قبل 5 نوفمبر .. هل حدد موعد انتقام إسرائيل من طهران؟
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
سرايا - منذ مطلع الشهر الحالي، والعالم يحبس أنفاسه ترقباً للرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني، إلا أن "تل أبيب" اكتفت حتى الساعة بالتأكيد أن ردها سيكون قويا وقاتلا ومفاجئاً.
فيما سارعت الإدارة الإميركية إلى تشجيع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على عدم استهداف منشآت نفطية أو نووية في الداخل الإيراني، ما قد يسقط الخطوط الحمراء ويشعل بالتالي حرباً إقليمية أوسع.
في حين حث مقربون من نتنياهو الأخير على التخلص من تهديدات حزب الله في لبنان أولاً ثم التفرغ لإيران.
رد محسوب
بينما كشف مسؤول مقرب من رئيس الوراء الإسرائيلي أن الانتقام الإسرائيلي سيأتي قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر في الخامس من نوفمبر، حسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".
إلا أنه أوضح أن هذا الرد سيكون محسوبًا من أجل تجنب التأثير السياسي على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، ما يشي بأن نتنياهو فهم أن نطاق الضربة الإسرائيلية قد تؤثر على إعادة تشكيل السباق الرئاسي.
لا سيما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعتقد أن فوز المرشحة الديمقراطية الأميركي كامالا هاريس مع وجود الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد يعني عودة الاتفاق النووي إلى طاولة المفاوضات، وهو ما لا يريده.
كما يرتقب ألا يطال الرد محطات نفطية أو منشآت نووية، بل مواقع عسكرية إيرانية فقط، وفق ما كشفت مصادر مطلعة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيل توعد بأن انتقام بلاده من الهجوم الذي نفذته طهران يوم الأول من أكتوبر بإطلاق نحو 200 صارخ نحو إسرائيل، سيكون قاتلاً وقاسيا ومفاجئا، لن يتوقعه أحد، وفق تعبيره.
كما لوح بعض المسؤولين الإسرائيليين بأن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بما فيها ضرب النووي.
كذلك لمح البعض إلى إمكانية ضرب المجمع الرئاسي الإيراني ومجمع المرشد علي خامنئي، فضلاً عن مقر الحرس الثوري في طهران.
في المقابل، حذرت طهران "تل أبيب" بعدم اختبار قدراتها. وأكد عدة مسؤولين إيرانيين بأن الرد هذه المرة على أي "اعتداء إسرائيلي سيكون أقوى بكثير".
كما هدد الحرس الثوري بأن آلاف الصواريخ جاهزة للانطلاق نحو "إسرائيل".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الله لبنان رئيس رئيس الوزراء الرئيس الدفاع علي لبنان الله القدس الدفاع علي رئيس الوزراء الرئيس
إقرأ أيضاً:
قبل محادثات مسقط.. نتنياهو يضغط وترامب يهدد وإيران ترفض نزع سلاحها
عواصم - رزيترز
قال مسؤولون إيرانيون لرويترز اليوم الثلاثاء إن طهران تتوخى الحذر إزاء المحادثات المقررة مطلع الأسبوع المقبل مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي في ظل غياب الثقة في إحراز تقدم وشكوك بالغة في نوايا واشنطن.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن المحادثات أمس الاثنين بعد أن هدد منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير إيران مرارا بعمل عسكري إذا لم ترض باتفاق جديد.
وذكر ترامب أن المحادثات المزمعة يوم السبت في سلطنة عمان ستكون مباشرة، لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد اليوم الثلاثاء على موقف طهران بضرورة أن تكون المفاوضات غير مباشرة مشيرا إلى ما وصفه بضغوط وتهديدات أمريكية.
وقال عراقجي لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) إن "المفاوضات غير المباشرة تضمن حوارا حقيقيا وفعالا".
وأضاف أن المحادثات سيقودها هو ومبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بوساطة من وزير الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي.
وأكد مصدر مطلع على الخطط الأمريكية للمحادثات أن ويتكوف سيقود الوفد الأمريكي، وأن المناقشات ستكون شاملة سعيا للتوصل إلى اتفاق نووي، ولن تكون فنية بطبيعتها.
