 كيلومتر، وتم رصد شاهد 136 لأول مرة في اليمن في يناير (كانون الأول) 2021، كما تم تصديرها إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا في الحرب التي بدأت في عام 2022.
وعلى هذا النحو، أصبحت شاهد 136 بمثابة العمود الفقري لإيران ووكلائها، وأوضحت الصحيفة إنه يمكن تحريكها في حاوية شحن ويسهل إطلاقها، وهي مجهزة بمحرك في الخلف ورأس حربي في المقدمة، وتصميمها بسيط نسبياً، وسهولة النقل يجعلها مثالية لتنظيمات مثل حزب الله.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الهجوم الإيراني على إسرائيل إسرائيل الطائرات بدون طیار طائرات بدون طیار طائرة بدون طیار جیروزالیم بوست الصحیفة إن حزب الله أنه فی
إقرأ أيضاً:
سلاح الطائرات المسيرة يفاقم مخاوف الاحتلال من العجز في مواجهته
دفعت قدرات حزب الله وإيران في نوعية الطائرات المسيرة التي يمتلكانها، والنجاح في إصابة الأهداف بدقة وبتدمير كبير، الخبراء الأمنيين والعسكريين لدى الاحتلال، لمسابقة الزمن لمحاولة محاكاة تجارب عالمية في التصدي لتهديد المسيّرات، لاسيما خلال الحرب الاوكرانية الروسية.
عامي روحاكس دومبا المراسل العسكري لمجلة يسرائيل ديفينس، أكد أن "الرصد الاسرائيلي لهذا التهديد الجديد كشف أن الصين أصبحت في العقد الماضي لاعبا رائدا في صناعة الطائرات بدون طيار، بينما تحاول الدول الغربية تقليل اعتمادها عليها، وتعمل الولايات المتحدة بالفعل على حماية نفسها من هذا التهديد، حتى أن الهند تتبنى نهجا صارما وتحظر الطائرات الصينية بدون طيار من دخول أراضيها، ومع ذلك، فإن أوكرانيا، التي تقع في قلب القتال، تضطر للاعتماد على استخدامها المكثف لها، وتحدد بدقة فرصة لتحويلها وسيلة حرب رخيصة وفعالة، ويمكن الوصول إليها".
ونقل في تقرير ترجمته "عربي21" عن روتيم مي- تال، من شركة Asgard Systems، أن "حرب أوكرانيا كشفت عن خطورة استخدام مثل هذه الطائرات، وبدلا من استخدام قذائف مدفعية باهظة الثمن، يفضل الأوكرانيون تطويرها مسيّرات رخيصة الثمن، ذات قدرات هجومية دقيقة.
واليوم يمكن إنتاج واحدة منها بكلفة 340 دولارا فقط، حيث يستطيع كل شخص إنتاجها وفق مواصفات تشغيلية محددة، وبذلك يتم تحويل المجهود الحربي لظاهرة اجتماعية واقتصادية واسعة يمكن لكل أحد أن يشارك فيها، ويؤثر عليها".
وأشار أنه "بالمقارنة مع أوكرانيا، يمكن رؤية تطبيقات مماثلة أيضا في إسرائيل، ففي كيبوتس دوروت، تتبع فرق الدفاع الإسرائيلية النموذج الأوكراني، وتتسلح بطائرات بدون طيار وأسلحة صغيرة كجزء من استعدادها لمواجهة التهديدات المتنامية حولها، ومن أجل الاستعداد للصراعات الطويلة، فإن دولة الاحتلال مطالبة بتعبئة صناعاتها العسكرية بطريقة ذكية، وتخفيف الإجراءات في الجمارك والاستيراد والتصدير، وتهيئة الظروف التي تسمح لصناعة الطائرات بدون طيار بالعمل".
ويخلص أن "التكنولوجيا العسكرية اليوم لا تركز فقط على الأنظمة الحركية مثل الأسلحة وأشعة الليزر، بل تشمل أيضا الدفاع "الناعم"، مثل التشويش والهجمات السيبرانية والنبضات الكهرومغناطيسية، التي تستهدف قناة القيادة والإبلاغ، ونظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية، مع أن التحدي لا يكمن فقط في صدّ العدو، بل في منع التداخل مع المنظومات الصديقة، مما يعني فتح المجال واسعا أمام "معركة العقول وصراع الأدمغة".
ونقل عن إيتي ثورن، من شركة Steadicopter أن "المتابعة الاسرائيلية كشفت أن الأوكرانيين يطلقون طائرات بدون طيار رخيصة الثمن للتحقق مما يعمل على الأرض، وتشكل هذه الأداة جزءا لا يتجزأ من استراتيجيتهم التي يتم تنفيذها بشكل يومي، لأن من مزاياها تمكين القوات من الهجوم من مسافة بعيدة وخارج نطاق التهديد، وتوفر للقوات عملية آمنة، مع الحدّ الأدنى من المخاطر، وعدم وجود أضرار بيئية تقريبا، وقادرة على إغلاق دائرة الهجوم بسرعة في الحالات التي تتطلب استجابة سريعة".
وأضاف أن "سلاح الجو الاسرائيلي بات على قناعة اليوم أن المسيّرة تعدّ اليوم أداة تكتيكية مثالية للعصر الحديث لساحة المعركة، التي تتميز بتهديدات غير متماثلة، وتتطلب حلولا مرنة وفعالة، وتعتبر صغيرة بما يكفي للتحرك بسهولة، لكنها أيضا كبيرة بما يكفي لحمل حمولات كبيرة بمرور الوقت، مستفيدة من قدرة الرفع التي تسمح لها بتحليق حمولة لفترة طويلة من الوقت، وتغيير الارتفاع والموضع بمرونة، مما يجعلها أداة مسح فعالة بشكل خاص لتحديد مواقع الأهداف في الميدان".
وكشف أن "بعض نماذج هذه المسيّرات تحمل أسلحة متنوعة، بنادق هجومية عيار 5.56 ملم، وبنادق قنص عيار 7.62 ملم، وقنابل يدوية عيار 40 ملم، وبالتعاون مع شركة Smartshooter هناك نموذج مسلح بصواريخ ماتادور وجيل من شركة رافائيل، تتيح تنفيذ هجمات بعيدة المدى بدقة عالية، ويصل مداها الأقصى 6 كم.
ورأى أن استخدام عدة مسيّرات تحمل كل منها صاروخا واحدا له ميزة كبيرة في ميدان المعركة، فبدلا من الاعتماد على هليكوبتر قتالية مأهولة واحدة تحمل ثمانية صواريخ، يمكن إطلاق ثماني مسيّرات، مما يزيد من تكرار القوة، ويقلل من خطر فقدان الطيارين، ويقلل بشكل كبير من تكلفة الأداة في حالة حدوث اصطدام".
عومار شاحار من شركة Infinidom، رأى أن "دولة الاحتلال باتت تفهم جيدا حجم التهديد الذي تشكله المسيّرات على أنظمة الملاحة والأقمار الصناعية، مما يعني أنها والقوى المعادية لها تلعب لعبة "القط والفأر" في محاولة منها لإسقاط عشرات المسيّرات المهاجِمة".