"الخليجي السنوي" يبحث في دبي الابتكارات التقنية في صناعة التأمين
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
انطلقت اليوم الإثنين في دبي، فعاليات ملتقى التأمين الخليجي السنوي التاسع عشر لعام 2024، بمشاركة أكثر من 250 من المسؤولين وخبراء التأمين في 36 دولة عربية وأجنبية، بجانب اتحادات التأمين العربية والأفرو آسيوية وشركات إعادة تأمين إقليمية ودولية.
ويناقش الملتقى على مدى يومين، قضايا تأمينية بالغة الأهمية تتناول التحديات التي تواجهها شركات التأمين على المستوى الإقليمي وإعدادها للمواجهة والتكيف مع هذه التحديات والتغيرات.
ويركز على التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية وعلى البنية التحتية للفيضانات الأخيرة في المنطقة وتقييم المطالبات التأمينية وشروط التأمين مقابل إعادة التأمين، إضافة إلى الإستراتيجيات الرامية لتعزيز القدرة على مواجهة الكوارث الطبيعية بدول مجلس التعاون الخليجي وتعزيز ممارسات إدارة المخاطر والتطبيقات التكنولوجية في هذا المجال.
كما يركز على موضوع الذكاء الاصطناعي والدور المحوري الذي يفترض أن تلعبه تقنياته المتسارعة في صناعة التأمين بالمنطقة خلال الفترة القادمة . إستراتيجيات تمكين
وقال خالد محمد البادي، رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات للتأمين، رئيس اتحاد التأمين الخليجي، في الكلمة الافتتاحية للملتقى، إن الكوارث ومخاطر التغير المناخي أدت إلى خسائر اقتصادية ومالية كبيرة في العديد من مناطق العالم.
وأشار إلى أن الكوارث التي تعرضت لها المنطقة العربية وعلى الأخص عامي 2023 و2024 تقتضي ضرورة وضع إستراتيجيات تمكن شركات التأمين من تطوير نماذجها وأدواتها التحليلية للتنبؤ بالمخاطر المستقبلية، بهدف تعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المفاجئة، وفي الوقت نفسه ضرورة إسراع شركات التأمين في المنطقة الالتزام بتطبيق التشريعات والتعليمات الصادرة عن هيئات الإشراف والرقابة.
وذكر البادي أن الذكاء الاصطناعي يحتل مساحة مهمة من مناقشات الملتقى، كونه يتقدم بسرعة هائلة ليكون الظاهرة الأكبر خلال المرحلة القادمة، ودول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص تقوم بخطوات متسارعة لتطوير وتحديث تشريعاتها في هذا المجال لمجاراة التطورات العالمية في استخدام التقنيات الجديدة.
وأعرب عن اعتقاده بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات المتطورة ستؤدي إلى إحداث تغيير جذري في كل جوانب عمل شركات التأمين في المنطقة خلال السنوات الخمس القادمة، وعلى الأخص جهة تسريع عمليات الاكتتاب والتنبؤ بالمخاطر وتقييمها بشكل أفضل وابتكار خدمات جديدة تلبي متطلبات العملاء .
وأكد البادي في تصريحات على هامش الملتقى، أن شركات التأمين في دولة الإمارات تولي الابتكارات التقنية، وعلى الأخص الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين أهمية كبرى، لافتاً إلى أنها طورت أدوات متنوعة للذكاء الاصطناعي الخاص بها لتحليل المخاطر والتنبؤ بها وتصميم وثائق تأمين تلبي احتياجات العملاء.
وأوضح أن قطاع التأمين الإماراتي يتجه بقوة نحو مزيد من الإنفاق على الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي واعتماده في مختلف عملياته وأنشطته التأميني.
وذكر أن شركات التأمين الإماراتية أضافت موضوع التغير المناخي والاحتمالات المستقبلية في هذا الشأن إلى أولوياتها، لافتاً إلى التزام الشركات بتعليمات المصرف المركزي بتغطية كافة الأضرار التي نجمت عن موجه الأمطار رغم الحجم الكبير للمبالغ المالية التي تحملته لتسديد المطالبات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مجلس التعاون الخليجي الإمارات الإمارات مجلس التعاون الخليجي الذکاء الاصطناعی شرکات التأمین التأمین فی
إقرأ أيضاً:
أبوظبي.. أول برنامج بكالوريوس في مجال الذكاء الاصطناعي
أعلنت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إطلاق أول برنامج بكالوريوس في مجال الذكاء الاصطناعي، مُحدثةً تحولاً جذرياً في التعليم الجامعي لهذا المجال.
إذ يتميّز البرنامج بنهجه الشامل الذي يجمع ما بين المعرفة التقنية المعمّقة، ومهارات القيادة، وريادة الأعمال، وخبرة قطاع الصناعة، والتطبيقات العملية، ما يجعله متميّزاً عن المناهج التقليدية.
يعد «برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي» نموذجاً مبتكراً متعدد التخصصات يزوّد الطلاب بأسس متينة في مجالات الذكاء الاصطناعي المختلفة، بما في ذلك تعلّم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، والرؤية الحاسوبية، وعلم الروبوتات.
ويشمل البرنامج تدريباً مكثفاً في الأعمال، والشؤون المالية، والتصميم الصناعي، وتحليل السوق، والإدارة، ومهارات التواصل.
ويعتمد البرنامج في مضمونه العلمي على نهج عملي يعزز التفكير الريادي، ما يمكّن الطلاب من قيادة التحولات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي ويهدف إلى إعداد مفكرين يتمتعون برؤى مميّزة ومهارات متعددة لحل التحديات والمساهمة في تطوّر هذا المجال على المستوى العالمي.
وأكد معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أهمية هذا البرنامج الذي سيسهم في إحداث تحول جذري تحقيقًا لرؤية القيادة الحكيمة لضمان مواصلة الإمارات ترسيخ مكانتها الرائدة في مجال الأبحاث الخاصة بالذكاء الاصطناعي وتطبيقه واستثمار إمكاناته لدفع عجلة الابتكار، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتحقيق التقدّم المجتمعي.
ونوه إلى أن البرنامج سيسهم أيضا في تزويد الجيل القادم بالمهارات التقنية المتقدّمة والفهم الشامل لدور الذكاء الاصطناعي، مما يعزز قدرة الدولة على بناء قوة عمل مؤهلة ومتخصصة تقود التحولات المستقبلية في الذكاء الاصطناعي بما يحقق مصلحة الدولة والمنطقة والعالم أجمع. وإلى جانب تزويد الطلاب بالمهارات التقنية الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي، تكرّس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جهودها لإعداد الجيل القادم من المبتكرين، والمطورين، والمديرين، والقادة في هذا المجال.
وانطلاقاً من هذه الرؤية، يعزز هذا البرنامج الشامل مهارات الطلاب القيادية، ويُكسبهم أساسيات الشؤون المالية والقانونية والإدارية، بالإضافة إلى مهارات التواصل والتفكير النقدي، ما يؤهلهم لدفع عجلة تطوير الذكاء الاصطناعي واعتماد تطبيقاته في المستقبل.
ويعتمد البرنامج على نموذج التعليم التعاوني الذي يتمحور حول التعاون بين المعلمين والطلاب ويدمج الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب التجربة الأكاديمية، ليؤدي دوراً محورياً في عملية التعلّم.
وتشمل مساقات البرنامج محاور متقدمة، مثل التعلّم العميق، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والذكاء الاصطناعي في مجال العلوم، بالإضافة إلى التدريب في مجالات الأعمال وريادة الأعمال.
من جهته، أكد البروفيسور «إريك زينغ»، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي أن البرنامج يأتي ضمن الرؤية المستقبلية للجامعة.
وأشار إلى أن البرنامج يجمع تعليم الذكاء الاصطناعي مع ريادة الأعمال، واستكشاف المشكلات، واكتساب المهارات الأساسية لتطوير المنتجات وأكد الحرص على إعادة تعريف مفهوم التعليم في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ لا يقتصر البرنامج على إعداد مهندسين فحسب، وإنما يعد أيضاً رواد أعمال، ومصممين، ومؤثرين، ومديرين، ومبتكرين قادرين على قيادة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات، وفي جميع المراحل.
ويجمع البرنامج ما بين التدريب متعدد التخصصات والتعلّم العملي ويطّلع الطلاب من خلاله على مجالات متنوّعة، تشمل العلوم الإنسانية، والأعمال، والفنون الحرة، ليمنحهم منظوراً أوسع يتجاوز نطاق علوم الحاسوب والتخصصات العلمية التقليدية وليكتسبوا خبرة عملية من خلال فترات تدريب تعاونية في القطاع الصناعي، إلى جانب برامج تدريبية وإرشادية، وشراكات مع كبرى الجهات الفاعلة في مجالات الصناعة والبحث في الذكاء الاصطناعي.
يشمل البرنامج مسارين أكاديميين متميّزين هما مسار الأعمال، الذي يركز على التكامل التجاري وريادة الأعمال، ومسار الهندسة، الذي يركز على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي ونشرها، وتعزيز استخدامها في مختلف القطاعات.
ويتوافر للطلبة الملتحقين بالبرنامج بيئة متكاملة تضم موارد حاسوبية متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفصولاً دراسية ذكية، ومساحات مخصصة للحاضنات إلى جانب تلقي علومهم على أيدي هيئة تدريسية عالمية تتمتع بخبرة واسعة في الأوساط الأكاديمية والصناعية.
يُذكر أن التقدّم للالتحاق بهذا البرنامج الرائد متاح أمام الطلاب المحليين والدوليين، ويهدف لاستقطاب ألمع المواهب وأكثرها طموحاً، ما يعزز مكانة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جهة رائدة في التعليم الجامعي بمجال الذكاء الاصطناعي.