بعيدا عن السياسة ، تحيا مصر ، تحيا مصر
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
منا من وصل إلي مصر ( العروبة ) ( مصر المحروسة ) ( مصر ام الدنيا ) ( مصر ام جمال ام صابر انت يا اخت بلادي ياشقيقة ، ياجباها عذبة النبع وريقة ، يا حقيقة ) قبل الحرب بسنوات واستقر معززا مكرما فيها وقد توفرت لفلذات اكباده الفرص الدراسية الجيدة في كافة المراحل والتخصصات ووجد العلاج الناجع والاهتمام الزائد في كافة المرافق الصحية بأسعار معقولة وخدمة متفانية وتعامل انساني ممزوج بالرقي واللمسات الحانية وفي أسواق العمل وفي المؤسسات والشركات الابواب مشرعة لمن عنده الرغبة في الاستثمار أو يريد وظيفة في مجال تخصصه فلا حجر عليه مادام يمتلك المؤهلات ويفهم في الإجراءات القانونية ويحصل علي مبتغاه بعيدا عن الخداع والطرق الملتوية لأن أي مسلك غير قانوني يتم الكشف عنه في الحال ويتم التعامل معه بالحسم القانوني وهنا لامجال للفوضي والتحايل علي القانون والتفلت من اي نوع !!.
وبالمناسبة فإن في مصر أطباء كبار علي درجة عالية من التدين يعملون في صمت ويخصصون وقتا مقدرا من وقتهم الثمين للفقراء والمساكين ويقومون لهم باللازم مجانا ولا يريدون إلا ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى وكذلك توجد كثير من المستوصفات خيرية تقدم ارقي الخدمات خاصة لاصحاب الأمراض المستعصية مثل الفشل الكلوي ومتاعب القلب ومشاكل العيون كالشبكية والقرنية وآلام الظهر والصدر والأمراض النفسية والعصبية مجانا وعلاوة علي ذلك تعطي الدواء أيضا من غير مقابل مهما كان ثمن هذا الدواء مرتفعا مثل الأدوية المنقذة للحياة وحتي لو لم يتوفر عندهم يبحثون عنه ويوفرونه للمحتاج بكل أريحية وكرم ...
أما ماحصل بعد اندلاع الحرب اللعينة العبثية المنسية وتدفق الملايين للجارة والاخت الكبري مصر فإن المشهد عند المعابر وبعد الدخول الي أرض الكنانة فقد كان رائعا وقد نجح أهل مصر بامتياز في استقبال الجار القادم لهم من جنوب الوادي بالورد والرياحين والماكل والمشرب في المعابر وسهر طاقم الهلال الأحمر لراحة الأشقاء ووفروا لهم الاسعافات السريعة ومن احتاج الي عناية اكبر نقلوه للمشفي الجاهز للتعامل مع كافة الحالات المرضية. وجدنا في المعبر المسجد والكافاتيريات وكان هنالك جهات خيرية توزع قوارير الماء البارد للعطشي وقد كانت درجة الحرارة عالية وقد نزلنا مصر في أشهر الصيف ...
باختصار وقد اصبحنا جزءا من النسيج المصري عشنا وسطهم في مختلف احياءهم ومدنهم وقراهم ولمسنا عن قرب مدي وكم أن أهل البلد هم فعلا ( أبناء بلد ) في كرمهم وتفانيهم في خدمتنا واكتشفنا أنهم علي إلمام تام بما نحن فيه من محنة وكانوا يدعون لنا بأن يفرج الله سبحانه وتعالي همنا ويفك كربتنا وان تزول عنا هذه الغمة التي قلبت حياتنا رأسا علي عقب ... بالمناسبة الشعب المصري بمختلف مكوناته شعب متدين يحبون سماع القران الكريم ففي المتاجر والحافلات يستمع الزبائن والركاب الي كلام الله سبحانه وتعالي يأتيهم رطبا نديا من أجهزة التسجيل في السيارة أو المخبز أو المطعم والسيوبرماركت وفي يوم الجمعة تمتلئ المساجد علي بكرة أبيها بالمصلين وكثير منهم يصحبون فلذات أكبادهم وهم في احسن هندام وكامل الاحتشام وتجد الصغير قرب والده وهو في خشوع تام مثل الكبار تماما وهذه تربية تجعله ناجحا في مدرسته وفي عمله في مستقبل الأيام .
