هل ستتمكن هجمات حزب الله من ردع حملة إسرائيل؟.. تقرير لـThe Spectator يُجيب
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
ذكرت صحيفة "The Spectator" البريطانية أنه "ليل الأحد الإثنين، تمكنت طائرة من دون طيار تابعة لحزب الله من إلحاق أضرار بإسرائيل أكثر مما أحدثه 200 صاروخ باليستي إيراني حتى الآن. فقد انفجرت "مجموعة" من الطائرات من دون طيار التي أطلقها "حزب الله" جنوب مدينة حيفا، حيث أصابت إحداها قاعدة بنيامينا العسكرية، مكان معسكر تدريب للواء جولاني التابع للجيش الإسرائيلي.
وبحسب الصحيفة، "كان هذا الهجوم الأكثر دموية على إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول. وفي حين أن أنظمة القبة الحديدية والسهم الإسرائيلية قادرة على توفير دفاعات شاملة ضد الصواريخ والقذائف، فإن الطائرات من دون طيار تشكل تحديًا أكبر بكثير للجيش الإسرائيلي. وعلى الرغم من أن القبة الحديدية تم تعديلها مؤخرًا للتعامل مع الطائرات من دون طيار، إلا أن النظام لا يزال بعيدًا عن الكمال. إن الطائرات المسيّرة فعالة ورخيصة وسهلة التشغيل، ونتيجة لذلك، من المرجح أن تصبح السلاح المفضل ضد إسرائيل من قبل أعدائها، ويمكن استخدامها بأعداد كبيرة من شأنها أن تطغى على الدفاعات الإسرائيلية وتسبب خسائر فادحة".
وتابعت الصحيفة، "إن أغلب الطائرات من دون طيار التي يستخدمها حزب الله هي من صنع إيراني وهي قاتلة، وبعضها قادر على حمل المتفجرات أو القنابل أو الصواريخ الصغيرة، ويُستخدم بعضها كطائرات بدون طيار "انتحارية" للهجوم، في حين تستخدم أخرى للتجسس. ورغم أن الجيش الإسرائيلي يقدر أن إسرائيل قضت بالفعل على نحو ثلثي ترسانة أسلحة حزب الله، فإنه لا يزال قادراً على شن هجمات قاتلة. فقبل أيام قليلة فقط من هجوم الأمس، وصلت عدة طائرات من دون طيار إلى وسط إسرائيل وانفجرت إحداها في دار للمسنين في مدينة هرتسليا، بالقرب من تل أبيب".
وأضافت الصحيفة، "لقد وسع الجيش الإسرائيلي من نطاق عملياته البرية ضد حزب الله خلال اليومين الماضيين، وقد زعمت قواته العثور على مخزونات كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ والبنادق والصواريخ والقنابل اليدوية وغيرها من المعدات التي كان عناصر الحزب يخططون لاستخدامها في هجوم واسع النطاق على إسرائيل. كما تم اكتشاف أنفاق حفرها حزب الله عبر جنوب لبنان، تحت القرى وبعضها على مقربة من الحدود مع إسرائيل. وتشير التقديرات إلى أن المئات من العناصر قد تم استهدافهم حتى الآن".
ورأت الصحيفة أنه "يبدو أن أميركا، بحكمة، تأمل أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي أيضاً إلى إضعاف القوة السياسية لحزب الله وقبضته على لبنان. فالحزب لديه حزب سياسي وهو جزء من الحكومة، ولكن ولاءه هو في المقام الأول لإيران، وهو يمثل المصالح الإيرانية، وبالتالي يقوض استقلال لبنان عن التدخل الأجنبي. والأمل الأميركي طموح، ولكن هذا قد يتحقق بالتعاون مع الجهات الفاعلة الإقليمية المترددة، مثل قطر ومصر، وإذا استمر حزب الله في إظهار الضعف. وقد تزايدت الانتقادات الموجهة إلى العملية الإسرائيلية بسبب العدد المتزايد من النازحين اللبنانيين، الذين طلبت منهم إسرائيل مغادرة منازلهم في الجنوب والانتقال شمالاً من أجل سلامتهم. وقد تعرضت إسرائيل مؤخراً لإدانة واسعة النطاق بعد أن أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان أن الجيش الإسرائيلي استهدف قواتها، وأصاب جنديين. من جانبها، قالت إسرائيل إن الهجوم لم يكن مقصوداً وأنه استهدف عناصر حزب الله على مقربة من قوات اليونيفيل. وقبل الحادث، طلب الجيش الإسرائيلي من اليونيفيل إخلاء المنطقة من أجل سلامتهم، وهو ما رفضته اليونيفيل".
