حشد المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، أنصاره في مدينة حضر موت، مستغلا الذكرى الحادثة والستين لثورة 14 تشرين الأول/ أكتوبر، وخرجت مسيرات مؤيدة له في مدينة سيئون، بهدف إثبات جنوبية حضرموت، وأنه الممثل الحقيقي لها.

وسعى المجلس الانتقالي عبر حشوده في حضرموت إلى تهديد المنافسين والمعارضين، إضافة إلى توجيه رسالة إلى الأطراف الخارجية.



وشارك الآلاف في المسيرة، ورفعوا لافتات مكتوب عليها "حضرموت جنوبية"، و"الانتقالي هو الممثل الحقيقي لطموحاتها"، إلى جانب رفع أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية، التي كانت قائمة في جنوب اليمن قبل 22 أيار/ مايو 1990.

وقال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي لطفي شطارة في تدوينه له، إن "مليونية سيئون هي تأكيد بأن الهوية الجنوبية واحدة وراسخة رسوخ الجبال، وكانت وستظل إرادة شعب الجنوب هي الأقوى".

وأضاف أن "الوحدة هي صنعية الجنوبيين، وهم من ذهبوا إليها بإرادتهم، وبإرادتهم وحدهم سيعيدون دولتهم التي اعتقد الشمال أنها وبأكذوبة الوحدة وبالاستقواء على الجنوبيين قد طمست".



وشهد خطاب "الانتقالي" في المسيرة انفعالا واستخداما للغة التخوين والـتهديد إزاء المكونات التي ظهرت مؤخرا، وباتت منافسا حقيقيًا له في هذه المحافظة، ممثلة في مجلس حضرموت الوطني وحلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع.

وقال رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت محمد عبد الملك الزبيدي إننا "جزء أصيل من الجنوب الفيدرالي، ومن هنا نقول للجميع، ونعني به الداخل والخارج، أننا نحن الشعب، لن نسمح لكائن من كان أن يدعي الوصاية علينا أو أن تشكل لقاءات أو تجمعات أو تكوينات داخل حضرموت أو خارجها، ويدّعون تمثيل القرار الحضرمي، أو أن يتحدثوا عن توجهات الحضارم في أي جهة".

وتابع في كلمته بالمسيرة: "نعلنها من سيئون، وقرارنا واضح، وهو أن ممثلنا هو المجلس الانتقالي الجنوبي، وأن هويتنا الحضرمية هي جزء من هوية الجنوب العربي".

وأضاف مهددًا: "واهمٌ مَن يعتقد أننا يمكن أن نتنكر لإخواننا في الجنوب، ومجنون مَن يعتقد أنه سيجعل حضرموت خنجرًا مسمومًا في ظهر الجنوب".

ويسعى المجلس الانتقالي الذي تأسس عام 2017 بدعم من أبوظبي، لفصل جنوب اليمن عن شماله، تحت لافتة "التحرر من الاحتلال اليمني"، والعودة إلى ما قبل عام 1990.


إذا استطاع مجلس حضرموت الوطني إخراج 5% من الذين خرجوا اليوم في معقله ومركز ثقله مدينة سيئون، سنتخلى جميعأ عن الحلف والجامع والانتقالي والجنوب ولن نكون إلا في خندقه ومن الداعمين له

فهل يجرؤ ذلك المجلس على دعوة مناصريه للاحتشاد دعما له وفي أي منطقة يختارها#مليونية_الهوية_الجنوبيه pic.twitter.com/c0cSjnC7V2

— عبدالله الجعيدي (@abdullah_alj11) October 14, 2024

حضرموت تقول كلمتها من جديد .. حضرموت العزة تجدد التأكيد على أن قرارها لن يكون مصدره إلا أبناءها الأحرار وأن أهلها قد حسموا خيارهم وعبروا عن ذلك من خلال قافلة شهدائهم الذين أستشهدوا في سبيل أن تكون حضرموت إقليما كامل السلطات في إطار دولة جنوبية عربية فيدرالية كاملة السيادة .. هاهي… pic.twitter.com/oke8CgzxRv

— علي الكثيري (@aaalkathery) October 14, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية المجلس الانتقالي حضرموت اليمن اليمن الإمارات حضرموت المجلس الانتقالي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجلس الانتقالی

