مُذَكِّرَات مُغتَرِب في دُوَل الخَلِيجِ العَرَبي ( ٣٤ )
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
" مرَّتْ الأيّام كالخَيال أحلاَم... مرَّت ومرَّ نَعِيم كان ظنِّي فيه يطول ... لكنُه مرَّ سرِيع " . كانِ ذلك هو لسانُ الحالِ وقد انقضى الحَوْلُ إثرَ الحَولِ منذُ أن بدَأنا العملَ بمركز التَّدريب التابع للشركة السعودية للكهرباء في الدمام. ثلاثةُ حُؤولٍ انصَرمتْ منذُ البَدءِ وحتى نوفمبر ٢٠٠٦م ، بقيتْ لنا ثمانيةُ أشهرٍ على العقدِ المُبرمِ بيننا وشرِكة الحُقيط.
على صعيدٍ آخر ، انضمَّ أبنائي عمر وأحمد منذُ حُلولِنا بحي الرَّاكة بالخُبر إلى حلقاتِ تحفيظِ القرآنِ الكرِيم المُقامةِ بعد صلاةِ العصرِ يومياً بأحدِ المساجدَ . فكانَ أنْ حَفِظَ عُمَر عشرينَ جُزءاً بنهايةِ الثلاثةِ أعوام وحَفِظ أحمد إثني عشرةَ جُزءاً. ذلك فضلٌ مِن اللهِ ونِعمَةٌ .
ظلَّ حبلُ الوُدِّ بيننا وبين معارِفنا وأصدِقائنا وأهلِنا في الجُبيل البلد والجُبيل الصناعية ممدوداً بِتَبادُل الزياراتِ الأُسرِية بيننا ، وازْدَدْنَا كيلَ بَعِير بعلاقاتٍ أُخَر يانعاتٍ مع مجموعةٍ أخرى من الأُسر السُّودانية بالدَّمام والخُبر مِمّن جَمعَتنا بهم صلاتُ العملِ أو الرَّحِم، وكذلك ظلَّ الوصل حميماً معهم .
وهكذا كانتْ تلك السُّنونُ الثلاثُ ونَيْف برداً وسلاماً علي وعلى أبنائي وزوجتي وانجازاً شمِلَ حياتَنا المادِّيةَوالمَعنوِية وكان جبراً لخَواطِرنا وتَعوِيضاً عمَّا عانَيْنا منه في السَّابِق . ونحمدُ اللهَ أنْ أراد بنا خيراً وهيّأ لنا تلك النِّعم . فللَّهِ الحمدُ كلُّه والشُّكرُ كلُّه . ولم يقتصرْ التوفيقُ والخيرُ علينا فقط بل امتَدَّ إلى الأهلِ بالسُّودان .
انصَرمتْ كذلك الأشْهرٌ الثَّمانيةُ الأخيرةُ من عُمرِ التَّعاقُد مع SCECO وخُتِمتْ في يوليو ٢٠٠٧م بالامتِحاناتٍ النِّهائيةِ والنًّتائِج التي أسْفَرتْ عن تَخرِيجِ دُفعةٍ أخرَى مُؤهلةٍ تماماً في مجالاتِ تَخَصُّصِها ، بِمهْنِيةٍ مُستَحقةٍ وجدارةٍ شَمِلتْ حتى اللُّغة الإنجليزية well- deserved merits لكلِّ الخِرِّيجين من مركزِ التَّدريبِ التَّابع للشّركةِ السَّعودية للكهرُباء .
محمد عمر الشريف عبد الوهاب
m.omeralshrif114@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
وزارة العمل توضح حول دوام القطاع الخاص
#سواليف
دعت #وزارة_العمل اليوم السبت #مؤسسات_القطاع_الخاص إلى التعامل مع البلاغ الصادر عن رئيس الوزراء بخصوص تأخير بدء الدوام خلال الأيام الثلاثة المقبلة أيام الأحد والاثنين والثلاثاء المقبلة الموافق 23 و24 و25 شباط بما يحافظ على صحة وسلامة العاملين وحمايتهم من اثار #الظروف_الجوية السائدة، وذلك حسب طبيعة عمل كل مؤسسة والظروف الجوية السائدة في المنطقة العاملة فيها ومكان سكن العامل.
ونوهت الوزارة إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الأحوال الجوية وتوخي الحيطة والحذر والالتزام باجراءات السلامة والصحة المهنية من قبل أصحاب العمل حفاظا على سلامة العاملين لديهم.
مقالات ذات صلة تنمُّر على اليرموك!! 2025/02/08