تقرير: غالانت أبلغ واشنطن بأن إسرائيل لن تفرض خطة تجويع شمالي غزة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، نظيره الأميركي لويد أوستن، خلال مكالمة هاتفية، بأنه "لا يتم تنفيذ خطة اقترحها جنرالات سابقون لفرض حصار على شمالي غزة"، وفقا لما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين.
وأوضح المسؤولون أن غالانت أخبر أوستن خلال مكالمتهما، الأحد، أن إسرائيل "لا تنفذ خطة الجنرالات، ولا تفرض حصارًا على شمالي غزة".
وأشاروا إلى أن غالانت كرر هذه الرسالة في مكالمة مع السفير الأميركي لدى إسرائيل، جاك لو، الإثنين.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت عن مصادر إسرائيلية في وقت سابق، أن كبار مسؤولي الجيش يدرسون خطة لتحويل شمالي قطاع غزة إلى منطقة عسكرية، وإخلاء 200 ألف فلسطيني من سكان الشمال إلى جنوبي القطاع، لإبقاء المنطقة خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة.
وتتضمن الخطوة الأولى من الخطة، دعوة السكان المدنيين للإخلاء نحو جنوب وادي غزة، الذي أصبح خطا فاصلا في غزة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع المحاصر، في أكتوبر الماضي.
وبموجب الخطوة، سيعتبر من سيبقى من السكان "مقاتلا"، مما يعني أن اللوائح العسكرية ستسمح للقوات بقتلهم، وسيُحرمون من الطعام والماء والدواء والوقود، وفقا لنسخة من الخطة قدمها لوكالة أسوشيتد برس معدها الرئيسي، الجنرال ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، جيورا إيلاند.
وتقترح الخطة أن تواصل إسرائيل السيطرة على الشمال لفترة غير محددة، في محاولة لإنشاء إدارة جديدة بدون حماس، مقسّمة قطاع غزة إلى قسمين.
من جانبها، أشارت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إلى أنه بينما يبقى من غير الواضح ما إذا كان الجيش الإسرائيلي قد تبنى هذه الخطة جزئيا أو كليا، فيما تشير الأدلة الظرفية لما يجري إلى أنها على الأقل "تؤثر بقوة" على التكتيكات المستخدمة ضد السكان.
واكتفت وحدة المتحدثين التابعة للجيش الإسرائيلي بالقول لموقع "الحرة": "لن نتطرق إلى الخطط العملياتية، جيش الدفاع الإسرائيلي يتصرف وفقا لقرارات المستوى السياسي".
وتعرض الجزء الشمالي من غزة، الذي يسكنه أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، لقصف إسرائيلي شامل في المرحلة الأولى من العمليات العسكرية على القطاع، التي بدأت منذ عام عقب هجوم في السابع من أكتوبر.
وبعد عام من الهجمات الإسرائيلية المستمرة التي قتلت حتى الآن نحو 42 ألف فلسطيني، وفقا لسلطات الصحة في غزة، عاد مئات الآلاف من السكان إلى المناطق الشمالية المدمرة.
ومع بداية العمليات الأخيرة، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تحذيرا على وسائل التواصل الاجتماعي، حض فيه سكان بلدات بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون في شمال غزة وأحياء أخرى على إخلائها والانتقال إلى جنوب غزة.
وكشف الأمين العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، فيليب لازاريني، الخميس، أن "400 ألف شخص على الأقل محاصرون في المنطقة" (شمال غزة).
وأوضح في منشور على منصة "إكس"، أنه "مع عدم توفر الإمدادات الأساسية تقريبا، ينتشر الجوع".
في المقابل، أوضح غالانت للسفير الأميركي أن الجيش الإسرائيلي فتح معبر زيكيم في شمال غرب غزة، وأن شاحنات المساعدات الأولية دخلت، الإثنين، حسبما قال مسؤولون إسرائيليون، لموقع "إكسيوس".
وقال الجيش الإسرائيلي إن 30 شاحنة تحمل الدقيق والأغذية من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة تم نقلها من ميناء أشدود عبر معبر "إيرز غرب" (زيكيم) إلى شمالي قطاع غزة، وفق أكسيوس.
وأوضح مسؤول إسرائيلي أن هذه كانت أول عملية تسليم مساعدات إلى شمالي غزة منذ الأسبوع الأول من أكتوبر.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن تسليم المساعدات من خلال القطاع الخاص في غزة توقف، بسبب "العلاقات بين التجار المحليين وحماس".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی شمالی غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على مستوردي النفط الفنزويلي والصين أبرز المتضررين
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الاثنين على منصة تروث سوشيال، أن بلاده ستفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات القادمة من أي دولة تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا، "العدائية للغاية"، على حد تعبيره، وذلك اعتبارًا من 2 أبريل/ نيسان.
ويتوقع أن يكون لهذه الخطوة تأثير كبير على الصين، حيث استحوذت على 68% من إجمالي صادرات النفط الفنزويلي عام 2023، وفقًا لتحليل صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية لعام 2024. كما تشمل قائمة المستوردين إسبانيا، الهند، روسيا، سنغافورة وفيتنام، ما يجعل التعريفات الجديدة ذات تداعيات عالمية واسعة.
