سودانايل:
2025-02-20@23:46:36 GMT

فقدان الحياء السياسي!!

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

عندما يتجرد الشخص من الحدود الدنيا لاحترام نفسه يردد الببغائيات السمجة لمجرد قبض الثمن!

أهم هذه الببغائيات حكاية ربط كارثة الحرب بالقوى السياسية المدنية المعارضة للكيزان!

عذرا للكلام في البداهات مجددا:

من أراد أن يشعل حربا يجب أن يكون لديه جيش يأتمر بأمره؟ فهل من حزب سياسي في السودان يمتلك جيشا سوى الكيزان؟

عندما بدأ المدنيون مجرد الحديث عن الشركات الأمنية والعسكرية وضرورة خضوعها لولاية وزارة المالية انقلب عليهم العسكر (جيش ود.

عم سريع) وأطاحوا بسلطتهم، وأودعوهم السجون وقلبوا صفحة الحكم المدني في دقائق معدودة، وفرضوا سلطة أمر واقع حتى اندلاع هذه الحرب!

كيف يشعل حربا من كان عاجزا عن حماية نفسه من الاعتقال؟

أما الزعم بأن المدنيين حرضوا الدعم السريع على الحرب فنفذ أوامرهم فهو حديث مضحك، وتافه لا يليق بشخص يحترم عقله أن يردده!!

ما هي سلطة القوى المدنية على قوات الدعم السريع، حتى تأمرها فتطيع بهذه البساطة والسذاجة؟

قوات الد. عم السر. يع استعلت على من صنعوها وقاتلتهم على السلطة فما الذي يجعلها تنفذ أوامر قوى مدنية تدعو لإصلاح أمني وعسكري يجرد هذه القوات من ميزة الجيش الموازي القائم بذاته، وإلى إصلاح اقتصادي يجردها هي والجيش من السيطرة على ٨٠٪ من إيرادات النشاط الاقتصادي؟

أبواق الضلال والنفاق التي ترغب في إعادة تسويق مشروع الاستبداد والفساد الكيزاني مجددا تجتهد في إلصاق المسؤولية عن جريمة إشعال الحرب في القوى المدنية التي لا تحمل عكازا، وفي ذات الوقت تبرئ الكيزان الذين توعدوا الشعب بالحرب في إفطارات رمضانية موثقة بالصوت والصورة، وبعد أن اشتعلت هم الطرف الوحيد الذي ظل متمسكا باستمرارها وإفشال أي مساعي للسلام، بل تجريم وتخوين دعاة السلام! وهؤلاء الكيزان يملكون الأدوات العملية لإشعال الحرب وهي الجيش الذي يسيطرون على مفاصله القيادية، بالإضافة إلى هيئة العمليات التابعة لجهاز الأمن وكتائب الظل مثل البراء بن مالك وغيرها، وهم في الأساس تنظيم عسكري يتوسل السلطة بالقوة، وقد حكم البلاد بانقلاب عسكري منذ ١٩٨٩، وعندما أطاحت به الثورة أشعل هذه الحرب ليعود إلى السلطة بالقوة! ويا لها من مسخرة أن تكون أبواق الكيزان هي من يصدر أحكام الإعدام السياسي على الآخرين بتهمة إشعال الحرب!

مثلت الحرب هو الكيزان، الجيش، الد. عم السر. مع، المسؤولية عنها لا يمكن أن تخرج من هذا المثلث الذي لدى أضلاعه الثلاثة المقدرة العملية على اتخاذ قرار إشعال الحرب وأدوات تنفيذ هذا القرار عمليا، أي كلام غير كدا كذب، فاجر وتضليل مقرف.

والأكثر فجورا هو تأسيس سردية سياسية كاملة على أكذوبة أن الساسة المدنيين هم الذين أشعلوا الحرب، فيأتي أحد متعهدي “توزيع العلف” ويقول بالفم المليان: بعد هذه الحرب لا يمكن أن يقبل الشعب السوداني بالأحزاب السياسية! وكأنما هذه الحرب يجب أن تكون سببا لكراهية ورفض الأحزاب السياسية!! رغم أن هذه الأحزاب سعت سعيا حثيثا لتفادي هذه الحرب قبل اشتعالها، وظلت ترفع رايات السلام وضرورة إنهاء الحرب بالتفاوض منذ الطلقة الأولى! فما هو المنطق في أن تكون الحرب سببا في عداء شعبي شرس ضد الأحزاب، وفي ذات الوقت تكون الحرب سببا في تمجيد العسكر، وفي محبتهم والهيام في عشقهم ونظم القصائد الغزلية فيهم في أثناء سقوط الدانات وقذائف الطيران والمدفعية والرصاص على رؤوس المواطنين!

الحقيقة التاريخية التي لا تقبل المغالطة هي أن سلطة الأمر والنهي في هذه البلاد المنكوبة ظلت في يد العسكر لمدة ٥٤ عاما من عمر الاستقلال ال ٦٨!!

