موقع 24:
2024-12-26@01:58:43 GMT

واشنطن على الحياد بمواجهة الأهداف المتضاربة في لبنان

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

واشنطن على الحياد بمواجهة الأهداف المتضاربة في لبنان

غيرت الولايات المتحدة استراتيجيتها في التعامل مع الصراع بين إسرائيل وحزب الله، فبعد أسابيع من الجهود الدبلوماسية الرامية إلى التوسط في وقف إطلاق النار، اختارت الآن نهجاً مختلفاً يتمثل في السماح للصراع في لبنان بالتطور دون تدخل مباشر.

الولايات المتحدة تجد نفسها محاصرة بين أهدافها المتداخلة

ودعت الولايات المتحدة وفرنسا في وقت سابق إلى وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً لمنع غزو إسرائيل للبنان.

ولكن هذه الخطة خرجت عن مسارها بعد اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وما تلا ذلك من عمليات برية إسرائيلية في جنوب لبنان وسلسلة من الضربات الجوية التي قضت على جزء كبير من قيادات حزب الله وغيرت هذه الأحداث الموقف بشكل كبير، مما دفع المسؤولين الأمريكيين إلى التخلي عن مطالبهم بوقف إطلاق النار.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن الولايات المتحدة تدعم الآن التوغلات العسكرية الإسرائيلية كجزء من استراتيجية لتدمير البنية الأساسية لحزب الله، أملاً أن يمهد ذلك الطريق لحل دبلوماسي.

أهداف متضاربة

وفي هذا الإطار، قال تحليل  لموقع "سويس إنفو" السويسري إن هذا التحول في الاستراتيجية يعكس الأهداف المتضاربة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط/ فهي تريد احتواء الصراع الإقليمي المتنامي من ناحية، وترغب في إضعاف حزب الله، الذي تدعمه إيران، من ناحية أخرى. 

Analysis-Caught Between Competing Goals in Lebanon, US Stays on the Sidelines https://t.co/y7wJk0gmOS

— Global News Report (@robinsnewswire) October 12, 2024

وأضاف التحليل أن هذا النهج الجديد يحمل تداعيات محفوفة بالمخاطر، إذ قد تستفيد كل من الولايات المتحدة وإسرائيل من هزيمة حزب الله، حيث استخدمت إيران هذه الجماعة منذ فترة طويلة لتهديد الحدود الشمالية لإسرائيل، ولكن واشنطن تخاطر  بتفاقم الصراع بتشجيعها للتوغل الإسرائيلي، مما قد يؤدي إلى حرب أوسع نطاقاً.

ولفت التحليل النظر إلى أن هذا الصراع بدأ بإطلاق حزب الله صواريخ على مواقع إسرائيلية بعد وقت قصير من هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي أشعل فتيل الحرب المستمرة في غزة.

ومنذ ذلك الحين، انخرط حزب الله وإسرائيل في تبادل مستمر لإطلاق النار.

وبعد أشهر من محادثات وقف إطلاق النار الفاشلة بين إسرائيل وحماس، كثفت إسرائيل قصفها لحزب الله، ووجهت ضربات قوية للجماعة. وبلغت هذه الإجراءات ذروتها بمقتل نصر الله، الذي أشارت إليه الولايات المتحدة بأنه "إجراء عادل".

مصير لبنان رهن بالخطوة التالية لحزب الله - موقع 24كيف يستطيع لبنان معالجة علاقته المتشابكة والمختلة مع حزب الله، من دون العودة إلى الصراع الطائفي الداخلي؟

في أعقاب وفاة نصر الله، جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن دعواته لوقف إطلاق النار على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، لكن إسرائيل واصلت غزوها البري، وفي غضون أيام، أسقطت الولايات المتحدة طلبات وقف إطلاق النار وأعربت بدلاً من ذلك عن دعمها لحملة إسرائيل.

ووفق التحليل، لا توجد محادثات وقف إطلاق نار ذات مغزى جارية حالياً. وتشير مصادر أوروبية مطلعة على الوضع إلى أن إسرائيل قد تستمر في عملياتها في لبنان "لأسابيع إن لم يكن أشهراً". وأكد مسؤولان أمريكيان لـ "رويترز" أن هذا الجدول الزمني قد يكون دقيقاً.

