إضراب واحتجاجات في منبج بريف حلب رفضا لمناهج قسد التعليمية
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تشهد مدينة منبج في ريف حلب الشرقي الواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" إضرابا عاما متواصلا منذ يوم الأحد الماضي احتجاجا على المناهج التعليمية الخاصة بالقوات المسيطرة على شمال شرقي سوريا.
ويأتي هذه الإضراب بعد أيام من انطلاق احتجاجات شارك فيها المئات في منبج ضد المناهج الدراسية التي فرضتها "الإدارة الذاتية" الجناح السياسي لـ"قسد" بدلا عن مناهج النظام السوري و"اليونيسف".
وشهدت المدينة خلال الأيام الماضية انتشارا أمنيا لقوات "قسد" بهدف منع التجمعات الشعبية أو المظاهرات الاحتجاجية، في حين قام العديد من المعلمين بتقديم استقالاتهم، وفقا لـ"تلفزيون سوريا" المعارض.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار إغلاق العديد من المدارس منذ نحو أسبوعين، رفضا للمناهج الدراسية، التي يرى رافضوها أنها "تتعارض مع قيم الدين الإسلامي والعادات والأخلاق، وتشكل تهديدا لهوية المجتمع وقيمه"، حسب منصات محلية.
وأحرق محتجون كتبا من المناهج التعليمة المعتمدة من قبل "الإدارة الذاتية"، وسط استياء واسع لدى الأهالي في المنطقة.
ويواجه آلاف الطلبة حرمانا من التعليم في ظل امتناع المؤسسات التعليمية عن استقبال الطلاب احتجاجا على المناهج المشار إليها، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي السياق ذاته، طالبت شبكة "رصد سوريا لحقوق الإنسان" إلى إيقاف المناهج التعليمية التي فرضتها "الإدارة الذاتية" في المدارس الواقعة ضمن نطاق سيطرتها، مشيرة إلى ضرورة استبدالها بما يتماشى مع المعايير الدولية.
ووفقا لبيان الشبكة، فإن المنهاج التعليمي المعتمد من قبل "الإدارة الذاتية" لا يتوافق مع الأسس التربوية المعترف بها عالميا، كما يحتوي على مواد تشجع على العنف وحمل السلاح.
من جهتها، طالبت "الحكومة السورية المؤقتة، الجناح السياسي لفصائل المعارضة المندرجة ضمن ما يعرف بـ"الجيش الوطني"، في شمال غربي سوريا، الأمم المتحدة بالضغط على "قسد" من أجل وقف فرض مناهجها "المنافية للقيم والثقافة".
وقالت في بيان، إنه "مع بداية كل عام دراسي جديد، تسعى قسد التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني إلى فرض مناهج تعليمية عنصرية متطرفة تتنافى مع قيم وثقافة سكان المناطق التي تحتلها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية منبج حلب سوريا قسد سوريا حلب منبج قسد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإدارة الذاتیة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعلن تمديد هدنة شمال سوريا وقسد تعرض مبادرة على تركيا
أعلنت الولايات المتحدة أنه تم تمديد هدنة بين فصائل سورية مقربة من تركيا وما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من واشنطن حول مدينة منبج في شمال سوريا، في وقت أبدت "قسد" استعدادها لتقديم مبادرة لتخفيف مخاوف أنقرة الأمنية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر اليوم الثلاثاء إنه تم تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وقوات "قسد" حول مدينة منبج حتى نهاية هذا الأسبوع.
وأضاف ميلر أن واشنطن توسطت في اتفاق وقف إطلاق نار مبدئي الأسبوع الماضي لكن سريانه انتهى، مضيفا أن واشنطن ترغب في تمديد وقف إطلاق النار لأطول فترة ممكنة.
وقال المتحدث "نواصل الانخراط مع قوات سوريا الديمقراطية وتركيا بشأن مسار للمضي قدما"، مضيفا أنه ليس من مصلحة أي طرف تصاعد الصراع في سوريا.
