تولي دولة الإمارات أهمية كبيرة لتحفيز أفراد المجتمع على المشاركة في تطوير المنظومة الزراعية، عبر تشجيعهم على استغلال المساحات الفارغة في المنازل والأسطح لزيادة الرقعة الخضراء، بهدف تعزيز الأمن الغذائي واستدامة البيئة وغرس ثقافة الزراعة وإنتاج الغذاء، والمساهمة في تنشئة جيل يستطيع الحفاظ على التنمية الزراعية المستدامة في الدولة، والمساهمة في سد جزء من احتياجات الأسر اليومية من المنتجات الزراعية ونشر وتعزيز مفهوم المدن المستدامة.


وتبذل دولة الإمارات جهوداً حثيثة للمحافظة على المكتسبات التي حققتها طوال العقود الماضية في مجال التنمية الزراعية، حيث تمكنت رغم كل الظروف الطبيعية والمناخية غير المواتية، من تحقيق نهضة زراعية ساهمت في زيادة مساحة الرقعة الخضراء بصورة واضحة وأسهمت في إضفاء لمسة جمالية مميزة وتحسين نوعية الهواء والتخفيف من تأثير انبعاثات تغير المناخ وتعزيز الأمن الغذائي في الدولة.
وتدعم ممارسات الزراعة المنزلية مستهدفات البرنامج الوطني “ازرع الإمارات”، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، حيث يضم البرنامج مبادرات عدة تدعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام.
ويستهدف البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” تشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع الرقعة الخضراء في الدولة ودعم جهود الحفاظ على البيئة، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن المنتج المحلّي ذي القيمة الغذائية العالية، كما يدعم البرنامج “عام الاستدامة 2024″، ويُعزز منظومة الاستدامة البيئية عبر المساهمة الفعالة للمنتجات المحلية في خفض البصمة الكربونية كمنتجات طازجة.

– قوانين ناظمة
وعززت دولة الإمارات الاهتمام بالتنمية الزراعية عبر قوانين، كما حرصت على تدشين جهات حكومية تعنى بتطوير قطاع الزراعة، ودعمت هذه الجهود بإطلاق الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، كما شكلت مجلس الإمارات للأمن الغذائي، لضمان تحقيق التعاون بين جميع الجهات المجتمعية والحكومية وبما يسهم في سرعة الوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتقليص الفجوة الغذائية والحفاظ على التربة وتحقيق الاستخدام الأمثل للمياه وخاصة الجوفية منها.
كما رسخت دولة الإمارات ثقافة الزراعة المنزلية بقرار مجلس الوزراء رقم 31 لسنة 2018 في شأن الزراعة المجتمعية، والذي نص على أن تتولى وزارة التغيير المناخي والبيئة تطبيق أحكام القرار، والذي يتضمن 14 مادة تختص باستغلال المساحات السكنية وأسطح المباني والمؤسسات التعليمية لتطوير وتوسيع النشاط الزراعي وتوسيعه والاستفادة من آثار ذلك لخدمة المجتمع وتثقيفه ونشر وتعزيز مفهوم المدن المستدامة والمحافظة على البيئة وزيادة الرقعة الخضراء في الدولة وتشجيع التوجه نحو الزراعة الذكية مناخياً والاستغلال الأمثل للمياه بإعادة استخدامها في الزراعة المجتمعية.
ويشجع القرار أفراد المجتمع ومؤسساته على زراعة النباتات التي تتميز بأنها ذات عائد اقتصادي بيئي وتتحمل الظروف البيئية وطبيعة مناخ الدولة، وذات احتياجات قليلة للري، وأن تكون مقاومة للآفات والأمراض، وألا تكون من النباتات الغريبة الغازية، وأن تكون من الأنواع التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي، وأن تسهم في المحافظة على البيئة وتدعم الاستدامة البيئية وتنويع الإنتاج النباتي.
وتعمل وزارة التغير المناخي والبيئة والسلطة المختصة وفق هذا القرار على غرس ثقافة الزراعة المجتمعية وإنتاج الغذاء لدى أفراد المجتمع للمساهمة في سد احتياجاتهم اليومية من الغذاء، وذلك من خلال وضع الإرشادات وإعداد البرامج واتخاذ ما يلزم من إجراءات أو قرارات لتمكين أفراد المجتمع من استغلال مساحات معينة في المنزل لزراعة النباتات وتخصيص جزء من مساحة المجمعات السكنية للزراعة وذلك بالتنسيق مع إدارة تلك المجمعات.

