موقع النيلين:
2025-03-26@01:59:47 GMT

مساع أفريقية لوقف الحرب بالسودان

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

بمكتب اتصال في بورتسودان، وحوار غير رسمي مع الحكومة، يسعى الاتحاد الافريقي إلى إحداث اختراق في الأزمة السودانية، من أجل إيقاف الحرب الدائرة بين قوات الجيش والدعم السريع، منذ أبريل/نيسان من العام 2023.
فتح مكتب الاتصال وإطلاق الحوار غير الرسمي، طرحهما “مجلس السلم والأمن” التابع للاتحاد الأفريقي، خلال اجتماع عقده في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أمس الإثنين.


مساعٍ أفريقية لاختراق جدار الصراع السوداني.. لقاء خماسي مثقل بالتحديات
ومجلس السلم والأمن مكلف بحفظ السلام والاستقرار في القارة السمراء، وجرى إنشاؤه كهيئة تعمل على تسوية النزاعات في يوليو/تموز 2002، ودخل حيز التنفيذ في ديسمبر/كانون الأول 2003.

قرارات مجلس السلم والأمن
وشدد المجلس على ضرورة التواصل مع جميع الأطراف السودانية المعنية، معربا عن تطلعه إلى إجراء “حوار غير رسمي مع ممثلي الحكومة السودانية”.

وطالب المجلس، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بإعادة فتح مكتب اتصال في مدينة بورتسودان، مقر الحكومة السودانية، بأدنى حد من الموظفين، مراعاة للوضع الأمني، بهدف التواصل مع مختلف الأطراف الفاعلة وتقديم الدعم الفني.
ودعا المجلس، طرفي الصراع، الجيش والدعم السريع، إلى التعاون الكامل مع اللجنة الرئاسية التي يقودها الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، والمقرر أن تجتمع في 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري لبحث سبل جمع قائدي الجيش عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بـ«حميدتي»، على طاولة المفاوضات.
ومن المقرر أن تحتضن العاصمة الأوغندية كمبالا، قمة خماسية في 23 من الشهر الجاري، وضعت على أجندتها الترتيب لعقد لقاء بين البرهان وحميدتي، لمناقشة أوضاع الحرب في السودان.
وستكون القمة بمشاركة إقليم شرق أفريقيا برئاسة موسفيني، وعن إقليم غرب أفريقيا الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، وعن وسط أفريقيا رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ نغيما، وعن شمال أفريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعن جنوبها الرئيس الأنغولي جواو لورينسو.
وحث “مجلس السلم والأمن”، مفوضية الاتحاد الأفريقي ومنظمة “الإيغاد” ودول الجوار، على دعم اللجنة الرئاسية في تنفيذ خارطة طريق الاتحاد الأفريقي، والتي تشمل وقف إطلاق النار غير المشروط، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، وإطلاق عملية سياسية شاملة.
وأكد المجلس على أهمية التشاور مع المسؤولين السودانيين بشأن مقترحات البرهان لإنهاء النزاع، والتي تشمل إنشاء نقاط تجميع للقوات، واستعادة العملية الانتقالية الديمقراطية بقيادة مدنية، ورحب باستعداد البرهان لتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية.
وعلى ضوء توصيات بعثته التي زارت السودان في 3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شدد المجلس على إعطاء الأولوية لرفع تعليق عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي في أقرب وقت ممكن.
وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2021، أمر الاتحاد الأفريقي، بتعليق مشاركة السودان في جميع أنشطته “بأثر فوري”، على خلفية “استيلاء الجيش السوداني على السلطة وحل الحكومة الانتقالية”.

مباحثات العودة إلى “الإيغاد”
وفي تطور لافت، بحث رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، مساء أمس، مع وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، سبل عودة السودان إلى عضوية الهيئة الحكومية للتنمية “الإيغاد”.
وجمَّد السودان عضويته في المنظمة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، احتجاجا على مشاركة قائد قوات الدعم السريع، حميدتي، في قمة استثنائية للمنظمة عُقدت في أوغندا قبل يومين من قرار التجميد.
و”الإيغاد” منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1969، تتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم في عضويتها كلا من إثيوبيا، وكينيا، وأوغندا والصومال، وإريتريا، والسودان، وجنوب السودان.
والتقى البرهان في مدينة بورتسودان، بوزير خارجية جيبوتي، الذي سلمه رسالة خطية من رئيس بلاده، إسماعيل عمر جيله، الرئيس الحالي لـ “الإيغاد”، تتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.
وقال وزير الخارجية السوداني، حسين عوض، في بيان صادر عن مجلس السيادة، أطلعت عليه “العين الإخبارية”، إن اللقاء تناول إمكانية عودة السودان إلى “الإيغاد”.
وأشار إلى أن “نقاشا مطولا دار بين البرهان ومبعوث الرئيس الجيبوتي، حول الأخطاء والمنعرجات السلبية، التي اتخذتها الإيغاد تجاه الأزمة في السودان”.
وأكد عوض ضرورة الفصل بين علاقة السودان بجيبوتي وعلاقته بمنظمة “الإيغاد”، إلى حين “تصحيح موقفها والاعتراف بالأخطاء التي ارتكبتها تجاه السودان”.
وسعت “الإيغاد” إلى عقد لقاء بين البرهان وحميدتي في جيبوتي لبحث وقف إطلاق النار في أواخر عام 2023، إلا أن وزارة الخارجية السودانية أعلنت تأجيل اللقاء لـ “أسباب فنية”، وفقا لما أبلغتها به نظيرتها الجيبوتية.
وأشار عوض إلى أن الرئيس الجيبوتي أبدى في رسالته استعداد “الإيغاد” لتجاوز الخلافات، معربًا عن تفاؤله بعودة السودان إلى المنظمة كعضو فاعل.
من جهته، أكد وزير خارجية جيبوتي، أن زيارته تأتي بتكليف من الرئيس جيله، بصفته رئيسا للمنظمة، لحث السودان على استئناف دوره المؤثر فيها.

