سودانايل:
2025-01-16@00:18:05 GMT

بعيدا عن السياسة ، تحيا مصر ، تحيا مصر

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

منا من وصل إلي مصر ( العروبة ) ( مصر المحروسة ) ( مصر ام الدنيا ) ( مصر ام جمال ام صابر انت يا اخت بلادي ياشقيقة ، ياجباها عذبة النبع وريقة ، يا حقيقة ) قبل الحرب بسنوات واستقر معززا مكرما فيها وقد توفرت لفلذات اكباده الفرص الدراسية الجيدة في كافة المراحل والتخصصات ووجد العلاج الناجع والاهتمام الزائد في كافة المرافق الصحية بأسعار معقولة وخدمة متفانية وتعامل انساني ممزوج بالرقي واللمسات الحانية وفي أسواق العمل وفي المؤسسات والشركات الابواب مشرعة لمن عنده الرغبة في الاستثمار أو يريد وظيفة في مجال تخصصه فلا حجر عليه مادام يمتلك المؤهلات ويفهم في الإجراءات القانونية ويحصل علي مبتغاه بعيدا عن الخداع والطرق الملتوية لأن أي مسلك غير قانوني يتم الكشف عنه في الحال ويتم التعامل معه بالحسم القانوني وهنا لامجال للفوضي والتحايل علي القانون والتفلت من اي نوع !!.

.
وبالمناسبة فإن في مصر أطباء كبار علي درجة عالية من التدين يعملون في صمت ويخصصون وقتا مقدرا من وقتهم الثمين للفقراء والمساكين ويقومون لهم باللازم مجانا ولا يريدون إلا ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى وكذلك توجد كثير من المستوصفات خيرية تقدم ارقي الخدمات خاصة لاصحاب الأمراض المستعصية مثل الفشل الكلوي ومتاعب القلب ومشاكل العيون كالشبكية والقرنية وآلام الظهر والصدر والأمراض النفسية والعصبية مجانا وعلاوة علي ذلك تعطي الدواء أيضا من غير مقابل مهما كان ثمن هذا الدواء مرتفعا مثل الأدوية المنقذة للحياة وحتي لو لم يتوفر عندهم يبحثون عنه ويوفرونه للمحتاج بكل أريحية وكرم ...
أما ماحصل بعد اندلاع الحرب اللعينة العبثية المنسية وتدفق الملايين للجارة والاخت الكبري مصر فإن المشهد عند المعابر وبعد الدخول الي أرض الكنانة فقد كان رائعا وقد نجح أهل مصر بامتياز في استقبال الجار القادم لهم من جنوب الوادي بالورد والرياحين والماكل والمشرب في المعابر وسهر طاقم الهلال الأحمر لراحة الأشقاء ووفروا لهم الاسعافات السريعة ومن احتاج الي عناية اكبر نقلوه للمشفي الجاهز للتعامل مع كافة الحالات المرضية. وجدنا في المعبر المسجد والكافاتيريات وكان هنالك جهات خيرية توزع قوارير الماء البارد للعطشي وقد كانت درجة الحرارة عالية وقد نزلنا مصر في أشهر الصيف ...
