وضعت مصر خطة قومية للموارد المائية لعام 2037 وجارٍ تحديثها لزيادة المدى الزمني لها إلى عام 2050، وفق تصريحات وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم.

شارك الدكتور هاني سويلم فى جلسة "الإدارة الاستراتيجية للموارد المائية لزيادة مرونة المنظومة المائية"، ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه واسبوع المياه الافريقى التاسع.

وخلال الجلسة تم عرض فيديو يستعرض تاريخ الري فى مصر منذ عصر المصريين القدماء ومرورا بنهضة مصر الحديثة فى عهد محمد على باشا الذى يعتبر صانع النهضة الكبرى التى شهدت التطوير الاول لمنظومة الرى فيما يعرف بالجيل الاول لمنظومة الرى ، ثم استعراض التحديات الحالية وأهمها الزيادة السكانية التى تتطلب ضرورة تطوير منظومة الري فينا يعرف بالجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0 .

وعقب ذلك قام الدكتور سويلم بتقديم عرض تقديمى يستعرض أهم ملامح ومحاور الجيل الثانى لمنظومة الرى فى مصر 2.0 .

مشروعات جارية.. وزير الري يبحث تعزيز التعاون بين مصر وهولندا في مجال المياه وزير الري: السنغال شريك أساسى لمصر فى مجال المياه وزير الري: مبادرة حوض النيل تخالف القانون الدولي للمياه وقواعد تأسيسها الري: الوضع في فلسطين من بين الأمثلة الأكثر حدة على ندرة المياه وزير الري: منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا تعانى من ندرة مياه كبيرة

واستعرض وزير الري الموقف المائى الحالي ، وتبلغ احتياجات مصر المائية حوالى ١١٤ مليار متر مكعب من المياه سنوياً ، في حين تقدر موارد مصر المائية بحوالي ٥٩.٦٠ مليار متر مكعب سنوياً ( ٥٥.٥٠ مليار من مياه نهر النيل – ١.٣٠ مليار من مياه الأمطار – ٢.٤٠ مليار من المياه الجوفية العميقة غير المتجددة – ٠.٤٠ مليار من تحلية مياه البحر ) ، مع إعادة استخدام ٢١.٦٠ مليار متر مكعب سنوياً من المياه ، وإستيراد محاصيل زراعية من الخارج تقابل إستهلاك مائى يُقدر بحوالي ٣٣ مليار متر مكعب سنوياً من المياه .

وضع الخطة القومية للموارد المائية لعام 2037

ومع تراجع نصيب الفرد من ٢٠٠٠ متر مكعب سنويا من المياه فى فترة الستينات من القرن الماضى ، وصولا لأقل من خط الفقر المائى – أقل من ١٠٠٠ متر مكعب سنوياً – فى التسعينيات من القرن الماضى وصولاً إلى حوالى ٥٠٠ متر مكعب سنوياً في الوقت الحالي ، وهو ما دفع مصر لوضع الخطة القومية للموارد المائية لعام 2037 والجارى تحديثها لزيادة المدى الزمني لها إلى عام 2050.

وأمام هذا التحدى تم وضع منظومة الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0 ، والتى تعتمد على عدد ٨ محاور رئيسية تتمثل فى الاتى :
المحور الاول .. محور معالجة المياه والتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء ، حيث قامت الدولة المصرية بالتوسع فى إعادة إستخدام ومعالجة مياه الصرف الزراعى بتنفيذ ثلاث مشروعات كبرى (الدلتا الجديدة - بحر البقر - المحسمة) لإعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى بطاقة تصل إلى ٤.٨٠ مليار متر مكعب سنوياً ، كما أصبح من الضرورى التوجه للتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء كأحد الحلول المستقبلية لمواجهة تحديات المياه والغذاء ، حيث يتم دراسة تشكيل وحدة لمعالجة وتحلية المياه بالوزارة تكون معنية بهذا الملف .

