غارديان تكشف تفاصيل جديدة عن سياسة تستهدف مسلمي الهند بعد توقفها لسنوات
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
قال تقرير بصحيفة غارديان البريطانية إن المسلمين في الهند يواجهون التمييز في ولايتين جراء سياسة تجبر المطاعم على عرض أسماء موظفيها على الواجهة، وتكمن المشكلة في أن الأسماء هناك تظهر ديانة الفرد وطبقته الاجتماعية، وأدت هذه السياسة بالفعل لطرد بعض المسلمين من وظائفهم.
ووفق التقرير بقلم مراسلة الصحيفة في جنوب آسيا هانا بيترسن والصحفي آكاش حسن، فإن الذي وضع السياسة هو يوغي أديتياناث رئيس وزراء ولاية أوتار براديش، ومن ثم اعتمدتها ولاية هيماشال براديش.
وينتمي هذا الراهب الهندوسي المتشدد إلى حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الحاكم، والذي تكاثرت تحت إشرافه الهجمات ضد المسلمين والسياسات المعادية لهم.
وذكر التقرير أن العديد من النقاد يرون أن السياسة "تمثل هجوما على المسلمين من ملاك المطاعم والعاملين فيها" بهدف إرضاء الناخبين الهندوس، وأعرب الكثير من المسلمين عن قلقهم إزاء الإفصاح عن أسمائهم قائلين إن ذلك سيجعلهم ومطاعمهم أهدافا للمجموعات الهندوسية المتشددة.
وقد برزت في السابق دعوات لمقاطعة المسلمين اقتصاديا في أوتار براديش، كما تزايدت حوادث الاعتداء على الباعة المسلمين خلال السنوات الخمس الماضية، حسب التقرير.
وتأتي السياسة في سياق نظريات مؤامرة نشرتها مجموعات هندوسية يمينية بأن المسلمين يلوثون طعام الهندوس بالبصاق أو البول، ورغم عدم وجود أي أدلة تدعم هذه الادعاءات فإن برافين جارج المتحدث باسم بهاراتيا جاناتا دافع عن السياسة واصفا إياها بأنها "إجراء صحي لمواجهة حالات تلوث الأغذية".
وبهذا الصدد قال الطاهي المسلم تابيش ألام (28 عاما) إن "هذه السياسة الخطيرة تجبرنا على الإعلان عن ديننا، وأنا متأكد من أن الحكومة تعي ذلك وتستغله لمصالحها".
وأضاف شريك علي (27 عاما) الذي يدير مطعما صغيرا في هيماشال براديش "لقد رأينا كيف تعرض المسلمون في جميع أنحاء الهند لهجمات متكررة، السنوات العشر الأخيرة، تحت حكم ناريندرا مودي، ولكنني لم أكن أتوقع مثل هذه الخطوة من حكومة الولاية، يبدو أنهم على علم بالسياسات التي قد تعجب الناخبين".
آثار السياسة ووفق تقرير غارديان، طرد بعض ملاك المطاعم الهندوس والمسلمين موظفيهم لحمايتهم من ردود فعل المجتمع العنيفة والمتوقعة، وقال -للصحيفة- المواطن المسلم رفيق (45 عاما) الذي يملك مطعما في أوتار براديش "لقد اضطررت إلى طرد بعض موظفي المسلمين لحمايتهم من عواقب هذه السياسة، فمثلا إذا استمر التوتر الطائفي الحالي بالولاية وتصاعد، سيكون من السهل التعرف علينا واستهدافنا".
وكان من بين المتضررين أيضا الطباخ إدريس أحمد (31 عاما) والذي عمل في نفس الوظيفة لمدة 7 سنوات قبل أن يعتذر له مالك المطعم الهندوسي ويفصله، ويكافح أحمد الآن لإعالة أسرته التي تتكون من 5 أفراد خصوصا بعد أن رفض أي مطعم آخر توظيفه، وقال "فقدت وظيفتي فقط لأني مسلم".
وأكد بعض ملاك المطاعم المسلمين -لغارديان- أن الشرطة استهدفتهم دون غيرهم لإجبارهم على تطبيق السياسة، مما أكد لهم أن المعني بذلك هم المسلمون، وقال محمد عظيم (42 عاما) الذي يدير كشكا صغيرا على جانب الطريق إنه كان العامل الوحيد الذي تعرضت له الشرطة مطالبة إياه بعرض اسمه على لافتة، وأضاف "إن الحكومة تحاول عمدا خلق الانقسامات في المجتمع، لماذا اختارت الشرطة استهدافي دون غيري؟
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأردنية: الإجراءات الإسرائيلية بالجولان المحتل تستهدف خلق وقائع جديدة
عبرت وزارة الخارجية الأردنية عن رفضها لما أعلنه الاحتلال من اجراءات توسعية استيطانية في سوريا استغلالا للوضع الراهن، وفق ما أوردت شبكة سكاي نيوز.
وذكرت الخارجية الأردنية أن الإجراءات الإسرائيلية في الجولان التي تستهدف خلق وقائع جديدة تتطلب موقفا دوليا واضحا.
وأضافت الخارجية الأردنية إن الإجراءات الإسرائيلية في الجولان التي تستهدف خلق وقائع جديدة تتطلب موقفا دوليا واضحًا يفرض على إسرائيل الالتزام بقواعد القانون الدولي.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح بأن إسرائيل قد "غيرت وجه المنطقة"، مستعرضا ما وصفه بتراجع النفوذ الإيراني في سوريا، ولبنان، وغزة، مشيرًا إلى أن إيران أصبحت تدرك الآن "واقع قوتنا".
وفي خطاب ألقاه مؤخرًا، أوضح نتنياهو أن سوريا "لم تعد كما كانت" ولبنان يشهد تغييرات عميقة، فيما تراجعت قدرة حماس وحزب الله في غزة ولبنان على التأثير.
وحذر من أن إسرائيل سترد بقوة على أي محاولات إيرانية لإعادة تموضعها في سوريا أو نقل أسلحة إلى حزب الله، قائلًا: "إذا سمح النظام الجديد في سوريا لإيران بالعودة إلى ترسيخ وجودها، سنجعلها تدفع الثمن باهظا".