خالد سلك في اكثر من لقاء بيسند إدعاء ” لا للحرب” بحجّة غريبة جداً، وهي حجّة سمعتها أكثر من مرة لدي بقية القحاتة.

بيقول سلك في اخر لقاء على الجزيرة بالنص : “هناك طريقين ليعود الناس إلى منازلهم، إما الحل السلمي او الحل العسكري، و نحن لا نظن أن الحل العسكري سيجلب السلام في السودان، هذه هي تجربة السودان في حروبة العديدة، حرب ١٩٥٥ انتهت في العام ١٩٧٢، حرب ١٩٨٣ انتهت في العام ٢٠٠٥، وحرب دارفور استمرت ل ١٧ سنة، حروبنا في السودان كلها حروب طويلة للغاية و في نهاية المطاف تنتهي عبر الحل السلمي، و لم توجد ولا حرب واحدة في السودان حسمت عن طريق السلاح”.

تخيل يا عزيزي أن خالد سلك هذا إستلم رئاسة السودان..
وأن مواطناً مغموراً إستطاع جمع ٢٠ تاتشر ثم تمرد في الولاية (س) و قدّم مطالب غير معقولة كالغاء الجيش السوداني مثلاً وتعينه هو وبقية أصدقائة من سائقي التاتشرات ولاةً على الولايات و وزراء مع الغاء قانون الحريات في الدستور وقوانين المرور .. الخ

بناء على حُجّة خالد سلك المكتوبة أعلاه يجب عدم الدخول في حرب مع هذا المتمرد، و اللجوء الي الحل السلمي مع ذلك المتمرد؛ ذلك أن تاريخ السودان حافل بالحروب التي تمتد طويلاً للغاية، وأن الحروب في السودان جميعها في نهاية المطاف تنتهي عبر الحل السلمي، ولم توجد ولا حرب واحدة حسمت بالسلاح.

عليه يمكنك أن تتخيل يا عزيزي كيف سيصبح السودان إن كان منطق الشفيف “سلك” هو منطق الدولة، حتماً سيتحول كل رجل اعمال إلي متمرد يطالب بنصيب في الثروة و السلطة وهو مطمئن تماماً بانه لن يخسر شيئاً، وأن ما ينفقه من مال سيجلب له المزيد من المال و النفوذ إن تم تحويله الي تاتشرات مقاتلة، ولن يستطيع رجل الدولة ” سلك” غير الدخول في الحل السلمي مع كل هؤلاء المتمردين إن فكر بذات المنطق الذي يتحدث به الآن..

إستبعاد عامل “معقولية وعدالة مطالب المتمرد” و تنصيب عامل” تاريخ الحروب في المنطقة” كأداة رئيسية في الترجيح بين خياري خوض الحرب و التفاوض يدل على قصور غريييب في التفكير وأن صاحبه لم يستوعب بعد ما هو منطق الدولة وكيف يمكن ان يصنع التراجع عن منطق الدولة “حافز ” لإنهيار الدولة.

Mohmmed El-amin

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الحل السلمی فی السودان

إقرأ أيضاً:

الحركة الشعبية لتحرير السودان “التيار الثوري الديمقراطي” بيان حول إجتماع المكتب القيادي

انعقد يوم أمس الأحد، الموافق 16 مارس 2025، اجتماع المكتب القيادي القومي للحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي، بحضور الرئيس، نائب الرئيس ، والأمين العام، حيث تم مناقشة الوضع الانساني والسياسى وإعتقال رئيس الحركة الشعبية فى العاصمة الكينية نيروبى وقضية إستهداف القوى المدنية، ومراجعة التكاليف السابقة وقضايا بناء (صمود)

الحركة الشعبية لتحرير السودان
التيار الثوري الديمقراطي

بيان حول إجتماع المكتب القيادي

انعقد يوم أمس الأحد، الموافق 16 مارس 2025، اجتماع المكتب القيادي القومي للحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي، بحضور الرئيس، نائب الرئيس ، والأمين العام، حيث تم مناقشة الوضع الانساني والسياسى وإعتقال رئيس الحركة الشعبية فى العاصمة الكينية نيروبى وقضية إستهداف القوى المدنية، ومراجعة التكاليف السابقة وقضايا بناء (صمود) والجبهة المدنية، والموقف من المائدة المستديرة، وإعتمإد خطة الأمين العام.

