«جيتكس جلوبال» يرسم ملامح مستقبل التكنولوجيا عالمياً
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
دبي - وام
شهد اليوم الافتتاحي لـ«قمة قادة الاقتصاد الرقمي العالمي في المستقبل»، والذي أقيم أمس، بالتزامن مع انطلاق فعاليات معرض «جيتكس جلوبال»، أكبر حدث مختص بالتكنولوجيا في العالم، في مركز دبي التجاري العالمي، تجمعاً لكبار المسؤولين الحكوميين وقادة القطاع والخبراء من مختلف أنحاء العالم، حيث تم تدشين حوار حول استشراف مسار التحول الاقتصادي المعتمد على الحوسبة والذكاء الاصطناعي.
حمل اليوم الأول عنوان «يوم الاستثمار التكنولوجي» وتضمن جلسات تمحورت حول سوق الجيل التالي من أشباه الموصلات الذي يتوقع أن تصل قيمته إلى تريليون دولار بحلول العام 2030، وحول مستقبل حوكمة البيانات، حيث تقام الفعالية تحت شعار «التعاون العالمي لصياغة اقتصاد المستقبل القائم على الذكاء الاصطناعي».
ويأتي انعقاد القمة في الوقت الذي تسرّع فيه دولة الإمارات جهودها لتبني إمكانات الذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات، حيث بلغت قيمة سوق الذكاء الاصطناعي بالدولة العام الماضي 3.47 مليار دولار.
أكبر مشاركة دولية
واستقطب معرض «جيتكس جلوبال» هذا العام أكبر مشاركة دولية في تاريخ انعقاده، بنمو قدره 40% مع مشاركة دول جديدة في النسخة الرابعة والأربعين من الفعالية، وشاركت أوروبا هذا العام بأكبر عدد من الدول الأوروبية في تاريخ المعرض، فيما يتوقع أن يحقق قطاع التكنولوجيا بالقارة الأوروبية نمواً بواقع 12% مع نهاية العام الحالي.
وتحدث ستيفان واكي، مدير مجلس الابتكار الأوروبي، مُبيناً الجهود الأوروبية في تسريع منظومتها التقنية.
وقال إن المجلس يدعم الابتكارات المتطورة ويمنح رواد الأعمال الفرص التي تمكنهم من تعزيز معرفتهم والتعلّم من المختصين الآخرين، لمواصلة تنمية أعمالهم بشكل يعود بالمنفعة عليهم وعلى الاقتصاد الوطني والإقليمي.
من جانبه، قدم إجناسي نيمشيشكي، وكيل وزارة الدولة للتنمية الاقتصادية والتكنولوجيا في بولندا، عرضاً تقديمياً يوضح تبني التكنولوجيا في بلاده بفضل وجود اقتصاد مستقر أظهر مرونة كبيرة خلال الثلاثين عاماً الماضية، مشيراً إلى امتلاك بلاده لواحد من أفضل برامج تقنية المعلومات في العالم بفضل وجود نخبة من رواد الأعمال المختصين بالتكنولوجيا.
من جهته تناول الدكتور ياروسلاف كوتيلوفسكي، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة الألمانية “DeepL”، استخدام النماذج اللغوية الكبيرة في شركته، لافتاً إلى استثمار المزيد في تقنيات الحوسبة والعمل على بناء مركز للبيانات في السويد.
كما شارك هيمان بيكيلي، والذي اختارته مجلة تايم كأبرز شخصية من الأطفال للعام 2024 بفضل اختراعه علاجاً محتملاً لسرطان الجلد، قصته الملهمة مع الحاضرين، وأوضح كيف جعله الإخفاق الذي واجهه خلال حياته شخصاً أقوى، مؤكداً أن الشغف كان وما زال سمة أساسية لنجاحه المهني.
