تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الإدارة الأمريكية أنه على استعداد لضرب منشآت عسكرية وليس نفطية أو نووية في إيران، ما يشير إلى ضربة مضادة أكثر محدودية تهدف إلى منع حرب واسعة النطاق.
وقال مسئولون مطلعون على الأمر للصحيفة، إنه عندما تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن ونتنياهو يوم الأربعاء الماضي، في أول مكالمة بينهما بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة، قال نتنياهو إنه يخطط لاستهداف البنية التحتية العسكرية في إيران.


وأضافوا أنه بالنسبة لواشنطن، فأن هذه الخطط علامة على ضبط النفس خاصة أنه في الأسبوعين الماضيين منذ أحدث وابل من الصواريخ الإيرانية على إسرائيل، وهو هجومها المباشر الثاني في ستة أشهر، استعد الشرق الأوسط للرد الإسرائيلي الموعود، خوفًا من أن تنفجر حرب الظل التي استمرت عقودًا بين البلدين في مواجهة عسكرية وجهًا لوجه كما يأتي ذلك في وقت سياسي محفوف بالمخاطر بالنسبة لواشنطن، قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية.
كما يقول المحللون إن الضربة الإسرائيلية على منشآت النفط الإيرانية قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة، في حين أن الهجوم على برنامج الأبحاث النووية في البلاد قد يمحو أي خطوط حمراء متبقية تحكم صراع إسرائيل مع طهران، مما يؤدي إلى مزيد من التصعيد ويخاطر بدور عسكري أمريكي أكثر مباشرة. 
وذكرت الصحيفة أن خطة نتنياهو المعلنة لاستهداف المواقع العسكرية بدلًا من النووية، كما فعلت إسرائيل بعد هجوم إيران في أبريل الماضي، قوبلت بارتياح شديد في واشنطن.
وقال المسؤول الأمريكي، واصفًا المكالمة مع بايدن، إن نتنياهو كان في "موقف أكثر اعتدالًا" في تلك المناقشة مما كان عليه من قبل، مشيرا إلى أن التخفيف الواضح لموقف نتنياهو كان عاملًا في قرار بايدن بإرسال نظام دفاع صاروخي قوي إلى إسرائيل.
وأضاف أن الضربة الإسرائيلية على إيران ستنفذ قبل الانتخابات الأمريكية المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل لأن عدم التحرك يمكن أن تفسره إيران على أنه علامة على الضعف. 
ونقلت الصحيفة عن زوهار بالتي، المسئول السابق في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد قوله إن نتنياهو سيحتاج إلى الموازنة بين نداءات واشنطن للاعتدال والمطالبة العامة في إسرائيل برد ساحق.
وفي ليلة الخميس الماضي، قال المسؤول المطلع على الأمر إن نتنياهو عقد اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني ​​لمدة ثلاث ساعات لمناقشة الخيارات المطروحة على الطاولة، لكنه لم يطلب إذنًا رسميًا للهجوم من حكومته - مما أبقى التوقيت مفتوحًا عمدًا.
وداخل المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية، هناك قلق من أن الضربة لن تكون قوية بما يكفي - أو علنية بما يكفي - لردع إيران عن شن هجوم مباشر آخر على إسرائيل، أو عن تطوير أسلحة نووية.
وفي أبريل الماضي، بعد أن ساعد تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة إسرائيل في اعتراض مئات الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية، ردت إسرائيل بضربة دقيقة على قاعدة جوية في أصفهان وسط إيران. ولكن في إسرائيل، لم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على الهجوم، باستثناء وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير، الذي نشر على وسائل التواصل الاجتماعي أن الرد كان "أعرجًا!"
وفي الأول من أكتوبر الجاري، بعد العمليات الإسرائيلية الناجحة ضد إيران ووكلائها، بما في ذلك اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله، أطلقت طهران ما يقرب من 200 صاروخ باليستي على إسرائيل مما أسفر عن مقتل رجل فلسطيني في الضفة الغربية وإصابة منشأتين عسكريتين على الأقل. 
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تحارب حاليا على جبهات متعددة. ففي أواخر الشهر الماضي، غزت آلاف القوات الإسرائيلية جنوب لبنان لأول مرة منذ ما يقرب من عقدين من الزمان، وفي الأسبوع الماضي، شن الجيش هجومًا آخر في شمال غزة. وعندما يتعلق الأمر بطهران، أبدت شخصيات مقربة من فريق نتنياهو صبرها الاستراتيجي.
وقال ناتان إيشيل، مستشار عائلة نتنياهو، في رسالة مسربة إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم الأحد الماضي: "كما انتظرنا مع حزب الله في لبنان، ومع حماس في غزة في الجنوب، أعتقد الآن أننا سنضطر إلى الانتظار مع إيران."
وفي حين دفع البيت الأبيض دون جدوى من أجل وقف إطلاق النار في غزة لعدة أشهر، مما أدى إلى تصاعد الاحتكاك بين نتنياهو وبايدن، فقد أعطى حتى الآن دعما كاملا للعمليات البرية الإسرائيلية في لبنان، حتى في خضم صرخة دولية متزايدة بشأن الخسائر المدنية في الحرب والاشتباكات الإسرائيلية مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المكلفة بمراقبة المنطقة الحدودية، وفقا لما أوردته الصحيفة.
وكجزء من المشاورات مع الولايات المتحدة، قال المسؤول المطلع على الأمر، إن إسرائيل أبلغت واشنطن أنها تنوي إنهاء العمليات في لبنان في الأسابيع المقبلة.
وبينما سيواصل نتنياهو التشاور مع المسؤولين الأميركيين بشأن الضربة الإسرائيلية الوشيكة ضد إيران، فإنه لن ينتظر الضوء الأخضر من واشنطن، كما قال مسؤول إسرائيلي مقرب من رئيس الوزراء.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نتنياهو إسرائيل إدارة بايدن رئيس الوزراء الاسرائيلي