– فوائد اقتصادية
وتحمل الزراعة المنزلية العديد من الفوائد الاقتصادية، من خلال مساهمتها في تعزيز الأمن الغذائي، وتقليل الإنفاق، وتوفير فرص عمل جديدة، الأمر الذي مكنها من أن تلعب دوراً مهماً في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في الإمارات.
وتساهم الزراعة المنزلية في تعزيز الاقتصاد الأخضر عبر مساهمتها في تقليل البصمة الكربونية المرتبطة بنقل الأغذية عبر مسافات طويلة، واستخدام الأساليب الزراعية المستدامة التي تقلل من التأثير البيئي السلبي.

كما يؤدي الاهتمام المتزايد بالزراعة المنزلية إلى نمو الصناعات المحلية المرتبطة بها، مثل تصنيع الأسمدة العضوية، والأدوات والمعدات الزراعية، وأنظمة الري الحديثة، وهو ما يسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وزيادة الإنتاجية.
كما تساهم الزراعة المنزلية في توفير فرص عمل جديدة في قطاعات متعددة مثل تصنيع وبيع المعدات الزراعية الصغيرة، وتقديم الخدمات الاستشارية والتعليمية للزراعة، وتطوير تقنيات الزراعة المنزلية الذكية، حيث تُتيح الزراعة المنزلية فرصة لرواد الأعمال لبدء مشاريعهم الخاصة، مثل بيع المنتجات الزراعية المنزلية، أو تقديم خدمات التصميم والإنشاء للحدائق المنزلية، ممّا يُساهم في تنويع الاقتصاد الوطني.

– استدامة اجتماعية
وتساعد عملية زراعة حدائق منزلية أو استغلال المساحات الفارغة في المباني وتحويلها لمزارع صغيرة تستخدم تقنيات الزراعة الذكية كالزراعة بدون تربة والزراعة العضوية والاستغلال الأمثل للمياه بإعادة استخدامها في الزراعة المجتمعية، في تعزيز مفهوم الاستدامة اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً، وتحقيق الاستدامة في قطاع الزراعة على نطاق واسع في المجتمع.
وتحرص كافة الجهات المعنية في الدولة على غرس ثقافة الزراعة المنزلية بين كافة أفراد المجتمع، عبر مبادرات مبتكرة تساهم في توفير بيئة سليمة وصحية تغرس القيم البيئية في نفوس الأفراد، حيث تساهم الزراعة المنزلية في امتصاص الغازات السامة والغبار، فضلاً عن أنها تقلل من ارتفاع درجات الحرارة حول المنزل، بالإضافة إلى ما تعكسه من نواحٍ جمالية تنعكس بصورة مباشرة على الصحة النفسية للأفراد.
وتسعى المبادرات التي تطلقها الجهات الحكومية في دولة الإمارات إلى دمج أفراد الأسر في الأنشطة المساهمة في تعزيز الوعي البيئي وتنمية مسؤوليتهم تجاهها وتشجيعهم على المساهمة في زيادة الرئات الخضراء وتوعيتهم بأهمية الزراعة المنزلية وكيفية إنتاج محصول زراعي خالٍ من المركبات الكيماوية الصناعية كالمبيدات والأسمدة الكيماوية، بالإضافة إلى الحصول على منتجات زراعية ذات قيمة غذائية عالية وتوفير منتجات تغطي احتياجات الأسرة بأقل تكلفة ممكنة، حيث تعتبر الزراعة المنزلية مصدراً مهماً للأسرة لتغطية بعض الاحتياجات المنزلية والتي تتم متابعتها بشكل كامل من أفراد الأسرة في المنزل، وهو ما يساهم في لم شمل العائلة على اهتمام مشترك يستغل أوقات فراغهم جيداً.

