تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن هجوم حزب الله على قاعدة للجيش الإسرائيلي كشف أوجه الضعف لدى إسرائيل في مواجهة الطائرات بدون طيار.
ونقلت الصحيفة- في تعليق أوردته، اليوم الثلاثاء- عن الشرطة الإسرائيلية قولها إنه قبل دقائق من هجوم حزب الله بطائرة بدون طيار على قاعدة للجيش في شمال إسرائيل هذا الأسبوع، أخطر ضباط الشرطة القوات الجوية بتقارير تفيد بوجود طائرة مشبوهة.

وقيل لهم ألا يقلقوا لأن الطائرة إسرائيلية، مما دفع الضباط إلى إغلاق القضية.
وأضافت الصحيفة أنه بدا أن تقييم القوات الجوية كان خاطئا: وبعد لحظات، قُتل أربعة جنود إسرائيليين وأصيب العشرات في هجوم حزب الله، وهو الأحدث من بين العديد من الضربات الأخيرة بطائرات بدون طيار والتي سلطت الضوء على نقاط الضعف في الطريقة التي تكتشف بها إسرائيل الطائرات بدون طيار.
وتابعت إن الضربة الأخيرة، على قاعدة تدريب جنوب مدينة حيفا الإسرائيلية، قد سلطت الضوء على كيفية احتفاظ حزب الله بالقدرة على إلحاق الضرر بإسرائيل على الرغم من الهجمات الإسرائيلية المدمرة على قياداته وبنيته التحتية. كما أشارت إلى أوجه القصور الدفاعية الإسرائيلية، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق تحقيق والمتحدث الرئيسي باسمه للاعتراف أمس الأول الأحد بأنه: "يتعين أن نقدم دفاعا أفضل".
ونسبت الصحيفة إلى فيكي كادوش وهي واحدة من المدنيين الذين رصدوا الطائرة بدون طيار، قولها، إنها كانت "محبطة للغاية لأنه قبل 10 دقائق من الضربة، اتصلنا للتحذير منها". وفي حديثها أمس الاثنين لمحطة إذاعة جالي تساهال التي يديرها الجيش الإسرائيلي، قالت كادوش: "لقد رصدناها تحلق على ارتفاع منخفض للغاية، فوق منزلنا مباشرة. سمعنا الصوت الذي كانت تصدره ولاحظنا على الفور أن هناك شيئا غريبا بشأنها". ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذا الأمر.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن سلسلة هجمات الطائرات بدون طيار تسببت في إثارة القلق في إسرائيل في الوقت الذي تستعد لتصعيد محتمل مع إيران. وبعد أن أطلقت إيران وابلا من الصواريخ الباليستية على إسرائيل قبل أسبوعين تقريبا، من المتوقع على نطاق واسع أن ترد إسرائيل، وهو الرد الذي قد يدفع طهران إلى إطلاق المزيد من الصواريخ والطائرات بدون طيار.
ومضت الصحيفة تقول إنه بينما تمتلك إسرائيل نظاما رائدا عالميا لكشف واعتراض الصواريخ، التي يمكن أن تزيد سرعتها على ألف ميل في الساعة، واجهت أنظمة الرادار الخاصة بها صعوبة أكبر في رصد الطائرات بدون طيار، التي تتحرك أحيانا بسرعة أبطأ من 100 ميل في الساعة، مشيرة إلى أن الطائرات بدون طيار غالبا ما تحتوي على معادن أقل وتنبعث منها حرارة أقل من الصواريخ والقذائف عالية السرعة، مما يعني أنها لا تطلق دائما تنبيهات. وحتى عندما يتم رصدها، فإن الطائرات بدون طيار المعادية يتم الخطأ في تقديرها أحيانا ويعتقد أنها طائرات إسرائيلية بما في ذلك الطائرات الخاصة الصغيرة، لأنها تحلق على ارتفاعات وسرعات منخفضة مماثلة.
من جانبه.. قال رئيس قسم الطائرات بدون طيار السابق في الطيران الإسرائيلي عوفر هاروفي: "كل الأنظمة التي لدينا في العالم الغربي- وليس في إسرائيل فقط- مصممة للدفاع عن المجال الجوي أو حمايته من الطائرات المقاتلة والصواريخ العادية". "إنك بحاجة إلى إعادة تصميم جزء من هذه الأنظمة حتى تتمكن من رؤية وكشف وتتبع هذا النوع من الأهداف بطيئة الحركة".
ويتطلب نظام إسرائيل المضاد للطائرات بدون طيار على وجه الخصوص تطويرا، إذ يعتمد بشكل أساسي على الرادار، والذي تم تصميمه في المقام الأول للكشف عن الأجسام المعدنية الكبيرة نسبيا مثل الطائرات عن طريق إرسال إشارة واستقبال صدى الإشارة المنعكس، وفقا لأون فينج، وهو رئيس شركة /R2 Wireless/ وهي شركة تصمم أنظمة الكشف عن الطائرات بدون طيار وتعمل مع الجيش الإسرائيلي.
وقال إن هناك بدائل، بما في ذلك أجهزة الاستقبال التي تكتشف بشكل سلبي وتصنف موجات الراديو التي تنبعث من الطائرات بدون طيار، وأجهزة الاستشعار البصرية التي تفحص السماء بحثا عن علامات بصرية للطائرات بدون طيار وأجهزة الاستشعار الصوتية التي تكتشف صوت محرك الطائرة بدون طيار.
وأضاف فينيج، أن كل هذه الأنظمة لها مزايا ونقاط عمياء، وتحتاج إسرائيل إلى الجمع بينها من أجل بناء نظام كشف طائرات بدون طيار أكثر قوة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: هجوم حزب الله الطائرات دون طيار الطائرات بدون طیار الجیش الإسرائیلی هجوم حزب الله على قاعدة