ورغم العقوبات المفروضة على فنزويلا، لا تزال الولايات المتحدة نفسها تستورد النفط من كاراكاس. فقد كشفت بيانات مكتب الإحصاء الأميركي أن واشنطن استوردت 8.6 مليون برميل من النفط الفنزويلي في يناير الماضي، من أصل 202 مليون برميل استوردتها خلال الشهر ذاته.
وفي خطوة متزامنة مع إعلان ترامب، قامت وزارة الخزانة الأميركية بتمديد رخصة جنرال لشركة شيفرون الأميركية، مما يسمح لها بمواصلة استخراج وتصدير النفط الفنزويلي حتى 27 مايو، متجاوزة بذلك بعض القيود الاقتصادية المفروضة على الدولة اللاتينية.
مادورو يندد بالإجراءات الأميركيةردًا على القرار، وصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الخطوة الأميركية بأنها "إجراء تعسفي، غير قانوني، ويائس" يهدف إلى إضعاف الاقتصاد الفنزويلي. وفي بيان رسمي، قالت الحكومة الفنزويلية:
"لسنوات، سعت اليمين الفاشي، الذي يرفضه الشعب الفنزويلي، إلى فرض العقوبات الاقتصادية على بلادنا لإجبارها على الركوع. لكنهم فشلوا، لأن فنزويلا دولة ذات سيادة، وشعبها يقاوم بكرامة، والعالم لم يعد يخضع لأي شكل من أشكال الديكتاتورية الاقتصادية".
ويرى الرئيس الأميركي أن التعريفات الجديدة ستساهم في إعادة الوظائف الصناعية إلى الولايات المتحدة بدلاً من التسبب في زيادة الضغوط التضخمية وإبطاء النمو، كما يحذر بعض الاقتصاديين.
وأكد ترامب أن خطته نجحت بالفعل، مستشهدًا بإعلان شركة هيونداي في البيت الأبيض يوم الاثنين عن استثمار 5.8 مليار دولار في مصنع للصلب في ولاية لويزيانا، والذي من المتوقع أن يوفر 1,400 وظيفة جديدة.
"هذا الاستثمار هو دليل واضح على أن التعريفات الجمركية فعالة للغاية"، قال ترامب، بينما أكد رئيس مجلس إدارة هيونداي موتور غروب أويسون تشونغ: "نحن فخورون بالوقوف إلى جانبكم وبناء المستقبل معًا".
تصعيد إضافي ضد الصين؟تشير قرارات ترامب الأخيرة إلى أن إدارته قد تتجه نحو تصعيد إضافي ضد الصين في إطار إعادة رسم قواعد الاقتصاد العالمي. فقد فرضت إدارته بالفعل تعريفة جمركية موحدة بنسبة 20% على الواردات الصينية في إطار حملتها لمكافحة التجارة غير المشروعة بمادة الفنتانيل، لكن إضافة تعريفة 25% أخرى قد يزيد من حدة التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.
كما أعلن ترامب أن فنزويلا ستواجه تعريفة "ثانوية" بسبب كونها موطنًا لعصابة ترين دي آراغوا (Tren de Aragua)، حيث تعمل إدارته على ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين يُزعم أنهم أعضاء في هذه الجماعة.
وفي خطوة أكثر جرأة، وصف ترامب يوم 2 أبريل/ نيسان بأنه "يوم التحرير"، في إشارة إلى خططه لفرض ضرائب تجارية متبادلة مع الدول التي تفرض تعريفات على المنتجات الأميركية، ورفع التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا، أكبر شريكين تجاريين للولايات المتحدة، إلى 25%. كما أكد نيته زيادة الرسوم على الصلب، الألمنيوم، السيارات، الأدوية، الأخشاب، الشرائح الإلكترونية والنحاس.
Relatedكيف ستؤثر الرسوم الجمركية على حياة مواطني الاتحاد الأوروبي؟ الصين تنتقد الرسوم الجمركية الأمريكية: "لا يوجد رابح في الحرب التجارية"مزاد التعريفات الجمركية.. ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم بنسبة 200% على المشروبات الكحوليةردود فعل الأسواق الماليةرغم المخاوف من تصاعد الحرب التجارية، شهدت أسواق الأسهم الأميركية ارتفاعًا يوم الاثنين، إذ يرى المستثمرون أن التعريفات قد تكون أقل شمولًا مما كان متوقعًا في البداية. ومع ذلك، لا يزال مؤشر S&P 500 منخفضًا منذ بداية العام بسبب المخاوف من أن التصعيد التجاري قد يبطئ النمو الاقتصادي ويرفع معدلات التضخم.
لكن ترامب بدا متحفظًا بشأن بعض تفاصيل خططه، قائلاً: "حتى لو كنت أريد فرض تعريفات متبادلة، فقد نكون أكثر لطفًا من ذلك".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب يكشف عن طائرة "اف47" المقاتلة من الجيل السادس فنزويلا تفرج عن 6 مواطنين أمريكيين بعد لقاء مبعوث ترامب بالرئيس مادورو رأس نيكولاس مادورو أصبح يساوي 25 مليون دولار.. أمريكا ترفع قيمة المكافأة للظفر بالرئيس الفنزويلي فنزويلاالولايات المتحدة الأمريكيةدونالد ترامبالرسوم الجمركيةنيكولاس مادورونفط- أسواق