إقرأ أيضاً:

تقارير أمريكية تكشف عن المواقع الإيرانية التي تعتزم إسرائيل ضربها

عواصم - الوكالات
ذكرت شبكة "إن بي سي" التلفزيونية الأميركية -أمس السبت- أن مسؤولين أميركيين عبروا عن اعتقادهم بأن إسرائيل حددت أهدافا في ردها المتوقع على الهجوم الإيراني الأخير، كما نقلت الشبكة عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن "الرد قد يأتي خلال عطلة عيد الغفران اليهودية الحالية".

وقال التقرير -نقلا عن مسؤولين أميركيين لم يذكر أسماءهم- إنه "لا يوجد ما يشير إلى أن إسرائيل ستستهدف منشآت نووية أو تنفذ عمليات اغتيال"، مضيفا أن إسرائيل لم تتخذ قرارات نهائية بشأن كيفية وموعد الرد.

على الجانب الآخر، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف أن بلاده لم ولن ترغب في توسيع الحرب في المنطقة، ولكنها سترد بالتأكيد على أي اعتداء على البلاد بقوة وبشكل مناسب، محذرا دول المنطقة من السماح باستخدام أجوائها وأراضيها منطلقا للاعتداء على إيران.

وقال قاليباف في تصريحات صحفية خلال زيارته للبنان: "أعلنا مرات عديدة أننا لم ولن نرغب في توسيع الحرب، لكننا سنرد بالتأكيد على أي اعتداء على بلدنا بقوة وبشكل مناسب، وأظهرنا هذا الأمر بوضوح سابقا وآمل أن يكون هذا درسا لأعدائنا".

وأضاف: "لا نفهم ماذا يعني أن يكون الرد ضمن الضوابط والأطر ولن نترك أي اعتداء على بلدنا من دون رد، وكان ردنا في (الوعد الصادق 2) عسكريا، بحيث استهدفنا مواقع عسكرية واستخبارية وأمنية فقط في الكيان الإسرائيلي".

إعلان

وتابع المسؤول الإيراني "قلنا مرارا إنه يجب عدم استخدام أجواء البلدان المجاورة وأراضيها منطلقا للاعتداء على بلدنا، وإذا حصل ذلك، فإن ردنا سيكون واضحا وطبيعيا، بحيث سنرد بالتأكيد على أي مكان ينطلق منه الاعتداء على إيران، ونحن واثقون بأن جيراننا في الشرق الأوسط سوف يراعون هذا الأمر، وهم التزموا بذلك في السابق، ونحن لدينا علاقات سلام مع كل دول المنطقة".

مقالات مشابهة

  • اول رد من نتنياهو على تقرير صحيفة "واشنطن بوست"
  • هذه الأهداف التي ستضربها إسرائيل في إيران.. ما رأي واشنطن؟
  • هذه نوعية الأهداف التي ستضربها إسرائيل في إيران.. ما رأي واشنطن؟
  • واشنطن بوست: #نتنياهو يبلغ الأميركيين بأن #إسرائيل ستضرب أهدافا عسكرية إيرانية وليست نووية أو نفطية
  • "واشنطن بوست": نتنياهو أبلغ أمريكا أن إسرائيل ستضرب أهدافا عسكرية إيرانية
  • واشنطن بوست: نتنياهو أبلغ بايدن أن الضربة لن تشمل منشآت نووية إيرانية
  • تقارير أمريكية تكشف عن المواقع الإيرانية التي تعتزم إسرائيل ضربها
  • واشنطن بوست عن وثائق تملكها إسرائيل: حماس حصلت قبل 7 أكتوبر على "دعم مبدئي" من إيران وحزب الله لكنهما طلبا وقتا أطول لدراسة المخطط
  • واشنطن بوست عن وثائق تملكها إسرائيل: إيران وحزب الله كانا يعلمان أن حماس تستعد لشن هجوم كبير ضد إسرائيل