فوائد إستراتيجية

وأوضح التحليل أن الولايات المتحدة ترى في الحملة العسكرية الإسرائيلية فائدتين استراتيجيتين على الأقل، أولاً، يمكن أن تضعف حزب الله، وهو ما سيقلل من نفوذ طهران ويخفض التهديد لكل من إسرائيل والقوات الأمريكية. وثانياً، قد يؤدي الضغط العسكري على حزب الله في نهاية المطاف إلى دفع الجماعة إلى إلقاء سلاحها، وهو ما قد يسهل انتخاب حكومة لبنانية جديدة من شأنها أن تستبعد حزب الله من السلطة.

حرب الطائرات المسيّرة.. معضلة إسرائيلية تحتاج إلى حل - موقع 24وصفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، هجوم الطائرة بدون طيار الذي استهدف قاعدة بنيامينا في إسرائيل بـ"الصعب والمزعج"، مشددة على أنه على الجيش الإسرائيلي التعامل مع صراع غير متماثل، مشكلته الرئيسية هي الفشل في استكمال تطوير نظام اعتراض يعتمد على الليزر.

ومع ذلك، يحذر جوناثان لورد، المسؤول السابق في البنتاغون والذي يعمل الآن في مركز الأمن الأمريكي الجديد، من أن حقيقة فرض هذا التغيير من خلال حملة عسكرية عنيفة تعقد الموقف.

مخاطر كامنة

ولفت التحليل النظر إلى وجود مخاطر كامنة في الاستراتيجية الأمريكية. ووفقاً لمسؤولين أمريكيين، فإن الهدف النهائي هو فرض قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي يفرض مهمة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) لمساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على السيطرة على حدوده الجنوبية وإبقائها خالية من الجماعات المسلحة.

ولكن هناك مخاوف من أن الصراع المستمر في المنطقة قد يؤدي إلى المصير نفسه الذي لحق بغزة. فبعد عام من العمليات العسكرية الإسرائيلية، دُمرت غزة، حيث قُتل ما يقرب من 42 ألف شخص، وفقاً لمسؤولي الصحة في غزة. 

Caught Between Competing Goals In Lebanon, US Stays On The Sidelines https://t.co/IVCjoH9NIW pic.twitter.com/GOqhM7vApQ

— NDTV (@ndtv) October 12, 2024

وحذر المسؤولون الأمريكيون من أن الهجوم الإسرائيلي على لبنان لا ينبغي أن يعكس الدمار الذي شهدته غزة.

ورغم هذه التحذيرات، يستبعد جون ألترمان، الذي يرأس حالياً برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وقف القتال في أي وقت قريب.

هل تنقذ روسيا إيران من ضربة إسرائيلية أو أمريكية؟ - موقع 24رأى خبير الشؤون الإيرانية في المجلس الروسي للشؤون الدولية نيكيتا سماغين أن الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران بدأ يؤثر على المصالح الروسية في الشرق الأوسط، فضلاً عن تهديد مجموعة كاملة من المشاريع الروسية-الإيرانية.

ويشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يرى على الأرجح أن الوضع الحالي عبارة عن سلسلة من المكاسب الاستراتيجية، مما يجعل من الصعب على إسرائيل التوقف.

صورة معقدة للدبلوماسية الأمريكية

وقال التحليل إن الولايات المتحدة  تجد نفسها محاصرة بين أهدافها المتداخلة في كبح قوة حزب الله وتجنب حرب أوسع نطاقاً في المنطقة. وفي حين قد ترى الولايات المتحدة فوائد محتملة في دعم الحملة العسكرية الإسرائيلية، فإن هذه الاستراتيجية تنطوي على مخاطر كبيرة، ليس فقط بالنسبة للبنان، بل بالنسبة للمنطقة الأوسع نطاقاً ولاستقرار الشرق الأوسط.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة جنوب لبنان حزب الله إيران نصر الله إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل عام على حرب غزة غزة وإسرائيل الولايات المتحدة حزب الله حسن نصرالله العسکریة الإسرائیلیة الولایات المتحدة وقف إطلاق النار الشرق الأوسط لحزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: إسرائيل تحاول الالتفاف على بنود اتفاق وقف النار مع لبنان

قال أكرم سريوي، خبير الشؤون العسكرية، إن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان أكثر من 300 مرة خلال شهر واحد، وتحاول الالتفاف على بنود الاتفاق، ولم تُنفذ ما هو مطلوب منها، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تنسحب من لبنان سوى في مدينة الخيام فقط.