– تسهيلات ومحفزات
وتقدم دولة الإمارات الكثير من التسهيلات التي تحفز المواطنين والمقيمين على الاهتمام بالزراعة المنزلية وتشجعهم على الاستفادة من كل الوسائل التقنية والمعارف والمهارات والخبرات والتجارب الناجحة التي تولي أهمية كبيرة للاعتبارات البيئية وبما يحقق مبادئ الاستدامة في كل المجالات.
وتعمل دولة الإمارات على تنمية مفهوم أهمية الزراعة لدى مجتمع الإمارات خاصة جيل الناشئة، حيث تعمل الزراعة المنزلية على توفير احتياجات الأسرة من المنتجات الغذائية على مدار العام.
ودعمت دولة الإمارات الزراعة المنزلية بمسح لممارساتها يرصد مدى انخراط سكان الدولة فيها تحقيقاً للأغراض الغذائية ولقياس مدى انتشار ممارستها والتعرف على التحديات وأساليب الري المتبعة ونوعية المحاصيل المزروعة وكميتها لدراستها وتحليل النتائج من خلال استخدام أساليب بحث علمية ومنهجيات معتمدة عالمياً لتوفير بيانات ذات دقة عالية تكون رافداً لعملية تعزيز ممارسات الاستدامة في الدولة.
ويعكس المسح الذي أطلقه المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء وبالشراكة مع وزارة التغير المناخي والبيئة وبالتعاون مع المراكز الإحصائية الوطنية ومؤسسات داعمة من القطاع الخاص، حرص دولة الإمارات على رصد أدق التفاصيل المتعلقة بالتنمية الزراعية وممارسات الاستدامة في الدولة بهدف وضع وتطوير وتنفيذ الإستراتيجيات والخطط والسياسات الوطنية الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة والمحافظة على البيئة.

– تحقيق الاكتفاء الذاتي
ونالت الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لترسيخ وغرس ثقافة الزراعة المنزلية إشادة دولية من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، والتي أكدت أن المبادرات المبتكرة والمحفزة التي تقدمها الإمارات تشجع أفراد المجتمع على المساهمة في توفير الغذاء عبر طرق مبتكرة وفي إطار الحفاظ على البيئة ووفق أسس الاستدامة.
وأطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة الدليل الإرشادي لإنشاء الحديقة المنزلية وزراعة الأسطح، والذي يتضمن أهمية الحديقة المنزلية، والتخطيط لإنشاء الحديقة المنزلية، وخطوات تصميم وإنشاء الحديقة والنقاط الواجب مراعاتها، وتحديد معالم خريطة الموقع المراد زراعته، والاحتياجات البيئية لنباتات الحديقة المنزلية.

