لا قيادات الجيش ولا الدعم السريع ولا الكيزان مؤهلون أخلاقياً ليحاكموا مواقفنا من هذه الحرب
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
لا قيادات الجيش والأمن ولا الدعم السريع ولا الكيزان مؤهلون أخلاقياً ليحاكموا مواقفنا من هذه الحرب، فلا تبتزونا عاطفيا لو سمحتم بالكلام عن الانتهاكات من اي طرف فيكم، نحن شبعنا من قلة ادبكم، وسفاهة مطالبكم.
بيوتنا لم تأمن منذ وقت طويل من بشاعة تعدياتكم، وحرماتنا لم تسلم من تطاولكم، بناتنا في مختلف مدن السودان وقراه فجعن في نذالة افعالكم، أمهاتنا وآباءنا، حبوباتنا وجداتنا في قرى تكاد لا ترى من بؤس وضعها أُهدرت حياتهم او كرامتهم في صراعاتكم القديمة مع أطراف اخرى على هذه السلطة المحترقة الآن بينكم، لن تنجحوا في إيهامنا بأننا نعاني وضعا جديدا فالأمر ليس كذلك، أنتم تعيدون ممارسة ما اعتدتم على فعله بنا من قبل، فهذه الحرب لم تعلنوها الآن، إنها معلنة ضدنا منذ زمن بعيد، هذه المدن قصفتموها من قبل في الجزيرة ابا، وفي جنوب السودان، وفي دارفور، هذه الأرواح ازهقتموها من قبل في بيوت الأشباح وفي سجون كوبر والضعين وبورتسودان وحلفا وعطبرة.
في مختلف الجامعات السودانية طعنتم بالسلاح الأبيض وضربتم بالرصاص أبناءنا الطلاب لأقل خلاف وأدنى نسبة من التفوق عليكم في نقاش.
هذه الاجساد السودانية المحرَّمة على القتل اخترقتم حرمتها بالسكاكين والمسامير وألسنة النار في قرانا الآمنة في دارفور وفي غرف التعذيب وفي ميدان الاعتصام، القتل لم يكن يوما غريبا عليكم، والاعتداء على حرمات البيوت لم يكن يثير نخوتكم فقد دخلتم بيوتنا من فوق جدرانها وكسرتم من قبل أبوابها فلا تمثِّلوا علينا أدوار الغيورين على بيوتنا وأعراضنا، انتم تسعون إلى التسلل كالذئاب الكذوبة إلى عقولنا ريثما نفتح لكم أبواب مشاعرنا لنقف بجانبكم مسافة أن يقتل أحدكم الآخر ليلتفت إلينا كاشفا عن غريزته التي هو مجبول عليها، القتل والاضطهاد وانتهاك الحرمات، فهل نبدل ذئبا بذئب؟! هل نقتل المعتدي القائم فوق جدران بيوتنا أو طهارة أجساد بناتنا لنفسح المجال لرفيقه في القتل والإعتداء القديم ليتحكم في مصيرنا وحرماتنا كما لم يفعل من قبل بعد أن ساعدناه على قتل أخيه الذئب وخلا له الجو ليغدر بنا ما يشاء!!
ألا يعتبر المؤمنون؟! افلا يتعظ الغافل من تكرار الغدر به منذ سننتم سنة حكم الناس بالبندقية حتى خروج وحش كاسر من بينكم تواطأتم على تسميته بالدعم السريع؟!
لا تطرقوا ابوابنا تسألوننا كرامة سبق وأهدرتموها غصبا بكل بيت وشارع وحي
أكملوا حربكم القذرة أو أوقفوها فنحن خسرنا ما لن تعوضه خطبكم الكاذبة ولا انتصاراتكم المدّعاة.
أكملواحربكم او أوقفوها فلن تنالوا من عزيمتنا ضدكم لا بالتهديد ولا الابتزاز ..
نحن ضدكم ما حيينا
وضد حربكم ما استطعنا إلى إنهائها سبيلا
والله ينصر من والاه
ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله..
*اللهم أنصرنا نحن شعبك وألحق الهزيمة بأعدائنا وأجعلهم لنا مسخّرين*
كلب مسعور تعوَّد القتل والسحل من أجلكما معا والاغتصاب والسرقة، من اجلكم كان يقتلنا منذ وقت بعيد. والآن، إنسلختم إلى وحشين يتقاتلان علينا، في من يستحق أن يظفر بنا لوحده، وتحاولون إيهامنا بأنكما صالحين.
