جريمة وسط ستوكهولم.. مبابي يرد على اتهامات بالاغتصاب
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
فتحت الشرطة السويدية تحقيقا يطال قائد المنتخب الفرنسي لكرة القدم، كيليان مبابي، بتهمة الاغتصاب، وذلك بعد زيارة قام بها نجم ريال مدريد الإسباني إلى ستوكهولم، وهو ما نفاه اللاعب الذي وصف ما يشاع بأنه "أخبار كاذبة".
وبعدما أفادت صحيفة "أفتونبلاديت" السويدية بأنه تم إبلاغ الشرطة عن اغتصاب مزعوم من دون تذكر اسم المتهم، قالت صحيفة "إكسبرسن" إن مبابي هو المشتبه به.
وكتبت الصحيفة: "وفقا للمعلومات التي حصلت عليها إكسبرسن، تحقق الشرطة مع النجم الذي يشتبه على أساس الشك المعقول، بأنه ارتكب الاغتصاب والاعتداء الجنسي".
وتفرق سلطات إنفاذ القانون السويدية بين مستوى الشكوك على أنها إما معقولة أو محتملة، حيث يكون المعقول الدرجة الأدنى من الشكوك.
وعندما اتصلت وكالة فرانس برس بالمقربين من ابن الـ25 عاما، قالوا إنه لا علم لهم بشكوى قانونية قدمت ضده.
ولم يتم اختيار مبابي لمباراتي فرنسا في دوري الأمم الأوروبية ضد إسرائيل (4-1) وبلجيكا (2-1)، فقام بزيارة العاصمة السويدية مع مجموعة من الأصدقاء، الخميس.
وتناول العشاء في مطعم بوسط المدينة، حسب "أفتونبلاديت"، قبل أن يغادر وأصدقاؤه السويد، الجمعة.
وقالت الصحيفة إن جريمة اغتصاب ارتكبت "في وسط مدينة ستوكهولم"، مستشهدة بشكوى رسمية قدمت للشرطة السبت واطلعت عليها.
وأفادت بأن الشكوى قدمت بعدما طلبت الضحية المزعومة الرعاية الطبية، لكنها لم تذكر من ورد اسمه في الاتهام.
وفي وقت لاحق، ذكرت صحيفة "إكسبرسن" أن مبابي هو المشتبه به.
ورأى مبابي في منشور على موقع "إكس" أن هناك رابطا بين تقرير "أفتونبلاديت" وجلسة الاستماع المقررة، الثلاثاء، أمام لجنة من رابطة محترفي كرة القدم الفرنسية متعقلة بنزاعه مع فريقه السابق باريس سان جرمان، بشأن ما يقول إنها رواتب غير مدفوعة.
ويزعم مبابي أن نادي العاصمة مدين له بمبلغ 55 مليون يورو.
وكتب: "أخبار كاذبة !!!!. أصبح الأمر متوقعا جدا، عشية جلسة الاستماع، وكأنه بالصدفة".
FAKE NEWS !!!! ❌❌❌
Ça en devient tellement prévisible, veille d’audience comme par hasard ???? https://t.co/nQN98mtyzR
وقال المدعي العام الذي يحقق في الاتهام لوكالة فرانس برس: "إن التحقيق جار في جريمة تم الإبلاغ عنها في 10 أكتوبر في وسط ستوكهولم"، فيما رفضت الشرطة السويدية تقديم أي تفاصيل.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة، كارينا سكاغرليند: "بشكل عام، إذا تلقينا شكوى وقررنا إجراء مقابلات وأعلنا عنها (للعامة)، فقد يتخذ المتورطون في القضية إجراءات تؤخر التحقيق وتعقده".
ونشرت "أفتونبلاديت" على موقعها الإلكتروني، الإثنين، صورا تظهر عناصر الشرطة أمام الفندق الذي أقام فيه مبابي وأصدقاؤه.
وقال مصدر مقرب من سان جرمان لفرانس برس، إنه "سنتجاهل" ادعاء مبابي بوجود صلة بين ما يشاع في السويد ونزاعه مع النادي.
ودخل مبابي في مواجهة مع سان جرمان الذي وجد نفسه مضطرا للتخلي عن نجمه هذا الصيف من دون مقابل بعد وصوله إلى نهاية عقده، مطالبا نادي العاصمة برواتب ومكافآت غير مدفوعة.
