لا يزال طليقا.. ما مصير يفغيني بريغوجين زعيم مجموعة فاغنر؟
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
نشرت شبكة "سي إن إن" تقريرا عن وضع يفغيني بريغوزين، مؤسس مجموعة فاغنر، بعد أن قاد تمردا فاشلا داخل الأراضي الروسية، الذي مثل أكبر تحد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقارنت الشبكة بين بريغوزين وزعيم المعارضة أليكسي نافالني الذي تلقى حكماً قاسياً، بعد أن حُكم عليه بالسجن 19 عاماً ، وهو مصير مختلف عن مصير بريغوجين.
وتساءلت "سي إن إن" عن سر إبقاء بوتين لبريغوجين حراً من دون معاقبة، رغم أنه أعلن أن من يسيرون "على طريق الخيانة" سيعاقَبون، وهو ما لم يحدث في حالة مؤسس فاغنر.
واعتبرت الشبكة أنه من المثير للدهشة أن بريغوجين لم يبتعد عن الأضواء منذ عصيانه. فبعد أسابيع من العصيان، ظهر بريغوجين، على هامش قمة أفريقية- روسية في سانت بطرسبرغ، وهو يصافح مسؤولاً كبيراً في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وقالت إنه "حتى نكون متأكدين، فإن زعيم المرتزقة لم يظهر بزي عسكري، وهو الزي الذي تعوّدَ عليه متابعوه على قناته بمنصة تيلغرام، بل كان يرتدي قميصَ بولو وبنطال جينز".
وتحدثت كريستين آنبور من "سي أن أن" السفير الروسي في بريطانيا، أندريه كلاين بشأن ظهور بريغوجين المفاجئ في مرحلة ما بعد العصيان.
واعترف كلاين أن عصيان فاغنر ربما كان "خيانة عظمى"، ولكن السفير قال إن الرئيس بوتين قرّرَ أن يترك الماضي في الماضي.
وقال إن "الرئيس تعامل معها عندما بدأت وقد انتهى الأمر"، و"نحن نسافر إلى مكان، ولكننا نعترف ببعض الأعمال البطولية لجماعة فاغنر"، ملمحاً لدور المجموعة في السيطرة على مدينة باخموت.
في المقابل، قالت المراسلة للسفير: "ما أودّ فهمه هو لماذا هناك أشخاص مثل (فلاديمير) كارا- ميرزا، المثقف، وغيره، نافالني في السجن للخلاف اللفظي مع الحكومة الروسية، لكن بريغوجين، الذي حاول القيام بانقلاب ضد الكرملين، وربما ضد الرئيس نفسه، انقلاب عسكري لا يزال يتجول حول روسيا؟ وقد التُقطت له صور مع قادة أفارقة، هذا الأسبوع، في قمة سانت بطرسبرغ، لماذا لم يسجن بتهمة الخيانة؟".
تجنّبَ السفير الروسي كلاين أولاً بالقول إنه لا يتذكر أن جنوداً قُتلوا في أثناء تمرد فاغنر، ولكن آنبور ضغطت عليه، واعترف ألّا تفسير لديه.
ولا يزال مراقبو الشأن الروسي يبحثون عن تفسير بشأن مستقبل بريغوجين، حيث يعتقد الخبراء أن زعيم فاغنر لا تزال له قيمة لبوتين، حتى مع تراجع موقع الرجلين.
ونُقل بريغوجين وبعض من مقاتليه إلى بيلاروسيا، وهو جزء من الصفقة التي توسّطَ بها رئيس بيلاروسيا، بعد أحداث حزيران/ يونيو الماضي.
ولا يُعرف عدد الجنود الذي انتقلوا من أوكرانيا إلى بيلاروسيا مع بريغوجين، وإن كان لديهم منفذ على السلاح.
ولدى بريغوجين خطط أخرى في أفريقيا التي لدى شركته عمليات في عدد من دولها.
وفي رسالة صوتية، تم التشارك بها على تيلغرام، قال بريغوجين: "للتأكد من عدم وجود أسرار وحوارات خلف الستار، أخبركم بأن مجموعة فاغنر تواصل نشاطاتها في أفريقيا، وكذا تدريباتها في بيلاروسيا"، فجنوده في السودان حيث قدمتْ فاغنر أسلحة للميليشيات التي تقاتل الجيش السوداني، وتعمل في ليبيا، وجمهورية أفريقيا الوسطى. وربما وجد فرصة في النيجر، التي انقلب فيها الجيش على الرئيس المنتخب محمد بازوم، وألمح بريغوجين إلى أن فاغنر ستكون مستعدة لعرض خدماتها.
وقال بريغوجين: "ما حدث في النيجر يغلي منذ سنين”، و”يحاول المستعمرون السابقون إبقاء الدول الأفريقية تحت السيطرة. وللقيام بهذا يحاول المستعمرون ملء هذه الدول بالإرهابيين، وتشكيلات العصابات الأخرى، وخلق أزمة امنية ضخمة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة فاغنر بوتين بريغوجين روسيا روسيا بوتين فاغنر بريغوجين صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بعد انقلاب فاغنر..روسيا تشدد العقوبات على التمرد المسلح
شدد البرلمان الروسي عقوبة التمرد المسلح، رد علاًى محاولة انقلاب يفيغني بريغوجين القائد الراحل لشركة فاغنر الأمنية للمرتزقة، من 12 إلى 15 عاماً في السجن، حسب وسائل إعلام حكومية اليوم الثلاثاء.
وقالت وكالة أنباء "تاس" إنه في الحالات الخطيرة التي ينجم عنها سقوط قتلى، رفعت العقوبة من السجن 20 عاماً إلى السجن مدى الحياة.وسارت مجموعة فاغنر بقيادة بريغوجين من جنوب روسيا نحو موسكو في يونيو (حزيران) 2023، بعد أن قال إنه غير راض عن طريقة تسيير هيئة الأركان العامة للحرب في أوكرانيا.
وتوقف التمرد بعدما أحرز تقدماً كبيراً نحو العاصمة الروسية. ولقى زعيم فاغنر حتفه هو وبعض مساعديه بعد 3 أشهر بسبب تحطم طائرة مريب، ومثير للشبهات.