البروفيسور البريطاني ديفيد ميلر ينتصر قضائياً على اللوبي الصهيوني
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
لندن – الوكالات
انتصر البروفيسور البريطاني ديفيد ميلر قضائياً على اللوبي الصهيوني، بعد أن تم طرده من جامعة بريستول بسبب مواقفه ضد إسرائيل.
وقالت محكمة العمل الملكيّة في مدينة بريستول، إن البروفيسور البريطاني ديفيد ميلر، قد "تعرّض للتمييز بسبب آرائه الفكريّة المناهضة للصهيونية.
وقضت المحكمة التي تنظر في الخلافات بين العاملين وأصحاب العمل بأن أستاذ علم الاجتماع السياسي، قد فُصل من الجامعة بشكل غير عادل يتعارض مع القانون، وأن "معتقداته المناهضة للصهيونية بوصفها عنصرية وإمبريالية واستعمارية بطبيعتها مؤهّلة لاعتبارها معتقدا فلسفيا وأفكارا محمية وفقا للمادة العاشرة من قانون المساواة المعتمد في المملكة المتحدة لعام 2010".
ويقول القضاة إن آراء الأكاديمي ديفيد ميلر التي تم رفضها بشكل غير عادل بشأن إسرائيل يجب أن تكون محمية بموجب قوانين مكافحة التمييز
وفي فبرايرالماضي قضت المحكمة بأن البروفيسور ديفيد ميلر تعرض للتمييز بشكل غير عادل عندما تم فصله من جامعة بريستول.
وأكدت المحكمة أن اعتقاد ميلر بأن تصرفات إسرائيل ترقى إلى مستوى الفصل العنصري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية، هو اعتقاد يستحق الاحترام في مجتمع ديمقراطي.
وقد نشرت المحكمة حكمها المكون من 120 صفحة والذي يوضح سبب استحقاق معتقدات ميللر للحماية بموجب قوانين مكافحة التمييز.
وقال قاضي العمل روهان بيراني، أثناء إصداره الحكم: "على الرغم من أن الكثيرين قد يختلفون بشدة وبشكل مقنع مع تحليل [ميلر] للسياسة والتاريخ، إلا أن آخرين لديهم نفس المعتقدات أو معتقدات مماثلة.
وقال ميلر، الذي يحاضر في الجامعة حول علم الاجتماع السياسي، أمام اللجنة إنه يعتقد أن الصهيونية "عنصرية وإمبريالية واستعمارية بطبيعتها".
وأضاف أن الصهيونية "مرتبطة أيديولوجياً بأن تؤدي إلى ممارسات الفصل العنصري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية سعياً للسيطرة على الأراض والتوسع الاستيطاني.
وكان طالبين يهوديين قد قدما شكوى حول محاضرة ألقاها ميلر عام 2019، والتي قال فيها أن الصهيونية أيديولوجية إمبريالية عنصرية وعنيفة تقوم على التطهير العرقي .
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الكاتب البريطاني سومرست موم .. لماذا أصبح جاسوسا؟
في مثل هذا اليوم، 16 ديسمبر 1965، رحل الكاتب البريطاني الشهير سومرست موم، الذي جمع بين الشهرة الأدبية وحياة مثيرة مليئة بالصراعات والتساؤلات.
برغم إنتاجه الأدبي الغزير وشهرته كواحد من أعظم الكُتاب البريطانيين في القرن العشرين، يبقى السؤال حول كونه جاسوسًا للحكومة البريطانية أحد أبرز الألغاز في سيرته.
طفولة مأساويةوُلد سومرست موم في باريس عام 1874 لعائلة دبلوماسية؛ حيث كان والده يعمل في السفارة البريطانية.
عاش طفولة هادئة ومدللة، لكن فقدانه لوالديه في سن مبكرة – والدته وهو في السادسة، ووالده بعد عامين – شكّل منعطفًا حاسمًا في حياته، إذ انتقل للعيش مع راعي كنيسة، هذه التجارب المبكرة انعكست في أعماله الأدبية لاحقًا.
البداية الأدبيةبدأ موم دراسته في الطب، لكنه لم يكملها، حيث انجذب إلى الكتابة الأدبية. قدّم أول رواياته وهو في الثالثة والعشرين من عمره، لكنه برز ككاتب مسرحي بعد نجاح مسرحيته “الليدي فريديريك” عام 1907.
هذا النجاح فتح له أبواب الطبقات الراقية في المجتمع البريطاني وساعده على تحقيق شهرة كبيرة.
قمة النجاح والتدهور الشخصيفي ثلاثينيات القرن الماضي، أصبح موم من بين أكثر الروائيين البريطانيين ثراءً، مما مكّنه من عيشغ حياة مرفهة والتقرّب من شخصيات بارزة مثل رئيس الوزراء ونستون تشرشل، لكن على الصعيد الشخصي، عانى من أزمات عاطفية وزوجية، خاصة مع زوجته سيري ويلكام، التي وصفها كتاب سيرته بأنها كانت شديدة الطموح والتطلب، مما دفعه إلى الهروب المتكرر عبر السفر والكتابة.
حياة الجاسوسيةخلال الحرب العالمية الأولى، انضم موم إلى هيئة الصليب الأحمر وتعاون مع الحكومة البريطانية كجاسوس، يروي كتاب “الحياة السرية لسومرست موم” تفاصيل هذه المرحلة المثيرة من حياته، التي تتشابك فيها الأدب مع السياسة.
السنوات الأخيرةأمضى موم سنواته الأخيرة في جنوب فرنسا، حيث عاش حياة الرفاهية بعيدًا عن صخب لندن.
خلال تلك الفترة، كان يومه يتوزع بين الكتابة، القراءة، السباحة، ولعب الجولف. ومع ذلك، ظل حضوره الأدبي قويًا عبر أعماله التي ألهمت أجيالًا من الكتّاب والقراء.