شيخ العقل: لعدم الانزلاق نحو الفتن
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
دعا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى المسؤولين الى "التحلي بروح المسؤولية الوطنية والارتقاء بمستوى التخاطب السياسي إلى ما يصب في مصلحة الوطن وأبنائه". كما دعا الى "عدم الانزلاق نحو الفتن وكل ما من شأنه تعميق الانقسام الداخلي، والتعاطي بحكمة وانضباط في ظل الظروف الصعبة الراهنة والاوضاع الهشة التي تشهدها البلاد على مستوياتها كافة وآخرها الأوضاع الأمنية المقلقة من جراء حادثة الكحالة وتداعياتها المؤسفة".
ورأى في تصريح ان "المطلوب ضبط النفس وتنفيس الاحتقان السياسي والتوتير المذهبي والركون الى الدولة ومؤسساتها، وخصوصا الأمنية والعسكرية، وإننا على ثقة بأن الجيش قادر على الإمساك بزمام الأمور وتولي التحقيقات اللازمة والمطمئنة لذوي الضحيتين اللذين نقدم لهم تعازينا، والعمل جميعا للحد من جنوح البلد نحو الهاوية".
واشار الى انه "ثمة استحقاقات مالية واقتصادية مصيرية لا تزال نتائجها عقيمة وينتظر اللبنانيون الحلول المناسبة لها، من أجل تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد".
من جهة ثانية، التقى شيخ العقل في دارته في شانيه، الشيخ أبو هاني وفيق حيدر والشيخ أبو سلمان سامي عيد، بحضور مشايخ وأعضاء من المجلس المذهبي. كما استقبل وفدا من مشايخ آل شيا في بدغان، ومن مشايخ آل شميط في عاليه، ووفدا من authentic عاليه يتقدمه زاهر باز رضوان، لتقديم مشروع تراثي مقترح. واستقبل أيضا الشاعرين أنطوان سعادة وعادل خداج، بحضور عضو المجلس المذهبي الشيخ فادي العطار.
ومن زوار أبي المنى كل من الدكتور اياد البنا الذي أطلعه على أطروحته التي نال عليها درجة الدكتوراه، الخبير البيئي منير أبو غانم. الاعلامية روند ابو ضرغم. المغترب سمير جابر برفقة عضو المجلس المذهبي رمزي جماز والمحامي وليد المغربي، المغترب في ايطاليا فادي سري الدين وشقيقه مستشار أبي المنى الشيخ الدكتور رمزي سري الدين.
وشارك شيخ العقل في مأتم قريبه الشيخ أبو أنور حسين أبي المنى، وقد أم الصلاة الشيخ أبو فايز أمين مكارم والى جانبه المصلي الشيخ سليم الاحمدية. كما قدم التعازي بالمرحومين الشيخ فيصل بسام الغضبان في كفرنبرخ، وعامر حمد عماد في العزونية، ونعيم الأحمدية في صوفر.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الشیخ أبو شیخ العقل
إقرأ أيضاً:
غارودي وفضيحة النخب السودانية
في محاضرة للمفكر الفرنسي الماركسي روجيه غارودي الذي اعتنق الإسلام في تسعينات القرن الماضيي و التي اقيمت في فندق الماريوت بالزمالك كانت قد نظمتها جريدة الإهرام.. قال غارودي (عندما أقبلت على القراءة عن الإسلام، لم تكن بدافع العاطفة لأنني لم أكن مسلما، و لكن كانت المعرفة هي التي أوصلتني للقناعة أن اعتنق الإسلام.. فكيفية القراءة و الهدف منها هو الذي يوصل للنتائج المثمرة) فالوعي ينتج عن الفهم للقراءة الصحيحة للظاهرة، و ليس على تقديم الشعارات التي تتحكم فيها الرغبات العاطفية "like and dislike" و السؤال هل النخب السودانية و أغلبية الطبقة الوسطى مواقفها السياسية هي نتيجة لوعي معرفي ناتج عن قراءة صحيحة لتطورات و تغيرات الواقع، أم تحيز أيديولوجي تريد به تعطيل العقل و فرض أحكام سلطوية؟..
و أزمة القراءة للواقع و النخب السودانية أشار إليها الدكتور منصور خالد في "كتاب النخبة" عندما يقول ( تعود الأزمة النخبوية في جوانبها الفكرية، إلي تصدع الذات، الذي يقود، بطبعه، إلي فجوة بين الفكر و الممارسة، بين ما يقول المرء و ما يفعل، بين التصالح مع الواقع السلبي في المجتمع و الإدانة اللفظية لهذا الواقع) و يقول أيضا ( عندما يضحى النقد لممارسات الأحزاب أو أداء الأفراد و الجماعات رديفا للقذف و الإساءة ينتهي الأمر بالكثيرين إلي الاستكبار من إعاد النظر في أحكامهم الخاطئة و مراجعة مواقفهم التي تستلزم المراجعة و ما ذلك إلا العزة بلإثم) فالواقع يؤكد ضعف النخبة السياسية و الذين يدورون في فلكها، و يبحثون عن شماعات تعلق عليها أخطائهم.. و يتراكم الفشل على الفشل، و الغريب يعيدون بافعالهم ذات المنتج الذي درجوا على إنتاجه..
عندما يجد المرء أحد اشخاص يضعون علامة " الدكتوراة " مقدمة على أسمائهم، و كل ما يفعلون في القروبات أن يرفعوا "بوسترات الميليشيا" أو أية بوسترات يعتقدون أنها سوف تدين " الجيش" و يصبح السؤال ما هي فائدة " الدكتوراة" التي تعتبر درجة علمية في الفلسفية لإحدى العلوم إذا تعمد أصحابها على تعطيل عقولهم.. و بالفعل تقل قيمتها عند الأزمات التي تواجه مجتمعاتهم، لآن أصحابها عجزوا أن يفكروا خارج الأطر التي وضعوا انفسهم فيها.. المشكلة ليست الموقف مع الميليشيا و إدانة ل الجيش، و لكن المشكلة تعطيل العقل في أن يقدم رؤية للحل بعيدا عن الشعارات التي تنثرها الأحزاب في الساحة السياسية، و هي تعلم أن الهدف منها مقصده تغيب العقل..
أن فشل القيادات السياسية في تاريخها السياسي في تقنين و تعقلن الصراع من خلال التبادل السلمي للسلطة، تكون قد تفتحت الباب لعلاقات القوة.. في نفس الوقت الذي تفتقد فيه للقوة التي تستطيع أن تعبد بها طريق الديمقراطية.. و معلوم القوة يتقاسمها الشارع "القاعدة العريضة في المجتمع" و الجيش.. و الآن الإثنان يقفان في صف واحد لدحر المؤامرة على الوطن.. فهل تستطيع القوى الحزبية أو المدنية أن تكسر هذا الحلف، و هي منقسمة بين تحالفها مع الميليشيا أو راجية تدخل خارجي يعيدها للسلطة.. نسأل الله حسن البصيرة..
zainsalih@hotmail.com