الجزيرة:
2025-04-10@08:28:04 GMT

جائزة نوبل التحذيرية

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

جائزة نوبل التحذيرية

مُنحت جائزة نوبل للسلام يوم الجمعة 11 أكتوبر/ تشرين الأوّل الجاري لمنظمة "نيهون هيدانكيو" اليابانية المناهضة للأسلحة النووية، التي تجمع ناجين من القصف الذرّي على هيروشيما وناغازاكي عام 1945، في وقت تهدد فيه دول بكسر هذا المحظور.
وقال رئيس لجنة نوبل النرويجية يورغن واتني فريدنيس لدى إعلانه اسم الفائز، إن اللجنة اختارت تكريم المنظمة "لجهودها المبذولة من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية، ولإثباتها، عبر شهادات، أن الأسلحة النووية يجب ألا تُستخدم مجددًا بتاتًا".

ليس من باب الصدفة أن تقوم اللجنة بتقديم الجائزة لهذه الجمعية في هذا الوقت من تاريخ البشرية، الذي يترنح على وقع قرع طبول الحرب النووية. تُمنح جائزة نوبل "للذي بذل قصارى جهده لتعزيز أواصر الإخاء بين الأمم، وتسريح الجيوش أو خفض أعدادها الدائمة، وإنشاء هيئات أو مؤتمرات تروج للسلام".

فقد تأسست هذه الجمعية عام 1956 من مجموعة ناجين من القنبلتين الذريتين، وعملت على إظهار مخاطر التعرض لضربة نووية، محذرةً العالم من نشوب أي حرب مستقبلية؛ لأنها ستقضي حتمًا على حياة الملايين من البشر، إضافة إلى ما تتركه من آثار جانبية على الصحة والبيئة، وتشوهات جينية في الخلق لأجيال متعاقبة.

نالت هذه الجمعية الجائزة في وقت يبدو فيه العالم مقبلًا على حرب عالمية ثالثة غير تقليدية، بعدما تحوّلت مجموعة من الحروب القائمة إلى حرب وجودية أو استفزازية قد تدفع إلى استخدام تلك الأنواع من الأسلحة، أو حتى حروب تهدد أمن الدولة القومية.

شهدت الفترة الممتدة منذ عام 1945، أي منذ استخدام القنبلة الذرية لأول مرة، وحتى يومنا هذا عشرات الحروب بين الدول، وآلاف الاعتداءات ذات الطابع الدموي كما حصل في اعتداء 11 سبتمبر/ أيلول 2001 في الولايات المتحدة، إلا أن اللافت أن أي دولة لم تهدد باستخدام القنابل النووية، لا التكتيكية ولا الإستراتيجية، لإنهاء صراع قائم، رغم أن بعض الدول المتحاربة تمتلكها.

تُعرف أسلحة الدمار الشامل بأنها أسلحة "ردعية"، والهدف منها ليس الهجوم على العدو المفترض، بل تهديده أو ردعه عن الاستمرار في الحرب إذا شعرت الدولة التي تمتلكها بأن الحرب تشكل خطرًا حقيقيًا عليها. لهذا، تضع كل دولة تمتلك هذا النوع من الأسلحة ما يُعرف بـ"العقيدة النووية"، التي تحدد السبل المتاحة لاستخدامها، وتُبيّن حجمها إن كانت تكتيكية أم إستراتيجية.

تشهد الساحة الدولية تصاعدًا في الأزمات والصراعات، مما يثير قلق المجتمع الدولي، خاصة مع امتلاك بعض الدول المتورطة في هذه النزاعات أسلحة ردع متقدمة. وقد بدأت بعض القيادات في هذه الدول بالمطالبة بتعديل العقيدة النووية، ما يفتح الباب أمام احتمالية تبرير استخدام الأسلحة النووية لإنهاء الحروب القائمة.

تشهد الحرب الروسية الأوكرانية، التي قاربت دخول عامها الثالث، تطوّرات ميدانية خطيرة تمثلت في اقتحام القوات الأوكرانية مناطق داخل روسيا، وعلى رأسها منطقة كورسك واحتلالها، مما شكّل صدمة للقيادة الروسية، التي تُعدّ صاحبة أكبر ترسانة نووية في العالم.

