متحف قطر الوطني وردة صحراوية تفتحت في الدوحة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
متحف قطر الوطني مستوحى من التشكيلات الكريستالية الطبيعية، ويُعرف باسم وردة الصحراء، ويقع على كورنيش العاصمة القطرية الدوحة، وهو من تصميم المهندس المعماري جان نوفيل، الحائز على جائزة بريتزكر.
تأسيس المتحفافتتح أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني متحف قطر الوطني في مبناه الجديد يوم 27 مارس/آذار 2017، بعد ثماني سنوات من العمل في بنائه.
وفي قلب المتحف، يوجد القصر التاريخي للشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني (1880-1957) ابن مؤسس دولة قطر الحديثة، وهو قصر قديم أعيد ترميمه، وكان يستخدم في السابق مسكنا للعائلة المالكة ومقرا للحكومة، ثم تحوّل لاحقا إلى متحف قطر الوطني القديم، إلى أن تم بناء المتحف الجديد.
مقتنيات المتحفيختلف متحف قطر الوطني عن أغلب متاحف العالم، فبدلا من أن يعرض مقتنيات متناثرة فإنه يأخذ الزائر في رحلة بطول كيلومتر ونصف الكيلومتر من العروض والمؤثرات الصوتية المختلفة والشاشات التي تعرض ماضي هذه المنطقة من العالم، فضلا عن مقتنيات المتحف النادرة التي تركز على تاريخ الحياة في شبه الجزيرة العربية.
تبلغ مساحة المتحف 52 ألف متر مربع، وتمتد قاعات العرض بطول المتحف، وقد قسمت وفقا لتسلسل زمني، ابتداءً بالفترة التي سبقت تحول شبه الجزيرة القطرية إلى منطقة مأهولة بالسكان وحتى الوقت الحالي.
يدلف الزائر من المدخل ويمر بسلسلة من قاعات العرض متعددة الأشكال تصل في نهايتها إلى قصر الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني، الذي تم ترميمه بعناية وأصبح محاطا بتلك الأقراص المتشابكة، التي تميز المبنى الجديد، ليندمج مع المبنى القديم مشكلا بعدا تاريخيا للمكان.
جولة في المتحفوأثناء الجولة في أروقة المتحف، تستوقفك أفلام ووسائط متعددة ومقتنيات أثرية وتراثية تحكي قصة دولة قطر بطريقة تنقل الزائر داخل البيوت القديمة والصحراء، وتجعله مشاركا في رحلات الصيد والبحث عن اللؤلؤ.
فعلى طول مسار المتحف يتم سرد القصة في أجواء سينمائية مبهرة من خلال ثمانية أفلام أنتجت خصيصا لمتحف قطر الوطني.
وتم تصميم المتحف من خلال وضع تصور ثلاثي الأبعاد عن طريق برامج الحاسوب، في ظل صعوبة تركيب شكل وردة الصحراء على الطبيعة.
هيكل المتحف مصمم من سلسلة شديدة التعقيد من الأقراص الدائرية المتشابكة والمترابطة ارتباطا عضويا فيما بينها، تحيط بالمبنى.
ويتناغم طلاء السطح الخرساني للمتحف مع الصحراء القطرية، إذ يأخذ لونا شبيها بالرمال، ويبدو المبنى كأنه نبت خارج من الأرض ومتوحد معها، كما تبدو وردة الصحراء تماما.
وإلى جانب القصر، يضم المتحف الجديد أعمالا فنية مبتكرة صممت خصيصا على يد فنانين قطريين ودوليين لعرضها فيه، إضافة إلى مقتنيات نادرة وثمينة ومواد وثائقية وأنشطة للتعلم التفاعلي.
تصميم مبدععمل المصمم الفرنسي جان نوفيل على أن يكون تصميمه للمتحف متناغما مع الطبيعة الصحراوية لدولة قطر.
وبعد محاولات متعددة استقر على أن يكون تصميم وردة الصحراء هو الشكل النهائي، على الرغم من الصعوبة الكبيرة في بناء مثل هذه الأشكال والتحديات الكبيرة التي واجهته أثناء أعمال البناء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات متحف قطر الوطنی
إقرأ أيضاً:
«الرئيس الفرنسي» يعلن عن خطط لتجديد متحف اللوفر ونقل «الموناليزا» إلى غرفة مخصصة لها
كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن خطط لتجديد متحف اللوفر الكبير في العاصمة الفرنسية باريس، والتي ستشمل غرفة مخصصة للوحة «الموناليزا» المشهورة لليوناردو دافنشي.
وخلال زيارته متحف اللوفر، اليوم الثلاثاء، أعلن الرئيس الفرنسي أنه سيتم نقل لوحة «الموناليزا» المشهورة وعرضها في مكان جديد مخصص لها داخل اللوفر أكبر متحف في العالم.
