“أعجوبة الخالق”.. توثيق حالة قنديلي البحر بالاندماح والتحول لكائن واحد (فيديو)
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
تعد قناديل البحر من أكثر الكائنات البحرية الجيلاتنية السابحة وجودا في بحارنا، وهي حيوانات بسيطة غير معقدة، ويشكل الماء 95% من أجسامها، ولها العديد من اللوامس أو المجسات الحسية، تساعدها في الانتقال لمسافات بعيدة.
اكتشف فريق بحثي دولي نوعا من قناديل البحر الهلامية، تمتلك ميزة مذهلة تسمى “الاندماج”، تمكنها من البقاء على قيد الحياة، في حالها تعرضها لإصابة تجعلها غير قادرة على القيام بوظائفها الحيوية.
وأوضح الفريق آلية اندماج القناديل، المعروفة باسم “جوز البحر” أو “الهلام المشطي”: “تستطيع القناديل المصابة الاندماج مع غير المصاب منها، والتحول بسرعة إلى قنديل واحد، بعد ذلك، يزامنان تقلصات عضلاتهما ويندمجان في الجهاز الهضمي لتقاسم الطعام”.
وقال الباحثون في الدراسة المنشورة في مجلة “كارنت بيولوجي”، إن نتائجهم قد تفيد في محاولات العلماء تجديد الخلايا البشرية.
وتوصل الفريق إلى هذا الاكتشاف بعد الاحتفاظ بمجموعة من قنديل البحر في خزان مختبري بمياه البحر، فبعد نحو 30 دقيقة من بدء التجربة، لاحظ الفريق التصاق الأنسجة بين قنديلين مشطيين، بعد فترة وجيزة، بدأت تقلصات العضلات غير المتزامنة سابقا في التزامن، وبعد ساعتين، أصبحت تقلصات العضلات متزامنة بالكامل تقريبا.
وأظهرت ملاحظات الفريق أن قناديل البحر المندمجة كانت لها حركات عفوية خلال الساعة الأولى، بعد ذلك، بدأ توقيت الانقباضات في كل فرد في التزامن بشكل أكبر إلى أن حدث تزامن تام في انقباضات عضلات الكائنين المندمجين بعد ساعتين فقط، كان من نتائج اندماج الجهازين الهضميين اندماج فتحتي الشرج.
وبيّن الباحث، كاي جوكورا، من جامعة “إكستر” البريطانية والمعاهد الوطنية للعلوم الطبيعية في أوكازاكي باليابان، أن الدراسة أسفرت عن نتيجتين رئيسيتين: أولاهما أن قنديلين مشطيين اندمجا بمعدل مرتفع إلى حد ما وفقا لما أثبتته 90% من التجارب.
وأشار إلى أن هذا النوع من القناديل ليس لديهما نظام للتعرف على الأشياء بشكل كاف، بالتالي ليس لديه القدرة على التمييز بين الذات والآخرين، مضيفا “أن فردين منفصلين يمكنهما دمج أنظمتهما العصبية بسرعة ومشاركة إمكانات العمل والإشارات الكهربائية”.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
“الاتحاد” لحقوق الإنسان: الإمارات تعيش حالة عميقة من التسامح الإنساني
أكدت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان أن دولة الإمارات العربية المتحدةتعيش حالةعميقةمن التسامح الإنساني، بقيادتها الرشيدة وكافة فئات المجتمع، وقد نجحت في حجز موقعها بالمركز الأول عالمياً فيمؤشر “التسامح مع الأجانب”، وفقًاً لتقرير تنافسية المواهب العالمية، الصادر عن معهدإنسياد لعام 2023.
وقالت، بمناسبة اليوم الدولي للتسامح، الذي يصادف 16نوفمبر من كل عام: إن استحداث وزارة للتسامح في فبراير 2016، واعتماد مجلس الوزراء، البرنامج الوطني للتسامح، في يونيو 2016، وإعلان2019 عاماً للتسامح في الدولة، كلها تعدّ من المبادرات العملية لروح التسامح التي يتمتّع بها الوطن امتداداً لنهج زايد الخير.
وأشادت بما أطلقته الإمارات من الجوائز لتعزيز ثقافة التسامح والسلام،منهاجائزة زايد للأخوة الإنسانية، وجائزة محمد بن راشد للتسامح، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، والتي تهدف جميعها إلى تكريم الأفراد والمؤسسات الذين يجسدون قيم الأخوة الإنسانية، وتكريم الفئات والجهات التي لها إسهامات متميزة في حفظ السلام وتكريس قيم التسامح العالمي.
وذكرت أن الإمارات عززت سياساتها لتحقيق التعايش السلمي والتنمية المستدامة، بإصدار مرسوم بقانون اتحادي رقم (34) لسنة 2023 في شأن مكافحة التمييز والكراهية والتطرّف، مشيرةً في الإطار ذاته إلى إنشاء المعهد الدوليللتسامح في دبي، عام 2017، كأول معهد للتسامح في العالم العربي، وفي يوليو 2015 تم إطلاق مركزصواب، بمبادرة إماراتية – أمريكيةلدعم جهود التحالف الدولي في الحرب ضد التطرف والإرهاب، وأيضاً تم افتتاح مركز التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف (هداية)في ديسمبر 2012، وتعتبر استضافة الإمارات لهذا المركز، تجسيداً لنبذ العنف وتعزيز مبدأ التسامح.
وأثنت على الجهود الإماراتية في تعزيز ثقافة السلام والتسامح، والتي تُـوّجت في الرابع من فبراير 2019، بتوقيع وإطلاق “وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك”، في لقاء جمع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وذلك خلال استضافة أبوظبي، المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، بتنظيم مجلس حكماء المسلمين، وبرعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وفي اليوم نفسه، أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاحتفالبـ”اليوم الدولي للأخوة الإنسانية”.