لكن حديث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أن الدول الكبرى أصبحت قريبة من السماح لقواتها باستخدام الأسلحة لضرب العمق الروسي، اعتبرته موسكو تجاوزًا لكافة الخطوط الحمراء.

هذا التطور الميداني، مع التقارير التي تصل إلى روسيا بشأن الاندفاعة الغربية لإطلاق يد القوات الأوكرانية في استهداف مناطق حيوية روسية، دفع المسؤولين الروس إلى المطالبة بتعديل العقيدة النووية الروسية لتصبح أكثر مرونة، بما يسمح للجيش الروسي بضرب أوكرانيا ومن يدعمها بمثل هذه الأسلحة.

وتشير التقديرات إلى أن لجوء روسيا لاستخدام هذا النوع من الأسلحة قد يوسّع دائرة الحرب، لينتقل الصراع من الوكيل الأوكراني إلى الأصيل: حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي تمتلك بعض دوله، مثل فرنسا، أسلحة نووية. كما تنشر الولايات المتحدة مجموعة من القنابل النووية والصواريخ ذات الرؤوس النووية في عدة دول أوروبية، مما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نشر ترسانة نووية في بيلاروسيا.

تُعرف منطقة الشرق الأوسط اليوم بأنها منطقة ساخنة، إذ تتدحرج الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة. فقد نفذت الحركة عملية نوعية أطلقت عليها "طوفان الأقصى"، مما دفع إسرائيل إلى فتح حرب توسعت لمناطق أخرى.

ويبدو أن الساحة اللبنانية أيضًا ترزح تحت وقع حرب إسرائيلية همجية ترتفع فيها أعداد القتلى والجرحى بسرعة. خطورة هذه الحرب وصلت إلى إيران بعد أن قصفت بمئات الصواريخ الباليستية كافة الأراضي الإسرائيلية. وقد توعدت الحكومة الإسرائيلية المصغرة بردّ قاسٍ على هذه الهجمات.

في ضوء هذا التصعيد، ارتفعت أصوات من داخل البرلمان الإيراني تطالب المرشد الأعلى بتعديل العقيدة النووية لإيران، التي تنطلق من أسس دينية عبّر عنها المرشد الأعلى بأن هذه الأسس لا تسمح بامتلاك القنبلة النووية.

لكن سير الحرب والتصعيد المستمر دفع وكالات الاستخبارات الدولية إلى إطلاق تقارير تتحدث عن أن إيران باتت قاب قوسين من صناعة القنبلة. وتؤكد التقارير أن إيران قادرة على الرد بسرعة إذا تعرضت مفاعلاتها النووية لأي هجوم، من خلال تحميل بعض صواريخها الباليستية برؤوس نووية (محلية الصنع أو روسية). ويُذكر أن إيران وروسيا وسّعتا إستراتيجية التعاون والدفاع العسكري إلى أقصى حد خلال زيارة بوتين الأخيرة إلى طهران.

لا توجد خطوط حمراء للوقوع في فخ الحرب النووية بين الكوريتين، حيث وصلت الاستفزازات ذروتها، سواء من خلال المناطيد المحملة بالنفايات، أو قطع  كوريا الشمالية جميع الطرق والسكك الحديدية المرتبطة مع جارتها، في تطور غير مسبوق منذ سنوات.

كل هذه العلامات والدلالات تشير إلى أن الانزلاق إلى حرب نووية قد يكون وشيكًا، وأن هذه الحرب قابلة للتوسع مع الانقسام العالمي الحالي، مما يرفع من احتمال وقوع حرب نووية شاملة. في ظل التخوف من هذا السيناريو المأساوي الذي يتحضر له العالم، يبقى السؤال: هل سيدخل العالم مرحلة الحرب النووية؟ وهل ستبقى هناك لجنة نوبل لتمنح جائزتها لجمعية تنذر العالم بمخاطر الحروب النوويّة؟

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العقیدة النوویة من الأسلحة التی ت

إقرأ أيضاً:

