القمص بولس جورج: الراعي الحقيقي يبحث عن الخروف الضال في كل مكان
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقى القمص بولس جورج كاهن كنيسة مارمرقس الأرثوذكسية بكليوباترا، كلمة روحية غنية خلال مؤتمر الكهنة والرعاة، تناول فيها التحديات التي تواجه الرعاة في خدمة المؤمنين داخل الكنيسة وخارجها.
وشدد في كلمته الروحية على أهمية البحث عن “الخروف الضال”، موضحاً أن الاهتمام بالأشخاص داخل الكنيسة لا يغني عن الحاجة الملحة لرعاية من هم خارجها.
وأشار القمص بولس إلى مثل السيد المسيح عن الراعي الذي ترك التسعة والتسعين من أجل البحث عن الخروف الضال، مسلطًا الضوء على أنواع الخراف الضالة التي قد يواجهها الراعي في خدمته. ومن بين تلك الأنواع، الخروف التائه الذي ينشغل بهموم الحياة اليومية كارتفاع الأسعار والمعيشة، والخروف المعثر الذي قد يكون ابتعد بسبب تجربة مؤلمة أو لعدم تلقي الرعاية الكافية من الكنيسة، وكذلك الخروف المجروح الذي يحتاج إلى عزاء وتعضيد في أوقات المحن.
كما تطرق “جورج” إلى أهمية تشجيع الخراف الضالة على العودة إلى الرب، مشيرًا إلى أن الراعي الحقيقي هو من ينزل إلى عالمهم ليرفعهم نحو السماء.
وأكد أن دور الراعي ليس مجرد أداء واجبات رسمية، بل أن دوره الأسمى هو إعادة الناس إلى حضن المسيح من خلال الدعوة، التشجيع، التحذير، والمتابعة المستمرة.
وذكر أن مثل زكا العشار يبرز كيف يمكن للرب أن يدخل إلى حياة أكثر الناس بعدًا عن الله ويغير مسارهم للأفضل.
وفي ختام الكلمة، أشار القمص بولس إلى أهمية المتابعة المستمرة للخدمة، موضحاً أن غياب المتابعة يعطل نمو الزرع الروحي في حياة الناس.
وشدد على أن الرعاية الحقيقية تشمل الاهتمام بالاحتياجات النفسية والمادية للمؤمنين، لأن الناس يتأثرون أكثر بالأفعال والمواقف التي يرونها أكثر مما يسمعونه.
ختامًا، أكد القمص بولس أن الراعي مطالب بطرق أبواب المؤمنين ودعوتهم للمخلص، مشددًا على أهمية أن تكون الزيارات الرعوية مفعمة بروح الدعوة للخلاص، مشيرًا إلى أن كل مؤمن يبحث عن كلماته الخاصة من الله لمعالجة حالته الروحية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرعاة الكنيسة السيد المسيح الراعي القمص بولس
إقرأ أيضاً:
الراعي استقبل زواراً في بكركي.. بخاري: إنتخاب رئيس للجمهورية مدخل لكل الحلول
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري الذي نقل للبطريرك تحيات المملكة العربية السعودية، مستذكرا "الزيارة التاريخية لصاحب الغبطة الى المملكة التي كانت بادرة خير لا تزال نتائجها فاعلة حتى اليوم".
وأكد بخاري "وقوف المملكة الى جانب لبنان وحرصها على استقراره"، مشددا على ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية الذي يعتبر مدخلا لكل الحلول".
كما أشاد بمواقف البطريرك "ودوره على الصعيد الداخلي وسعيه لتحقيق التقارب والوحدة الداخلية"، وأشاد بنتائج القمة الروحية التي عقدت مؤخرا في بكركي"، معتبرا إياها "مبادرة مميزة على الصعيد الوطني".
ووضع بخاري البطريرك في أجواء الجهود التي ما زالت تقوم بها اللجنة الخماسية.
بعدها، استقبل البطريرك الراعي وفد "التجدد للوطن" برئاسة شارل عربيد عرض للواقع العام في البلد.
والتقى الراعي، لجنة متابعة توصيات القمة الروحية التي تضم: مفتي صور الشيخ حسن عبدالله، مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي غزاوي، قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو أبو كسم، المحامي وليد غياض، الزميل جورج عرب، ورئيس مركز الدراسات اللبنانية المهندس عبدالله ريشا.
وقد أطلعت اللجنة البطريرك الراعي على نتائج اجتماعنا الذي عقدته في إحدى قاعات بكركي لاقرار مسودة برنامج ورشة العمل، التي ستنظمها قريبا تحت عنوان"النازحون قضية الوحدة الوطنية " لترفع إلى أركان القمة الروحية التي ستنعقد لإعلان موقف وطني جامع في قضية النزوح والنازحين استنادا الى هذه التوصيات، وقد أقرت اللجنة محاور البحث في ورشة العمل، ووزعت الملفات المطروحة على عدد من الخبراء المختصين لإعداد ابحاثهم وعرضها خلال ورشة العمل،التي قررت اللجنة تنظيمها في المركز الكاثوليكي للإعلام قريبا.
وكان نقاش في عدد من ملفات الورشة المطروحة وتشديد من البطريرك على أهمية مقاربة موضوع النزوح والنازحين بمعايير تعزيز الوحدة الوطنية وتمسك اللبنانيين بارضهم وعلى ضرورة إبراز الموقف اللبناني الموحد الذي تجلى في القمة الروحية أمام الرأي العام العربي والدولة من خلال آلية متابعة.
على صعيد آخر،أجرى البطريرك الراعي إتصالا هاتفيا بنائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب اطمأن خلاله إلى أوضاع المجلس بعد الأضرار التي الحقها به العدوان الإسرائيلي، شاجبا ما اصابه، مجددا الدعوة إلى "ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإخراج لبنان من دوامة الحرب".