إقرأ أيضاً:

فضيحة مدوية في المكلا بعد نهب 250 طناً من المعادن الثمينة وتهريبها إلى خارج اليمن

يمانيون|

كشفت وثيقةٌ صادرةٌ عَمَّا تُسمَّى “هيئة المساحة الجيولوجية” فرع حضرموت، عن تورُّطِ الاحتلال الإماراتي في نهب وتهريبِ كميات كبيرة من الذهب والمعادن الثقيلة النادرة عبر المحافظة الواقعة تحت سيطرة تحالف الاحتلال والعدوان، بعد استباحته وعلى مدى 10 سنوات لكل الثروات النفطية والغازية وتصديرها للخارج والاستيلاء على إيراداتها، وُصُـولاً إلى نهب كُـلّ ما هو نادرٌ في جزيرة سقطرى من أشجار ونباتات وطيور وحيوانات وأعشاب بحرية، ناهيك عن سرقة الآثار والمخطوطات التاريخية النادرة التي تمتد عمرُها لآلاف السنين، وعرضها في متحف اللوفر بأبو ظبي بعد نسبها لدويلة الإمارات التي لا يتعدى عمرُها الـ40 عاماً.

وأفَادت الوثيقة التي تناقلها العديدُ من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي السبت، والمؤرخة بتاريخ 2 أُكتوبر 2024، بأن الاحتلال الإماراتي -بالتعاون مع مرتزِقته وأدواته- تمكّنوا من تهريب كميات كبيرة من الرمال السوداء على متن سفينة اسمها “مرسى فيكتوري” عبر ميناء المكلا التي تسيطر عليه قوات الاحتلال الإماراتي؛ تمهيدًا لتصديرها إلى الصين لصالح شركة يملكها نافذون من الباطن تُدعى “الحصان الأسود للتعدين والاستيراد والتصدير”.

وأظهرت الوثائق الصادرة عن هيئة الجيولوجيا والمعادن في حضرموت، مطلع أُكتوبر الجاري، طلب الهيئة من مؤسّسة موانئ البحر العربي، السماح بخروج 250 طنًّا من الرمال السوداء بموجب مذكرة من شركة “الحصان الأسود” عطفًا على توجيهات وزير النفط في حكومة المرتزِقة، سعيد الشماسي، ومنتحل صفة محافظ حضرموت المرتزِق، مبخوت بن ماضي؛ لبيعها في الخارج دون تحديد مصير قيمتها.

وأوضح الناشطون، أن الرمال السوداء تتركز في المناطق الشرقية والغربية من سواحل محافظة حضرموت المحتلّة، وتحتوي على نسبة عالية من المعادن الثقيلة ذات الأهميّة الاقتصادية، مثل “الإلمينيت، الزركون، الماجنتيت، الروتيل الجارنت، والمونازيت” كما يحتوي على مواد مشعة تدخل في العديد من الصناعات الاستراتيجية حول العالم، كصناعة الطائرات والسفن والدهانات والمواد المقاومة للحرارة، مشيرين إلى أن الرمال السوداء تمثل ثروةً تدر مليارات الدولارات وتصدّرها العديد من الدول في العالم.

مقالات مشابهة

  • السعودية تعزز سيطرتها على حضرموت وتقصي الانتقالي
  • صراع السيطرة على النفط يشتعل.. الانتقالي يحشد أنصاره في سيئون ضد التحركات السعودية
  • “الانتقالي” يحشد في حضرموت: نحن الشعب
  • تحركات عسكرية قوية لقوات درع الوطن في حضرموت وشبوة.. والمنطقة الأولى تسلم مواقع والانتقالي يحشد
  • الالاف يتظاهرون في سيئون بذكرى ثورة 14 اكتوبر
  • حراك سياسي مناوئ للإمارات.. اليمن في مواجهة الطموحات الإقليمية
  • قوات المجلس الانتقالي تعتقل شيخًا قبليًا في عدن وسط غموض حول الأسباب
  • وكيل نيابة يكشف عن سجن سري في عدن يديره قيادي في المجلس الانتقالي
  • فضيحة مدوية في المكلا بعد نهب 250 طناً من المعادن الثمينة وتهريبها إلى خارج اليمن