لـ«عزة الهوية المصرية»| محفوظ في القلب.. وزارة الثقافة تحتفي بـ«أديب نوبل» منتصف أبريل.. أدباء ومفكرون ونٌقاد: صاحب الفكر العميق والأدب الرفيع عاشقًا للموسيقى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نجيب محفوظ كان يُعتبر قدوة فى تنظيم حياته اليومية رغم تنوع إبداعاته الأدبية، كان يخصص وقتًا مخصصًا لكتابة رواياته، كما كان يحافظ على روتين يوازن بين العمل والحياة الشخصية، بل إن إصراره على الالتزام بنظام دقيق كان أحد أسرار إبداعه المستمر.

حكى كل شيء عن الأحياء الشعبية المصرية 

فى ثلاثيته الشهيرة *بين القصرين*، *قصر الشوق*، و*السكرية*، حكى لنا نجيب محفوظ عن *الأحياء الشعبية المصرية*، وعن الأجيال المتعاقبة التى شكلت هوية وطننا، ومن خلال سطور رواياته، نقل لنا ملامح الحياة المصرية فى فترات متعاقبة من تاريخ مصر، جعلنا نشعر بكل شيء، من ضجيج الشوارع إلى أحلام المصريين، حتى آمالهم فى مستقبل أفضل.

ولم تكن خان الخليل مجرد رواية، بل كانت وصفًا حيًا للقاهرة القديمة بجمالها وألمها، وأظهرت كيف أن الشارع المصرى يمثل الذاكرة الحية للمجتمع المصري. بينما فى السراب، تجلى معاناة الإنسان المصرى فى مواجهة الواقع المرير، وتحولات المجتمع مع الزمان.

 الثقافة المصرية جزءًا من هوية الوطن

لكن أبرز ما يميز نجيب محفوظ هو أنه كان يرى الثقافة المصرية جزءًا من هوية الوطن، ولم يقف فقط عند تصوير ملامحها، بل كان يحمل فى إبداعه رسالة أمل وحب تجاه مصر فى كل كلمة، فى كل سطر.

إيمان نجيب محفوظ بمصر وهويتها وتميز شعبها هو ما جعل أعماله خالدة فى قلوبنا إلى الأبد، وها نحن نحتفل به ونستمتع بعطائه الذي لا يزال يعيش فينا.

إحتفالية كبرى بـ أديب نوبل فى كل المحافظات 

لهذا السبب تستعد وزارة الثقافة، برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو، للاحتفال بالأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ، وذلك يوم ١٦ أبريل، تحت عنوان "نجيب محفوظ.. فى القلب" بالتعاون مع جهات عديدة، لعزة الهوية المصرية.

وتضمنت الاستعدادات إعادة نشر مقاطع فيديو نادرة، لأديب نوبل من تراث التليفزيون المصرى، يتحدث فيها عن جوانب هامة فى حياته المهنية، كما تضمنت مقاطع نادرة لأدباء ومفكرين وفنانين يتحدثون خلالها عن مواقف تجمعهم بنجيب محفوظ.

يحيى حقي: أفتخر بأنني عِشت فى زمن «محفوظ»

في مقطع نادر من برنامج "سهرة مع فنان" للإعلامية القديرة أماني ناشد، من تراث التليفزيون المصري، تحدث الأديب الكبير يحيى حقي عن تقديره البالغ لكاتبنا الكبير نجيب محفوظ، وأكد فخره أنه عاش في زمنه.

وقال "حقى": وفى المقابل، عندما فاز نجيب محفوظ بجائزة نوبل فى الأدب عام ١٩٨٨، وضع اسم يحيى حقى فى مقدمة الأدباء الذين يستحقون الجائزة، وأهدى له هذه الجائزة باعتباره أحد الكُتاب الذين يستحقونها عن جدارة.

وأضاف؛ الطريف أن أديبنا الكبير نجيب محفوظ كان قد عمل مديرًا لمكتب يحيى حقى فى مصلحة الفنون، وذكر ذلك فى مقال كتبه بنفسه كمقدمة لكتاب “رسائل يحيى حقي إلى ابنته نهى حقي” الصادر عام ١٩٩٥، وللصحفى إبراهيم عبدالعزيز تلميذ يحيى حقي.