القادم لمصر اول مرة يلاحظ أن هؤلاء القوم في قمة الجدية والكل منقطع لعمله الذي يسترزق منه وليس عنده وقت للونسة وتضييع الوقت وكل فرد منهم يقدر عمله ويحترمه مهما كان تواضع هذا العمل وأنهم يضعون ما اكتسبوه من مال في محله الصحيح وليس عندهم ( فشخرة ) ولا صرف بذخي وشوفونية وادعاء وتكبر ...
صرت بعد إقامتي في مصر كل هذه المدة ومنذ قيام الحرب وحتي يوم الناس هذا أن الشعبين المصري والسوداني حقيقة هم شعب واحد يكنون لبعضهم البعض قمة الاحترام وبينهم مشتركات كثيرة وتصاهر وكان لنا جيل من العمالقة درسوا في جامعات مصر وقد عادوا للوطن ووضعوا بصمتهم في كافة المجالات من طب وهندسة واداب وفنون وأشعار و موسيقي وإعلام ...
مصر ما بخلت علينا ببعثاتها التعليمية التي انتشرت في كافة أنحاء البلد وكانت هنالك جامعة القاهرة فرع الخرطوم التي حوت خيرة دكاترة مصر في كافة التخصصات وقد استفاد منها أبناؤنا الخير الكثير ومنها انطلق الكثيرون للشهادات العليا بالداخل والخارج خاصة في أمريكا وأوروبا وأصبح لخريجي طلاب جامعة القاهرة فرع الخرطوم بصمتهم خاصة في مجال القانون وعلم الاجتماع .
انها مصر بلد عزيز علينا فتحت لنا أبوابها وقت الشدة في حين أن كثير من الدول الشقيقة والصديقة كشرت لنا عن أنيابها وتعاملوا معنا بغلظة وكأننا لسنا من أمة العرب والمسلمين ... وحتي الجيران الأفارقة كان تعاملهم معنا مخجلا وفيه تنكر تام لايادي بيضاء قدمناها لهم من غير من أو اذي.
اخيرا و ليس آخرا فإن مصر فتحت لنا أبوابها علي مصراعيها ومنحتنا التصاريح لفتح مدارسنا بها حتي لايفوت طلابنا قطار العلم وكل مانرجون وبعد هذه المكرمة المصرية السخية أن تلتزم إدارات مدارسنا بالنظم والضوابط في هذا البلد المضيف الكريم وأن يلتزموا بالقانون والنظام حتي يحصلوا علي الاذن بالعمل وكفانا فوضي فنحن هنا ضيوف وقد وجدنا التكريم من المضيف وعلينا أن نلتزم بشروط الضيافة وان نكون في قمة الانضباط والاحتشام وان لا نسيء لشروط الضيافة التي يجب الالتزام بها لننعم بإقامة طيبة وسط هذا الشعب الطيب الذي حملنا علي أكف الراحة ... تحيا مصر , تحيا مصر وتحيا بلادنا الحبيبة السودان أرض الخير والطيبة والمحنة ...
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: تحیا مصر فی کافة
إقرأ أيضاً:
سفير البحرين: سلطنة عمان تشهد نقلة نوعية في كافة قطاعاتها
قال سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي، سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان: إن يوم الثامن عشر من نوفمبر هو يوم استثنائي خالد في تاريخ الشعب العُماني الوفي، وعرفانًا لقائد نهضة عُمان المتجددة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- داعيًا المولى عز وجل أن يحفظ جلالته ويمده بموفور الصحة والسعادة والعمر المديد، وللشعب العُماني الشقيق المزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادته الحكيمة.