إقرأ أيضاً:

"نيويورك تايمز": اللاجئون السوريون يريدون العودة إلى ديارهم لكن "المفاجأة كانت قاسية"

سارت لبنى اللباد بين أنقاض حيّها المدمر في حي القابون بدمشق، حيث لم يتبقَّ سوى مسجد واحد صامد، وعليه عبارة قديمة خُطّت منذ استسلام المعارضة للنظام السوري خلال الحرب الأهلية الدامية: "سامحونا أيها الشهداء".

وبعد انتهاء الحرب التي دامت 13 عاماً وسقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول)، بدأت العائلات النازحة، مثل لبنى وزوجها دعاس وابنهما البالغ من العمر 8 سنوات، في العودة إلى ديارهم، لكن المفاجأة كانت قاسية؛ إذ لم يتبقَّ للكثيرين منازل يعودون إليها، وفقا لتقرير في صحيفة "نيويورك تايمز".

Syrians Want to Go Home, but Many No Longer Have One to Return To https://t.co/VKk10OGhYh A reminder that 1/3 of buildings in Syria are destroyed. Before there can even be reconstruction, the rubble needs to be taken away.

— Aaron Y. Zelin (@azelin) March 13, 2025 عودة محفوفة بالدمار

بالنسبة للبعض، مثل عائلة اللباد، فقد وجدوا منزلهم قائماً لكنه تعرض للنهب، حيث سُرقت الأنابيب والمغاسل وحتى المقابس الكهربائية. ورغم ذلك، اعتبروا أنفسهم محظوظين مقارنة بالذين عادوا ليجدوا منازلهم قد تحولت إلى ركام.

الحرب السورية أجبرت أكثر من 13 مليون شخص على الفرار، في واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. أكثر من 6 ملايين فروا إلى خارج البلاد، بينما نزح أكثر من 7 ملايين داخل سوريا.


العديد من هؤلاء اللاجئين استقروا في دول أخرى، حيث أسسوا حياة جديدة قد يصعب عليهم التخلي عنها والعودة إلى سوريا، خاصة في ظل الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمنازل.

1 in 2 people in Syria have fled their homes.

1 in 2 health centres no longer work.

1 in 2 people without enough to eat.

Syria is exhausted by war. pic.twitter.com/Xouk59TFnk

— ICRC (@ICRC) June 28, 2020 هل يعود اللاجئون؟

صرّح الرئيس السوري المؤقت أحمد الشارع في يناير (كانون الثاني)، أن الملايين سيعودون خلال عامين، لكن التحديات كبيرة، فالوضع الاقتصادي متدهور، وفرص العمل شبه معدومة، والبنية التحتية ما زالت في حالة خراب. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأوضاع الأمنية لم تستقر بعد، حيث لا تزال هناك مناطق تعاني من التوترات.


حتى الآن، لا توجد إحصائيات دقيقة حول أعداد العائدين، لكن العديد منهم جاءوا فقط لتفقد منازلهم، دون القدرة على الاستقرار بسبب الدمار الهائل.