وخلال الأيام الماضية دفعت قوات المعارضة السورية التابعة للجيش الوطني بأرتالها باتجاه مدينة منبج في 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وشنّت في اليوم التالي هجوما منسقا تحت مظلة غرفة عمليات "فجر الحرية" بهدف استعادة السيطرة على المدينة بعد نجاحها في السيطرة على تل رفعت، وذلك بالتزامن مع إسقاط فصائل أخرى نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في دمشق.
إعلانودفع هذا التصعيد قوات قسد إلى التراجع تدريجيا عن مركز مدينة منبج تنفيذا لاتفاق أُبرم بوساطة أميركية تركية.
وتعد مدينة منبج نقطة إستراتيجية في شمال سوريا، لكنها خرجت منذ عام 2012 عن سيطرة النظام السوري لتصبح خاضعة لسلطة المعارضة، ثم انتقلت إلى قبضة تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014، وبعد عامين تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة عليها بدعم من التحالف الدولي، قبل أن تنسحب منها الأسبوع الماضي.
مبادرة لقسدوفي سياق متصل، أفاد قائد "قسد" مظلوم عبدي بأن قواته تؤكد على التزامها الثابت بتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في كافة أنحاء سوريا.
وأضاف عبدي في تغريدة على حسابه الرسمي على شبكة إكس أن قوات سوريا الديمقراطية تعلن عن استعدادها لتقديم مقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح في مدينة عين العرب (كوباني)، مع إعادة توزيع القوات الأمنية تحت إشراف ووجود أميركي.
وأوضح عبدي أن هذه المبادرة تهدف إلى معالجة المخاوف الأمنية التركية وضمان استقرار المنطقة بشكل دائم.
تقارير تحدثت عن عملية عسكرية وشيكة تعتزم تركيا وحلفاؤها إطلاقها في مناطق يسيطر عليها الأكراد شمال سوريا (الفرنسية) عملية تركية وشيكةوكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت في وقت سابق الثلاثاء عن مسؤولين أميركيين وأتراك أن تركيا وحلفاءها يحشدون قوات على طول الحدود، لتنفيذ عملية عسكرية "وشيكة" في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد شمال سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن خطوة تركيا تثير مخاوف من هجوم كبير على أراضٍ يسيطر عليها الأكراد، وأن العملية العسكرية التركية عبر الحدود قد تكون وشيكة.
وأضاف المسؤولون أن الحشد التركي مماثل لتحركات أنقرة قبل عمليتها العسكرية شمال شرقي سوريا عام 2019، وأكدوا أن الإدارة الأميركية "تضغط من أجل ضبط النفس".
من جهتها، قالت المسؤولة في الإدارة المدنية للأكراد إلهام أحمد إنها أبلغت الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أن عملية تركيا في سوريا وشيكة.
إعلانوأضافت في رسالة نقلتها عنها "وول ستريت جورنال" أن "هدف تركيا السيطرة على أرضنا قبل توليك منصبك".
وفي السياق، أكد البيت الأبيض أن واشنطن تتفهم مخاوف تركيا المشروعة بشأن التهديدات الناجمة عن تنظيمي "واي بي جي"، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، و"بي كيه كيه"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني في سوريا.
وتزامنا مع سقوط الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وفراره إلى روسيا صعّدت تركيا لهجتها تجاه الوحدات الكردية في سوريا، إذ أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي أن بلاده "ستسحق المنظمات الإرهابية في أقرب وقت ممكن".
وفي السياق نفسه، شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مقابلة تلفزيونية على أن هدف تركيا الإستراتيجي يتمثل في إنهاء وجود وحدات حماية الشعب الكردية، معتبرا أنها أمام خيارين، إما أن تحل نفسها أو تواجه القضاء عليها بالقوة.
وتصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني "منظمة إرهابية"، ويخوض الحزب تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984.
ويقبع زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان في الحبس الانفرادي في سجن بإحدى الجزر التركية منذ عام 1999.