وأضاف سعادة السفير: إن الاحتفال بالعيد الوطني هو يوم سجّله التاريخ بحروف من نور في حياة كل عُماني وعُمانية، وهو تجديد للعهد على الوفاء والولاء والانتماء إلى القيادة الحكيمة ولهذه الأرض الطيبة، مشددًا على أن الإنجازات التي تتحقق هي ترجمة حقيقية لخطط ومبادرات وأهداف "رؤية عُمان 2040"، مشيرًا إلى أن العُمانيين يحتفلون بالعيد الوطني لسلطنة عُمان الرابع والخمسين، وهم يستقبلون فيه عامًا جديدًا من حكم جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- في وقت تمضي فيه بلادهم قدمًا لتنفيذ الرؤية المستقبلية "رؤية عُمان 2040"، وسط تفاؤل بمستقبل زاهر، بعد تعديل جميع وكالات التصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية لسلطنة عُمان إلى مستقرة وإيجابية.
وأعرب سعادة السفير عن فخره واعتزازه بما تشهده سلطنة عُمان الشقيقة من تطور ونماء، سواء على الأصعدة المحلية أو الإقليمية أو الدولية، مما عزز من مسيرة التنمية وتطورها في مختلف القطاعات التنموية وجعل سلطنة عُمان في مصاف الدول المتقدمة، مستفيدة من المقومات والثروات الطبيعية التي تزخر بها جميع المحافظات في سلطنة عُمان، وما تشهده من نقلة نوعية في كافة قطاعاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مما شكّل طفرة لحاضر متطور ومستقبل واعد وزاهر لسلطنة عُمان.
وقال سعادته: إن الاحتفال بالعيد الوطني لسلطنة عُمان الرابع والخمسين يحل بينما تواصل نهضتها المتجددة، في ظل الأوضاع التي يشهدها العالم، ومع حلول نهاية العام القادم 2025؛ تشرع سلطنة عُمان في استشراف الخطة الخمسية الحادية عشرة، التي تشكل الخطة التنفيذية الثانية لـ«رؤية عُمان 2040»، التي ترتكز على أربعة محاور رئيسة تتفرع منها 14 أولوية وطنية و88 هدفًا إستراتيجيًا و68 مؤشرًا لقياس الأداء.
وأشاد سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان بما حققته سلطنة عُمان من تقدمها خمسة مراكز في مؤشر الأداء الصناعي التنافسي لعام 2024 الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، لتقفز إلى المركز 53 عالميًّا والرابع إقليميًّا، حيث يهدف المؤشر إلى تقييم وقياس القدرة التنافسية الصناعية للاقتصادات العالمية البالغة عددها 153 دولة، وهو ما يعكس التحسّن في تنفيذ مجموعة من البرامج والمبادرات لتطوير وتنمية القطاع الصناعي واستقطاب مجموعة من الاستثمارات الصناعية ذات التقنيات المتقدمة، وتدشين برامج لأتمتة المصانع وتعزيز سلاسل الإمداد.
وأعرب سعادة السفير عن إعجابه وتقديره للخطى الثابتة التي تتخذها سلطنة عُمان نحو الاستدامة وتحقيق الأهداف الأممية، وقد قدّمت سلطنة عُمان تقريرها الوطني الطوعي الثاني حول مسارها في تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030، وذلك خلال الجلسة العامة للمنتدى السياسي رفيع المستوى الذي عقد في نيويورك المعني بمتابعة تنفيذ الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، حيث أظهر التقرير تحسن مؤشرات أهداف التنمية المستدامة ومعدلات أداء العديد من البرامج والمبادرات التي تنفذها سلطنة عُمان لتحقيق مستهدفات "رؤية عُمان 2040" كخارطة طريق للمضي قدمًا نحو الاستدامة المالية والاقتصادية وتحقيق الأجندة الأممية لأهداف التنمية المستدامة.