ويتمثل المحور الثانى فى التحول الرقمى والذى يستهدف سد النقص فى بعض القوى البشرية بالوزارة وتحقيق الشفافية ومحاربة الفساد وتوفير البيانات لمتخذى القرار ، ويتضمن التحول الرقمى القيام برقمنة بيانات الترع والمصارف والمنشآت المائية ، وإعداد قواعد بيانات لعمليات مراقبة الترع والمصارف ، وإنشاء تطبيقات يستخدمها المزارعين للتعرف على مواعيد المناوبات ، واستخدام التصوير بالدرون لمراقبة المجارى المائية والتركيب المحصولى .
ويتمثل المحور الثالث فى الإدارة الذكية من خلال نماذج التنبؤ بالأمطار ، وحساب زمامات المحاصيل الزراعية بإستخدام صور الأقمار الصناعية ، وإستخدام نماذج شبكات الترع لتحسين عملية التشغيل والتخطيط ، والاعتماد على برامج "تعلم الآلة" لتقدير مناسيب المياه ، واستخدام منصة Digital Earth Africa فى متابعة أعمال حماية الشواطيء المصرية .

ويتضمن المحور الرابع تأهيل المنشآت المائية والترع ، حيث تم تأهيل ٧٧٠٠ كيلومتر من الترع حتى تاريخه ، وتطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالى ، وبدء مشروع تأهيل وإحلال المنشآت المائية ، وتنفيذ مشروعات إحلال وتأهيل وصيانة المنشآت المائية الكبرى ، وتنفيذ مصبات نهاية للترع ، مع دراسة استخدام المواد الصديقة للبيئة فى تأهيل الترع وحماية الشواطئ . 

وتمثل الحوكمة المحور الخامس والذى يستهدف التوسع فى تشكيل روابط مستخدمى المياه والتى بلغ عددها حاليا ٦٤٧٤ رابطة ، مع انتخاب ١٨٨ من أمناء الروابط على مستوى المراكز ، و ٢٢ من أمناء الروابط على مستوى المحافظات ، وصولا لانتخاب مجلس إدارة لإتحاد الروابط على مستوى الجمهورية ، كما تقوم أجهزة الوزارة بحصر الممارسات الناجحة والمميزة للمزارعين ونشرها لتشجيع المزيد من المزارعين على تكرار هذه النماذج الناجحة .

ويأتي العمل الخارجي كمحور سادس ضمن الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0 حيث قادت مصر مسار ناجح من العمل لرفع مكانة المياه و وضعها على رأس أجندة العمل المناخى العالمى سواء من خلال اسابيع القاهرة للمياه ومؤتمرات المناخ ومؤتمر الأمم المتحدة للمياه والمنتدى العالمى العاشر للمياه ، بخلاف المجهودات المصرية البارزة لخدمة القارة الإفريقية خلال رئاسة مصر الحالية لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) ، بالإضافة لقيام مصر بإطلاق مبادرة AWARe والمعنية بخدمة الدول الإفريقية فى مجال المياه والتكيف مع تغير المناخ .

ويتضمن المحور السابع تطوير الموارد البشرية والعمل على سد الفجوات الموجودة فى بعض الوظائف خاصة من المهندسين والفنيين ، والتدريب وبناء قدرات العاملين بالوزارة ، وتقديم دورات تدريبية فى مجالات مبتكرة وخلاقة مثل الإستفادة من نبات ورد النيل بعد تجفيفه بطرق صديقة للبيئة بإستخدامه فى تصنيع منتجات يدوية .

اما المحور الثامن فيتمثل فى التوعية سواء من خلال إدارات التوجيه المائى التى تتواصل مع المزارعين ، أو من خلال الإعلام و وسائل التواصل الإجتماعى المختلفة ، وإطلاق حملة توعوية تحت عنوان (على القد) لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها ، أو من خلال الندوات التوعوية التى تعتمد على طرق مبتكرة فى الشرح تناسب الفئات العمرية المختلفة .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الري أسبوع القاهرة السابع للمياه الخطة القومية للموارد المائية المنظومة المائية هاني سويلم

إقرأ أيضاً:

ختام تدريب الري الذكي وإدارة المحاصيل بمشاركة 36 متخصصا من أفريقيا

تلقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، تقريراً من الدكتورة سلوى أبو العلا، رئيس مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري، بخصوص الفعاليات التدريبية التي ينظمها مركز التدريب الإقليمى للمياه والتكيف المناخي «PACWA»، في ضوء اختتام فعاليات البرنامج التدريبي «الري الذكي وإدارة المحاصيل للزراعة الذكية في أفريقيا» بمشاركة 36 متدربا أفريقيا.