باختصار وقد اصبحنا جزءا من النسيج المصري عشنا وسطهم في مختلف احياءهم ومدنهم وقراهم ولمسنا عن قرب مدي وكم أن أهل البلد هم فعلا ( أبناء بلد ) في كرمهم وتفانيهم في خدمتنا واكتشفنا أنهم علي إلمام تام بما نحن فيه من محنة وكانوا يدعون لنا بأن يفرج الله سبحانه وتعالي همنا ويفك كربتنا وان تزول عنا هذه الغمة التي قلبت حياتنا رأسا علي عقب ... بالمناسبة الشعب المصري بمختلف مكوناته شعب متدين يحبون سماع القران الكريم ففي المتاجر والحافلات يستمع الزبائن والركاب الي كلام الله سبحانه وتعالي يأتيهم رطبا نديا من أجهزة التسجيل في السيارة أو المخبز أو المطعم والسيوبرماركت وفي يوم الجمعة تمتلئ المساجد علي بكرة أبيها بالمصلين وكثير منهم يصحبون فلذات أكبادهم وهم في احسن هندام وكامل الاحتشام وتجد الصغير قرب والده وهو في خشوع تام مثل الكبار تماما وهذه تربية تجعله ناجحا في مدرسته وفي عمله في مستقبل الأيام .
القادم لمصر اول مرة يلاحظ أن هؤلاء القوم في قمة الجدية والكل منقطع لعمله الذي يسترزق منه وليس عنده وقت للونسة وتضييع الوقت وكل فرد منهم يقدر عمله ويحترمه مهما كان تواضع هذا العمل وأنهم يضعون ما اكتسبوه من مال في محله الصحيح وليس عندهم ( فشخرة ) ولا صرف بذخي وشوفونية وادعاء وتكبر ...
صرت بعد إقامتي في مصر كل هذه المدة ومنذ قيام الحرب وحتي يوم الناس هذا أن الشعبين المصري والسوداني حقيقة هم شعب واحد يكنون لبعضهم البعض قمة الاحترام وبينهم مشتركات كثيرة وتصاهر وكان لنا جيل من العمالقة درسوا في جامعات مصر وقد عادوا للوطن ووضعوا بصمتهم في كافة المجالات من طب وهندسة واداب وفنون وأشعار و موسيقي وإعلام ...
مصر ما بخلت علينا ببعثاتها التعليمية التي انتشرت في كافة أنحاء البلد وكانت هنالك جامعة القاهرة فرع الخرطوم التي حوت خيرة دكاترة مصر في كافة التخصصات وقد استفاد منها أبناؤنا الخير الكثير ومنها انطلق الكثيرون للشهادات العليا بالداخل والخارج خاصة في أمريكا وأوروبا وأصبح لخريجي طلاب جامعة القاهرة فرع الخرطوم بصمتهم خاصة في مجال القانون وعلم الاجتماع .
انها مصر بلد عزيز علينا فتحت لنا أبوابها وقت الشدة في حين أن كثير من الدول الشقيقة والصديقة كشرت لنا عن أنيابها وتعاملوا معنا بغلظة وكأننا لسنا من أمة العرب والمسلمين ... وحتي الجيران الأفارقة كان تعاملهم معنا مخجلا وفيه تنكر تام لايادي بيضاء قدمناها لهم من غير من أو اذي.
اخيرا و ليس آخرا فإن مصر فتحت لنا أبوابها علي مصراعيها ومنحتنا التصاريح لفتح مدارسنا بها حتي لايفوت طلابنا قطار العلم وكل مانرجون وبعد هذه المكرمة المصرية السخية أن تلتزم إدارات مدارسنا بالنظم والضوابط في هذا البلد المضيف الكريم وأن يلتزموا بالقانون والنظام حتي يحصلوا علي الاذن بالعمل وكفانا فوضي فنحن هنا ضيوف وقد وجدنا التكريم من المضيف وعلينا أن نلتزم بشروط الضيافة وان نكون في قمة الانضباط والاحتشام وان لا نسيء لشروط الضيافة التي يجب الالتزام بها لننعم بإقامة طيبة وسط هذا الشعب الطيب الذي حملنا علي أكف الراحة ... تحيا مصر , تحيا مصر وتحيا بلادنا الحبيبة السودان أرض الخير والطيبة والمحنة ...