هناك فرق كبير بين الموقف النقدي الناضج من الأحزاب السياسية في إطار تقييم أدائها وقياس جدواها في تحقيق المصالح الوطنية السياسية والاقتصادية والتنموية، وبين الموقف الضلالي التضليلي الذي يطلق الرصاص العشوائي على الأحزاب في إطار تلميع البوت العسكري لاستدامة سيطرته على البلاد، أو في إطار تزكية عصابة حزبية إجرامية ترغب في إعدام الأحزاب كلهم لصالح بقاء حزب واحد يحكم بالقوة العسكرية.

إلى متى يستمر فقدان الحياء السياسي وكسر عنق المنطق بالصورة السافرة التي نراها؟  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هذه الحرب

إقرأ أيضاً:

بعد إشعال ترامب الأجواء.. المكسيك تمنح غوغل مهلة أخيرة

قالت المكسيك، الإثنين، إنها تنتظر ردا جديدا من شركة التكنولوجيا الأميركية غوغل على طلبها إعادة استخدام اسم خليج المكسيك في خدمة خرائط غوغل (غوغل مابس) بعد تغييره إلى خليج أميركا، قبل إقامة دعوى قضائية ضد الشركة.

ونشرت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم خطابا موجه من كريس ترنر نائب رئيس غوغل للشؤون الحكومية  والسياسة العامة، إلى حكومة المكسيك.

وتقول الرسالة إن غوغل ستغير السياسة التي تبنتها  بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغيير اسم هذا المسطح المائي إلى خليج أميركا.

وقالت شينباوم في إيجاز صحفي صباح الإثنين "سننتظر رد غوغل، وإذا لم تفعل سنلجأ إلى المحكمة".

في الوقت الحالي، يظهر الخليج في خرائط غوغل باسم "خليج أميركا" داخل الولايات المتحدة، و"خليج المكسيك" داخل المكسيك و"خليج المكسيك (خليج أميركا)" في أماكن أخرى. وقال تيرنر في رسالته إن الشركة كانت تستخدم تسمية "خليج أميركا" استمرارا "لسياسات الخرائط القديمة بحياد وثبات في جميع المناطق" وأن الشركة كانت على استعداد لعقد لقاء شخصي بالحكومة المكسيكية.

وأضاف تيرنر: "في حين أن المعاهدات والاتفاقيات الدولية لا تهدف إلى تنظيم كيفية تسمية مقدمي الخرائط من القطاع الخاص للعناصر الجغرافية، فإن سياستنا الثابتة هي استشارة مصادر موثوقة متعددة لتوفير أحدث تصوير دقيق للعالم".

وتقول المكسيك إن سياسة غوغل في تسمية الخليج تنتهك السيادة المكسيكية لأن الولايات المتحدة لديها سلطة قضائية على حوالي 46 بالمئة فقط من الخليج، والباقي تسيطر عليه المكسيك بنسبة 49 بالمئة وكوبا بنسبة 5 بالمئة تقريبا.

يعود اسم خليج المكسيك إلى عام 1607 وهو معترف به من قبل الأمم المتحدة.

وردا على خطاب غوغل، قالت السلطات المكسيكية إنها ستتخذ إجراءات قانونية، وكتبت أنه "لن تقبل المكسيك تحت أي ظرف من الظروف إعادة تسمية منطقة جغرافية داخل أراضيها وتحت ولايتها القضائية".

وقد أدى تغيير ترامب تسمية المسطح المائي ليصبح خليج أميركا إلى إشعال التوترات بين المكسيك والولايات المتحدة في وقت حرج للحليفتين الجارتين.

مقالات مشابهة

  • أتمنى أن تكون هذه الحرب قد علمتنا خطل منح الامتيازات المناطقية والجهوية!
  • شعث: نتنياهو لن يكون جزءًا من المشهد السياسي بعد حرب غزة
  • أستاذ علاقات دولية: نتنياهو لن يكون جزءًا من المشهد السياسي بعد حرب غزة
  • الشيطان ولا الكيزان
  • أستاذ في العلاقات الدولية: نتنياهو لن يكون جزء من المشهد السياسي بعد نهاية حرب غزة
  • أسير حرب أوكراني: التنازل عن الأرض يعني التخلي عن الأوكرانيين الذي يعيشون عليها
  • «الوطنية للانتخابات» تجتمع اليوم بممثلي الأحزاب والقوى السياسية
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الأفضل أن تكون العقيقة في المكان الذي يعيش به صاحبها
  • بعد إشعال ترامب الأجواء.. المكسيك تمنح غوغل مهلة أخيرة
  • تأجيل التوقيع على الميثاق السياسي للقوى السياسية السودانية المؤيدة لتشكيل” حكومة موازية”