التكيف مع تغير المناخ في دول القارة الأفريقية

وقال «سويلم»، إن الوزارة حريصة على تقديم الدعم اللازم للأشقاء الأفارقة، من خلال تنفيذ برامج تدريبية متنوعة تهدف لتأهيل الكوادر البشرية ونقل الخبرات المصرية في مجال الإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع تغير المناخ إلى دول القارة الأفريقية، وبما يُمكن الأشقاء الأفارقة من التعامل مع مختلف التحديات التي تواجه القارة الأفريقية في مجال المياه والمناخ.

وأشار «سويلم» إلى إطلاق مصر لمبادرة «AWARe» خلال فعاليات مؤتمر «COP27»، والتي أنشأت مصر تحت مظلتها المركز الأفريقي للمياه والتكيف المناخي «PACWA»، حيث تقدم مصر برامج تدريبية متنوعة للأشقاء الأفارقة من خلال هذا المركز المهم، بحيث يصبح هؤلاء المتدربين الأفارقة قادرين على نقل الخبرات المكتسبة خلال الدورات التدريبية لنظرائهم بعد عودتهم لبلادهم.

وأوضح وزير الري، أنه تم عقد 21 برنامجا تدريبيا إقليميا بمشاركة 427 متدربا أفريقيا منذ إنشاء مركز «PACWA» في عام 2023، ومن المقرر خلال عام 2025 تنفيذ 20 نشاطا تدريبيا جديدا بمشاركة 500 متدرب أفريقي.

مشاركة 36 متدربا من أفريقيا في البرنامج التدريبي

يذكر أن البرنامج التدريبي الري الذكي وإدارة المحاصيل للزراعة الذكية في أفريقيا عُقده بالتعاون بين مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري والمركز القومي لبحوث المياه (معهد بحوث إدارة المياه وطرق الري) والجامعة الأمريكية، وتم تنفيذه بالمقر الرئيسي لمركز التدريب بالسادس من أكتوبر خلال الفترة من 25 يناير إلى 15 فبراير 2025، بمشاركة 36 متدربا من المتخصصين الأفارقة من 12 دولة أفريقية (مصر - كينيا - ليسوتو - الكونغو - اوغندا - الصومال - موريتانيا - تونس - رواندا - تشاد - تنزانيا - الكاميرون).

وعُقد حفل ختام البرنامج التدريبى بمقر الجامعة الامريكية بالقاهرة، وبحضور الدكتورة سلوى ابو العلا رئيس مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري، والدكتور لطفي جعفر عميد كلية الهندسة بالجامعة الامريكية، والدكتورة ياسمين عبد المقصود مدير فني اول مركز الابحاث التطبيقية في البيئة والاستدامة، والدكتور جمال القصار مدير معهد بحوث إدارة المياه وطرق الري.

مقالات مشابهة

  • وزير الري: نستهدف تدريب 500 إفريقي خلال 2025
  • وزير الري: حريصون على تقديم الدعم للأشقاء الأفارقة من خلال تنفيذ برامج تدريبية متنوعة
  • الري: برامج تدريبية مكثفة لنقل الخبرات المصرية في مجال المياه إلى إفريقيا
  • ختام تدريب الري الذكي وإدارة المحاصيل بمشاركة 36 متخصصا من أفريقيا
  • وزير الري يستعرض موقف إدارة وتوزيع المياه والنقاط الساخنة
  • وزير الري يبحث مع محافظ قنا تعزيز التنسيق المشترك في السياسة المائية
  • استعدادًا لصيف 2025.. وزير الري يوجه بتطهير الترع وتوفير الاحتياجات المائية في قنا
  • المصالح المتوازنة!!..العراق يرفع حجم الصادرات التركية إلى (30) مليار دولار سنوياً وتسهيلات اقتصادية مقابل بقاء قواتها في العراق وتخفيض المياه عنه
  • وزير الموارد المائية: تطهير الترع والمصارف لرفع كفاءة الري قبل الموسم الصيفي
  • "زراعة الأرز" بين توسع الإنتاج والتوازن في استهلاك المياه.. وزير الري يقرر تحديد 724 ألف فدان لموسم 2025.. دراسة: مصر تحولت من دولة مصدرة إلى مستوردة بسبب تقليص المساحة