ذكرت صحيفة "The Spectator" البريطانية أنه "ليل الأحد الإثنين، تمكنت طائرة من دون طيار تابعة لحزب الله من إلحاق أضرار بإسرائيل أكثر مما أحدثه 200 صاروخ باليستي إيراني حتى الآن. فقد انفجرت "مجموعة" من الطائرات من دون طيار التي أطلقها "حزب الله" جنوب مدينة حيفا، حيث أصابت إحداها قاعدة بنيامينا العسكرية، مكان معسكر تدريب للواء جولاني التابع للجيش الإسرائيلي.

وأشارت التقارير الأولية إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي رصد الطائرة من دون طيار، لكن محاولات إسقاطها باءت بالفشل، كما لم تنطلق صفارات الإنذار لتحذير المستهدفين.ونتيجة لذلك، انفجرت الطائرة، مما أسفر عن إصابة 67 شخصًا وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، قُتل أربعة منهم وأصيب ما لا يقل عن 12 بجروح خطيرة".
وبحسب الصحيفة، "كان هذا الهجوم الأكثر دموية على إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول. وفي حين أن أنظمة القبة الحديدية والسهم الإسرائيلية قادرة على توفير دفاعات شاملة ضد الصواريخ والقذائف، فإن الطائرات من دون طيار تشكل تحديًا أكبر بكثير للجيش الإسرائيلي. وعلى الرغم من أن القبة الحديدية تم تعديلها مؤخرًا للتعامل مع الطائرات من دون طيار، إلا أن النظام لا يزال بعيدًا عن الكمال. إن الطائرات المسيّرة فعالة ورخيصة وسهلة التشغيل، ونتيجة لذلك، من المرجح أن تصبح السلاح المفضل ضد إسرائيل من قبل أعدائها، ويمكن استخدامها بأعداد كبيرة من شأنها أن تطغى على الدفاعات الإسرائيلية وتسبب خسائر فادحة".
وتابعت الصحيفة، "إن أغلب الطائرات من دون طيار التي يستخدمها حزب الله هي من صنع إيراني وهي قاتلة، وبعضها قادر على حمل المتفجرات أو القنابل أو الصواريخ الصغيرة، ويُستخدم بعضها كطائرات بدون طيار "انتحارية" للهجوم، في حين تستخدم أخرى للتجسس. ورغم أن الجيش الإسرائيلي يقدر أن إسرائيل قضت بالفعل على نحو ثلثي ترسانة أسلحة حزب الله، فإنه لا يزال قادراً على شن هجمات قاتلة. فقبل أيام قليلة فقط من هجوم الأمس، وصلت عدة طائرات من دون طيار إلى وسط إسرائيل وانفجرت إحداها في دار للمسنين في مدينة هرتسليا، بالقرب من تل أبيب".
وأضافت الصحيفة، "لقد وسع الجيش الإسرائيلي من نطاق عملياته البرية ضد حزب الله خلال اليومين الماضيين، وقد زعمت قواته العثور على مخزونات كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ والبنادق والصواريخ والقنابل اليدوية وغيرها من المعدات التي كان عناصر الحزب يخططون لاستخدامها في هجوم واسع النطاق على إسرائيل. كما تم اكتشاف أنفاق حفرها حزب الله عبر جنوب لبنان، تحت القرى وبعضها على مقربة من الحدود مع إسرائيل. وتشير التقديرات إلى أن المئات من العناصر قد تم استهدافهم حتى الآن".
ورأت الصحيفة أنه "يبدو أن أميركا، بحكمة، تأمل أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي أيضاً إلى إضعاف القوة السياسية لحزب الله وقبضته على لبنان. فالحزب لديه حزب سياسي وهو جزء من الحكومة، ولكن ولاءه هو في المقام الأول لإيران، وهو يمثل المصالح الإيرانية، وبالتالي يقوض استقلال لبنان عن التدخل الأجنبي. والأمل الأميركي طموح، ولكن هذا قد يتحقق بالتعاون مع الجهات الفاعلة الإقليمية المترددة، مثل قطر ومصر، وإذا استمر حزب الله في إظهار الضعف. وقد تزايدت الانتقادات الموجهة إلى العملية الإسرائيلية بسبب العدد المتزايد من النازحين اللبنانيين، الذين طلبت منهم إسرائيل مغادرة منازلهم في الجنوب والانتقال شمالاً من أجل سلامتهم. وقد تعرضت إسرائيل مؤخراً لإدانة واسعة النطاق بعد أن أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان أن الجيش الإسرائيلي استهدف قواتها، وأصاب جنديين. من جانبها، قالت إسرائيل إن الهجوم لم يكن مقصوداً وأنه استهدف عناصر حزب الله على مقربة من قوات اليونيفيل. وقبل الحادث، طلب الجيش الإسرائيلي من اليونيفيل إخلاء المنطقة من أجل سلامتهم، وهو ما رفضته اليونيفيل".
وبحسب الصحيفة، "رغم أن من الضروري ألا يلحق الجيش الإسرائيلي الأذى بأفراد اليونيفيل، فإن إدانة إسرائيل من جانب نحو 40 دولة تتجاهل فشل اليونيفيل الطويل الأمد في فرض قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي ينص على ضرورة نزع سلاح حزب الله. فقد بنى الحزب مجموعة واسعة من الأنفاق رغماُ عن القرار، بعضها على مقربة شديدة من قواعد الأمم المتحدة، كما خزّن كميات هائلة من الأسلحة، وهاجم المدنيين الإسرائيليين من جنوب لبنان حيث تتواجد قوات اليونيفيل بآلاف الطائرات من دون طيار وبالصواريخ".
وتابعت الصحيفة، "إن إسرائيل تقاوم دعوات وقف إطلاق النار، وتسعى القوات الإسرائيلية إلى استغلال الزخم الذي نشأ في أعقاب هذا الهجوم من أجل إضعاف حزب الله بشكل أكبر وجعل إعادة تأسيس وجوده في جنوب لبنان أكثر صعوبة. وفي الوقت الحالي، لا يبدو أن إسرائيل لديها خطط للتوقف، ولن تؤدي الهجمات القاتلة إلا إلى تعزيز عزمها على الاستمرار في القتال". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الطائرات من دون طیار الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

