صحيفة لبنانية تكشف: هذا ما تريده إسرائيل حالياً وواشنطن أبلغت به رسمياً
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2024، بأن "ملف إبعاد قوات الدولية "اليونيفيل" عن الجنوب اللبناني كما طلبت إسرائيل رسمياً تحول إلى واحدٍ من أكثر النقاط الشائكة والحرِجة بالنسبة إلى الغرب، وتحديداً الأوروبيين".
وأضافت الصحيفة، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ورغم "تأسفه لوقوع إصابات" لم يأبه بكل المواقف المنددة بالإعتداءات، ويمهّد لأي جريمة محتملة بحق جنود قوات الطوارئ عبر تبريرها مسبقاً بالقول إن "بقاء اليونيفل في الجنوب سيؤدي الى تضررها وأن حزب الله يتخذها دروعاً بشرية".
إقرأ أيضاً: بالتفاصيل: هل يطبق الجيش الإسرائيلي خطة "ايلاند" في شمال قطاع غزة ؟
وتابعت "يواصل نتنياهو هذا الضغط في سبيل تحقيق هدف وحيد، نقله الأميركيون الى الجهات المعنية في لبنان، وهو "تراجع هذه القوات ثلاثة كيلومترات إلى الوراء".
وكشفت مصادر دبلوماسية لـ "الأخبار"، أن "آخر رسالة أميركية وصلت الى لبنان في هذا الشأن، أشارت إلى أن إسرائيل تريد الدخول إلى لبنان بعمق ٣ كيلومترات وستخرج منها بعد تنظيف هذه المنطقة، وهي لا تفكّر بالاستقرار فيها، بل ستسعى إلى تنفيذ المهمة في أسرع وقت ممكن".
إقرأ أيضاً: اول رد من نتنياهو على تقرير صحيفة "واشنطن بوست"
وفُهِم من الأميركيين أن "إسرائيل مُصرة على تحويل هذه المساحة بكاملها إلى منطقة محروقة وأنها لا تريد لأي شيء أن يوقفها أو يعرقل عملها"، وفوقَ ذلك "تُلمّح إلى أنها لم تتخل عن مطلبها بإقامة منطقة عازلة بعمق ١٠ كيلومترات، لكنها تعتبر أن المنطقة المتبقية من بعد الـ٣ كيلومتر وصولاً إلى الـ ١٠ كيلومترات ستكون من مسؤولية اليونيفل والجيش اللبناني، وأنه في حال لم يقُم الطرفان بما يتوجّب عليهما فإنها ستتكفل بالمهمة لاحقاً"، وهي تقول بصراحة إن "بقاء اليونيفيل في المنطقة سيعرض جنودها للخطر". وفق الصحيفة
وفيما رفضت قوات "اليونيفل" إخلاء مواقعها بجنوب لبنان رغم تعرض مراكز البعثة لاعتداءات اسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية، وأكد النّاطق الرّسمي باسمها أندريا تيننتي أمس أن قوات البعثة "قررت البقاء في مراكزها في جنوب لبنان استجابة لطلب مجلس الأمن الدولي"، وعاد نتنياهو وهدد قائلاً بأن "على اليونيفيل أن تبتعد عن مناطق الخطر لضمان سلامة جنودها". وعلق تيننتي على تهديدات نتنياهو بأن "اليونيفل لديها ولاية منحها لنا مجلس الأمن، والتي تتطلب منا مراقبة ما يحدث على الأرض على طول الخط الأزرق والإبلاغ عنه. نحن هنا لتنفيذ تلك الولاية بأمانة ونزاهة، وسنواصل القيام بذلك. قررت اليونيفل البقاء، وكان الأمين العام واضحاً أيضاً أمس في بيانه. نحن نبقى لضمان وجود قدرات مراقبة محايدة والتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة والكيانات الإنسانية لمساعدة السكان المحليين المتبقين في قرى جنوب لبنان".
إقرأ ايضاً: عشرات الشهداء والإصابات في غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة
وأكد تيننتي لـ "الأخبار" إن "قوات حفظ السلام في جميع المواقع وسيستمر علم الأمم المتحدة مرفوعاً. وسنواصل عملنا لتنفيذ ولايتنا، رغم التحديات الهائلة التي نواجهها الآن. ويتم تذكير جميع الجهات الفاعلة بالتزامها بضمان سلامة وأمن حفظة السلام والامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تعرض حفظة السلام للخطر. ويتم تذكيرهم كذلك بضرورة احترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات". وأضاف "لقد أعربت الدول المساهمة بقوات في اليونيفل بالإجماع عن عزمها البقاء. إنهم ملتزمون بمهمة اليونيفل وبإعادة الاستقرار والأمن إلى جنوب لبنان والمنطقة"، قائلاً "يظل حفظة السلام نشطين في جميع مواقعنا داخل منطقة العمليات بما في ذلك بالقرب من خط الحدود. نحن نراقب التطورات باستمرار ونقوم بالتعديل حسب ما يتطلبه الوضع. إن سلامة قواتنا لها أهمية قصوى ومن واجب الأطراف أيضًا ضمان أمنها".