وقال ماكرون، في خطاب ألقاه من الغرفة التي تُعرض فيها الموناليزا داخل المتحف الأكثر زيارة في العالم، إنه ستجرى للمبنى عمليات تجديد وتوسيع، مضيفًا أن التجديدات ستشمل مدخلا جديدا بالاضافة إلى المدخل الرئيسي ذي الشكل الهرمي، الأمر الذي سيسمح بوضع متحف اللوفر مرة أخرى في قلب المدينة، ومن المتوقع أن يقلل من الضغط على المدخل الرئيسي الهرمي الذي افتتح عام 1989 وصمم في ذلك الوقت لاستيعاب 4 ملايين زائر سنويا، واليوم أصبح عددهم أكثر من 8 ملايين شخص.
وسيتم إطلاق مسابقة للمهندسين المعماريين بحلول نهاية العام لاختيار المشروع المثالي للتوسعات. وحدد الرئيس الفرنسي تاريخ انتهاء المشروع في عام 2031 «على أقصى تقدير».
وقد وصل الرئيس ماكرون إلى متحف اللوفر لتفقد المبنى الذي يحتضن أكبر متحف في العالم بعد أن دقت رئيسة المتحف ناقوس الخطر بسبب تدهور حالته.
فقد أطلقت رئيسة المتحف الباريسي لورنس دي كار، صرخة استغاثة وصلت إلى قصر الإليزيه بسبب تدهور حالة مبنى أكبر متحف في العالم، على أمل الحصول على الدعم المالي الكافي.
وقبل عامين، أعدت دي كار تقريرا وصل إلى مكتب الإليزيه، حيث أوضحت بالفعل أنه من ناحية، يحتاج المتحف إلى تنفيذ أعمال ترميم وصيانة، ومن ناحية أخرى، قدمت عدة مقترحات لتجديد المبنى، مع إقامة مدخل جديد وأماكن خاصة لاستقبال الزوار، وظل الملف «قيد الدراسة» منذ ذلك الحين.
وفي رسالة جديدة وجهتها رئيسة اللوفر، المتحف الأكثر زيارة في العالم، إلى وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، بتاريخ 13 يناير الجاري، طلب متحف اللوفر مساعدة عاجلة من الحكومة الفرنسية لترميم وتجديد قاعات العرض العريقة فيه وتعزيز حماية الأعمال الفنية التي يضمها، والتي من أبرزها لوحة الموناليزا لليوناردو دافنشي.
وحذرت دي كار، في رسالتها، من تدهور حالة المبنى الذي يعود تاريخه إلى ثمانية قرون مضت، مشيرة إلى مشاكل تتعلق بتسرب المياه "وتقلبات مقلقة في درجات الحرارة تهدد سلامة الأعمال الفنية".
بُني قصر اللوفر بباريس في أواخر القرن الثاني عشر، وظل مقر الإقامة الرسمي لملوك فرنسا لعدة قرون إلى أن تخلى عنه الملك لويس الرابع عشر واتجه إلى قصر فرساي. وفي عام 1793، تحول إلى متحف لعرض مجموعة من الأعمال الفنية الملكية.
وفي العام الماضي، استقبل اللوفر 8.7 مليون زائر دخلوا جميعا عبر المدخل الغربي ذي الشكل الهرمي الذي صممه المعماري يو مينج باي، والذي صار مشكلة في حد ذاته، إذ تجعل سخونة الهواء بداخله مدخل اللوفر تحت الأرض شديد الحرارة خلال الصيف.
وذكرت دي كار في رسالتها أن زيارة اللوفر أصبحت «مشقة جسدية»، إذ يصعب على الزوار الوصول إلى الأعمال الفنية لعدم كفاية اللافتات ونقص المناطق المخصصة للراحة، بالإضافة إلى عدم كفاية مرافق لازمة لتناول الغذاء والمرافق الصحية.
صمم اللوفر لاستقبال 4 ملايين زائر سنويا، إلا أنه شهد إقبالا غير مسبوق بزيارة 10.2 مليون زائر في 2018. لكن دي كار التي عُينت في 2021 وضعت حدا أقصى للزوار يبلغ 30 ألفا في اليوم تجنبا للازدحام.
وفي المجمل، قدرت إدارة متحف اللوفر الاحتياجات المالية للترميم والتجديد بنحو 900 مليون يورو (500 مليون للصيانة والترميم، و400 مليون لمدخل جديد وقاعات عرض جديدة).
اقرأ أيضاًماكرون: سنناضل من أجل انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان
«ماكرون»: لن يكون هناك حل سريع في أوكرانيا وعليهم تسوية النزاع مع روسيا