سودانايل:
2025-03-31@03:24:28 GMT

بعيدا عن السياسة ، تحيا مصر ، تحيا مصر

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

منا من وصل إلي مصر ( العروبة ) ( مصر المحروسة ) ( مصر ام الدنيا ) ( مصر ام جمال ام صابر انت يا اخت بلادي ياشقيقة ، ياجباها عذبة النبع وريقة ، يا حقيقة ) قبل الحرب بسنوات واستقر معززا مكرما فيها وقد توفرت لفلذات اكباده الفرص الدراسية الجيدة في كافة المراحل والتخصصات ووجد العلاج الناجع والاهتمام الزائد في كافة المرافق الصحية بأسعار معقولة وخدمة متفانية وتعامل انساني ممزوج بالرقي واللمسات الحانية وفي أسواق العمل وفي المؤسسات والشركات الابواب مشرعة لمن عنده الرغبة في الاستثمار أو يريد وظيفة في مجال تخصصه فلا حجر عليه مادام يمتلك المؤهلات ويفهم في الإجراءات القانونية ويحصل علي مبتغاه بعيدا عن الخداع والطرق الملتوية لأن أي مسلك غير قانوني يتم الكشف عنه في الحال ويتم التعامل معه بالحسم القانوني وهنا لامجال للفوضي والتحايل علي القانون والتفلت من اي نوع !!.

