أمين البحوث الإسلامية يلتقي واعظات الأزهر ويناقش معهن دعم خطط العمل الدَّعوي
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
التقى الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أمس الاثنين، وفدًا من واعظات الأزهر الشريف، برئاسة الدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين لشئون الواعظات، والذي يعتير اللقاء الأول عقب توليه منصب الأمين العام.
البحوث الإسلامية تكرِّم الفائزين بالمسابقة العالمية في (إعجاز القرآن الكريم والسنة في العلوم السياسية) غدًا الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: بناء الإنسان يقوم على الدين والأخلاق والتمسك بالهويةوناقش اللقاء الذي عُقِد بمركز الأزهر للمؤتمرات على هامش حفل تدشين مبادرة مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء (بالإنسان نبدأ)، مجموعةً من القضايا الحيويَّة التي تهمُّ العمل الدَّعوي؛ أبرزها: سُبُل تطوير الخطاب الدِّيني وتكييفه مع المتغيِّرات المعاصرة، وتقديم رؤية جديدة لبناء الإنسان.
وأشاد الدكتور الجندي بالأفكار التي طرحتها واعظات الأزهر، مؤكدًا الدَّور الفاعل لهنَّ في تحقيق التجديد المنشود في الخطاب الدِّيني، وجعله أكثر قُربًا من الشباب وملبيًا لتطلُّعاتهم.
وأشار الأمين العام إلى دَعْم مجمع البحوث الإسلامية لواعظات الأزهر وفَتْح آفاق جديدة لهنَّ في العمل الدَّعوي، وعَقْد البرامج التدريبية لتطوير المهارات اللازمة للواعظات، وتمكينهنَّ من القيام بدورهنَّ على أكمل وجه.
من جانبها، قدَّمت الدكتورة إلهام شاهين الشُّكرَ للدكتور محمد الجندي؛ على دعم فضيلته الكبير لواعظات الأزهر، لافتةً إلى أنهنَّ يسعين جاهداتٍ لتقديم نموذج إسلامي متسامح وعصري، يلبِّي احتياجات المجتمع، ويواجه التَّحديات المعاصرة.
الأربعاء.. «البحوث الإسلامية» يعقد ندوة مجلة الأزهر حول فقه الأخلاق في السِّلم والحربوعلى صعيد اخر، يعقد مجمع البحوث الإسلامية، الأربعاء المقبل، الندوةَ الشهريَّة لمَجلَّة الأزهر الشَّريف تحت عنوان: (فقه الأخلاق في السِّلم والحرب)، برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشَّريف، وإشراف: الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة.
ويُحاضر في الندوة التي تنظِّمها الأمانة العامَّة المساعدة للثقافة الإسلامية بالمجمع وتستضيفها كليَّة الدراسات الإسلاميَّة والعربيَّة للبنات بالقاهرة، كلٌّ من: الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور صبري عبد الرءوف، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والدكتور محمد مهنَّا، أستاذ القانون الدَّولي بجامعة الأزهر، والدكتور نبيل السمالوطي، العميد الأسبق لكليَّة الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، واللواء أسامة الجمَّال، مستشار كلية الدِّفاع الوطني بالأكاديمية العسكرية للدراسات العُليا.
وقال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة: إنَّ هذه النَّدوة تأتي لتؤكِّد أنَّ الأخلاق ليست مجرَّد قِيَم نظريَّة، بل هي أساس بناء المجتمعات القويَّة والمتماسكة؛ مضيفًا أنَّ الأخلاق هي البوصلة التي توجِّه سلوك الأفراد وتضمن العيش في سلام ووئام.
