انطلقت اليوم في دبي، فعاليات ملتقى التأمين الخليجي السنوي التاسع عشر لعام 2024، بمشاركة أكثر من 250 من المسؤولين وخبراء التأمين في 36 دولة عربية وأجنبية، بجانب اتحادات التأمين العربية والأفرو آسيوية وشركات إعادة تأمين إقليمية ودولية .

ويناقش الملتقى على مدى يومين، قضايا تأمينية بالغة الأهمية تتناول التحديات التي تواجهها شركات التأمين على المستوى الإقليمي وإعدادها للمواجهة والتكيف مع هذه التحديات والتغيرات.

ويركز على التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية وعلى البنية التحتية للفيضانات الأخيرة في المنطقة وتقييم المطالبات التأمينية وشروط التأمين مقابل إعادة التأمين، إضافة إلى الإستراتيجيات الرامية لتعزيز القدرة على مواجهة الكوارث الطبيعية بدول مجلس التعاون الخليجي وتعزيز ممارسات إدارة المخاطر والتطبيقات التكنولوجية في هذا المجال.

كما يركز على موضوع الذكاء الاصطناعي والدور المحوري الذي يفترض أن تلعبه تقنياته المتسارعة في صناعة التأمين بالمنطقة خلال الفترة القادمة .

وقال سعادة خالد محمد البادي رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات للتأمين، رئيس اتحاد التأمين الخليجي، في الكلمة الافتتاحية للملتقى، إن الكوارث ومخاطر التغير المناخي أدت إلى خسائر اقتصادية ومالية كبيرة في العديد من مناطق العالم.

وأشار إلى أن الكوارث التي تعرضت لها المنطقة العربية وعلى الأخص عامي 2023 و2024 تقتضي ضرورة وضع إستراتيجيات تمكن شركات التأمين من تطوير نماذجها وأدواتها التحليلية للتنبؤ بالمخاطر المستقبلية بهدف تعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المفاجئة، وفي الوقت نفسه ضرورة إسراع شركات التأمين في المنطقة الالتزام بتطبيق التشريعات والتعليمات الصادرة عن هيئات الإشراف والرقابة.

وذكر البادي أن الذكاء الاصطناعي يحتل مساحة مهمة من مناقشات الملتقى، كونه يتقدم بسرعة هائلة ليكون الظاهرة الأكبر خلال المرحلة القادمة، ودول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص تقوم بخطوات متسارعة لتطوير وتحديث تشريعاتها في هذا المجال لمجاراة التطورات العالمية في استخدام التقنيات الجديدة.

وأعرب عن اعتقاده بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات المتطورة ستؤدي إلى إحداث تغيير جذري في كل جانب من جوانب عمل شركات التأمين في المنطقة خلال السنوات الخمس القادمة وعلى الأخص جهة تسريع عمليات الاكتتاب والتنبؤ بالمخاطر وتقييمها بشكل أفضل وابتكار خدمات جديدة تلبي متطلبات العملاء .

وأكد البادي في تصريحات على هامش الملتقى، أن شركات التأمين في دولة الإمارات تولي الابتكارات التقنية، وعلى الأخص الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين أهمية كبرى ، لافتا إلى أنها طورت أدوات متنوعة للذكاء الاصطناعي الخاص بها لتحليل المخاطر والتنبؤ بها وتصميم وثائق تأمين تلبي احتياجات العملاء.

وأوضح أن قطاع التأمين الإماراتي يتجه بقوة نحو مزيد من الإنفاق على الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي واعتماده في مختلف عملياته وأنشطته التأميني.

وذكر أن شركات التأمين الإماراتية أضافت موضوع التغير المناخي والاحتمالات المستقبلية في هذا الشأن إلى أولوياتها، لافتا إلى التزام الشركات بتعليمات المصرف المركزي بتغطية كافة الأضرار التي نجمت عن موجه الأمطار رغم الحجم الكبير للمبالغ المالية التي تحملته لتسديد المطالبات.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی شرکات التأمین التأمین فی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي في دعم أهداف التنمية المستدامة (3- 4)

 

 

عبيدلي العبيدلي **

‌ب.    القضايا الزراعية

1- التعلم الآلي: يساعد التعلم الآلي في التنبؤ بغلة المحاصيل واكتشاف أمراض النبات وتحديد تفشي الآفات من خلال تحليل البيانات من الطائرات بدون طيار وصور الأقمار الصناعية. تمكن هذه المعلومات المزارعين من استخدام الكمية الدقيقة من المياه والأسمدة والمبيدات الحشرية اللازمة، مما يزيد بشكل كبير من الكفاءة ويقلل من التأثير البيئي.

2- رؤية الكمبيوتر: تستخدم أنظمة رؤية الكمبيوتر للكشف الآلي عن الأعشاب الضارة وحصاد الروبوتات. تتعرف هذه الأنظمة على أنواع النباتات والأعشاب الضارة، مما يسمح بمكافحة الحشائش المستهدفة والحصاد الآلي، وبالتالي توفير الوقت وتقليل تكاليف العمالة.

3- معالجة اللغة الطبيعية: تعالج البرمجة اللغوية العصبية التقارير الزراعية والتنبؤات الجوية والأوراق البحثية لتزويد المزارعين برؤى قابلة للتنفيذ. يمكن لهذه الأنظمة تقديم المشورة بشأن أفضل استراتيجيات الزراعة أو تنبيه المزارعين بشأن الظروف الجوية القادمة، مما يعزز عملية صنع القرار.

‌ج. التربية والتعليم

1- التعلم الآلي: تستخدم منصات التعلم التكيفي التعلم الآلي لتحليل أداء الطلاب وعاداتهم، ثم تخصيص المحتوى التعليمي ليتناسب مع وتيرة التعلم وأسلوبهم. يساعد هذا النهج المخصص في تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطلاب، مما يسمح للمعلمين بمعالجتها بفعالية.

2- معالجة اللغة الطبيعية: يتم استخدام البرمجة اللغوية العصبية لتطوير أنظمة التدريس الذكية التي تتفاعل مع الطلاب في اللغة الطبيعية. توفر هذه الأنظمة ملاحظات ودعم فوريين، مما يجعل التعلم أكثر تفاعلية ويمكن الوصول إليه.

3- رؤية الكمبيوتر: في الفصول الدراسية الافتراضية، تراقب رؤية الكمبيوتر مشاركة الطلاب ومشاركتهم من خلال تحليل تعابير الوجه ولغة الجسد. يساعد هذا المعلمين على تعديل أساليب التدريس الخاصة بهم في الوقت الفعلي للحفاظ على اهتمام الطلاب ومشاركتهم.

‌د. التخفيف من آثار تغير المناخ

1- التعلم الآلي: تعد نماذج التعلم الآلي ضرورية لنمذجة المناخ والتنبؤ به. يقومون بتحليل كميات هائلة من البيانات البيئية للتنبؤ بأنماط الطقس وتغيرات درجات الحرارة وتأثير الظواهر الجوية المتطرفة، مما يساعد في تحسين التخطيط واستراتيجيات التخفيف.

2- معالجة اللغة الطبيعية: تقوم أدوات البرمجة اللغوية العصبية بتحليل التقارير العلمية والمقالات الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي لقياس المشاعر العامة بشأن قضايا المناخ ونشر المعلومات المهمة أثناء الكوارث. وهذا يعزز التواصل والوعي العام، وهو أمر حيوي في إدارة أزمات المناخ.

3- رؤية الحاسوب: تراقب هذه التقنية التغيرات البيئية، مثل إزالة الغابات، وتراجع الأنهار الجليدية، والتغيرات في مستوى سطح البحر، من خلال صور الأقمار الصناعية. تساعد البيانات المقدمة في تقييم فعالية السياسات البيئية وتخطيط جهود الحفظ.

4- تساعد التقنيات الذكاء الاصطناعي الصناعات على تعزيز كفاءاتها التشغيلية.

أصبح الذكاء الاصطناعي أداة محورية في صنع السياسات الحديثة نظرا لقدرته على معالجة وتحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة. هذه القدرة ضرورية لتطوير النماذج التنبؤية، وتحسين تخصيص الموارد، وتعزيز أنظمة المراقبة والتقييم، ودعم اتخاذ قرارات أكثر استنارة وفعالية.