وتسعى سلطنة عُمان بشكل حثيث نحو توفير بيئة تمكينية داعمة للتنمية المستدامة، وقطعت شوطًا واسعًا في تحسين الأداء الحكومي وتسريع التحول الرقمي، وتطوير مؤسسات تهتم بتحسين عملية اتخاذ القرار وقياس الأداء المؤسسي، كما أطلقت العديد من البرامج والمبادرات لتوسعة آفاق التنويع الاقتصادي وتعزيز الاستدامة المالية وبناء القدرات الوطنية ودعم الجانب الاجتماعي للتنمية، مثل البرنامج الوطني للاستثمار الرقمي لرفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10 بالمائة بحلول عام 2040، والبرنامج الوطني للاستدامة المالية، الذي يشمل مبادرات التمويل الأخضر المستدام، ومبادرة "مكين" لتأهيل 10 آلاف شاب وشابة بالمهارات الرقمية بحلول 2025، ضمن جهود ومبادرات متعددة لتأهيل الكوادر الوطنية وزيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة، كما تعطي سلطنة عُمان أولوية لتنمية المحافظات وتعزيز دور الإدارة المحلية وتطوير الخدمات في إطار توجهها نحو اللامركزية والتنمية المحلية.
وثمّن سعادة السفير ما حققته سلطنة عُمان في مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية لعام 2024، حيث احتلت المركز 41 عالميًا من أصل 193 دولة، وذلك في تقييم الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية، لتصل بذلك إلى المركز الخامس على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهذا أمر بالغ الأهمية، كما أن هذا التقدم مهم جدًا لعدة اعتبارات، أولها أنه يترجم التحول الرقمي الذي جاء في "رؤية عُمان 2040"، الذي يستهدف دعم الاقتصاد الرقمي من 2% في عام 2021 إلى 10% في عام 2040، ضمن توجه لتعزيز تقنية المعلومات والاتصالات في الاقتصاد الرقمي، لرفع الإنتاجية والخدمات فيه عبر البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي 2003، الذي يهدف إلى بناء اقتصاد أكثر قدرة على مواجهة متطلبات المستقبل.
وأثنى سعادة السفير على إطلاق سلطنة عُمان "البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة" ضمن إطار "رؤية عُمان 2040"، التي تسعى لجعل تقنية المعلومات والاتصالات من بين القطاعات الأساسية والمحفزة للاقتصاد الوطني، ويهدف البرنامج إلى تبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية والتنموية، وتوطين التقنيات الرقمية المتقدمة، وتحقيق حوكمة فعّالة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتحقيق التقدم في المؤشرات العالمية، حيث تسعى سلطنة عُمان لتكون ضمن أفضل 50 دولة في مؤشر الجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي، كما يهدف البرنامج إلى تشجيع الابتكار الرقمي من خلال مبادرة إنشاء أستوديو للذكاء الاصطناعي، ومبادرة المركز البحثي الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة، ومبادرة صُنّاع الذكاء الاصطناعي، والمسابقات والفعاليات المتخصصة لزيادة الابتكارات والشركات التقنية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأشار الكعبي إلى أن تقرير وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 كشف أن سلطنة عُمان حققت تقدمًا في عدد من المؤشرات العالمية التي تقيس مستوى التقدم في تحقيق مستهدفات "رؤية عُمان 2040"، إذ ارتفعت سلطنة عُمان 39 مرتبة في مؤشر الحرية الاقتصادية لعام 2024، الصادر عن مؤسسة «هيرتج فاونديشن»، لتحل في المرتبة 56 عالميًا بعد أن كانت في المرتبة 95 عام 2023، وحلّت سلطنة عُمان في المركز 11 عالميًا في مؤشر ريادة الأعمال، متقدمة 27 درجة عن ترتيبها في 2023/2022، وفي المؤشر البيئي قفزت إلى المركز 50 عالميًا بعد أن كانت في المركز 149 بتصنيف 2022، وفي قطاع التعليم حققت جامعة السلطان قابوس تقدمًا ملحوظًا في تصنيف QS العالمي للجامعات لعام 2025، لتحتل المركز 362 متقدمة 92 مركزًا عن تصنيفها السابق.
واعتبر سعادته أن خفض حجم الدَّين العام لسلطنة عُمان من 15.3 مليار ريال عُماني بنهاية عام 2023 إلى 14.5 مليار ريال عُماني في شهر يونيو من العام الجاري، هو نجاح يُحسب لحكومة سلطنة عُمان، وخاصة المنظومة الوزارية الاقتصادية، كما يترجم إنجازًا في تحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040"، ويشير إلى مستقبل واعد للاقتصاد العماني في ضوء توجيهات جلالة السلطان المعظم.
وأكّد سعادة السفير أن رفع وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني من +BB إلى BBB مع نظرة مستقبلية مستقرة، جاء نتيجة تحسن الأداء المالي للدولة ويشير إلى وجود بيئة استثمارية آمنة، وهو ما سيعزز ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد العُماني، وبالتالي سينعكس على حجم الاستثمارات الأجنبية في سلطنة عُمان خلال المرحلة القادمة.
وأشاد سعادة السفير بما حققته سلطنة عُمان من إنجاز كبير بعد أن جاءت في القائمة الأولى عالميًّا للدول الأكثر جاهزية في الأمن السيبراني ضمن نسخة عام 2024 للمؤشر العالمي للأمن السيبراني الذي أعلنه الاتحاد الدولي للاتصالات، ويقوم الاتحاد الدولي للاتصالات بإعداد هذا المؤشر استنادًا إلى خمسة معايير، هي المعيار القانوني، والمعيار التقني، والمعيار والتنظيمي، ومعيار بناء القدرات، ومعيار التعاون الدولي.
وأثنى سعادته على ما حققته سلطنة عُمان من إنجاز جديد في مؤشر الابتكار العالمي، حيث حصلت سلطنة عُمان على المرتبة 74 عالميًّا في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2024 من بين 133 دولة، محققة أعلى أداء لها في ركيزتي الرأسمال البشري والبحوث والبنية الأساسية، مضيفًا إن حصول سلطنة عُمان على المركز الـ11 في مؤشر ريادة الأعمال من بين 49 دولة شاركت في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال للعام 2024/2023 يعكس اهتمام الحكومة الموقرة، متمثلة في هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بتطوير السياسات الحكومية الداعمة للابتكار والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تعزيز البنية الأساسية التي تعد ركيزة أساسية لنمو الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وشدد سعادته على أن سلطنة عُمان تسهم بفاعلية في مواجهة التحديات العالمية مثل الاحتباس الحراري وتغير المناخ، وقد أطلقت عدة إستراتيجيات ومبادرات للتكيف والتخفيف من التغيرات المناخية بحلول 2040، ويجري تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050، حيث حققت سلطنة عُمان تقدمًا نوعيًا في مؤشر الأداء البيئي العالمي لعام 2024، بتقدمها 99 مركزًا عن التصنيف السابق لعام 2022، إذ أحرزت المركز 50 عالميًّا في تصنيف 2024 الذي أعلنه مركز السياسات والقوانين البيئية في جامعة ييل الأمريكية، وتصدّر سلطنة عُمان للمشهد البيئي في الشرق الأوسط يعني الكثير لبيئة المال والأعمال، فهذا المؤشر الإيجابي يسهم بشكل فعّال في إرساء المناخ الاستثماري ويفضل كل المؤشرات، كما حققت سلطنة عُمان المرتبة الثانية في مؤشر الأداء البيئي العالمي لعام 2024 على مستوى الدول العربية والشرق الأوسط.
ووصف سعادته العلاقات البحرينية - العُمانية بأنها متينة ووطيدة وتاريخية، وتشهد تعاونًا وثيقًا في كافة المجالات، ترجمة لتوجيهات القيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين، وتنفيذًا لمخرجات اللجنة البحرينية - العُمانية المشتركة، وتفعيلًا لمذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الفترة الماضية، معربًا عن تطلعه بأن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من التقارب وصولًا إلى التكامل بين البلدين الشقيقين.
وأعرب سعادة السفير البحريني لدى سلطنة عُمان عن خالص أمنياته بالتقدم والازدهار لسلطنة عُمان، وأن يديم عليها وعلى الشعب العُماني الشقيق نعمة الأمن والأمان، مبتهلًا إلى الله عز وجل أن يمدّ في عمر جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- وأن يمتّعه بموفور الصحة والعافية ليواصل مسيرة البناء والنهضة الحديثة لسلطنة عُمان الشقيقة.