سودانايل:
2025-01-15@17:08:15 GMT

بعام واحد.. مدينة ليبية صار نصف سكانها سودانيين

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

بلغ عدد اللاجئين السودانيين الذي نزحوا إلى مدينة الكفرة الليبية 65 ألفا منذ بداية اندلاع الحرب في السودان عام 2023، وهو ما يضاهي عدد السكان الأصليين للمدينة، وفق مسؤوليها المحليين.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقرير صادر الأحد، وصول ما بين 300 و400 نازح جديد يوميًا منذ بداية النزاع المسلحة في السودان، موضحة أن عدد اللاجئين المسجلين لدى المفوضية "في ازدياد مستمر".



يعاني نازحون سودانيون في ليبيا من ظروف عيش صعبة
وتوقع التقرير أن تكون "الأرقام الحقيقية" للنازحين السودانيين في ليبيا، وتحديدا مدينة الكفرة، "أعلى بكثير"، بالنظر إلى "الظروف الصعبة للهروب عبر الصحراء، بالإضافة إلى عدم قدرة العديد من اللاجئين على الوصول إلى مراكز التسجيل، التي تجعل من الصعب تحديد العدد الدقيق".
وبدأت الحرب في السودان منتصف أبريل 2023 نتيجة صراع بين القوات المسلحة بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). ويعود أصل الخلاف إلى تنافس قديم بين المؤسستين حول السلطة والنفوذ، وتفاقم الخلاف بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019.

وخلفت هذه الحرب آثارا إنسانية تصفها تقارير دولية بـ"الكارثية"، إذ سقط آلاف الضحايا المدنيين وأجبر الملايين على النزوح داخليًا وخارجيًا. كذلك تسببت الحرب في انهيار الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، ونقص حاد في الغذاء والمياه، فضلا عن اضطرار الآلاف للنزوح.

أوضاع "مأساوية"

ويلجأ الكثير من السوادنيين إلى الكُفرة، الواقعة بجنوب شرق ليبيا، باعتبارها المدينة الليبية الأقرب للحدود، إذ تبعد بـ350 كيلومترا عن أقرب نقطة حدودية سودانية.

ويبلغ عدد سكان الكفرة 65 ألفا، غير أن هذا العدد تضاعف بسبب توافد آلاف اللاجئين السودانيين.

وفي هذا السياق، كشف مدير المكتب الإعلامي ببلدية الكفرة، عبد الله سليمان، أن عدد السودانيين اللاجئين حاليا في الكفرة يعادل عدد سكان المدينة الأصليين، مبرزا أنه يوجد بالمدينة أكثر من 40 تجمعا للاجئين السودانيين.

ويطرح استقطاب المدينة لأعداد متلاحقة من اللاجئين تحديات، وفق سليمان الذي أفاد لموقع "تواصل" الليبي أن المؤسسات بالمدينة "غير مهيأة لتقديم الخدمات، وهي بحاجة إلى المزيد من الدعم والإمكانيات"، كاشفا أن "اللاجئين يقيمون في أوضاع مأساوية".

ووفقا لأرقام مفوضية اللاجئين الصادرة نهاية سبتمبر، وصل أكثر من 100 ألف سوداني إلى ليبيا.

وحذّر المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في مقابلة سابقة مع فرانس برس، من تداعيات الأزمة الإنسانية بالسودان، قائلا "للأسف، بدأت هذه الأزمة تؤثّر على المنطقة بأكملها بطريقة خطرة للغاية".

الحرة /أصوات مغاربية - واشنطن  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مشهد جديد في السودان

يشهد السودان تحركًا سريعًا على كافة المجالات السياسية والعسكرية، وفي وقت واحد، من كل الأطراف الفاعلة في البلاد.وهناك مَن يعزو هذه التحركات إلى محاولة إنهاء الأزمة قبل مجيء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يُعرف عنه تقلُّبُ المزاج والتعاملُ بعنف مدمر مع قضايا الشرق الأوسط.

وأعطتِ استعادة الجيش السوداني لولاية الجزيرة زخمًا جديدًا لتلك التحركات، حيث اقترب الجيش من تحقيق انتصار ساحق وشامل في كل الأرجاء السودانية بعد نجاحه وفق خطة عسكرية محكمة في استعادة ولاية الجزيرة التي تُعَد ثاني أكبر ولايات البلاد، والأكبر اقتصاديًّا فيها. كما أن حشود الجماهير التي خرجت عصر السبت الماضي في كافة المدن السودانية تهتف للجيش وانتصاراته، حيث علا هتاف «جيش واحد شعب واحد» ليعُمَّ كل البلاد من أقصى جنوبها إلى أقصى شمالها وغربها وشرقها، تمثل انتصارًا حقيقيًّا لوحدة البلاد بكل طوائفها ضد التمرد، مما أعطى قوةً حقيقيةً لمجلس السيادة وقيادة الجيش في المستويين الإقليمي والدولي.