ويستمر معرض «جيتكس جلوبال» في مركز دبي التجاري العالمي حتى 18 أكتوبر الجاري في دورته الرابعة والأربعين، والتي تعد الأكبر والأعلى مشاركة دولية حتى الآن، إذ استقطبت ما يزيد على 6.500 شركة عارضة و1.800 شركة ناشئة و1.200 مستثمر إلى جانب مشاركة الحكومات من أكثر من 180 دولة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات معرض جيتكس دبي اقتصاد الإمارات جیتکس جلوبال
إقرأ أيضاً:
قمة الذكاء الاصطناعي في رواندا تحدد مسار القارة التكنولوجي
في خطوة هامة نحو تعزيز مكانة القارة الأفريقية في مجال التكنولوجيا والابتكار، تستضيف العاصمة الرواندية القمة العالمية الأولى للذكاء الاصطناعي التي ستُعقد غدا الخميس وبعد غد، يومي 3 و4 أبريل/نيسان الجاري.
ويعد الحدث بمثابة منصة حوارية ضخمة تجمع قادة الحكومات والخبراء ورؤساء الشركات من مختلف دول العالم، حيث تتم مناقشة كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحفيز النمو والتنمية في القارة.
قمة لتمكين أفريقيا رقميًاتعتبر هذه القمة، التي تُنظم تحت شعار "الذكاء الاصطناعي من أجل أفريقيا"، خطوة محورية نحو بناء مستقبل تكنولوجي للقارة.
ووفقًا لما ذكرته التقارير، فإن هذه القمة ستركز على وضع إستراتيجية شاملة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في أفريقيا، خاصة في مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم والزراعة.
ويُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة محورية لتحسين جودة الخدمات في هذه القطاعات، بالإضافة إلى تعزيز النمو الاقتصادي في القارة وفتح الفرص لإيجاد وظائف جديدة.
وسيتم مناقشة الدور الهام للذكاء الاصطناعي في تحسين أنظمة الرعاية الصحية في أفريقيا، مع التركيز على تطوير أدوات مبتكرة تساعد في تشخيص الأمراض بشكل أسرع وأكثر دقة.
كما سيتم تسليط الضوء على إمكانيات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، من خلال توفير حلول تعليمية تناسب احتياجات الطلاب الأفارقة وتواجه التحديات التي يعاني منها قطاع التعليم في بعض البلدان.
إعلان فرصة تاريخية لتحول رقمي شاملتُعد القمة فرصة تاريخية غير مسبوقة لأفريقيا لتقوية مكانتها في عالم التكنولوجيا.
ووفقًا لتقارير، تعد هذه القمة نقطة انطلاق للتعاون بين الدول الأفريقية والشركات العالمية الكبرى في مجال الذكاء الاصطناعي، مما سيتيح للقارة تعزيز بنية تحتية تكنولوجية.
كما يُنتظر أن تُسهم هذه القمة في تطوير حلول مبتكرة تتماشى مع احتياجات أفريقيا، مما يفتح المجال أمام شراكات جديدة تدعم الابتكار والبحث العلمي.
من بين المواضيع البارزة -التي ستتم مناقشتها في القمة- الزراعة واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الإنتاجية الزراعية.
ويتوقع -مع التحديات المرتبطة بالتغير المناخي وأمن الغذاء بأفريقيا- أن يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين استدامة الزراعة.
ومن خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، سيتمكن المزارعون من التنبؤ بالكوارث الطبيعية وتحليل البيانات المتعلقة بالطقس، مما يساهم في اتخاذ قرارات زراعية أكثر دقة وفعالية.
تطوير البنية التحتية التكنولوجيةتعتبر القمة في العاصمة كيغالي أيضًا نقطة انطلاق لمشاريع ضخمة تهدف إلى تحسين البنية التحتية الرقمية في أفريقيا.
وهناك تركيز على أهمية تطوير شبكات الإنترنت فائقة السرعة وتزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالأدوات الرقمية اللازمة للنمو. كما سيتناول المشاركون كيفية إنشاء بيئة تشريعية داعمة للاستثمار في مجالات التكنولوجيا الحديثة، مما يساهم في تسريع التحول الرقمي في القارة.
نحو مستقبل تكنولوجي مشرق لأفريقياوستكون قمة الذكاء الاصطناعي في كيغالي خطوة فارقة في تاريخ أفريقيا التكنولوجي.
ومع تزايد الاهتمام الدولي بالقارة، واتساع نطاق التعاون بين مختلف الأطراف، فإن أفريقيا تسير بخطوات واثقة نحو عصر رقمي جديد، حيث سيشكل الذكاء الاصطناعي أحد المحركات الرئيسية لتحقيق النمو المستدام وتحسين حياة المواطنين.