كما حدد الدليل أصناف الأشجار والخضروات الممكن زراعتها في الحديقة المنزلية والنباتات الطبية والعطرية ونباتات الزينة الداخلية وشبة الخارجية، بالإضافة إلى إطلاق عدد من الأدلة الإرشادية الزراعية على موقع بوابة مزرعتي المستدامة.
وعززت جهات محلية ممارسات الزراعة المنزلية، منها إطلاق هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية دليلاً إرشادياً للزراعة المجتمعية في الحدائق المنزلية والمؤسسات التعليمية وأسطح البنايات للاستفادة منها في زراعة الأشجار المثمرة والخضراوات، تضمّن إرشادات وافية لعملية الزراعة بدءاً من اختيار المكان المناسب في الحديقة وانتهاءً بعمليات خدمة النبات والممارسات الصحيحة لعمليات الحصاد والعناية بالمنتج، وأساليب الزراعة فوق أسطح المنازل والبنايات، وإرشادات بشأن اختيار الوسط الزراعي الأنسب.
وأكدت الهيئة أن الدليل يساهم في نقل المعرفة إلى جمهور أوسع لتعزيز ثقافة الزراعة المستدامة لدى مختلف شرائح المجتمع المختلفة لزراعة منتجات يمكن الاستفادة منها في الاستهلاك العائلي في البيت كالخضروات والفاكهة وبعض أنواع الورقيات، مما يعزز من ثقافة الزراعة والإنتاج ويحقق قدراً من الاكتفاء الذاتي للأسر والعائلات في أبوظبي.
كذلك دعمت بلدية دبي، الزراعة المنزلية بإطلاق مسابقة “أفضل حديقة منزلية منتجة في إمارة دبي”، والتي تشجع على ثقافة الزراعة الإنتاجية، وتبني مفهوم الاستدامة البيئية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسرة من المنتجات والمحاصيل الزراعية المُنتجة في منازلهم، فضلاً عن زيادة الوعي المجتمعي بأحدث الأساليب والتقنيات المتبعة في الزراعة.
وتأتي المسابقة في إطار الالتزام بدعم الممارسات المجتمعية التي تشجع المواطنين على الإنتاج الزراعي المحلي المستدام، كعنصر أساسي في ضمان استدامة منظومة الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، واستدامة الموارد البيئية، دعماً لمستهدفات الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، وإستراتيجية الأمن الغذائي لإمارة دبي.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الزراعة المنزلیة فی تعزیز الأمن الغذائی الزراعة المجتمعیة المناخی والبیئة الاکتفاء الذاتی الرقعة الخضراء أفراد المجتمع ثقافة الزراعة الاستدامة فی المساهمة فی على البیئة فی الدولة فی تعزیز

إقرأ أيضاً:

وزير الاستثمار: الإمارات رسخت مكانتها كمركز مالي عالمي

أكد وزير الاستثمار الإماراتي محمد حسن السويدي، أن بيئة الاستثمار في الإمارات تقوم على ركائز أساسية تجعلها واحدة من أكثر الوجهات جاذبية للمستثمرين العالميين؛ حيث توفر الأمن والاستقرار القانوني والتشريعي، إلى جانب الفرص الاستثمارية المتنامية في القطاعات المختلفة.

وأشار خلال جلسة نقاشية بعنوان "استكشاف الفرص وصياغة مستقبل الاستثمار في دولة الإمارات" ضمن قمة "إنفستوبيا 2025" المنعقدة في أبوظبي، إلى أن قطاع الخدمات المالية يعد من القطاعات التي تتصدر الأولويات الاستثمارية في الإمارات، مؤكداً أن الدولة تواصل تطوير بيئتها المالية عبر توفير أنظمة رقابية قوية تضمن استقرار الأسواق المالية، وتعزز الثقة في النظام المصرفي.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات تناولت الجلسة المشهد الاستثماري في الإمارات ودورها المتنامي كمركز استثماري عالمي.

كما أكد وزير الاستثمار، أن الإمارات تتمتع بإطار تنظيمي قوي يدعم استقرار القطاع المالي، ويضمن استدامة العمليات المصرفية والاستثمارية؛ إذ يعمل المصرف المركزي وفق سياسات تضمن عدم تعرض الأسواق لأي اضطرابات مالية، لافتا إلى أن الإمارات حققت تقدماً ملحوظاً في تطوير أسواق المال، عبر تحقيق التوازن بين السياسات النقدية والمالية الذي يضمن بيئة اقتصادية مستقرة تدعم الاستثمارات طويلة الأجل، وتسهل تدفق رؤوس الأموال بمرونة وكفاءة.

 وأضاف أن قطاع الصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية يشكل إحدى الركائز الأساسية لإستراتيجية الاستثمار الوطني، وأن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في مجال البحث والتطوير، لا سيما في مجالات تسلسل الجينوم، وتخزين البيانات الصحية، وتنظيم السجلات الطبية الموحدة.

