مكتبة قطر الوطنية.. رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
مكتبة قطر الوطنية تضطلع بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع، وتسعى لنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج.
وتتيح مكتبة قطر الوطنية لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر فرصا للاستفادة من مرافقها وتجهيزاتها وخدماتها، التي تدعم الإبداع والاستقلال في اتخاذ القرار لدى روادها وتنمية معارفهم الثقافية.
في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 أعلنت الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن مشروع مكتبة قطر الوطنية، وفي 20 مارس/آذار 2018 أصدر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قرارا أميريا بإنشاء مكتبة قطر الوطنية، وافتتحها رسميا بتاريخ 16 أبريل/نيسان 2018.
محتويات المكتبةيوجد في مكتبة قطر الوطنية أكثر من مليون كتاب مطبوع في مجموعات المكتبة، وأكثر من 500 ألف مادة إلكترونية تتنوع بين الكتب والدوريات والصحف وغيرها من المواد، فضلا عن المجموعات الخاصة.
يحتوي قسم المخطوطات بالمكتبة التراثية على ما يزيد عن 2,400 مخطوطة، كما يشكّل أرشيف مكتبة قطر الوطنية جزءا من المكتبة التراثية، وقد تأسس للحفاظ على بعض الوثائق الأرشيفية التاريخية والثقافية القيّمة في قطر، ومنطقة الخليج، والشرق الأوسط، التي اُقتنيت من مصادر محلية وإقليمية وعالمية.
ويزخر هذا القسم بمقتنيات ثمينة من المواد التي يعود تاريخها لقرون مضت، مثل الوثائق القديمة الأصلية، والرسائل والبرقيات والشهادات والفواتير، والمئات من المواد الأرشيفية في هيئة وسائط متعددة ومواد سمعية وبصرية تدل على ثراء وتميز ثقافة وتاريخ دولة قطر والعالم العربي.
أهداف المكتبةوتهدف مكتبة قطر الوطنية إلى أن تكون واحدة من المراكز المتميزة عالميا في مجالات التعلُّم والبحوث والثقافة، وأن تحافظ على تراث المنطقة، كما تهدف لإطلاق الخيال وتشجيع الاستكشاف وصقل الجانب الروحي للإنسان.
وتسعى المكتبة لتحقيق هذه الأهداف من خلال إيجاد بيئة معلومانية موثوقة يسهل الاستفادة منها وضمان استدامتها، وتقديمها في محيط متقدم تكنولوجيا وثقافيا، وكذلك من خلال تطوير برامج وخدمات مُبتكرة.
رئيس مكتبة قطرالدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير دولة ودبلوماسي قطري، يشغل منصب رئيس مكتبة قطر الوطنية.
وكان قد شغل منصب وزير الثقافة والفنون والتراث من 2008 حتى 2016، كما عمل سفيرا لقطر في الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، ولدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو) والأمم المتحدة.
صُمم مبنى مكتبة قطر الوطنية، الذي يقع في قلب المدينة التعليمية، وفقا لأحدث معطيات التكنولوجيا الحديثة.
ويهيئ المبنى -الذي تبلغ مساحته 45 ألف متر مربع- زائريه لاستكشاف مسيرة تطور المعرفة من الماضي إلى الحاضر.
ويحقق المبنى -الذي صمَّمه المهندس المعماري العالمي رم كولهاس- التوازن بين توافر المحتوى المعرفي وسهولة الوصول إليه من جهة، والمحافظة على هذا المحتوى وصونه من جهة أخرى.
يشبه تصميم المبنى ورقتين فوق بعضهما مطويّتين من الزوايا ومسحوبتين إلى الأعلى، حيث يشكّل الفراغ بينهما ما يشبه شكل الصدفة، وهو الفضاء الداخلي المفتوح من المبنى.
أما الجزء الداخلي الرئيسي فقد صُمم ليتيح دخول مقدار محدد بدقة من ضوء النهار لبهو المكتبة، بما يرمز للمعرفة التي تربط المكتبة بالعالم الخارجي.
وتوفر الواجهة الزجاجية المموجة التي تعكس ضوء النهار ضوءا طبيعيا ومثاليا دون وهج أو سطوع، ليساعد على القراءة وأنشطة التواصل والتفاعل الاجتماعي.
كما صُممت أرفف الكتب لتبدو جزءا طبيعيا من المبنى ذاته وبارزا من الأرض، في إشارة للقيمة الرفيعة للكتب في الثقافة القطرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مکتبة قطر الوطنیة دولة قطر
إقرأ أيضاً:
المحافظ يناقش مع رئيس “الرقابة الإدارية” رؤية المركزي للخروج من الأزمة الاقتصادية
التقى صباح اليوم الاثنين الموافق 28 ابريل 2025، “ناجي محمد عيسى” محافظ مصرف ليبيا المركزي بمكتبه، “عبد الله قادربوه” رئيس هيئة الرقابة الإدارية، بحضور عدد من السادة مديري الإدارات والمكاتب المعنية من الطرفين.
تم خلال الاجتماع مناقشة الوضع الاقتصادي العام للدولة، وتبادل وجهات النظر حول رؤية مصرف ليبيا المركزي للخروج من الأزمة الاقتصادية للدولة عبر استعراض مؤشرات الاقتصاد الكلي، وحزمة الاصلاحات الاقتصادية المقترحة، والتقرير السنوي لهيئة الرقابة الادارية 53 للعام 2023م وما تضمنه من إحصاءات وبيانات مالية وإدارية وملاحظات.
أكد المحافظ على أهمية دور هيئة الرقابة الإدارية في متابعة القطاعات بالدولة في ظل التعاون والدور المحوري من خلال مساهمتها في الدفع باتجاه تنفيذ حزمة الاصلاحات والإجراءات المقترحة على صعيد السياسات النقدية والمالية والتجارية.
من جانبه، أكّد رئيس الهيئة على استعداد الهيئة لتقديم دعمها الكامل لجهود مصرف ليبيا المركزي في المُضي قدماً نحو تنفيذ رؤية المصرف في اطلاق حزمة من الاصلاحات الاقتصادية المقترحة، كتوحيد الإنفاق الحكومي، وغيره من إصلاحات بما يخدم مصلحة المواطن في تلقي الخدمات الأساسية وبجودة عالية.
ختاماً، اتفق الطرفان على ضرورة تشكيل فريق عمل مشترك بين المصرف والهيئة لتنفيذ توصيات ومخرجات اجتماع اليوم.
كما شهد اللقاء مراسم تسليم التقرير السنوي للهيئة 53 للعام 2023م.