وتابع: عندما أنشأ فتحى رضوان وزير الإرشاد من سنة ١٩٥٥ إلى ١٩٥٩ "مصلحة الفنون"، كان أستاذ يحيى حقى أول وآخر من تولاها كمدير لها.

وأردف: وأقترح أن يأخذ مساعدين له، أنا وأحمد باكثير، وبدأنا نعمل معه فى مصلحة الفنون، وهناك ارتبطت به عن قرب لأننى كنت مديرا لمكتبه، وقد لمست فيه البساطة والتقدمية والإقدام والاستنارة دون أن يدعى أو يزعم هو شيئا من هذا، فقد كان سلوكه يشى به ويدل عليه"

واستكمل: وإن كنت كموظف ملتزم أقوم لتحيته إذا أقبل وإن كان هو قد أنكر ذلك السلوك منى باعتبارى أديبا كبيرا كما كان يقول، ولكننى كنت كموظف أعطى الوظيفة حقها فهو مديرى يعنى مديرى رغم الصداقة والعلاقة الإنسانية، لكنه حين كان يأتي لابد من الوقوف تحية له.

واختتم: لا أعرف غير ذلك سلوكا من موظف نحو رئيسه حتى لو كانت صداقتي به تبرر لى أن أعامله غير ذلك، ولكننى كنت أقوم له كنوع من التحية وأدب الوظيفة، لأننى طوال عمرى موظف تأدبت بآداب الموظفين - لا تؤاخذنى -  فكيف لا أقف "ليحيى حقى ؟".

الدكتور مصطفى محمود: أديب نوبل حكى كل شئ عن "الأحياء الشعبية المصرية"      

           

ومن جانبه تحدث الكاتب والمفكر الكبير الدكتور مصطفى محمود، عن أديبنا الكبير فى مقطع نادرمع الإعلامى طارق حبيب من تراث التليفزيون المصري.

وقال مصطفى محمود، إن نجيب محفوظ فى كتاباته حكى لنا عن الأحياء الشعبية المصرية، وعن الأجيال المتعاقبة التى شكلت هوية وطننا، وفى سطورها نقل لنا ملامح الحياة المصرية فى فترات متعاقبة من تاريخ مصر، جعلنا نشعر بكل شيء.

وأضاف، أنه من ضجيج الشوارع إلى دفء البيوت، حدثنا  محفوظ عن الوطن الذى يسكن الإنسان، والذاكرة التى ترفض أن تُمحى، والحلم الذى لا يخفت نوره مهما اشتدت العتمة، كتب عنه بروح العاشق، وبصدق المؤرخ، وبحنكة الفيلسوف، كما لم يفعل كاتب قبله... حكى كل شيء.

الناقد غالى شكري يكشف مدى شغف نجيب محفوظ بالموسيقى

صاحب الفكر العميق والأدب الرفيع عاشقًا للموسيقى

جوانب كثيرة مدهشة فى حياة أديبنا الكبير نجيب محفوظ تتجاوز إبداعاته فى مجالات: الرواية والسينما والقصة القصيرة، أبرزها حبه  للموسيقى وتأثره بها ؛ فهو الطفل الذى طاف مع والده مسارح روض الفرج فى أشهر الصيف ليشاهد الفرق المسرحية الصغيرة واستمع فى بيته إلى الفونوغراف وهو يصدح بأصوات الشيوخ: يوسف المنيلاوى وسلامة حجازى وسيد الصفتى وصالح عبد الحى، وعلى محمود والذى وصف صوته بأنه «موازيًّا للوطن». وبلغ حبه للغناء أن التحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى العربية عام ١٩٣٣ حينما كان طالبًا بالفرقة الثالثة فى كلية الآداب قسم الفلسفة ليتعلم العزف على آلة القانون لكنّه لم يكمل دراسته. 