وأضاف المصدر لرويترز "لا تزال الأمور في طور التشكل".
وذكرت مصادر إيرانية وإقليمية أن طهران ترغب في رؤية مبادرات أمريكية ملموسة قبل أي محادثات مباشرة بين المسؤولين الإيرانيين والأمريكيين.
وقال دبلوماسي إقليمي "أبلغنا الإيرانيون أن المحادثات المباشرة ممكنة، ولكن يجب أن تكون هناك بادرة حسن نية. مثل رفع بعض العقوبات أو إلغاء تجميد بعض الأموال".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الثلاثاء إن روسيا تدعم إجراء محادثات مباشرة أو غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وتراها فرصة لتهدئة التوتر، مضيفا "نعلم أن هناك اتصالات معينة، مباشرة وغير مباشرة، مخططا لها في عمان".
وأقر مجلس النواب الروسي (مجلس الدوما) اليوم الثلاثاء شراكة استراتيجية مدتها 20 عاما مع إيران في مؤشر على توطيد العلاقات العسكرية بين البلدين.
وشهدت جهود تسوية النزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني تذبذبا على مدى أكثر من 20 عاما دون التوصل إلى حل. وتقول طهران إن البرنامج للاستخدام المدني فقط بينما تعتبره دول غربية تمهيدا لصنع قنبلة ذرية.
وخلال ولايته الأولى في 2017، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 بين إيران وست قوى عالمية هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وتعثرت المحادثات منذ ذلك الحين.
* توتر
تثير تحذيرات ترامب من عمل عسكري التوتر في الشرق الأوسط مع اشتعال الأوضاع في المنطقة المُصدرة للنفط منذ 2023 بسبب الحرب في غزة والأعمال القتالية في لبنان والغارات في اليمن وتبادل إطلاق النار بين إيران وإسرائيل والإطاحة بالنظام السابق في سوريا.
وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين إن طهران تعتبر تحذيرات ترامب وسيلة لإجبار الجمهورية الإسلامية على قبول تنازلات في المحادثات التي طالب الرئيس الأمريكي بإجرائها وإلا تعرضت للقصف.
وأضافوا أن واشنطن ترغب أيضا في طرح قضايا أخرى، منها النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط وبرنامج طهران للصواريخ الباليستية، والتي قالوا إنها غير مطروحة للنقاش.
وقال مسؤول إيراني كبير "يريد ترامب اتفاقا جديدا: إنهاء نفوذ إيران في المنطقة، وتفكيك برنامجها النووي، ووقف أنشطتها الصاروخية. هذه أمور لا تقبلها طهران. لا يمكن تفكيك برنامجنا النووي".
وقال مسؤول آخر "دفاعنا غير قابل للتفاوض. كيف يمكن لطهران نزع سلاحها وإسرائيل تملك رؤوسا نووية؟ من يحمينا إذا ضربتنا إسرائيل أو غيرها؟".
وتعد إسرائيل إيران أكبر تهديد لها في المنطقة منذ فترة كبيرة، وألحقت الهزيمة بجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من طهران العام الماضي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفقة ترامب أمس عندما أعلن الرئيس الأمريكي عن محادثات يوم السبت مع إيران.
وقال نتنياهو إن الحل الدبلوماسي سيكون جيدا إذا كان "كاملا"، مشيرا إلى التفكيك الكامل للبرنامج النووي الليبي كمثال. وحث رئيس الوزراء الإسرائيلي الإدارات الأمريكية مرارا على شن ضربات تستهدف البرنامج النووي الإيراني.
وقال نتنياهو في بيان اليوم "فليطيلوا أمد المحادثات وعندها سيكون الخيار العسكري هو الحل. الجميع يدرك هذا".
ورفضت إيران تحذيرات ترامب باتخاذ إجراء عسكري مؤكدة أن التهديدات لن تخيفها.
وصمدت إيران في وجه برامج العقوبات المتكررة على مدى العقود الماضية، كما هدد قادة عسكريون إيرانيون في السابق بقطع صادرات النفط من المنطقة والتي تمثل نسبة كبيرة من إمدادات الطاقة العالمية.