تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ألقى القمص بولس جورج كاهن كنيسة مارمرقس الأرثوذكسية بكليوباترا، كلمة روحية غنية خلال مؤتمر الكهنة والرعاة، تناول فيها التحديات التي تواجه الرعاة في خدمة المؤمنين داخل الكنيسة وخارجها. 

وشدد في كلمته الروحية على أهمية البحث عن “الخروف الضال”، موضحاً أن الاهتمام بالأشخاص داخل الكنيسة لا يغني عن الحاجة الملحة لرعاية من هم خارجها.

وأشار القمص بولس إلى مثل السيد المسيح عن الراعي الذي ترك التسعة والتسعين من أجل البحث عن الخروف الضال، مسلطًا الضوء على أنواع الخراف الضالة التي قد يواجهها الراعي في خدمته. ومن بين تلك الأنواع، الخروف التائه الذي ينشغل بهموم الحياة اليومية كارتفاع الأسعار والمعيشة، والخروف المعثر الذي قد يكون ابتعد بسبب تجربة مؤلمة أو لعدم تلقي الرعاية الكافية من الكنيسة، وكذلك الخروف المجروح الذي يحتاج إلى عزاء وتعضيد في أوقات المحن.

كما تطرق “جورج” إلى أهمية تشجيع الخراف الضالة على العودة إلى الرب، مشيرًا إلى أن الراعي الحقيقي هو من ينزل إلى عالمهم ليرفعهم نحو السماء. 

وأكد أن دور الراعي ليس مجرد أداء واجبات رسمية، بل أن دوره الأسمى هو إعادة الناس إلى حضن المسيح من خلال الدعوة، التشجيع، التحذير، والمتابعة المستمرة. 

وذكر أن مثل زكا العشار يبرز كيف يمكن للرب أن يدخل إلى حياة أكثر الناس بعدًا عن الله ويغير مسارهم للأفضل.

وفي ختام الكلمة، أشار القمص بولس إلى أهمية المتابعة المستمرة للخدمة، موضحاً أن غياب المتابعة يعطل نمو الزرع الروحي في حياة الناس. 

وشدد على أن الرعاية الحقيقية تشمل الاهتمام بالاحتياجات النفسية والمادية للمؤمنين، لأن الناس يتأثرون أكثر بالأفعال والمواقف التي يرونها أكثر مما يسمعونه.

ختامًا، أكد القمص بولس أن الراعي مطالب بطرق أبواب المؤمنين ودعوتهم للمخلص، مشددًا على أهمية أن تكون الزيارات الرعوية مفعمة بروح الدعوة للخلاص، مشيرًا إلى أن كل مؤمن يبحث عن كلماته الخاصة من الله لمعالجة حالته الروحية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرعاة الكنيسة السيد المسيح الراعي القمص بولس

إقرأ أيضاً:

الهدف الحقيقي لتركيا: هل تسعى أنقرة للسيطرة على الموصل؟

14 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: تصاعدت تركيا من عملياتها العسكرية داخل العراق بشكل لافت للنظر، حيث نفذت عدة عمليات إنزال جوي وأقامت نقاطًا أمنية بعد توغل قواتها البرية في مناطق دهوك ونينوى.

وهذا التصعيد يأتي ضمن مخططاتها لإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في الأراضي العراقية، ما يثير تساؤلات حول مدى قدرة العراق على حماية سيادته.

وغياب رد فعل رسمي قوي من الحكومة العراقية، رغم استمرار الهجمات التركية على شمال البلاد، يضعف موقف العراق أمام التدخلات الخارجية ويعطي إشارات مقلقة حول التفريط في السيادة.

تركيا تبرر تدخلها بوجود حزب العمال الكردستاني، معتبرة أنه يمثل تهديدًا أمنيًا لها.

إلا أن العديد من الخبراء يرون في هذه التبريرات تغطية لأهداف أخرى.

المحلل العسكري عبد الكريم خلف يؤكد أن الهدف الحقيقي لتركيا قد يكون السعي للسيطرة على الموصل، مشيرًا إلى أن العديد من المناطق التي توغلت فيها القوات التركية لا تشهد أي نشاط لحزب العمال الكردستاني، ما يعزز الشكوك حول نوايا تركيا الفعلية.

من الواضح أن إنشاء تركيا لنقاط عسكرية جديدة داخل الأراضي العراقية، وتواجد حوالي 300 إلى 400 دبابة في مناطق لا توجد فيها نشاطات لحزب العمال، يطرح العديد من التساؤلات.

يرى خلف أن ملف حزب العمال هو شأن داخلي تركي، وينبغي على أنقرة إجراء مباحثات لحله دون أن تكون الأراضي العراقية ساحة لتصفية الحسابات. تواجد قوات حزب العمال في سوريا والدعم الذي تتلقاه من قوات سوريا الديمقراطية يزيد الأمور تعقيدًا، مما يجعل من محاولات تركيا للقضاء عليه عبر التدخل العسكري في العراق غير مجدية على المدى الطويل، ويثير الشكوك حول النوايا الحقيقية لتركيا تجاه شمال العراق.

في هذا السياق، انتقد النائب السابق غالب محمد صمت الحكومة العراقية إزاء استمرار القصف التركي للمناطق الشمالية، معربًا عن استيائه من تجاهل السلطات العراقية لهذه الهجمات التي تضعف هيبتها وتضر بمصالح الشعب.

و قضية الموصل تعود جذورها إلى فترة انهيار الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى. كانت الموصل جزءًا من الإمبراطورية العثمانية، ولكن بعد هزيمتها في الحرب، دخلت المدينة ضمن حدود العراق الذي تم وضعه تحت الانتداب البريطاني. تركيا، التي خلفت الإمبراطورية العثمانية، طالبت بضم الموصل إليها نظرًا لأهميتها الاقتصادية والاستراتيجية، خاصة لاحتوائها على احتياطيات نفطية كبيرة.

في عام 1926، توصلت بريطانيا وتركيا إلى اتفاقية عُرفت باتفاقية أنقرة، تم فيها الاعتراف بالموصل كجزء من العراق مقابل تعويض مالي الى تركيا. ورغم أن هذه الاتفاقية أنهت النزاع الرسمي، لا تزال تركيا حتى اليوم تعتبر الموصل جزءًا من “تراثها التاريخي”، مما يعزز من دوافعها للتدخل في شمال العراق تحت ذرائع مختلفة، ومنها ملاحقة حزب العمال الكردستاني.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الهدف الحقيقي لتركيا: هل تسعى أنقرة للسيطرة على الموصل؟
  • القس جورج شاكر: تنوع الكنائس لا يلغي وحدتها
  • مطران الكنيسة الأسقفية: العالم يفتقر إلى المعنى الحقيقي للمحبة
  • انطلاق المؤتمر التاسع للجنة الكهنة والرعاة لمجلس كنائس مصر
  • الناس يقـ.تلون في كل مكان.. لماذا رفضت الفائزة بجائزة نوبل للآداب الاحتفال؟
  • ليس شرطًا أن يفهم المواطنون كل شيء.. الرئيس السيسي عن أهمية الوقت والقرار - (أبرز الرسائل)
  • الأمير جورج يكشف عن مهنته المستقبلية وسط دهشة المتابعين
  • عمر كيت ميدلتون عندما تزوجت.. ما سر السؤال الغريب عن أميرة ويلز؟
  • نتعب لأجل بكرة وربنا هيحاسبنا.. السيسي يتحدث عن أهمية الإنفاق الضخم في مشروعات النقل والبنية الأساسية