توصل الاجتماع إلى الآتي:

♦️السياسة تبدأ بالإغاثة:-

أكد المكتب القيادى مجدداً ان المدخل الصحيح للعملية السياسية يبدأ بخارطة طريق كاملة وحزمة موحدة مدخلها معالجة القضايا الإنسانية كأولوية قصوى ، ووقف الحرب وفتح المسارات الإنسانية وإطلاق سراح الاسرى والمحتجزين وحماية المدنيين وبآلية مراقبة وتحقق إقليمية ودولية، إن معالجة الأزمةالإنسانية ترمى لتهيئة المناخ للحل النهائي وتتيح للمدنيين العودة لقراهم ومدنهم وتوسع دائرة الفضاء المدني وتقلص دائرة الفضاء العسكري حتى تكون العملية السياسية ذات مصداقية وبعد شعبى ومشاركة جماهيرية وملزمة لطرفى الحرب .

♦️تقرير للأمم المتحدة أكثر من ( 10 الف) محتجز عند طرفى الحرب، ندعو لحملة واسعة لإطلاق سراحهم:-

أشار تقرير للأمم المتحدة صدر مؤخرا حول مراكز الإحتجاز بولاية الخرطوم والتى كانت تأوى أكثر من 9 ملايين شخص قبل الحرب وأصبحت مركزا للإحتجاز غير القانونى وممارسة الإنتهاكات الواسعة، وإستخدم التقرير صور للأقمار الصناعية والمقابلات وأكد أن النزاع فى السودان يخضع للقانون الإنساني الدولي، وإن على طرفى الحرب حماية المحتجزيين وتوفير الحد الأدنى من ظروف الإحتجاز، وإن المحتجزيين شهدوا التعذيب وسوء المعاملة وإستخدم الأطفال كحراس، وأن هنالك مقابر جماعية، وخلص التقرير إلى توصيات، وكشف عن صورة قاتمة لإنتهاكات حقوق الإنسان مما يتتطلب وضع هذه القضية فى صلب اجندة القوى الديمقراطية ومراصد حقوق الإنسان لمنظمات المجتمع المدني وتسليط الضوء عليها إعلامياً والعمل على إطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين ووقف الانتهاكات.

♦️ المدنيين فى مدننا التاريخية الخرطوم، الفاشر، والأبيض تحت مرمى النيران، ماذا نفعل؟

تزداد غلظة الإعتداءات على المدنيين وفى شهر رمضان الكريم! وقد شهدت مدن وقرى تاريخية قتل وتشريد المدنيين ووضعهم تحت مرمى النيران، إن ما يحدث فى الخرطوم والفاشر والأبيض وغيرها من قرى ومدن السودان التاريخية يشكل جرائم حرب مكتملة الأركان ومن المؤسف إن حملات التضامن والإدانة والعمل لوقف هذه الجرائم لا يرقى لمستوى الحدث، إننا نحتاج إلى افعال تقابل وحشية هذه الجرائم وتسلط الضوء على ما يجرى فى بلادنا ضد المدنيين، إن الحرب الحالية هى حرب ضد المدنيين فى المقام الأول .

♦️الكتلة المدنية أكبر من كتلتى الحرب وضرورة إستقلاليتها ووحدتها:-

بلورة هذه الحرب ثلاث كتل:
1- الكتلة المدنية، كتلة قوى الثورة والقوى الديمقراطية، وتشكل الجبهة المعادية للحرب، وتمثل مصالح جموع الشعب السوداني وحقه فى السلام والحرية والعدالة. هذه الكتلة هى كتلة المستقبل والثورة وتحتاج أن تبنى منبرها المستقل الموحد.
2- كتلة الجيش وحلفاءه.
3- كتلة الدعم السريع وحلفاءه .

