الصحة العالمية واليونيسف: أوامر الإخلاء بالشمال تهدد المرحلة الثانية لتطعيم الأطفال بغزة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، اللتان تشاركان في انطلاق الحملة الثانية للتطعيم ضد شلل الأطفال، جميع "أطراف الصراع"، بتنفيذ فترات التهدئة الإنسانية اللازمة في قطاع غزة خلال المرحلة الثانية.. وقالتا إن هذا أمر بالغ الأهمية بشكل خاص؛ حيث تهدد أوامر الإخلاء الجديدة في الشمال الوصول إلى المستشفيات وحماية المرافق الصحية والعاملين الصحيين والمجتمعيين.
وشددت الصحة العالمية واليونيسف - في بيان مشترك - على ضرورة حماية فرق التطعيم والسماح لها بإجراء الحملات بأمان.. ودعتا "جميع الأطراف" إلى ضمان حمايتهم وحماية المرافق الصحية والأطفال.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية؛ نجحت الجولة الأولى من التطعيم التي امتدت ما بين 1 و12 سبتمبر في تطعيم 559،161 طفلا، أو ما يقدر بنحو 95 في المائة من الأطفال الذين تستهدفهم الحملة.
ومع انطلاق الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، قال نائب مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونـروا) سام روز، إن الوكالة تعمل مع وزارة الصحة الفلسطينية وشركاء الأمم المتحدة بهدف تطعيم حوالي 600 ألف طفل على مدى الأيام العشرة المقبلة.
وأشار "سام روز"، إلى أن أكثر من نصف مستشفيات غزة مغلقة الآن، وأن المستشفيات التي تفتح أبوابها لا تعمل إلا جزئيا، ويتم إخلاؤها بانتظام بسبب استمرار الأعمال القتالية وأوامر الإخلاء.. وقال "لدينا تفش كبير للأمراض المعدية والإسهال والتهابات الجهاز التنفسي وأمراض الجلد. ونكافح في المستشفيات والعيادات الصحية لإحضار الإمدادات التي نحتاجها لعلاج المرضى والجرحى".
وقال المسؤول الأممي: "كل هذا يضاف إلى الظروف التي يعيش فيها الناس. يعيش الناس في العراء، ولا يوجد ما يكفي من الماء، ولا يوجد صرف صحي مناسب، وأنظمة المناعة والصحة العقلية تدهورت بسبب أشهر القصف المستمر، حينما يذهب الناس إلى النوم دون أن يعرفوا ما إذا كانوا سيستيقظون في اليوم التالي".
وأكد أن كل هذا يخلق ظروفا كارثية تماما لصحة الناس، خاصة النساء والأطفال، مضيفا "وهذا هو السبب بالتحديد وراء وجودنا هنا اليوم لإدارة حملة شلل الأطفال كنتيجة مباشرة لعودة ظهور شلل الأطفال في غزة، بعد 25 عاما من القضاء عليه".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تطعيم الأطفال بغزة الامم المتحده منظمة الصحة العالمية اليونيسف الصحة العالمیة شلل الأطفال
إقرأ أيضاً:
"حماس" تعلن بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
أعلنت حركة حماس، مساء الثلاثاء، بداية جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، وأكدت أنها تتعامل "بكل مسؤولية وإيجابية" وتأمل أن تسفر الجولة عن "تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات لتمهيد الطريق لوقف العدوان وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة".
جاء ذلك في إفادات صحفية أدلى بها القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد ونشرتها "حماس" في منصاتها الرقمية الرسمية.
وذكر شديد أن الحركة "بدأت اليوم جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار" دون مزيد من التفاصيل بشأنها.
وأوضح أن "حركة حماس تتعامل بكل مسؤولية وإيجابية، في هذه المفاوضات، بما فيها المفاوضات مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن (آدم بوهلر)".
والأسبوع الماضي، التقى بوهلر بمسؤولين كبار من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أمريكيين.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتابع شديد: "ونأمل أن تسفر هذه الجولة عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، مما يمهد الطريق لوقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى".
وبعد إرسال تل أبيب وفد تفاوض إلى الدوحة الاثنين، تستضيف العاصمة القطرية مباحثات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، بعد طول مماطلة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرافض للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة والتي يفترض أن تفضي لإنهاء حرب الإبادة.
وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل، بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وتنصل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، ولاسيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
ولذلك زعم نتنياهو في 8 مارس، أن "حماس" ترفض التجاوب مع مقترح أمريكي لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، مبررا بذلك استخدامه سلاح "التجويع" المحرم دوليا، بمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة في 2 مارس الجاري.
وحذر شديد من المخططات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مضيفا أن إسرائيل تسعى إلى تهجير الفلسطينيين وتدمير مدن وقرى ومخيمات الضفة والقدس المحتلة، وطمس هويتها التاريخية والديمغرافية "تحقيقًا لما يُعرف بمشروع القدس الكبرى الاستعماري".
وقال إن إسرائيل "خططت مؤخرًا لبناء 2684 وحدة استيطانية جديدة، ما يؤكد استمرار سياسة التوسع الاستيطاني التي تشكل تهديدًا خطيرًا للوجود الفلسطيني في الضفة الغربية".
ولفت إلى أن "الاحتلال مستمر في عدوانه الواسع على مدينة جنين ومخيمها لليوم الحادي والخمسين، كما يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمي نور شمس وطولكرم لليوم الثالث والأربعين، ويصعّد من اقتحاماته الوحشية في مختلف مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية خلال شهر رمضان المبارك".
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل 934 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وترتكب بدعم أمريكي إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.