العين الاخبارية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: مجلس السلم والأمن الاتحاد الأفریقی

إقرأ أيضاً:

قطر البديل المفضل.. السودان تتجه لوقف تصدير الذهب إلى الإمارات

أعلن وزير المعادن السوداني والقيادي البارز في حركة جيش تحرير السودان، محمد بشير أبونمو، عن توجه الحكومة السودانية لوقف تصدير الذهب إلى الإمارات والبحث عن أسواق بديلة.

وأشار أبونمو إلى أن قطر تُعد خيارا مفضلا نظرا لعلاقاتها الإيجابية مع السودان ودعمها المستمر دون شروط. كما تدرس الحكومة توسيع نطاق تصدير الذهب ليشمل دولًا مثل السعودية، مصر، البحرين، تركيا، وروسيا، مع تقديم تسهيلات للشركات المصدرة.

ونفى أبونمو صحة الأنباء المتداولة حول التزام السودان بتوريد الذهب للإمارات لمدة 20 عامًا، واصفًا هذه الادعاءات بأنها "هراء"، وأوضح أن معظم صادرات الذهب إلى الإمارات تتم عبر شركات خاصة، وليس بناءً على اتفاقيات حكومية ملزمة.


وأشار إلى أن الشركات كانت تفضل الإمارات بسبب التسهيلات البنكية والأسواق المفتوحة، لكنها الآن تُشجع على البحث عن أسواق جديدة.

في سياق آخر، كشف أبونمو عن تعرض مبنى وزارة المعادن والهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية للتدمير الكامل على يد الدعم السريع. وأشار إلى أن الاعتداء طال مكاتب حيوية ومرافق علمية هامة، بما في ذلك المكتبة المتخصصة في الأبحاث الجيولوجية والمركز الرئيسي للرصد الزلزالي، مما يزيد من التحديات التي تواجه السودان ويؤثر على استقرار المؤسسات البحثية والعلمية.

كما اتهم أبونمو قوات الدعم السريع بالاستيلاء على كميات من الذهب و15 طنًا من الفضة، منها 5 أطنان كانت جاهزة للتصدير، وذلك من مصفاة السودان للذهب.

وأوضح أن الذهب المنهوب كان قد تم حصره قبل اندلاع الحرب بثلاثة أيام، وكان رصيد بنك السودان 156 كجم، و106 كجم لوزارة المالية، و101 كجم للمصفاة، و906 كجم للشركات، بالإضافة إلى 4 كجم لمحفظة السلع الاستراتيجية.

تأتي هذه التطورات في ظل سعي السودان لإعادة هيكلة قطاع المعادن وتعزيز الشفافية في عمليات التصدير، بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من موارده الطبيعية ودعم اقتصاده الوطني.

مقالات مشابهة

  • قطر البديل المفضل.. السودان تتجه لوقف تصدير الذهب إلى الإمارات
  • المخاطر محدقة بالسودان رغم انتصارات الجيش
  • ماذا تعني انتصارات الجيش السوداني الأخيرة وتأثيرها على الحرب؟
  • فايننشال تايمز: المخاطر محدقة بالسودان رغم انتصارات الجيش
  • رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يختتم زيارته إلى الصومال
  • متحف القصر الجمهوري بالسودان تحت وطأة الدمار .. فيديو
  • الرئيس المصري يناقش الأوضاع في القرن الأفريقي مع وزير خارجية إرتيريا
  • غردون العالم
  • مصطفى بكري: أتمنى أن تسمو القوى السياسية بالسودان على الخلافات وترد للجيش اعتباره
  • البرهان فى القصر الرئاسى.. وماذا بعد؟!