وبحسب الصحيفة، "رغم أن من الضروري ألا يلحق الجيش الإسرائيلي الأذى بأفراد اليونيفيل، فإن إدانة إسرائيل من جانب نحو 40 دولة تتجاهل فشل اليونيفيل الطويل الأمد في فرض قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي ينص على ضرورة نزع سلاح حزب الله. فقد بنى الحزب مجموعة واسعة من الأنفاق رغماُ عن القرار، بعضها على مقربة شديدة من قواعد الأمم المتحدة، كما خزّن كميات هائلة من الأسلحة، وهاجم المدنيين الإسرائيليين من جنوب لبنان حيث تتواجد قوات اليونيفيل بآلاف الطائرات من دون طيار وبالصواريخ".
وتابعت الصحيفة، "إن إسرائيل تقاوم دعوات وقف إطلاق النار، وتسعى القوات الإسرائيلية إلى استغلال الزخم الذي نشأ في أعقاب هذا الهجوم من أجل إضعاف حزب الله بشكل أكبر وجعل إعادة تأسيس وجوده في جنوب لبنان أكثر صعوبة. وفي الوقت الحالي، لا يبدو أن إسرائيل لديها خطط للتوقف، ولن تؤدي الهجمات القاتلة إلا إلى تعزيز عزمها على الاستمرار في القتال". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الطائرات من دون طیار الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقصف معابر بين سوريا ولبنان تسببت بسقوط جرحى وأضرار مادية جسيمة
بيروت - أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة 21فبراير2025، أنّه قصف معابر بين سوريا ولبنان يستخدمها حزب الله، في ضربات جوية أوقعت وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان عددا من الجرحى وأضرارا مادية جسيمة.
وقال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة "إكس" إنّ طائرات حربية إسرائيلية "أغارت على محاور نقل على الحدود السورية-اللبنانية" يستخدمها حزب الله في محاولة "لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان".
وأضاف أنّ "هذه المحاولات تشكّل خرقا فاضحا لتفاهمات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان"، مؤكدا أنّ الجيش "سيواصل العمل لإزالة أيّ تهديد على دولة إسرائيل وسيمنع أي محاولة تموضع لحزب الله الإرهابي".
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ "قصفا إسرائيليا استهدف المعابر غير الشرعية بين سوريا ولبنان في وادي خالد وريف حمص الغربي" وأوقع عددا من الجرحى.
وأضاف أنّ "طائرات إسرائيلية شنّت غارات على المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان، واستهدفت الغارات جسر معبر الواويات" في بلدة وادي خالد شمالي لبنان مما أدّى إلى "خروجه عن الخدمة".
وأشار الى أنّ "الاستهداف جاء بعد رصد رتل سيارات للتهريب من سوريا باتجاه لبنان" وقد "أدى لسقوط جرحى" لم يحدّد عددهم.
وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن فإنّ الغارات أوقعت "أضرارا مادية جسيمة في المباني والآليات" في المواقع المستهدفة.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أنّ طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي "تحلّق على علوّ مخفوض فوق مدينة الهرمل وقرى البقاع الشمالي" في شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا.
وقبل عشرة أيام أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه شنّ غارة جوية استهدفت نفقا على الحدود بين سوريا ولبنان يستخدمه حزب الله المدعوم من إيران لتهريب أسلحة.
ودخلت في 27 تشرين الثاني/نوفمبر حيّز التنفيذ هدنة هشّة بين إسرائيل وحزب الله بعد مناوشات حدودية استمرت بين الطرفين أكثر من عام وتحوّلت في آخر شهرين منها إلى حرب مفتوحة خلفت نحو 4000 قتيل في لبنان ودمّرت معاقل لحزب الله.
ورغم وقف النار، تواصل إسرائيل توجيه ضربات في لبنان، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بخرق الهدنة.
وشنّت إسرائيل مئات الضربات على سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في هذا البلد عام 2011.
وفي كانون الثاني/يناير شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية على مناطق في شرق لبنان وجنوبه ضد أهداف لحزب الله بينها طرق تهريب على طول الحدود مع سوريا.
Your browser does not support the video tag.