هل تتلاعبون بآمالنا في حكم مدني ديمقراطي فتدّعون أنكم تقتلوننا الآن من أجل أن تحققوه!!!
اليست هذه سخرية فاجرة!!
ايها الشعب إنتبه، أنا اقتلع الآن رأسك كي تتمكن من التفكير بحرية،
يامواطن الجزيرة يا صديقي انا أقتل اهلك بوحشية واغتصب نساءك كي نخرج معا إلى فضاء واسع من الديمقراطية واكتشاف الآخر، أيها المساكين الهاربين من جحيم غزونا لمدنكم في سنجة وسنار إنما نغزوكم لتضربوا في الأرض تحقيقا لمعاني الحق في التنقل الواردة في متن الاتفاق العالمي لحقوق الإنسان !!!!
هل تستغلون حوجتنا للأمن؟
فإننا لسنا آمنين بسبب طبييعكم المتأصلة في الإعتداء، وليس لأن أحدكم يغزو حدودنا!
أم تهددونا بالويل إذا لم نقف مع طرف منكم؟
فلا يمكنكم أن تهددوا بالويل من يعيش في لجّة الويل الآن إلى آخر حد نصل الألم..
هل تخادعوننا بالكرامة وتستغلون عواطفنا الإنسانية ووجداننا الديني بأن نهب للدفاع عن أعراضنا باعتباره هدف مشترك يجمعنا الآن وغدا نتفرغ لما يفرق بيننا؟
وهل يجتمع الأشتات على ثقة؟! هل أحمل سلاحي لأحارب قرب من أعرف أنه يتربص بي!! هل اترك ظهري لعدو قديم ظل يغدر بي وأهلي وبيتي وبناتي واولادي حتى إذا داهمته حوجة وأدركه الغرق، قال آمنت بالذي بيني وبينك فانقذني من الهزيمة سأكون لك ظهيرا أمينا!!
لن تنتهي هذه الحرب إلا بخروجكم جميعا من بيوتنا، من حرمة أرواح أولادنا، ومن وجه خوف بناتنا واصواتنا، ستنتهي هذه الحرب حين تغل إيديكم وتكف عن قتلنا. حين تقفون مذنبين قدام محكمة الشعب وتحاكمون كمجرمي حرب ومنتهكي كرامة ويلعنكم اللاعنون. ستنتهي هذه الحرب فعلا حين تغادرون مدننا إلى ثكناتكم العسكرية بهيئاتكم العسكرية نفسها ولكن بروح جديدة ملتزمة بواجبها تجاه شعب ووطن، بقلوب إنسانية ترفض الإعتداء على شعبها سواء من عدو غازي أو من قائد طامع، ستنتهي هذه الحرب حين تذهبون إلى أعمالكم كل صباح وأنتم قانعون بما اخترتم من عمل وواجبات غير طامعين في سلطة او ثروة غير التي قسمها الله لكم من عملكم، فما أوردنا هذه المهالك والمهانة والمذلة والتشرد سوى طمعكم الشرِه في ملذات دنيوية لا تحق لكم وضعا ولا شرعا..
منقول
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: هذه الحرب من قبل
إقرأ أيضاً:
السودان.. حميدتي يقر بخسارة "الدعم السريع" مناطق لصالح الجيش
أقر قائد "قوات الدعم السريع"، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الجمعة، بخسارة قواته مناطق لصالح الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم.
ودعا حميدتي قواته في فيديو مسجل، إلى عدم الالتفات إلى المواقع التي استعادها الجيش وسيطر عليها مؤخرا.
وقال: "إلى كل القوات في كل المحاور، يجب عدم التفكير في ما أخذه الجيش منا في القيادة (وسط الخرطوم) وسلاح الإشارة (بمدينة بحري) وبلدة الجيلي (شمال الخرطوم) ومدينة ود مدني (عاصمة ولاية الجزيرة)".
ودعا حميدتي قواته إلى عدم النظر إلى ما خسروه أمام الجيش بل التركيز على ماذا يريدون السيطرة عليه.
وأضاف أنه قواته قادرة على طرد الجيش من الخرطوم مرة أخرى كما فعلت من قبل، على حد قوله.
وتأتي تصريحات حميدتي عقب انتصارات حققها الجيش خلال الأيام الماضية بفك الحصار عن قيادة الجيش وسلاح الإشارة، واستعادة السيطرة على معظم مدينة بحري شمالي الخرطوم ومدينة ام روابه بولاية شمال كردفان.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.