♦️قوى الثورة يجب أن لا تسمح بإستخدامها كديكور لقسمة السلطة ! :-

تجاربنا السابقة وتجارب البلدان ذات الأوضاع المماثلة تؤكد إن الحرب الحالية فى الغالب الأعم سيكون الإتجاه لحلها على حساب التحول المدني الديمقراطي وبقسمة سلطة بين طرفى الحرب مع إستخدام المدنيين كديكور و( تمومة جرتق) لقسمة السلطة والحلول على طريقة الوجبات السريعة، مما يستدعى وحدة القوى المدنية ومقاومة الحلول القائمة على قسمة السلطة ورفضها، حتى وإن تتطلب ذلك مواصلة النضال بعد الحرب ورفض الحل القائم على إقتسام السلطة والذى لا يؤدى إلى معالجة جذور الأزمة.

♦️بناء (صمود) والجبهة المدنية والموقف من المائدة المستديرة:-

تحالف صمود بعد الأزمة التى حدثت فى تقدم يحتاج إلى إنتاج خطاب سياسي جديد ومستقل ويعالج هياكله المؤقتة إلى هياكل دائمة متراضى عليها وقادرة على إنجاز مهامه، ونحتاج إن ننجز ذلك فى أقصر وقت وبآليات مناسبة، كما يتحتم علينا أن نمضى فى بناء الجبهة المدنية وإكمال ما تم من قبل وخصوصاً مع القوى التى شاركت بفاعلية فى سبيل بناء الجبهة المدنية وعلى رأسها حركة وجيش تحرير السودان بقيادة الأستاذ عبد الواحد محمد نور وحزب البعث الأصل وكل من يرغب في بناء الجبهة المدنية لقوى الثورة كحلف إستراتيجى، والمائدة المستديرة يجب أن تكون بدايتها بناء كتلة قوى الثورة والجبهة المدنية والإتفاق على رؤية موحدة قبل المائدةالمستديرة لا بعدها.

♦️ إعتماد خطة الأمين العام :-

ناقش الإجتماع مواصلة العمل الجاد لبناء التيار الثوري الديمقراطي فى الداخل والخارج فى ظروف الحرب المعقدة، وإعتمد خطة يشرف عليها الأمين العام بعد أن أدخل عليها التعديلات والملاحظات الضرورية.

أخيرا ناقش الإجتماع الملابسات التى صاحبت إيقاف رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثورى الديمقراطى فى العاصمة الكينية نيروبى، وأكد إن ما حدث هو جزء من حملة تستهدف قوى الإنتقال المدنى الديمقراطى ويجب أخذها بجدية ومعالجتها مع أصدقاءنا فى كافة دول الجوار والمجتمع الدولى.
وثمن المكتب القيادي حملة التضامن الواسعة داخل وخارج السودان وتوجه بالشكر الجزيل والتقدير لكل من شارك فيها.

# لا- لحرب أبريل
# نعم_لثورة_ديسمبر
#أطلقوا سراح المعتقلين والمحتجزبن
#أوقفوا الحرب فى مدننا التاريخية وفى كل السودان

17 مارس 2024  

مقالات مشابهة

  • “إغاثي الملك سلمان” يوزّع 1.200 سلة غذائية في محلية كرري بالخرطوم
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان “التيار الثوري الديمقراطي” بيان حول إجتماع المكتب القيادي
  • “عافية”.. خطوة من القنصلية السودانية في أسوان لتخفيف معاناة المهجرين
  • زيمبابوي تعلن استعدادها لسد حاجة السودان من سلعة “الشاي”
  • دولة أفريقية تتعهد بسد فجوة، السودان من سلعة “الشاي”
  • العيسى في الأمم المتحدة: لا لربط الإرهاب بدين يعتنقه قرابة ملياري إنسان.. مواجهة “رهاب الإسلام” بترسيخ قيم التعايش السلمي
  • وزير الخارجية المصري: تقسيم السودان “خط أحمر”
  • السودان في الصدارة .. توقعات “بارتفاع مذهل” للنازحين عالميا
  • مدير الموانىء يدعم المبادرة الوطنية للتعايش السلمي ب 640 سلة رمضانية لأسر شهداء وجرحى معركة الكرامة
  • فضل أبو غانم.. “حينما تضعف القبيلة تقوى الدولة”