وأمس، أعلنت إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك، أن "الهجمات الإسرائيلية على قواعد اليونيفل في لبنان لا بد أن تتوقف على الفور فهذه الهجمات المتعمدة تتعارض مع القانون الدولي الإنساني"، وذلك بعد تقديم 40 دولة على الأقل دعمها "الكامل" لقوة الأمم المتحدة، وحثّت على حماية عناصرها الذين أصيب خمسة منهم خلال 48 ساعة. وأردفت هذه الدول المساهمة في اليونيفيل، بحسب ما جاء في رسالة نشرها حساب البعثة البولندية إلى الأمم المتحدة، "نحثّ جميع أطراف النزاع على احترام وجود اليونيفل، وهو ما يستدعي ضمان أمن وسلامة جميع موظفيها، في كل الأوقات".
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الوزير لويد أوستن أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت على "أهمية اتخاذ إسرائيل كل التدابير اللازمة لضمان سلامة وأمن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان والجيش اللبناني"، كما أكد الحاجة إلى التحول من العمليات العسكرية في لبنان إلى المسار الدبلوماسي لتوفير الأمن للمدنيين في أقرب وقت ممكن.
وأكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن قوة "اليونيفل" لن تنسحب من مناطق تمركزها، وانتقد نتنياهو الذي دعا الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش إلى إبعاد اليونيفيل عن الخطر فوراً.
وأعلنت الخارجية الفرنسية أمس أن "باريس ترفض مطالب نتنياهو بسحب قوات اليونيفل من مواقعها في لبنان"، فيما اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه "لا توجد دولة عضو في الاتحاد الأوروبي ترغب في الانسحاب من اليونيفل"، مؤكداً أن "هناك دعما كاملا لها".
وأشار بوريل الى أن "الإعتداءات الاسرائيلية ليست انتهاكا للقانون 1701 فحسب، بل انتهاك للقانون الدولي الإنساني".
أما في ما يتعلق بالمسار السياسي، فأكدت مصادر مطلعة على أجواء الإتصالات أنه "ما مِن مبادرة أو طرح يصبّ في اتجاه وقف إطلاق النار"، بل إن "الأميركيين غير جادّين في وساطتهم وما لمسناه أنهم مُصرون على إعطاء الاحتلال الإسرائيلي الوقت الكامل لتحقيق إنجاز عسكري، إما بالتقدم البري أو العدوان الجوي بهدف تحصيل مكاسب سياسية".
وكشفت أن "المسؤولين الأميركيين طلبوا في الساعات الأخيرة أفكاراً تتعلق بوقف إطلاق النار لمناقشتها مع إسرائيل"، معتبرة أن "هذا الأمر ليس سوى خديعة جديدة من الأميركيين الذين يعتمدون معنا الأسلوب نفسه الذي اعتمدوه في غزة وهو التسويف والمماطلة".
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانيةالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
رئيسة وزراء الكونغو تكشف: 7000 قتيل و450 ألف مشرد بسبب النزاع الدائر في شرق البلاد
أفادت جوديث سومينوا تولوكا، رئيسة وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية، أن نحو 7000 شخص لقوا حتفهم منذ بداية العام الجاري نتيجة الصراع الدائر في شرق البلاد.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها في اجتماع رفيع المستوى لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، حيث أشارت إلى أن حوالي 450 ألف شخص أصبحوا بلا مأوى إثر تدمير 90 مخيما للنازحين.
ويشكل تقدم حركة إم 23 أخطر تصعيد شهدته المنطقة خلال أكثر من عقد من الزمان.
وفي المقابل، ترفض رواندا الاتهامات الموجهة إليها من قبل الكونغو والأمم المتحدة والدول الغربية بدعم حركة إم23 بالأسلحة والقوات.
Relatedنازحو غوما في الكونغو يصرخون بعد عقد من التشرد: "قادة العالم.. أوقفوا هذه الحرب" الكونغو الديمقراطية: غوما تحت سيطرة المسلحين … دمار ونهب والصليب الأحمر يساهم في إنقاذ المتضررينعودة 300 "مرتزق روماني" من الكونغو بعد مشاركتهم في دعم الجيشوقبل ايام، اتهم مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حركة "إم 23" بقتل الأطفال في بوكافو، ثاني أكبر مدن شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأصدر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، بيانًا في 19 فبراير قال فيه إن مكتبه "تأكد من حالات إعدام أطفال على يد حركة 23 مارس بعد دخولها مدينة بوكافو الأسبوع الماضي".
وأضاف: "نحن على علم أيضًا بوجود أطفال بحوزتهم أسلحة".
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد فتح تحقيقًا في الجرائم التي ارتكبها الطرفان، بما في ذلك عمليات الاغتصاب والقتل.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الكونغو: الأمم المتحدة تتهم متمردي حركة "إم 23" بقتل الأطفال في بوكافو الكونغو الديمقراطية: المتمردون على أبواب بوكافو وحالة من الذعر والخوف تسود المدينة الأمم المتحدة: المتمردون في رواندا يجبرون 110 آلاف نازح شرق الكونغو على الفرار مجددًا ضحايامواجهات واضطراباتالكونغو الديمقراطيةمنظمة الأمم المتحدة