دعم البنك الدولي: هل يكفي التمويل الخارجي لتحقيق الاستقرار بالعراق؟
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
15 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: يحذر البنك الدولي من أن الدول الأكثر فقراً، التي يتركز فيها نحو 40% من السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر، تواجه انخفاضاً كبيراً في المساعدات الدولية، مع تدهور اقتصادي واجتماعي متسارع.
وأشار تقرير للبنك إلى أن هذه الدول تعاني من أعلى مستويات المديونية منذ عام 2006، مما يزيد من تداعيات التغير المناخي، ويؤجج عدم الاستقرار السياسي والحروب.
ودعا البنك الدولي إلى زيادة الدعم الخارجي لهذه الدول عبر المؤسسة الدولية للتنمية، ولكن المساعدات الثنائية انخفضت بشكل ملحوظ، مما يعمق الأزمة.
ويجب على الدول الفقيرة أن تستثمر 8% من ناتجها المحلي سنوياً لتحقيق أهداف التنمية، وهو تحدي ضخم بالنظر إلى مشكلاتها الهيكلية والنزاعات التي تعرقل السيطرة على أراضيها.
وأشار التقرير إلى أن هذه الدول يمكنها تحسين أوضاعها من خلال تعزيز العائدات الضريبية وتحسين فاعلية الإنفاق العام، إلا أن الأوضاع الاقتصادية الهيكلية والديون تشكل عقبة كبيرة.
وفي الحالة العراقية من حيث تأثير الديون والفساد على اقتصاد الدولة فان العراق يعاني من ديون كبيرة ونظام مالي يعتمد بشكل كبير على العائدات النفطية، مع تدني الدعم الدولي وانخفاض الاستثمارات الأجنبية.
وهناك أيضاً، المشكلات الهيكلية مثل الفساد وانعدام الأمن السياسي تعوق الإصلاحات الاقتصادية الضرورية.
ومع تصاعد التوترات الإقليمية والنزاعات الداخلية، يحتاج العراق إلى استثمارات ضخمة لتحقيق التنمية المستدامة، ولكن بدون دعم دولي قوي، قد يواجه العراق مساراً مشابهاً لهذه الدول الفقيرة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
أنا البديل
28 مارس، 2025
بغداد/المسلة:
صفاء الحاج حميد
“فأي فائدة تُرجى من مشاركة الفاسدين والتبعيين، والعراق يعيش أنفاسه الأخيرة ”
في مشهد سياسي يتأرجح بين الأمل والانهيار، يراقب السيد مقتدى الصدر عن كثب ما يجري في العراق، ويتوقع أن النظام السياسي الحالي يوشك على السقوط.
في هذه اللحظات الحاسمة، يبتعد عن “سفينة الحكم” التي تغرق تدريجيًا، ليظهر على السطح كبديل جاهز، مستعد للقبض على زمام الأمور في المستقبل.
الصدر على أهبة الاستعداد لاستغلال أي حدث قد يشعل الفوضى، سواء كان تفاقم أزمة الكهرباء التي قد تشعل التظاهرات أو ضربة إسرائيلية تستهدف حلفاء إيران في العراق، أو حتى هجوم أمريكي-إسرائيلي موجه ضد إيران.
في كل من هذه التطورات، يراها فرصة سانحة لترسيخ سلطته وتعزيز شرعيته في الداخل والخارج، حيث رسالته لا تقبل التأويل: “أنا البديل.”
لكن إن لم تسير الرياح كما يشتهي، فسيجد نفسه يعود إلى أروقة السياسة مبررًا ذلك بحكمة التكيف مع ما تفرضه الظروف. الصدر في هذه اللعبة ليس مجرد لاعب، بل يسعى ليكون هو المخرج من المأزق الذي يواجهه العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts