في اليوم العالمي للعصا البيضاء، نحتفي برمز القوة والاستقلالية الذي يؤكد قدرة أصحاب الهمم على تحدي الصعاب وتحقيق الإنجازات، هذا الرمز الذي يختصر قصصاً من النجاح وحكايات من الثقة والإرادة رافقت فيها أصحابها من ذوي الإعاقة البصرية، وشكلت على الدوام رمزاً يذكرنا بحق الأفراد المكفوفين وضعاف البصر في العيش باستقلالية والاندماج الكامل في المجتمع.

وفي هذه الذكرى السنوية، نستذكر معاً أدوارنا كأفراد ومؤسسات، في دعم حقوق أصحاب الهمم وتوفير البيئة المناسبة التي تضمن لهم ممارسة حياتهم اليومية بكل كرامة واستقلالية.
وفي هيئة تنمية المجتمع نحرص على تعزيز هذا الدور من خلال إطلاق المبادرات والبرامج التي تسهم في تمكين أصحاب الهمم، وتقديم الدعم اللازم لهم ليتجاوزوا التحديات ويحققوا طموحاتهم.
وكما أن اليوم العالمي للعصا البيضاء يعزز من قيم التضامن والشمولية في مجتمعنا، فإنه يذكرنا بأن التمكين الحقيقي لأصحاب الهمم يأتي من خلال التعاون والتكاتف بين كافة فئات المجتمع، لضمان أن تكون البيئة التي يعيشون فيها داعمة وآمنة.
وإذ نحتفي اليوم بالعصا البيضاء، نجدد التزامنا في هيئة تنمية المجتمع بمواصلة العمل على تحسين جودة الحياة لأصحاب الهمم، وتوفير الفرص التي تمكنهم من المشاركة الفاعلة في بناء مستقبل مشرق للجميع.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مركز إماراتي لرعاية المصابين الفلسطينيين من أصحاب الهمم

افتتحت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مركزاً متكاملاً متخصصاً في تقييم الحالات وتقديم الدعم والرعاية والتأهيل للمصابين الفلسطينيين، بالتعاون والتنسيق مع مدينة الإمارات الإنسانية، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، وفي خطوة تعكس التزام دولة الإمارات بدعم الشعب الفلسطيني والوقوف بجانبه في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.

ويأتي افتتاح المركز الجديد ضمن الجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات، لتوفيرالدعم اللازم لأصحاب الهمم والمصابين الفلسطينيين الذين تم نقلهم إلى دولة الإمارات لتلقي العلاج والرعاية تنفيذاً لمبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، لعلاج 1000 من المصابين الفلسطينيين و1000 من مرضى السرطان، وتحسين جودة حياتهم وتمكينهم من المشاركة الفعّالة في المجتمع، ضمن سلسلة من المبادرات الإنسانية لصالح الأشقاء في قطاع غزة المتضررين من الحرب، وبهدف تقديم خدمات متميزة في مجال الرعاية والتأهيل والدعم النفسي والاجتماعي للمصابين الفلسطينيين.

مبنى متخصص 

وجهزت زايد العليا مبنى متخصصاً ومؤهلاً لاستقبال وتقديم الرعاية الشاملة لأصحاب الهمم بمقر مدينة الإمارات الإنسانية، يتضمن غرف التقييم لتقديم التقييمات الطبية والنفسية، وغرف للعلاج لتقديم جلسات العلاج الطبيعي والوظيفي وعلاج النطق، والتأهيل السمعي، وغرف للتعليم لتوفير بيئة تعليمية ملائمة لاحتياجات أصحاب الهمم من مختلف الأعمار مع توفير وسائل التعليم المناسبة، إضافة إلى مكاتب إدارية لتسهيل إدارة وتنظيم الخدمات وضمان إستمراريتها بكفاءة، وأخرى للدعم الفني لضمان دعم تقني مستمر لكل الأجهزة والمعدات التي سيتم استخدامها في تقديم الخدمات.

123 حالة

وتمكن أخصائيو زايد العليا على صعيد الرعاية والتأهيل من كوادر المؤسسة الوظيفية من عمل تقييم لـ123 حالة من أصحاب الهمم من المصابين الفلسطينين المقيمين بالمدينة الإنسانية ، مع الاستمرار في تقديم ما يقارب 80 جلسة علاجية متنوعة أسبوعياً، فضلاً عن توفير احتياجات مساندة إلى ما يقارب 66 حالة إعاقة جسدية، إضافة إلى توفير 11 سماعة طبية لحالات الإعاقة السمعية لعدد فاقدي وضعاف السمع، بهدف تمكينهم من الإندماج في المجتمع وتيسير حياتهم اليومية.
ونسقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مع مدرسة ابن سيناء لتعليم طلبة الصم، وذلك لفتح فصل تأهيل سمعي لحالات الإعاقة السمعية، لدمجهم في المدرسة الإماراتية، كما قامت المؤسسة بتدريب حالات الإعاقة البصرية على لغة برايل، لتسهيل دمجهم، بالإضافة إلى تقديم خدمات تعليمية لحالات الإعاقة الذهنية بمختلف فئتها.

الجلسات العلاجية 

وكانت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وبالتعاون مع مدينة الإمارات الإنسانية قدمت الرعاية والتأهيل وجلسات التقييم والجلسات العلاجية المتنوعة، وتركيب الأطراف الاصطناعية والدعم والعلاج الطبيعي والتدريب على استخدام الطرف الصناعي للحالات التي تحتاج من مختلف الفئات العمرية، بالإضافة إلى توفير الدعم المعنوي والتأهيل المطلوب للأفراد للتأقلم مع الإستخدام اليومي للأطراف الصناعية ممن استقبلتهم المدينة، علاوة على الكراسي المتحركة، والدعامات والسماعات الطبية لأصحاب الهمم والمصابين الفلسطينيين.
وقال مبارك فلاح القحطاني المتحدث الرسمي باسم مدينة الإمارات الإنسانية إن "المركز تم تأسيسه بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم لعلاج مختلف الإعاقات، ومنها حالات لأطفال فاقدين لأجزاء من أجسادهم أو لديهم إعاقات مرتبطة بالبصر أو السمع ، مؤكداً حرص المركز على تقديم خدماته المتكاملة لجميع ضيوف المدينة".

خدمات متكاملة 

وقالت مريم محمد العبيدلي رئيسة مركز التشخيص الكامل في أبوظبي، بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، إن "المركز يسهل تقديم خدمات متكاملة للمستفيدين منها في مكان واحد، سواء تعليمية أو تأهيلية أو تقييمية سعيًا من المؤسسة لدمجهم في الحياة العامة".
وأضافت أن عدد المستفيدين حالياً تجاوز 100 حالة، منهم 18 حالة إعاقة سمعية، 70 إعاقة جسدية، و6 حالات إعاقة ذهنية ومتعددة، وأن أعمار المستفيدين ما بين 5 سنوات إلى 40 سنة بالإضافة إلى كبار السن.

مقالات مشابهة

  • اتفاقية تعاون بين هيئة تنمية المجتمع بدبي ومكتب اليونيسف لدول الخليج العربية
  • مركز إماراتي لرعاية المصابين الفلسطينيين من أصحاب الهمم
  • اليوم العالمي لحقوق الطفل.. مصر تنجح في خفض ختان البنات إلى 12%
  • فى اليوم العالمي له.. هيئة الدواء تكشف عن أعراض الانسداد الرئوي وطرق علاجه
  • في اليوم العالمي للرجل.. كيفية الوقاية من أخطر الأمراض التي تقضي على الذكور
  • رئيس الدولة يطلع على برنامج «نمو الأسرة الإماراتية» خلال استقباله وفد دائرة تنمية المجتمع
  • رئيس الدولة يطلع على برنامج “نمو الأسرة الإماراتية” خلال استقباله وفد دائرة تنمية المجتمع
  • «تنمية المشروعات»: دعم تمويلي وفني لأصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة
  • ولي عهد عجمان يفتتح مركز التعلم الشامل للطلبة من أصحاب الهمم
  • عمار بن حميد يفتتح مركز التعلم الشامل للطلبة من أصحاب الهمم