والمتتبع لأعماله الأدبية بداية من "خان الخليلي" مرورا "بالثلاثية" و"المرايا" وصولا إلى "صباح الورد" و"حديث الصباح والمساء" يمكن ببساطة ملاحظة ذلك الاحتفاء السمعى بأحوال أهل الغناء وطبيعة العازفين والفروق الدقيقة بين القوالب الغنائية المختلفة من الطقطوقة والدور والموشح والليالى والمواويل والبشارف والسماعيات التى تعلمها أثناء دراسته.

بات شغف أديب نوبل بالموسيقى، أحد الأسرار التى باح للناقد الكبير غالى شكرى فى كتابه «نجيب محفوظ من الجمالية إلى نوبل»  بقوله: « إننى أحببت الفنون التشكيلية والموسيقى لدرجة أن شغفى بالموسيقى يكاد يفوق شغفى بالأدب".

وفى أحد حواراته مع الناقد المسرحى فؤاد دوارة فى كتابه «نجيب محفوظ من القومية إلى العالمية» نرى بوضوح شخصية الناقد والمؤرخ الموسيقي لدى محفوظ فقد دار نقاش حول الدور الخطير الذى لعبه كل من سيد درويش ومحمد عبدالوهاب فى تطوير الموسيقى العربية. وأثنى على «عبدالوهاب»، ووصفه بأنه مر بطورين أساسيين ــ من وجهة نظره ــ فكأن بداياته تشبه المنفلوطى وصعوده يشبه توفيق الحكيم، أى أنه جمع بين الأصالة والمعاصرة مع استيعاب للتراث الموسيقى وهضمه واقتباس نغمات غربية تجعل من أعماله فى النهاية غاية فى الإبداع والرقى.

                                                  

الأديب العالمى: حسن الإمام يعرف كيف يخاطب وجدان الناس

كان المخرج الكبير حسن الإمام شديد الإعجاب بأديبنا العظيم نجيب محفوظ، واشتركا معًا فى الكثير من الأفلام من أبرزها "بين القصرين" ١٩٦٢، "زقاق المدق" ١٩٦٣، "قصر الشوق" ١٩٦٦، "السكرية" ١٩٧٣، وكان آخر أفلامهما معا "عصر الحب".، وتعد أعمالهما الفنية المشتركة أحد أبرز صور التعاون بين الأدب والسينما فى مصر والعالم العربي؛ فقد قام حسن الإمام بتحويل ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة (زقاق المدق) ١٩٦٣، (قصر الشوق) ١٩٦٦، (السكرية) ١٩٧٣، إلى أعمال سينمائية خالدة، استطاع من خلالها أن ينقل روح الرواية إلى الشاشة بصدق، مع لمسته الإخراجية التى تميزت بالدراما الوجدانية والواقعية الاجتماعية.

ورغم اختلاف الأسلوب الفنى بين الكاتب والمخرج، فإن نجيب محفوظ أعرب عن تقديره لأعمال حسن الإمام، مؤكدًا فى أحد تصريحاته:

"حسن الإمام يعرف كيف يخاطب وجدان الناس، حتى إن غيّر أو أضاف، لم يشوّه الجوهر".

488581687_4102100606732820_6862608225189799315_n

مقالات مشابهة

  • تزايد المخاطر التي تهدد الاقتصاد الإسرائيلي.. احتمالات حدوث أزمة مالية ورادة
  • بالأرقام.. 9 دول تتوزع بينها الرؤوس الحربية النووية
  • تجار السلاح ، الرأسمالية عبر العالم
  • الاحتلال يحوّل غزة لحقل تجارب لأسلحة أمريكية فتاكة
  • لـ«عزة الهوية المصرية»| محفوظ في القلب.. وزارة الثقافة تحتفي بـ«أديب نوبل» منتصف أبريل.. أدباء ومفكرون ونٌقاد: صاحب الفكر العميق والأدب الرفيع عاشقًا للموسيقى
  • ميدفيديف: مزيد من الدول ستمتلك أسلحة نووية
  • معرض كاريكاتير لنجيب محفوظ وعدد من حائزى جائزة نوبل للآداب في الهناجر
  • مسئول روسي كبير: نزع السلاح النووي أمر مستحيل في العقود المقبلة
  • كيف بنى الاتحاد السوفياتي أقوى قنبلة نووية في التاريخ؟
  • نتنياهو: سنمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية