مسؤول جزائري: القضية الفلسطينية لم تبدأ في 7 أكتوبر 2023 بل منذ 76 عاماً
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
جدّدت الجزائر دعمها الدائم والثابت واللامشروط للشعب الفلسطيني وتضامنها معه في مواجهته لحرب الإبادة التي يتعرض لها منذ أكثر من عام.
جاء ذلك في تصريحات لرئيس مجلس الأمة الجزائري، صالح قوجيل خلال استقباله الدكتور موسى أبو مرزوق القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، أمس الإثنين في مكتبه بالعاصمة الجزائرية.
وأتى في بيان للغرفة التشريعية العليا، أنّ اللقاء تمحور حول مستجدات الوضع في غزة والتداعيات الإقليمية والدولية لتواصل العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.
وأكّد قوجيل أنّ القضية "الفلسطينية لم تبدأ في السابع أكتوبر 2023، بل هي ممتدة منذ 76 عاماً ملطّخاً بدماء الفلسطينيين.
وأضاف: "إنّ جرائم الكيان الصهيوني تراكمت وحشيتها حتى عرّت المجتمع الدولي من كل مصداقية وفضحت هشاشة نظامه ومنظماته".
وتطرق قوجيل إلى "بعض المكاسب التي أحرزتها القضية الفلسطينية منذ العدوان الغاشم على غزة ورفح والأراضي الفلسطينية المحتلة، وعدد "قرارات محكمة العدل الدولية واعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب الكيان بإنهاء وجوده غير القانوني في فلسطين".
وأكد أنّ الدبلوماسية الجزائرية تضع القضية الفلسطينية في هرم أولوياتها باعتبارها قضية وطنية.
ونوّه إلى "تسخير الجزائر كل الجهود من أجل إيقاف الإبادة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في فلسطين، وهو ما برز منذ انتخاب الجزائر عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي".
من جهته عبّر الدكتور موسى أبو مرزوق القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، عن "تقدير الفلسطينيين شعباً وقيادةً للدعم الكبير الذي تقدمه الجزائر لكفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني".
وثمّن أبو مرزوق جهود الجزائر المتواصلة من أجل وقف سفك دماء الشعب الفلسطيني وإيقاف إبادته وتهجيره وتجويعه وتدجين مقاومته.
وقال إنّ "الجزائر دولة متصالحة مع ذاتها وتاريخها من خلال ثباتها على مبادئها ومواقفها".
وأبرز أنّ "ثقة الشعب الفلسطيني في الجزائر بلا حدود"، كما أكّد "استمرار المقاومة الفلسطينية التي فشل الإحتلال الصهيوني في القضاء عليها".
هذا وشدّد أبو مرزوق، على أنّ المقاومة هي الخيار الوحيد لوقف آلة الحرب الصهيونية التي تواصل مجازرها و جرائمها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وفي الندوة الصحفية التي نظمتها حركة مجتمع السلم (حمس) حول "آخر تطورات القضية الفلسطينية وتداعيات معركة طوفان الأقصى في الذكرى السنوية الأولى" بالعاصمة، أشار أبو مرزوق إلى أنّ "القضية الفلسطينية ليست قضية شعب أو أرض مسلوبة، بل هي مواجهة لمشروع صهيوني يستهدف حاضر ومستقبل الأمة العربية والإسلامية بأكملها".
وشدّد على أنّ العالم الإسلامي "لن ينعم بالسلام وبمستقبل زاهر مادامت القضية الفلسطينية وشعبها يعيشان تحت ظل الاحتلال الصهيوني الغاشم".
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ أكثر من عام حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
إقرأ أيضا: مجازر الحرق.. عشرات الشهداء والجرحى في غارات على خانيونس وجباليا
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الجزائر الفلسطيني فلسطين الجزائر علاقات مواقف المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی أبو مرزوق
إقرأ أيضاً:
سياسي جزائري ينتقد ازدواجية المعايير في التعامل مع عبد الوكيل بلام وبوعلام صنصال
نشب جدل سياسي وإعلامي في الجزائر على خلفية الاتصال الهاتفي الذي جرى مساء أمس الإثنين بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. حيث اتفق الرئيسان على طي صفحة الخلافات بين البلدين، ما أثار تساؤلات حول تأثير هذه الخطوة على العديد من القضايا العالقة بين الجزائر وفرنسا، بما في ذلك قضايا حقوق الإنسان والتعامل مع المعارضين السياسيين في الجزائر.
وفي هذا السياق، كتب الدكتور عبد الرزاق مقري، الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، منشورًا عبر صفحته على منصة "فيسبوك"، استنكر فيه ما وصفه بـ"ازدواجية المعايير" في التعامل مع المعتقلين السياسيين في الجزائر. وأشار إلى قضية الصحفي عبد الوكيل بلام الذي تعرض لانتقادات وتهديدات بعد دفاعه عنه، حيث تم اتهامه بالاتصال بأشخاص متهمين بالإرهاب. وأكد مقري أن الصحفي الذي يتواصل مع شخص متهم بالإرهاب لا يعني أنه إرهابي لمجرد الحديث معه.
مقري أشار أيضًا إلى أن الوضع يختلف تمامًا في قضية بوعلام صنصال، حيث دافع عنه حفيظ شمس الدين، عميد مسجد باريس وصديق المسؤولين الكبار في الجزائر، دون أن يتعرض لأي لوم أو تهديد، على الرغم من الاتهامات الموجهة له بالتخابر. وأضاف أن صنصال سبق وأن اعترف في فيديو بأنه كان وسيطًا في علاقات سرية بين مسؤولين جزائريين وإسرائيليين في زمن الرئيس الراحل زروال، وهو ما يعزز الشكوك حول توجهاته.
واعتبر مقري أن الفرق بين عبد الوكيل بلام وبوعلام صنصال يكمن في أن بلام لا يتمتع بأي دعم من الأوساط الغربية، وهو ما جعله يظل في السجن دون أن تتحرك الآلة السياسية أو الدبلوماسية لدعمه. بينما صنصال، الذي يبدو أنه يحظى بدعم دولي، قد يُستفاد من تفاهمات دبلوماسية بين الجزائر وفرنسا، خصوصًا في ظل التحركات الأخيرة بين الرئيسين تبون وماكرون.
وفي ختام منشوره، حذر مقري من إمكانية صدور عفو رئاسي عن صنصال بعد محاكمة سريعة، متسائلًا عن موقف الجهات التي كانت قد هاجمته سابقًا، وإن كانت ستواصل مواقفها أم ستتراجع في حال تحقق العفو. وأكد مقري على دعمه لعبد الوكيل بلام، مطالبًا بإطلاق سراحه وإنصاف جميع المعارضين السياسيين الوطنيين.