تعزيز عملية صنع القرار باستخدام النماذج التنبؤية

أصبح الذكاء الاصطناعي أداة محورية في صنع السياسات الحديثة نظرا لقدرته على معالجة وتحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة. هذه القدرة ضرورية لتطوير النماذج التنبؤية، وتحسين تخصيص الموارد، وتعزيز أنظمة المراقبة والتقييم، ودعم اتخاذ قرارات أكثر استنارة وفعالية.

يمكن الذكاء الاصطناعي دمج مجموعات بيانات متنوعة - من المؤشرات الاقتصادية والإحصاءات الصحية إلى البيانات البيئية واتجاهات وسائل التواصل الاجتماعي - لبناء نماذج تنبؤية شاملة. تتنبأ هذه النماذج بالاتجاهات المستقبلية والنتائج المحتملة، مما يسمح لصانعي السياسات بتقييم الآثار المترتبة على الاستراتيجيات والقرارات المختلفة قبل تنفيذها. على سبيل المثال، يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي محاكاة التأثير الاقتصادي للتغيرات الضريبية، أو التنبؤ بأنماط حركة المرور في ظل الخطط الحضرية الجديدة، أو التنبؤ بنتائج الصحة العامة الناتجة عن التحولات في السياسات. وتساعد هذه التبصر صناع السياسات على تجنب العواقب غير المقصودة وتكييف نهجهم لتحقيق النتائج المرجوة بشكل أكثر فعالية. فيما يلي نظرة فاحصة على كيفية مساهمة الذكاء الاصطناعي في هذه المجالات:

أ.      التخصيص الأمثل للموارد

وكثيرا ما تشكل الميزانيات المحدودة والاحتياجات المتنافسة تحديا لتخصيص الموارد. يساعد الذكاء الاصطناعي في مواجهة هذه التحديات من خلال تحديد أكثر الطرق كفاءة وتأثيرا لتوزيع الموارد. من خلال خوارزميات التحسين، يمكن الذكاء الاصطناعي اقتراح أفضل نشر للموارد الطبية المحدودة أثناء الوباء، وتخصيص الأموال التعليمية لتحقيق أقصى قدر من نتائج الطلاب أو إدارة المرافق لتلبية متطلبات الطاقة دون إهدار. وهذا يزيد من تأثير الموارد المتاحة ويزيد من الفعالية الشاملة للبرامج والتدخلات الحكومية.

ب.    تحسين الرصد والتقييم

ويمكن أن تكون عمليات الرصد والتقييم التقليدية كثيفة الاستخدام للموارد وبطيئة، وكثيرا ما تعتمد على التقارير الدورية والتحليلات الاستعادية. الذكاء الاصطناعي يغير هذه الديناميكية من خلال تمكين المراقبة في الوقت الفعلي والتقييم المستمر للسياسات والبرامج. من خلال التحليل المستمر لتدفقات البيانات من أجهزة إنترنت الأشياء والمنصات الاجتماعية والمصادر الرقمية الأخرى، يمكن أن توفر أنظمة الذكاء الاصطناعي رؤى فورية حول فعالية تدابير السياسة. على سبيل المثال، يمكن الذكاء الاصطناعي تتبع البيانات في الوقت الفعلي حول جودة الهواء لتقييم فعالية اللوائح البيئية أو تحليل بيانات تدفق حركة المرور لتقييم تأثير سياسات النقل الجديدة.

** خبير إعلامي

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • "الخليجي السنوي" يبحث في دبي الابتكارات التقنية في صناعة التأمين
  • مستشفى السعادة بصحار يعلن عن شراكات مع أكبر شركات التأمين
  • بحث تطوير أدوات تعليمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي بـ"ملتقى البريمي التقني"
  • غدا .. انطلاق الملتقي الثالث لكلية اللغة والاعلام تحت شعار المواطنة الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي في دعم أهداف التنمية المستدامة (3- 4)
  • غدا.. ملتقى يفتح آفاق جديدة للشباب نحو المواطنة الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يكتشف آلاف الأنواع من الفيروسات
  • الإمارات تسخر الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل مستقبل القطاع المالي العالمي
  • «تيك توك» تلغي مئات الوظائف وتتجه نحو الذكاء الاصطناعي