.
وبالمناسبة فإن في مصر أطباء كبار علي درجة عالية من التدين يعملون في صمت ويخصصون وقتا مقدرا من وقتهم الثمين للفقراء والمساكين ويقومون لهم باللازم مجانا ولا يريدون إلا ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى وكذلك توجد كثير من المستوصفات خيرية تقدم ارقي الخدمات خاصة لاصحاب الأمراض المستعصية مثل الفشل الكلوي ومتاعب القلب ومشاكل العيون كالشبكية والقرنية وآلام الظهر والصدر والأمراض النفسية والعصبية مجانا وعلاوة علي ذلك تعطي الدواء أيضا من غير مقابل مهما كان ثمن هذا الدواء مرتفعا مثل الأدوية المنقذة للحياة وحتي لو لم يتوفر عندهم يبحثون عنه ويوفرونه للمحتاج بكل أريحية وكرم ...
أما ماحصل بعد اندلاع الحرب اللعينة العبثية المنسية وتدفق الملايين للجارة والاخت الكبري مصر فإن المشهد عند المعابر وبعد الدخول الي أرض الكنانة فقد كان رائعا وقد نجح أهل مصر بامتياز في استقبال الجار القادم لهم من جنوب الوادي بالورد والرياحين والماكل والمشرب في المعابر وسهر طاقم الهلال الأحمر لراحة الأشقاء ووفروا لهم الاسعافات السريعة ومن احتاج الي عناية اكبر نقلوه للمشفي الجاهز للتعامل مع كافة الحالات المرضية. وجدنا في المعبر المسجد والكافاتيريات وكان هنالك جهات خيرية توزع قوارير الماء البارد للعطشي وقد كانت درجة الحرارة عالية وقد نزلنا مصر في أشهر الصيف ...
باختصار وقد اصبحنا جزءا من النسيج المصري عشنا وسطهم في مختلف احياءهم ومدنهم وقراهم ولمسنا عن قرب مدي وكم أن أهل البلد هم فعلا ( أبناء بلد ) في كرمهم وتفانيهم في خدمتنا واكتشفنا أنهم علي إلمام تام بما نحن فيه من محنة وكانوا يدعون لنا بأن يفرج الله سبحانه وتعالي همنا ويفك كربتنا وان تزول عنا هذه الغمة التي قلبت حياتنا رأسا علي عقب ... بالمناسبة الشعب المصري بمختلف مكوناته شعب متدين يحبون سماع القران الكريم ففي المتاجر والحافلات يستمع الزبائن والركاب الي كلام الله سبحانه وتعالي يأتيهم رطبا نديا من أجهزة التسجيل في السيارة أو المخبز أو المطعم والسيوبرماركت وفي يوم الجمعة تمتلئ المساجد علي بكرة أبيها بالمصلين وكثير منهم يصحبون فلذات أكبادهم وهم في احسن هندام وكامل الاحتشام وتجد الصغير قرب والده وهو في خشوع تام مثل الكبار تماما وهذه تربية تجعله ناجحا في مدرسته وفي عمله في مستقبل الأيام .
القادم لمصر اول مرة يلاحظ أن هؤلاء القوم في قمة الجدية والكل منقطع لعمله الذي يسترزق منه وليس عنده وقت للونسة وتضييع الوقت وكل فرد منهم يقدر عمله ويحترمه مهما كان تواضع هذا العمل وأنهم يضعون ما اكتسبوه من مال في محله الصحيح وليس عندهم ( فشخرة ) ولا صرف بذخي وشوفونية وادعاء وتكبر ...
صرت بعد إقامتي في مصر كل هذه المدة ومنذ قيام الحرب وحتي يوم الناس هذا أن الشعبين المصري والسوداني حقيقة هم شعب واحد يكنون لبعضهم البعض قمة الاحترام وبينهم مشتركات كثيرة وتصاهر وكان لنا جيل من العمالقة درسوا في جامعات مصر وقد عادوا للوطن ووضعوا بصمتهم في كافة المجالات من طب وهندسة واداب وفنون وأشعار و موسيقي وإعلام ...
مصر ما بخلت علينا ببعثاتها التعليمية التي انتشرت في كافة أنحاء البلد وكانت هنالك جامعة القاهرة فرع الخرطوم التي حوت خيرة دكاترة مصر في كافة التخصصات وقد استفاد منها أبناؤنا الخير الكثير ومنها انطلق الكثيرون للشهادات العليا بالداخل والخارج خاصة في أمريكا وأوروبا وأصبح لخريجي طلاب جامعة القاهرة فرع الخرطوم بصمتهم خاصة في مجال القانون وعلم الاجتماع .
انها مصر بلد عزيز علينا فتحت لنا أبوابها وقت الشدة في حين أن كثير من الدول الشقيقة والصديقة كشرت لنا عن أنيابها وتعاملوا معنا بغلظة وكأننا لسنا من أمة العرب والمسلمين ... وحتي الجيران الأفارقة كان تعاملهم معنا مخجلا وفيه تنكر تام لايادي بيضاء قدمناها لهم من غير من أو اذي.
اخيرا و ليس آخرا فإن مصر فتحت لنا أبوابها علي مصراعيها ومنحتنا التصاريح لفتح مدارسنا بها حتي لايفوت طلابنا قطار العلم وكل مانرجون وبعد هذه المكرمة المصرية السخية أن تلتزم إدارات مدارسنا بالنظم والضوابط في هذا البلد المضيف الكريم وأن يلتزموا بالقانون والنظام حتي يحصلوا علي الاذن بالعمل وكفانا فوضي فنحن هنا ضيوف وقد وجدنا التكريم من المضيف وعلينا أن نلتزم بشروط الضيافة وان نكون في قمة الانضباط والاحتشام وان لا نسيء لشروط الضيافة التي يجب الالتزام بها لننعم بإقامة طيبة وسط هذا الشعب الطيب الذي حملنا علي أكف الراحة ... تحيا مصر , تحيا مصر وتحيا بلادنا الحبيبة السودان أرض الخير والطيبة والمحنة ...

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: تحیا مصر فی کافة

إقرأ أيضاً:

عون يتعهد بسيطرة الجيش على أراضي لبنان كافة

بيروت (الاتحاد)

أخبار ذات صلة سوريا ولبنان يوقعان اتفاقاً لترسيم الحدود أوامر إخلاء إجبارية تشمل نصف شمال غزة