وبعض اللاجئين في تركيا والأردن ما زالوا يراقبون الأوضاع عن كثب قبل اتخاذ قرار العودة.

دمار واسع

ووفقاً لتقرير أممي عام 2022، فقد دُمّر أكثر من 328 ألف منزل في سوريا بالكامل أو تعرض لأضرار جسيمة، بينما تأثر ما بين 600 ألف- ومليون منزل بأضرار متوسطة أو طفيفة. ومع وقوع زلزال مدمر في 2023، زادت الأضرار بشكل كبير، مما جعل إعادة الإعمار أكثر صعوبة.

وتقول الصحيفة إنه في ظل غياب خطط حكومية واضحة لإعادة الإعمار، يواجه السوريون صعوبات في إعادة بناء حياتهم، خاصة مع الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتدهورة، والتوترات الطائفية المتزايدة. الحكومة لم تقدم أي خطط ملموسة لمساعدة السكان على إعادة بناء منازلهم أو تعويضهم عن الخسائر.

Up to one million desperate Syrians living in camps and displacement sites across the country’s northwest intend to return home within the next year – sparking deep concerns of a new humanitarian crisis: @UNmigration https://t.co/1ZLr5pmCo3

— UN News (@UN_News_Centre) March 8, 2025 عودة رغم الصعاب

بالرغم من التحديات، يصرّ بعض السوريين على العودة. خُلود الصغير، 50 عاماً، قررت العودة رغم أن منزلها لم يتبقَّ منه سوى جدار واحد، قائلة: "سأنصب خيمة وأنام هنا، المهم أنني عدت إلى بيتي".

كذلك، سامر جالوط، 54 عاماً، يقيم في الركن الوحيد السليم من شقة شقيقه الراحل في مخيم اليرموك، مستعيناً بموقد صغير وغطاءين للنوم. يحاول ببطء ترميم الجدران التي دمرتها القذائف حتى يتمكن من إحضار عائلته للعيش معه.

More Key Takeaways ????(1/8)

Sectarian Tension in Syria: The HTS-led interim government has thus far failed to prevent individual opposition fighters from targeting members of the Alawite community. https://t.co/iGEl6kYjfK pic.twitter.com/QrxcEynxdA

— Institute for the Study of War (@TheStudyofWar) December 28, 2024 المستقبل المجهول

ورغم الخراب، لا يزال هناك من يؤمن بضرورة العودة. أغياد جالوط، مهندس طيران، عاد من السويد لرؤية منزله المدمر، وقال للصحيفة: "هذه الشمس تساوي كل أوروبا". ورغم توفر حياة مستقرة له في السويد، إلا أن الحنين للوطن لا يزال حاضراً.


واتصل به جاره السابق، الذي يعيش الآن في كندا، مؤخراً وأخبره أنه يخطط للعودة، وكذلك فعل جاران آخران، أحدهما فر إلى لبنان والآخر داخل سوريا. والآن، يريد جالوط العودة أيضاً، وقال متسائلاً: "إذا لم أعد أنا ولم يعد الآخرون، فمن الذي سيعيد بناء هذا البلد؟، وفق "نيويورك تايمز".

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: 43 دولة مستهدفة بحظر أو تقييد السفر لأميركا
  • نيويورك تايمز: الكونجرس يتنازل عن سلطته لترامب
  • بسبب بعدها.. تحقيق للجيش الإسرائيلي يكشف عن فشل كبير في حماية مستوطنة نير عوز في 7 أكتوبر
  • نيويورك تايمز: الكونغرس يتنازل عن سلطته لترامب
  • القناة 14 الإسرائيلية: استنفار للجيش الإسرائيلي في غور الأردن للاشتباه في عملية تسلل
  • نيويورك تايمز: امتلاك الحوثيين مكونات خلايا وقود الهيدروجين سيمنحهم قفزة تكنولوجية متقدمة (ترجمة خاصة)
  • صحيفة “نيويورك تايمز”: اليمن قد يمتلك عنصر المفاجأة ضد القوات الأمريكية أو الإسرائيلية
  • “الطيران المدني” تصدر أول لائحة وطنية بشأن ترخيص مقدمي خدمات الملاحة الجوية للطائرات بدون طيار
  • "نيويورك تايمز": اللاجئون السوريون يريدون العودة إلى ديارهم لكن "المفاجأة كانت قاسية"
  • الإمارات تصدر أول لائحة وطنية لترخيص خدمات الطائرات بدون طيار