وأشار إلى أن دولة الإمارات تسعى إلى تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للابتكار في الصناعات الدوائية، عبر إنشاء مراكز بحثية متطورة، وتحفيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية وشركات القطاع الخاص، ما يسهم في تطوير أدوية وعلاجات متخصصة تلبي احتياجات الأسواق المحلية والعالمية، فضلا عن امتلاكها واحداً من أكبر بنوك الجينوم في العالم، يضم أكثر من 900 ألف عينة، ما يوفر قاعدة بيانات ضخمة تدعم عمليات البحث والاكتشافات الدوائية.

وأكد السويدي أن قطاع التصنيع المتقدم يمثل أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي؛ إذ توفر الدولة بيئة مواتية للابتكار، مع التركيز على تقنيات التصنيع الذكي، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي، وأن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تقود جهوداً كبيرة لتدعيم نمو القطاع الصناعي، مستفيدة من البنية التحتية المتطورة، والكوادر المؤهلة، والسياسات المحفزة للابتكار.

 وأوضح وزير الاستثمار أن دولة الإمارات رسخت مكانتها كمركز مالي عالمي بفضل بيئتها التنظيمية القوية، مشيراً إلى أن مناطقها المالية الحرة، مثل سوق أبوظبي العالمي ADGM ومركز دبي المالي العالمي DIFC، أصبحت من بين الوجهات الرائدة عالمياً في مجال الخدمات المالية.

ولفت إلى أن الدولة تعمل بشكل مستمر على تطوير أنظمتها المالية، وتعزيز تكاملها مع الأسواق العالمية، بما يضمن سهولة ممارسة الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، بحيث وصلت إلى مستوى تنافسي عالمي في القطاع المالي.

كما نوه إلى أن الإمارات تتمتع بميزة تنافسية فريدة على المستوى الإقليمي بفضل بيئتها الاستثمارية الديناميكية، مضيفا أن القيادة الرشيدة تضع التحسين المستمر للبيئة الاستثمارية على رأس الأولويات، بحيث يتم تحديث القوانين بشكل منتظم لمواكبة المتغيرات العالمية، وتسهيل ممارسة الأعمال، واستقطاب الشركات العالمية.

 وحول السياسات المستقبلية، أشار إلى أن دولة الإمارات تعمل على تحسين تدفق البيانات الاستثمارية، وتطوير القوانين التجارية، وإزالة أي عقبات بيروقراطية تعيق ممارسة الأعمال، وتعزيز الشفافية وتوفير البيانات الاقتصادية الدقيقة للمستثمرين، وهي جهود تسهم في تعزيز الثقة بالسوق الإماراتي، وتمكين المستثمرين من اتخاذ قرارات مستنيرة.

وأردف أن توفير بيانات دقيقة ومحدثة هو أحد أهم العوامل التي تؤثر في قرارات المستثمرين، ولذلك تعمل الدولة بشكل مستمر على تحسين أنظمة جمع البيانات وتقديمها بطرق أكثر كفاءة ووضوحاً.

مقالات مشابهة

  • هزاع بن زايد يهنئ حمدان بن زايد بتقليده وسام أم الإمارات
  • أحمد الصايغ يحضر احتفال السفارة اليابانية
  • «إنفستوبيا 2025» في أبوظبي تستعرض فرص الاستثمار العالمي
  • وزير الاستثمار: الإمارات رسخت مكانتها كمركز مالي عالمي
  • تعرف إلى مزرعة الإماراتية نعيمة الأميري ذات الاكتفاء الذاتي
  • الإماراتية نعيمة الأميري تدشن أول مزرعة ذات اكتفاء ذاتي
  • شرطة أبوظبي تنظم جلسة درب السلامة.. مسؤولية مجتمعية
  • شرطة أبوظبي تنظم مجلس "درب السلامة.. مسؤولية مجتمعية"
  • تعزيزاً للأمن الغذائي وسلاسل الإمداد.. 80% حصة «سالك» في «أولام الزراعيـة»
  • «الخارجية» تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفيرة بنما الجديدة