وأوضح الدكتور الجندي أنَّنا في أمسِّ الحاجة إلى إعادة منظومة الأخلاق في حياتنا اليوميَّة، وفي جميع مناحي الحياة؛ لكي نتمكَّن مِن مواجهة التَّحديات، وبناء مستقبل أفضل لأجيالنا المقبِلة، مشدِّدًا على أنَّ بناء منظومة أخلاقية قويَّة يتطلَّب تضافر جهود الجميع، بَدءًا من الأسرة التي تُعدُّ اللبنة الأولى في بناء المجتمع، ولها دورٌ كبيرٌ في تربية الأبناء على القِيَم الأخلاقية، وانتهاءً بمؤسَّسات الدولة، من خلال إطلاق البرامج وتنظيم الفعاليات المستمرَّة التي تعمل على تعزيز الوعي بأهميَّة الأخلاق، وترسيخها في نفوس النَّشء والشباب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية واعظات الأزهر الأزهر بناء الإنسان المراة محمد الجندي الأمین العام لمجمع البحوث البحوث الإسلامیة الدکتور محمد محمد الجندی ة الأزهر ة التی
إقرأ أيضاً:
ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش دور القبلة في وحدة الأمة الإسلامية
قالت الدكتورة روحية مصطفى، أستاذة الفقه بجامعة الأزهر، أن القبلة تُعتبر رمزًا عظيمًا لوحدة المسلمين في شتى بقاع الأرض، حيث تتجاوز كونها مجرد اتجاه للصلاة لتصبح تعبيرًا عميقًا عن وحدة القلوب والأرواح في طاعة الله، كما أن توجيه المسلمين نحو الكعبة، التي تعتبر البعد الديني والروحي للقبلة، يعزز من الخشوع وتجديد النية في العبادة، ويُعتبر تحول القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة حدثًا تاريخيًا يحمل دروسًا عظيمة عن الطاعة والهوية والاستقلال الديني، فهذا التحول لم يكن مجرد تغيير في الاتجاه، بل كان بمثابة امتحان لكل الطوائف، بما في ذلك المسلمين والمشركين واليهود.
وأضافت أستاذة الفقه بجامعة الأزهر، خلال الملتقى الأسبوعي الذي ينظمه الجامع الأزهر ضمن البرامج الموجهة للمرأة، أن القبلة دورًا محوريًا في ترسيخ وحدة الأمة الإسلامية، حيث يتجه إليها المسلمون من مختلف الثقافات واللغات في صلاة موحدة تُعبر عن الأخوة والتلاحم بينهم، ولا تقتصر هذه الوحدة على البعد الروحي فحسب، بل تمتد لتشمل الأبعاد الجغرافية والعلمية، حيث ساهمت القبلة في تطوير علوم مثل الفلك والجغرافيا لتحديد اتجاهها بدقة، مما انعكس على تخطيط المدن والمساجد، كما أن للقبلة بعدًا جغرافيًا وعلميًا مهمًا، حيث ساهمت في تعزيز العلوم التي تتعلق بتحديد الاتجاهات، مما انعكس على بنية المجتمع المسلم. القبلة تُعبر عن قيم التلاحم والتعاون بين الأفراد، لتظل مصدر إلهام للأجيال القادمة في تعزيز الروابط الروحية والاجتماعية.
من جانبها أشارت الدكتورة فاطمة عبد المجيد، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، إلى أن تحويل القبلة كان توحيداً للأمة من كل اتجاه في أنحاء الأرض جميعاً، حيث وحد الله أمة الإسلام في رسولها ودينها وقبلتها، وهذا التوحيد لم يكن مجرد مناسبة دينية، بل كان حدثًا فارقًا في تاريخ الأمة الإسلامية.
وتابعت أستاذة البلاغة والنقد: ويُستفاد من حادث تحويل القبلة دروسًا كثيرة، أهمها توضيح مكانة المسجد الأقصى والبيت الحرام، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التربية الإيمانية لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقد أظهر هذا الحدث تسليمهم المطلق لتوجيهات رب العالمين، مما يعكس عمق إيمانهم ووحدتهم في طاعة الله، ولقد ساهم هذا الحدث في تميز الصف المسلم، وكشف عن سرائر الحاقدين والمُرجفين.
واختتمت حديثها بقولها: إن القبلة ستظل رمزًا خالدًا لوحدة المسلمين، وتُعبر عن قيم التلاحم والتعاون بين الأفراد، مما يُعزز من روح الأخوة والانتماء في قلوبهم في عالم مليء بالتحديات، وستظل القبلة نقطة التقاء المسلمين في عبادة إله واحد، مما يُعزز من وحدة الأمة الإسلامية في كل زمان ومكان.