جعجع: على حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

قال سمير جعجع رئيس حزب "القوات اللبنانية" إن حزب الله يجب أن يلقي أسلحته في أسرع وقت ممكن لإنهاء حربه المستمرة منذ عام مع إسرائيل وتجنيب لبنان مزيداً من الموت والدمار.

وقال جعجع، في حديث لوكالة "رويترز": "مع تدمير كل البنى التحتية لحزب الله ومخازنه، يتم تدمير قسم كبير من لبنان. هذا هو الثمن".

وقال جعجع إن الضغوط الشديدة التي فرضتها الحملة العسكرية الإسرائيلية التي تصاعدت وتوسعت منذ أواخر سبتمبر/أيلول لتشمل التوغلات البرية في جنوب لبنان قدمت فرصة لإعادة البلاد إلى مسارها الصحيح.

وأضاف: "يمكن أن نستفيد من التحديات والأثمان الكبيرة التي ندفعها، لنرجع الوضع إلى طبيعته".

ودعا جعجع حزب الله والدولة اللبنانية إلى تطبيق الاتفاقات المحلية والقرارات الدولية سريعاً وحل الفصائل المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة.

وأضاف "هذا أقصر طريق لإنهاء الحرب. أقل طريق كلفة على لبنان وعلى الشعب اللبناني، هو هذا الطريق".

مقالات مشابهة

  • حزب الله ينفذ هجمات على تجمعات لجيش الاحتلال على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
  • جعجع: على حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  • حدث صعب على إسرائيل في لبنان.. وحزب الله ينشر رسالة
  • فصائل عراقية مسلحة تشن ثلاث هجمات بالمسيرات على إسرائيل
  • فصائل عراقية مسلحة تشن 3 هجمات بالمسيرات على إسرائيل
  • للمرة الثانية.. "حزب الله" يستهدف تجمعا للجيش الإسرائيلي
  • آخر تصريح من إسرائيل عن وقف إطلاق النار في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعترض 4 مسيّرات.. و"حزب الله" يطلق 20 صاروخا باتجاه الجليل
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض 3 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه وسط إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يرصد صاروخين أطلقا من لبنان باتجاه حيفا واعتراض طائرة دون طيار في الجليل الغربي