ولم يعُد أمام هذه الحقيقة الجديدة إلا أن تقتنع الأطراف المعارضة في الداخل والخارج بالدخول في سباق محموم لمحاولة الحصول على مكاسب قبل أن يبسط الجيش كاملَ سيطرته على البلاد، ويصبح هو فقط مَن له حقُّ فرض شروط المنتصر.

وكان لافتًا أن الجيش السوداني يتحرك وفق خطة عسكرية مدروسة حققت حتى الآن انتصارات غير مسبوقة في ولاية الجزيرة والعاصمة الخرطوم في وقت واحد، وقد احتل الجيش مع صباح السبت سلاسلَ الجبال التي كان يتحصن بها الدعم السريع حول مصفاة الجيلي في الخرطوم، وهو ما يعني أن هذه المصفاة الاستراتيچية سوف تقع خلال أيام أو ساعات بأيدي الجيش، ومن ثم السيطرة الكاملة على العاصمة الخرطوم.

وإذا كانتِ استعادة الجزيرة تُنسب إلى عبقرية الفريق شمس الدين الكباشي، فإن الفريق ياسر العطا قد نجح بدوره في تحقيق انتصارات مذهلة في العاصمة أم درمان، وهو ما يعني أن قوات الدعم السريع في طريقها إلى الانهيار، مما يشكل خسارةً كبرى لحركة «تقدُّم» برئاسة عبد الله حمدوك التي تعتمد على دعم الحلف الغربي لسرقة انتصارات الشعب السوداني.

وكان مجلس السيادة بزعامة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قد قَبِل مبادرتَي مصر وتركيا لإنهاء الأزمة داخليًّا وخارجيًّا، حيث تنصبُّ المبادرة التركية على المصالحة بين السودان والإمارات، ومن ثم وقف الدعم العسكري لقوات التمرد.. بينما تركز المبادرة المصرية على إنهاء الخلافات الداخلية، واستكمال الحوار الشامل الذي فتحته بين كافة القوى السياسية للوصول إلى اتفاق يُنهي الأزمة السودانية، وتتوافق عليه كافة التيارات السياسية الفاعلة في الشارع السوداني.

وفي هذا الاتجاه، وافقت مصر على استقبال وفد من حركة «تقدُّم» بزعامة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، لبحث الأزمة، والاستماع إلى وجهة نظر الحركة في كيفية إنهاء الحرب، ودفع جميع الجهود لتحقيق السلام والحفاظ على وحدة البلاد.

وكانتِ القاهرة قد استقبلت قوى الحرية والتغيير الجبهة الديمقراطية، لإدارة حوار شارك فيه عدد هائل من ممثلي الأحزاب والإدارات الأهلية، وعُمد ونُظَّار القبائل.

ويبقى أن استعادة ولاية الجزيرة قد أربكت جميع الحسابات السياسية، وأسست لواقع جديد في المشهد السوداني.

مقالات مشابهة

  • ليبيا تستقبل تدفقًا يوميًا للاجئين السودانيين وسط تحديات إنسانية كبيرة
  • رد رسمي: بلدية الكفرة وزعت أكثر من 50 شاحنة مساعدات للاجئين السودانيين
  • الناطق الرسمي باسم الحكومة: نرفض أي جريمة تُرتكب في حق سودانيين في أي مكان بالسودان
  • قصة آخر معتقل من مدينة حماة قبل السقوط بيوم واحد
  • احتفالات بسيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني الاستراتيجية ومعقل قوات الدعم السريع
  • وفد من الإعلاميين والصحفيين السودانيين يزور مقر السفارة الجديد بالقاهرة الجديدة
  • ود مدني… سيناريوهات متطابقة في الحرب السودانية .. تبادل السيطرة على المدينة… ودور محوري لقوات «درع السودان»
  • في 5 أيام.. آلاف السودانيين يفرون من بلدة أم روابة في جنوب البلاد
  • في 5 أيام فقط.. آلاف السودانيين يفرون من بلدة أم روابة في الجنوب
  • مشهد جديد في السودان