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: تحیا مصر فی کافة

إقرأ أيضاً:

تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات 

  

تعكس اللقاءات العسكرية والدبلوماسية الأخيرة، تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني، لكنها لن تؤتي ثمارها ما لم ترافقها جهود محلية صادقة لمعالجة الانقسامات وبناء مشروع وطني جامع، لأن الحل لا يأتي من الخارج بل من الداخل.

تبدو الحاجة إلى معركة وطنية يقودها اليمنيون بأنفسهم بعيدا عن التدخلات الإقليمية والدولية، ماسة، لكن الواقع يكشف عن صعوبات كبيرة في تحقيق هذا الهدف بسبب الانقسامات السياسية والخلافات بين مكونات السلطة التي تفقد اليمنيين القدرة على خلق إنجاز يتجاوز الحسابات الضيقة، يصب في مصلحة البلاد كلها.

الخلافات وتضارب المصالح تضعف موقف الشرعية أمام ميليشيا الحوثي، وتقلل من فرص نجاح أي جهود دولية لدعم اليمنيين في معركة استعادة الدولة، فهل يمكن بناء توافق سياسي داخلي يعيد الثقة بين الأطراف المختلفة ويكون الخطوة الأولى نحو إنهاء الحرب وبناء يمن جديد قادر على مواجهة تحدياته المستقبلية، أم أن القوى العسكرية الممولة والمدارة من الخارج بهدف استمرار المشكلة لا يمكن أن تتحول إلى أداة للحل؟

 

يقول رئيس التوجيه المعنوي في الجيش الوطني سابقا، اللواء محسن خصروف: ما نأمله أو يأمله الجميع أن تصبح المواقف الأمريكية والبريطانية والأوروبية، مواقف صادقة إزاء القضية الوطنية اليمنية، لأن بريطانيا وأمريكا وكثير من دول أوروبا أحبطت كثير من المشاريع الوطنية اليمنية، وأعادتنا إلى الخلف أكثر من مرة، في نهم حينما وصلنا إلى مشارف صنعاء وفي الحديدة حينما وصلنا إلى مسافة 3 كيلو متر من الميناء.

 

وأضاف: قوات الجيش الوطني كانت في جولة يمن موبايل وفي المطار، وكانت الحديدة قاب قوسين أو أدنى من التحرير، وأجهض تقدمها، ومنعت من الدخول، بذريعة ما قالوا، إنه حرصا على أرواح المواطنين، فيما قتل الحوثي خلال هذه الفترة من المواطنين عشرات أضعاف ما كان يمكن أن يحدث من خسائر بشرية حينها.

وتابع: الآن وصل تهديد الحوثي إلى الأمريكان وإلى البريطانيين والألمان، وإلى غيرهم، لذا هم الآن يبحثون عن حل، والحل موجودا، وببساطة شديدة الحل في أنهم يتركونا نحن والحوثيين وجها لوجه، إما أن نتقاتل حتى ينتصر أحدنا أو نتفاوض حتى يتحقق السلام.

وأردف: أنا من أنصار السلام وأتمنى أن ينصاع الحوثي لحوار وطني شامل، نصل به إلى قواسم مشتركة وإلى دولة يتعايش فيها الجميع، بعيدا عن الشعارات، والعنصرية، والسلالية، والمناطقية، دولة يمنية مدنية ديمقراطية تعددية، يعيش فيها الجميع الحوثي والمؤتمر والاشتراكي وغيرهم.

وزاد: أنا لا أثق بالأوروبيين والأمريكان، لكن أتمنى أن يكونوا صادقين، في موقفهم الأخير مما يجري في اليمن.

وقال: فكرة استعادة الدولة واستعادة صنعاء، هدف استراتيجي للجيش الوطني وهو قادر عليه، وهو قادر أن يصل إلى صنعاء، بغض النظر عن ما يترتب على ذلك.

  

ما الجديد في هذه اللقاءات؟

يقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحديدة، الدكتور فيصل الحذيفي، نحن خلال عشر سنوات من المعارك والقتال وامتداد الأزمة اليمنية، لم تخل من اللقاءات على هذا النحو، لكنها كانت غير معلنة ولم تكن أيضا موضع مثار يستحق المتابعة الإعلامية أو كوضع حساس كما هو الحال الآن.

وتساءل: ما الذي يختلف في اللقاءات العسكرية الآن عن اللقاءات العسكرية السابقة؟ مضيفا: نحن كنا نعلم بأن الجيش اليمني كان على أبواب صنعاء، كان في نهم وفي أرحب، وكان أيضا في منتصف الحديدة، وهذه القيادة العسكرية الأمريكية والبريطانية، التي تلتقي مع القيادة العسكرية اليمنية، اليوم، هي نفسها من أوعزت لهذه القيادة بالانسحاب إلى مأرب وإلى المخا.

وتابع: ينبغي النظر إلى مثل هذه اللقاءات بعين الريبة أو بعدم رفع التفاؤل، التي لا ينبغي أن يبنى عليها نتائج ذات قيمة، فالأهداف الأمريكية والبريطانية في المنطقة لا تتقاطع مع أهداف دول المنطقة، فكل له أهدافه، ولا يمكن أن تكون أهداف الولايات المتحدة وبريطانيا، استعادة الدولة اليمنية لليمنيين، وإذا فهمنا هذه اللقاءات على أن أمريكا وبريطانيا تهدف لاستعادة الدولة لليمنيين، ستكون أضحوكة.

وأردف: السلام وترتيب الجيش اليمني ودعم الاقتصاد اليمني، هذه مآسي لها 10 سنوات لم نر من هذه اللقاءات شيئا يذكر تجاه مثل هذه الأهداف التي تخصنا ولا تخصهم، كما نرى مضامين هذه اللقاءات من خلال وسائل الإعلام.