جيش الاحتلال يعترض صاروخًا أطلق من اليمن عاجل.. جيش الاحتلال: صفارات الإنذار تدوي وسط إسرائيل عقب إطلاق صاروخ من اليمن  الجيش اللبناني 

وأضاف «سريوي»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن الجيش اللبناني انتشر فوريا في المنطقة التي انسحبت منها إسرائيل، وجاهز لتنفيذ كل ما يُطلب منه، لافتا إلى أن زيارة قائد الجيش اللبناني لمرجعيون بالأمس فضلا عن اجتماع رئيس الحكومة مع اليونيفل تؤكد جاهزية الجيش لتنفيذ المطلوب منه.

وتابع، أن إسرائيل دخلت إلى قرى لبنانية لم تنجح في دخولها أثناء المعارك قبل عقد اتفاق وقف إطلاق النار، مثل قرية الناقورة، بينما دخلت إسرائيل إليها الآن، وجرفت بعض المنازل والبساتين، وهذا ما تفعله في عدة قرى أخرى، موضحا أن إسرائيل تشعر بالقوة حاليا، إذ إنها دمرت غزة ولبنان والجيش السوري، فضلا عن احتلال أراضي سورية ولبنانية، كما تهدد العراق واليمن وإيران وكل دول المنطقة.

منطقة الشرق الأوسط

وأشار، إلى أن إسرائيل تحولت إلى مصدر خطر كبير على كل دول منطقة الشرق الأوسط، متابعا: «دولة الاحتلال تتحدث دائما عن كونها تشعر بالخطر، بينما هي التي تُحدث الخطر لكل شعوب المنطقة، كما باتت لا تلتفت لأي قانون دولي أو محاسبة لدرجة جعلت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشعر وكأنه قادر على فعل كل ما يريد في الوقت الذي يحدده وبالطريقة التي يرغبها بتلك المنطقة».

الانتهاكات الإسرائيلية للهدنة في لبنان تتم تحت أنظار لجنة المراقبة

جدير بالذكر أن العميد طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، قال إنه أثناء اجتماع اللجنة الأمريكية - الفرنسية المراقبة لوقف إطلاق النار في لبنان مع قوات حفظ السلام، كانت الطائرات المسيرة الإسرائيلي على بعد أمتار من الاجتماع الذي عقد في رأس الناقورة، وكان يفجر ويسنف المنازل أثناء عقد الاجتماع.

وأضاف «العكاري» خلال مداخلة هاتفية بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن رأس الناقورة لم يستطع جيش الاحتلال الإسرائيلي الدخول إليها أثناء القتال مع حزب الله، ودخلها منذ أيام فقط، إذ دخل إلى البلدات الغربية والقطاع الغربي وطالت الخروقات القطاع الشرقي وتوغلت الدبابات الإسرائيلية إلى بلدة بني حيان.

وأشار المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري إلى أن قوات حفظ السلام «اليونيفيل» كانت على بعد أمتار من التفجيرات التي تتم في القرى اللبنانية.

وأوضح أن الأمر الأن لا يتعلق بمسألة الخروقات الإسرائيلية لهدنة وقف إطلاق النار، بل الأمر يتعلق بخلافات غير ظاهرية بين حزب الله والحكومة اللبنانية، إذ أن الأول مستاء من أنه بعده أن ترك الجنوب اللبناني والحدود المتاخمة للأراضي الفلسطينية المحتلة لم يستطع الجيش اللبناني وقف الخروقات بسبب الحالة الضعيفة التي هو عليها.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل قد تبقى في لبنان.. إقرأوا آخر خبر!
  • ‏حماس: إسرائيل وضعت شروطا جديدة مما أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • غارة جوية إسرائيلية على شرق لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار  
  • إسرائيل تقصف شرق لبنان لأول مرة منذ وقف إطلاق النار
  • ميقاتي يطالب لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بالتصدي لخروقات إسرائيل
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تواصل اعتداءاتها وتوتر متزايد على لبنان وسوريا
  • لبنان يقدّم أسماء المفقودين في «السجون السورية» وشكوى ضد إسرائيل بمجلس الأمن
  • خبير عسكري: إسرائيل تحاول الالتفاف على بنود اتفاق وقف النار مع لبنان
  • هذا ما كُشف عن انسحاب إسرائيل من لبنان.. تقريرٌ جديد
  • إسرائيل تستدرج حزب الله وتمدّد سيطرتها