سودانايل:
2024-10-15@10:22:50 GMT

بعام واحد.. مدينة ليبية صار نصف سكانها سودانيين

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

بلغ عدد اللاجئين السودانيين الذي نزحوا إلى مدينة الكفرة الليبية 65 ألفا منذ بداية اندلاع الحرب في السودان عام 2023، وهو ما يضاهي عدد السكان الأصليين للمدينة، وفق مسؤوليها المحليين.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقرير صادر الأحد، وصول ما بين 300 و400 نازح جديد يوميًا منذ بداية النزاع المسلحة في السودان، موضحة أن عدد اللاجئين المسجلين لدى المفوضية "في ازدياد مستمر".



يعاني نازحون سودانيون في ليبيا من ظروف عيش صعبة
وتوقع التقرير أن تكون "الأرقام الحقيقية" للنازحين السودانيين في ليبيا، وتحديدا مدينة الكفرة، "أعلى بكثير"، بالنظر إلى "الظروف الصعبة للهروب عبر الصحراء، بالإضافة إلى عدم قدرة العديد من اللاجئين على الوصول إلى مراكز التسجيل، التي تجعل من الصعب تحديد العدد الدقيق".
وبدأت الحرب في السودان منتصف أبريل 2023 نتيجة صراع بين القوات المسلحة بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). ويعود أصل الخلاف إلى تنافس قديم بين المؤسستين حول السلطة والنفوذ، وتفاقم الخلاف بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019.

وخلفت هذه الحرب آثارا إنسانية تصفها تقارير دولية بـ"الكارثية"، إذ سقط آلاف الضحايا المدنيين وأجبر الملايين على النزوح داخليًا وخارجيًا. كذلك تسببت الحرب في انهيار الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، ونقص حاد في الغذاء والمياه، فضلا عن اضطرار الآلاف للنزوح.

أوضاع "مأساوية"

ويلجأ الكثير من السوادنيين إلى الكُفرة، الواقعة بجنوب شرق ليبيا، باعتبارها المدينة الليبية الأقرب للحدود، إذ تبعد بـ350 كيلومترا عن أقرب نقطة حدودية سودانية.

ويبلغ عدد سكان الكفرة 65 ألفا، غير أن هذا العدد تضاعف بسبب توافد آلاف اللاجئين السودانيين.

وفي هذا السياق، كشف مدير المكتب الإعلامي ببلدية الكفرة، عبد الله سليمان، أن عدد السودانيين اللاجئين حاليا في الكفرة يعادل عدد سكان المدينة الأصليين، مبرزا أنه يوجد بالمدينة أكثر من 40 تجمعا للاجئين السودانيين.

ويطرح استقطاب المدينة لأعداد متلاحقة من اللاجئين تحديات، وفق سليمان الذي أفاد لموقع "تواصل" الليبي أن المؤسسات بالمدينة "غير مهيأة لتقديم الخدمات، وهي بحاجة إلى المزيد من الدعم والإمكانيات"، كاشفا أن "اللاجئين يقيمون في أوضاع مأساوية".

ووفقا لأرقام مفوضية اللاجئين الصادرة نهاية سبتمبر، وصل أكثر من 100 ألف سوداني إلى ليبيا.

وحذّر المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في مقابلة سابقة مع فرانس برس، من تداعيات الأزمة الإنسانية بالسودان، قائلا "للأسف، بدأت هذه الأزمة تؤثّر على المنطقة بأكملها بطريقة خطرة للغاية".

الحرة /أصوات مغاربية - واشنطن  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الحرب المجتمعية !!

أطياف

صباح محمد الحسن

طيف أول :
كن ملتصقٌا بجدار هذا الوطن الذي تحمله بداخلك
قالد ظلمته وانتظر ميقات شروقه الذي لم يحن وكلما تأخر
ازدادت حرارة الأمنيات
و ازدحمت مشاعر حبه بداخلك
انا شخصيا اقف امامك ممتلئة بيقين الأمل الذي يستعصي علي شرحه!!
ولابد من حاجز صد منيع للحد من إنتشار ظاهرة التعلل لإستمرار الحرب بدوافع قبلية ومناطقية وعنصرية، ولابد من ردع هذا الصوت عبر منصات الوعي ومنابر ثورة ديسمبر المجيدة وإعلامها الحر
ومن الملاحظ بداية انحدار الخطاب الإعلامي للفلول مع انحدار الخطاب العسكري والسياسي
ومن المؤسف أن البعض إنجرف للرد على خطاب قائد الدعم السريع فيما يخص إتهامه لقبيلة واحدة في السودان وانها تسببت في الحرب وهو خطاب عنصري يعمل على ضرب النسيج الإجتماعي بعناية فائقة
سيما انه يأتي في خطاب قائد يمثل رأس الهرم لقواته التي تبطش بإسم الديمقراطية
وهو اتجاه و نوع من انواع إشاعة الفتنة والنفخ على نيران الحرب بنفس عنصري.
العنصرية التي يشكو منها حميدتي . وأنها تسببت في ضرب حواضنه في جبل موية ولم يتم ضرب قواته في مناطق الشمال
فماذكره خطأ خطابي فادح سيما أنه يحاول ان يستدعي تعاطف المجتمع معه لكنها سقطة تنم عن ضحالة الوعي والادراك لمفهوم التعاطي مع القضايا السياسية في حالة الأخذ والرد خاصة أن لحميدتي قوات متفلتة غير منضبطة فقد تدخل الي المدن وتقتل بسب الإنتماء لهذه القبيلة لطالما ان قائدها حملها مسئولية الحرب
ولكن أن يخطأ حميدتي في طرح خطاب عنصري بغيض يؤجج نيران الحرب ويساعد على الإنتقام العنصري هو ليس أسف ينتهي عند تعقيب واحد ( وماذا كنا ننتظر من الرجل) ولكن يمتد الأسف أن تجد إعلام يسلط مداده لمجاراة هذا الخطاب فبدلا من رفضه وإعلاء صوت الوطنية، يخرج ليدافع عن هذه القبيلة او يؤكد فخره بالإنتماء لها هنا يمكنك القول أن الخطر اصبح ليس في الجهل السياسي ولجة ظلماته ولكنه في العلم والثقافة المجتمعية
عندها يأخذك الوجع على وطنك الذي كنت ولازلت تحلم أن تسكت فيه البندقية ولكن يدفعك الألم اكثر الي هوة أعمق عندما تدرك أن صوت العنصرية البغيضة اصبح أشد خطرا من صوت البندقية
وجنرالات الحرب من فرط خساراتهم وخيباتهم المتتالية دلفوا بالحرب الي ميادين انصرافية لاتعني الناس في شي فما هي القيمة المضافة إن اشعلت الحرب هذه القبيلة او غيرها فحميدتي نفسه عرف بقبيلته التي جعلت كثير من المتعلمين والمثقفين ينضمون الي قوات الدعم السريع بدوافع قبيلة، فهو ليس مؤلف كتاب الوطنية او الرجل الذي يشع من قلبه حب الوطن الصادق كما ٱنه يعلم علم اليقين أن ما حققه في كثير من المواقع المهمة في هذه الحرب سببه وجود بعض ابناء قبيلته في صفوف الجيش
الم يُذكِر الفريق ابراهيم جابر بصلة الرحم لأنه يعلم أن الإنتماء القبلي أقوى من الإنتماء السياسي
وخطاب قائد الدعم السريع من زاوية اجتماعية هو أسوأ خطاب يعلن فيه الرجل بداية الحرب المجتمعية
