أميركا تنذر إيران بوقف التآمر ضد ترامب
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة تنذر الحكومة الإيرانية بأن عليها وقف ما أسمتها كل المؤامرات على المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وستعتبر أي محاولة لاغتياله فعلا حربيا.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر هويته، أنه يجري إطلاع الرئيس جو بايدن بانتظام على التهديدات، وأنه أمر فريقه بالتعامل مع "المؤامرات" الإيرانية ضد الأميركيين.
وأردف المسؤول قائلا إن كبار المسؤولين الأميركيين بعثوا، بأوامر من بايدن، رسائل إلى أعلى المستويات بالحكومة الإيرانية ينذرون فيها طهران بأن عليها وقف كل "المؤامرات" ضد ترامب والمسؤولين الأميركيين السابقين.
كما ذكر ذلك المسؤول أنه تم إبلاغ الإيرانيين أن واشنطن ستعتبر أي محاولة لاغتيال ترامب فعلا حربيا.
وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب التهديدات الإيرانية ضد ترامب منذ سنوات، وحذر من "عواقب وخيمة" إذا هاجمت طهران أي مواطن أميركي.
هاريس وترامب (أسوشيتد برس) تحذير وعواقبوذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض شون سافيت "إننا نعتبر الأمر مسألة تتعلق بالأمن القومي والوطني لها أولوية قصوى، وندين إيران بشدة بسبب هذه التهديدات الوقحة. وإذا هاجمت إيران أيا من مواطنينا، بمن فيهم الذين يواصلون خدمة الولايات المتحدة أو أولئك الذين خدموا سابقا، فإنها ستواجه عواقب وخيمة".
وأضاف "الوكالات المختصة تعمل بشكل مستمر وسريع على تزويد فريق الأمن الخاص بالرئيس السابق بالمعلومات المتجددة عن التهديدات".
وتنفي إيران التدخل بالشأن الأميركي. كما تقول إن واشنطن تتدخل في شؤونها منذ عقود، مشيرة إلى أحداث مثل انقلاب على رئيس للوزراء عام 1953 ومقتل قائد عسكري إيراني في غارة أميركية بمُسيرة عام 2020.
وكان ترامب قد وجّه -في يناير/كانون الثاني 2020- بشن ضربة جوية أسفرت عن مقتل أكبر قائد عسكري إيراني آنذاك، وهو قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق، بعد تلقي معلومات استخباراتية تفيد بأنه كان يخطط لهجمات وشيكة على دبلوماسيين وقوات أميركية بالعراق ولبنان وسوريا ومناطق أخرى شرق أوسطية.
ويسعى ترامب الآن للعودة إلى البيت الأبيض بعد خسارته انتخابات 2020 أمام بايدن. وسيواجه هاريس نائبة الرئيس، بانتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وذكرت حملة الرئيس السابق، في 24 سبتمبر/أيلول الماضي، أن مسؤولين بجهاز الاستخبارات أطلعوا ترامب على ما قالوا إنه تهديد من إيران.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب يلغي الفريق المكلف بمكافحة التهديدات الأجنبية للانتخابات
صرح مصدر أمريكي مطلع لشبكة سي أن أن، بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) يستعد لحل فريق من المتخصصين المكلفين بمكافحة التهديدات الأجنبية التي تستهدف التدخل في الانتخابات الأمريكية.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب توجيه من المدعي العام الأمريكي القادم، بام بوندي، بحل الفريق وإعادة تعيين أعضائه لتلبية الأولويات الأكثر إلحاحًا وتحرير الموارد.
وفي مذكرة صدرت الأربعاء، كتبت بوندي: "لتحرير الموارد ولمعالجة الأولويات الأكثر إلحاحًا، وإنهاء مخاطر مزيد من تسليح وإساءة استخدام السلطة التقديرية للادعاء، سيتم حل فريق عمل التأثير الأجنبي".
تم إنشاء فريق العمل الخاص من قبل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، كريستوفر راي، عام 2017، بعد موجة من عمليات التأثير الأجنبي التي استهدفت العملية الانتخابية الأمريكية، بما في ذلك جهود روسيا للتأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 2016 التي فاز بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي وقت سابق، قال راي إن الغرض من تشكيل الفريق هو "تحديد ومكافحة النطاق الكامل لعمليات التأثير الأجنبي الخبيثة التي تستهدف مؤسساتنا الديمقراطية وقيمنا".
وأكد أن فريق العمل يجمع خبرات مكتب التحقيقات الفيدرالي في مختلف المجالات، مثل مكافحة التجسس، والجرائم الإلكترونية، والجرائم الجنائية، وحتى مكافحة الإرهاب، لاستئصال عمليات النفوذ الأجنبي والاستجابة لها.
وفقًا لتقرير صادر عن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تتصدر روسيا قائمة الدول الأكثر نشاطًا في محاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، تليها الصين، بينما تشهد إيران نشاطًا غير مسبوق هذا العام مقارنةً بالانتخابات السابقة.
تستخدم هذه الدول تقنيات متقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لنشر معلومات مضللة بهدف زعزعة استقرار العملية الانتخابية الأمريكية.
في المقابل، نفت كل من روسيا والصين وإيران هذه الاتهامات. ومع ذلك، لم تقتصر هذه الادعاءات على وكالة الاستخبارات المركزية فحسب؛ فقد أطلقت عدة جهات حكومية وغير حكومية في اتهامات مباشرة لهذه الدول.
ومن أبرز هذه الاتهامات ما صدر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اتهم إيران باختراق حملته الانتخابية ومحاولة اغتياله، بينما تُتهم روسيا والصين باستخدام الهجمات السيبرانية ضد المرشحين.
تأتي هذه التطورات في ظل تحذيرات من أن هذه الدول قد تسعى إلى تأجيج العنف في الولايات المتحدة بعد الانتخابات، من خلال الدعوة إلى احتجاجات عنيفة عبر الإنترنت.