وزاد: الولايات المتحدة الأمريكية تعلن أن أهدافها واضحة مثلا: أن القيادة المركزية الأمريكية تدعم السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، أي بعيدا عن أهداف اليمنيين الذين فقدوا الدولة، والاقتصاد، والأمن والاستقرار، وهذا يعني أنه لا يوجد تقاطع كبير في هذا الجانب الا فيما يخص حماية الملاحة البحرية التي تخص الدول الكبرى الصناعية والاقتصادية.

وقال: التحركات قد تشير إلى دعم عسكري مباشر للحكومة الشرعية، لكن الوقائع على الأرض لا تنسجم مع مثل هذه الرؤية.

وأضاف: لنفترض بأن القوات الأمريكية والبريطانية، أو الرباعية بشكل عام، قررت دعم الجيش اليمني لتحرير نفسه والإطاحة بالحوثيين، حتى الآن في اليمن لا يوجد عندنا جيش وطني موحد حتى يمكن دعمه، ستدعم أي جيش؟ هل ستدعم جيش طارق عفاش؟ أم جيش الانتقالي؟ أم جيش مأرب؟ أم جيش تعز؟ أم جيش السلفيين؟ 

وتابع: عندنا معضلة دنيوية في هيكلة الجيش، هناك قوى خارج الشرعية، وقوى خارج الدستور، وقوى ليست مندمجة لا في وزارة الداخلية، ولا في وزارة الدفاع، لذا لمن سيتوجه هذا الدعم؟

مصالح الدول

يقول الباحث السياسي المختص في الشأن الإيراني، وقضايا الشرق الأوسط، وجدان عبد الرحمن، إن ما يتعلق بتغيير مواقف الدول، فهو يأتي في إطار مصالح الدول في نهاية المطاف، وأن تكون هذه المصلحة للدولة التي تساهم أو تستقبل هذا الموقف، وهذا شاهدناه حتى في سوريا، احمد الشرع الذي كان تحت العقوبات الأمريكية ووضعت 10 ملايين دولار من أجله، أمريكا اليوم، والدول الغربية التي كانت تضعه في قائمة الإرهاب، جلست معه من أجل مصالحها.

وأضاف: هذه التغييرات في العمل السياسي وفي والمواقف موجودة، فلذلك ليس من المستبعد أن تغير الولايات المتحدة، وأيضا الدول الأوروبية، سياساتها بعد التهديد الذي تلقته من ميليشيا الحوثي، والمشروع الإيراني.

وتابع: زيارة المبعوث الأممي إلى إيران، وعودته خالي الوفاض، هذا منتظر، لأن إيران اليوم بدأت تفقد حلقاتها ومشروعها في المنطقة، وكل ما تبقى لها حاليا هي ميليشيا الحوثي، وإطلاق الصاروخ مساء أمس باتجاه إسرائيل يبين بالفعل أن إيران ماضية في هذا المشروع بالاعتماد على أذرعها في المنطقة، ومنها الجماعة الحوثية.

وأردف: إيران لن تسلم جماعة الحوثي بطبق من ذهب للشرعية أو للدول الغربية والولايات المتحدة، وحتى تصريحات الميليشيات الموالية لإيران في العراق وإعلانها بأنها لن تترك مواقعها ولن تترك السلاح، ولن تكون ضمن الجيش العراقي، وخاصة بعد زيارة إسماعيل قاآني إلى العراق التي كانت متزامنة مع زيارة رئيس وزراء العراق السوداني، إلى إيران، دليل آخر بأن المشروع الإيراني مستمر.

 

مقالات مشابهة

  • عاجل - اتفاق وقف إطلاق النار.. انسحاب القوات بعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان
  • صندوق تحيا مصر يطلق قافلة طبية بالفيوم لرعاية 2000 مواطن
  • صندوق تحيا مصر يطلق قافلة طبية تستهدف 2000 مواطن بالفيوم
  • نتنياهو يوافق على صفقة الأسرى بعيدا عن ضغوط الوزراء المتطرفين
  • محافظ الفيوم يتفقد قافلة طبية شاملة بقرية النزلة بالتعاون مع صندوق تحيا مصر
  • وزير الأوقاف يتفقد قافلة صندوق تحيا مصر لدعم أهالي حلايب وشلاتين
  • فصل السياسة عن الدين
  • تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات 
  • بعيداً عن الحروب.. وفيات وإصابات بحوادث مختلفة في عدة دول
  • سلوت: جوميز مازال بعيداً عن العودة للمشاركة في المباريات بسبب الإصابة