شن الجيش الإسرائيلي، أمس، غارات جوية مكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، هي الأولى منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل حيز التنفيذ في نوفمبر الماضي، فيما تعهد الرئيس اللبناني جوزيف عون ببسط سيطرة الجيش على البلاد بأكملها، بينما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الغارات على بيروت «غير مبررة».
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه هاجم ما وصفها بـ«بنية تحتية لتخزين الطائرات المسيّرة التي يستخدمها حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت»، وذلك بعدما أصدر تحذيراً لسكان العاصمة اللبنانية، معلناً استهداف منزل هناك، بزعم تبعيته لـ«حزب الله».
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن الجيش الإسرائيلي نفَّذ تهديداته وشن غارة بصاروخين على المبنى المهدد في بلدة الحدث، ودمره بشكل كامل.
وجاءت الغارات الإسرائيلية بعدما حمَّلت إسرائيل لبنان مسؤولية إطلاق صاروخين قالت إنهما أطلقا من أراضيه، وشنت على إثرهما سلسلة من الغارات على قرى وبلدات جنوب لبنان.
وقررت وزيرة التربية والتعليم العالي اللبنانية، ريما كرامي، تعطيل المدارس الواقعة في هذه المناطق و«مجمع الرئيس رفيق الحريري الجامعي»، وإخلاءها من المتعلمين والمعلمين والإداريين، وتوخي الحذر في نقل الأولاد حفاظاً على سلامة الجميع.
وفي حصيلة محدثة، أدت الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي على بلدات الجنوب اللبناني إلى مقتل 5 أشخاص، من بينهم سيدة، وإصابة 18 بجروح، من بينهم 6 أطفال و8 نساء، في غارة على بلدة «كفرتبنيت»، وفق ما أعلنته السلطات الصحية اللبنانية.
وكانت وسائل إعلام محلية نقلت صباح أمس، إعلان القوات الإسرائيلية رصدها إطلاق صاروخين من الأراضي اللبنانية.
وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أمس، أن لبنان عازم على بناء جيشه وبسط سيطرته على كامل البلاد لإنهاء دائرة العنف.
وذكر عون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس «ندين أي اعتداء على لبنان وأي محاولة مشبوهة لإعادة لبنان إلى دوامة العنف».
وأضاف «ما يحدث يزيدنا تصميماً وإصراراً على بناء بلدنا وجيشنا وبسط سيطرتنا على كامل أراضينا».
بدوره، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنّ الضربات الإسرائيلية على لبنان «غير مقبولة، وتشكّل انتهاكاً لوقف إطلاق النار».
وفي السياق، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أن الجيش اللبناني وحده المسؤول عن حماية الحدود، وأن الدولة اللبنانية هي «صاحبة قرار الحرب والسلم حصراً».
ونقل مكتب رئاسة الوزراء، في بيان عن سلام، تشديده على وجوب الإسراع في استكمال الإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني من أجل حصر السلاح بيد الدولة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن لبنان متمسك بشكل كامل بتطبيق القرار الأممي رقم 1701 وبترتيبات إيقاف الأعمال العدائية.
وذكر بيان الرئاسة أن سلام أجرى سلسلة اتصالات بمسؤولين عرب ودوليين من أجل ممارسة أقصى الضغوط على القوات الإسرائيلية لإيقاف اعتداءاتها المتكررة على لبنان وسيادته، محذراً من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية من لبنان.
من جانب آخر، أصدرت جينين هينيس - بلاسخارت، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، بياناً قالت فيه إن تبادل إطلاق النار عبر «الخط الأزرق» يعد الحادث الثاني من نوعه في أقل من أسبوع، «وهو ما يثير قلقاً عميقاً».
وأضافت بلاسخارت أن العودة إلى صراع أوسع في لبنان ستكون «مدمرة للمدنيين» على جانبي الخط الأزرق، مشددةً على ضرورة تجنب الصراع بأي ثمن، وضبط النفس من جميع الأطراف بشكل حاسم.

مقالات مشابهة

  • مواعيد صلاة عيد الفطر المبارك في كافة محافظات الجمهورية
  • الفريق أول يهنئ كافة مستخدمي الجيش بمناسبة عيد الفطر
  • بعيداً عن تهويل صفحات فيسبوك.. صحف يونانية تكشف تفاصيل حادثة سير أوناحي
  • السياسة الأمريكية تجاه السودان: من صراعات الماضي إلى حسابات الجمهوريين الباردة
  • بعيدا عن المخالفات الشرعية.. وزارة الأوقاف تطلق حملة إعلامية لضبط صلاة العيد
  • عيد الفطر في مصر.. بين طقوس الاحتفال ومعادلات السياسة والمجتمع
  • عون يتعهد بسيطرة الجيش على أراضي لبنان كافة
  • الإصلاح والنهضة: السحور مع حزب الاتحاد يُجسد تطور السياسة المصرية
  • أبواب الخير من صندوق تحيا مصر تصل لـ 15.5 مليون مواطن من الأكثر احتياجًا
  • صندوق تحيا مصر سند كل أسرة مصرية أولى بالرعاية في رمضان