الاسوأ منذ أن بدأت الحرب بالرغم من ان الدعم السريع تميزت ببياناتها الموزونة سياسيا في فترة الحرب من جانب الأسلوب وصياغة الخطاب حتى ان كانت تفتقر للمصداقية ولاتنطبق على مايحدث على واقع الأرض
لكن خطاب حميدتي افتقر للأسلوب بالإضافة الي انه كان خطابا يدعو للفتنة عندما طغى عليه صوت العنصرية فالرجل لم يكتف بوصف الحرب انها حرب قبيلة واحدة ولكنه حتى عندما دعا مناوي لمح له باسلوب عنصري فج وايضا عندما تساءل عن عدم ضرب قواته في الشمالية ونهر النيل كان ايضا يشير الي التفرقة العنصرية والقبلية والمناطقية إذن نهى عن خلق في خطابه وأتى بمثله
فالمتابع لكل بيانات الدعم السريع منذ بداية الحرب يجد ان هذه اكثر الخطابات ضحالة في الطرح والإسلوب سيما أن الخطاب احتوى على عدد من الكلمات (السوقية) التي كشفت أن الحرب كلما استمرت أخرجت اسوأ مافي النفوس
كما أن تحول الحرب الي قبلية والدعوة الي القتال بإنتماءقبلي هو مؤشر خطير قد يجعل حتى قواته تقتل بعضها البعض بسبب اختلاف الإنتماء القبلي في صفوفها
ولكن دقلو ليس أكثر عنصرية من السلطات الإنقلابية التي تنظم حملات إعتقال واسعة بولاية نهر النيل تقوم على أساس عرقي وقبلي
ولا ادري كيف ترفض حكومة ولاية نهر النيل وجود نازحين من غرب السودان هربوا من نيران الحرب من مدينة بحري الي شندي لتلقي السلطات عليهم القبض وتزجهم في السجون بحجة انهم من ابناء غرب السودان، في الوقت الذي تقوم فيه قوات اركو مناوي بحراسة الولاية وتتجول في قلب مدينة شندي. فما الذي يجعل أبناء المنطقة الواحدة بعضهم سجان وبعضهم مسجون!!
فهذا هو الإتجاه الخطير الذي ريما ينذر بتغيير المواقف عند هذه القوات فإستفزاز سلطات ولاية نهر النيل لها بحبس من ينتمون لها مناطقيا، قد يجعلها في يوم ماتضطر لإخراجهم من السجون بقوة السلاح
ليصبح الخطر من هذه القوات اكبر من خطر قوات الدعم السريع على المدينة او الولاية!!
والفلول وكتائبها ربما هم من يقف على هذا العمل بغرض الفتنة كما فعلوها من قبل في شرق السودان وغربه بعدة سيناريوهات أخرى !!
طيف أخير :
#لا_للحرب
مايعاني منه فقط أطفال السودان في هذه الحرب يترجم غياب الوازع الديني والأخلاقي عند قادة طرفي الحرب ويؤكد موت ضمائرهم  

مقالات مشابهة

  • مدينة ليبية تضم نازحين سودانيين بعدد يضاهي سكانها الأصليين
  • لعبة الأمم في السودان !
  • الأممية السامية لشؤون اللاجئين: ارتفاع عدد السودانيين الواصلين إلى ليبيا لأكثر من 100 ألف
  • ???? انخفاض ملحوظ في أسعار الايجارات بمصر عقب بدء عودة السودانيين
  • مشروع الفكر الديمقراطي يدعو السودانيين في يوغندا لتكوين مجموعات «القراءة من أجل التغيير»
  • مفوضية اللاجئين: أكثر من 100 ألف لاجئ سوداني وصلوا ليبيا منذ أبريل 2023
  • الحرب المجتمعية !!
  • سليمان: الارتفاع الكبير بأعداد اللاجئين السودانيين في الكفرة أثر على مستوى تقديم الخدمات
  • الناطق باسم الكفرة: هناك تزايد كبير في أعداد اللاجئين السودانيين