ويطالب مبابي نادي العاصمة بمبلغ 55 مليون يورو يتضمن الثلث الأخير من مكافأة التوقيع (إجمالي 36 مليون يورو) الذي كان من المفترض أن يحصل عليه اللاعب في فبراير، رواتب الأشهر الثلاثة الأخيرة المنصوص عليها في عقده (أبريل ومايو ويونيو)، بالإضافة إلى (مكافأة أخلاقية) عن هذه الأشهر الثلاثة.
وفي بداية العام، أفاد الطرفان أن مبابي تخلى عن جزء من مكافآته في اتفاق مع سان جرمان الصيف الماضي، بعد أن تم إبعاده عن الفريق لمدة شهر.
وتراوحت هذه المكافآت في ذلك الوقت بين 60 و70 مليون يورو، وفقا لمصدر مقرب من النادي. وتغطي قيمة هذه المكافآت الضرر المالي الناجم عن رحيل اللاعب إلى ريال مدريد من دون مقابل بعد وصوله إلى نهاية عقده.
ووفق مصدر مقرب من القضية، فإن عدم دفع راتب مبابي في أبريل الماضي مرتبط بهذا الاتفاق المبرم في صيف 2023 بين اللاعب ونادي العاصمة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ریال مدرید ملیون یورو سان جرمان مبابی فی
إقرأ أيضاً:
إفطارهم في الجنة.. هشام شتاء شهيد الواجب الذي لم تذبل ذكراه
في قلب الجيزة، وتحديدًا في أروقة قسم الشرطة الذي شهد يومًا من أيام مصر الصعبة، هناك حكاية تُروى عن بطلٍ لم يعرف الخوف، لم يطلب من أحد أن يذكر اسمه، لكنه أبى إلا أن يكون في طليعة من يواجهون التحديات. هشام شتا، ذلك الشاب الذي كان يشعّ من داخله الإيمان بحماية وطنه، لم يكن يعرف أن الساعات الأخيرة في حياته ستكون هي الدرس الأبلغ في التضحية.
كان هشام شتاء ضابطًا في قسم شرطة كرداسة، في أحد أكثر الأقسام تحديًا، على الرغم من الصعوبات التي كانت تحيط بالقسم، إلا أن هشام ظلّ مثالاً للثبات والإخلاص في عمله.
كان يُعَدُّ من أبرز رجال الشرطة الذين عملوا في كرداسة بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 2013، وكان يعرف جيدًا حجم التحديات التي قد تواجهه. لكن الإرادة التي كانت تتقد في قلبه لم تكن لتتراجع أمام أي خطر.
في ذلك اليوم المشؤوم، عندما اقتحمت مجموعات مسلحة قسم الشرطة في كرداسة، كان هشام شتاء في واجهتهم، كان يواجه المجهول بعينيه التي لا تخاف، ويداه التي تحمل السلاح للدفاع عن الحق، لكنه، في لحظة، وجد نفسه محاطًا بكثير من المخاطر، ورغم كل ذلك لم يتراجع، كانت آخر كلماتٍ سمعها زملاؤه في الميدان "هشام استمر"، ثم وقع في أيدي الأعداء، واستشهد، لم يكن استشهاده مجرد خسارةٍ إنسانية، بل كان سقوطًا لفارسٍ ضحى بحياته من أجل وطنه.
والدته، عاشت أوقاتًا صعبة بعد فراق ابنها، "كان هشام ضوء البيت، نجمٌ ساطع، وفجأة أصبح ذكراه بين يدي. لا أستطيع أن أنسى تلك الأيام التي كان فيها يجلس بجانبي، يحدثني عن أمنياته، عن مستقبله، وعن الوطن الذي كان يراه غاليًا"، كلمات الأم تُخَفِّف عن نفسها الألم، ولكنها تعلم أن ابنها قد أدَّى رسالته بكل شرف، وأنه لن يُنسى أبدًا، "هو ليس مجرد شهيد، هو جزء من روحنا، جزء من وطننا الذي نحب".
هشام شتاء لم يكن مجرد ضابط شرطة عادي، هو بطلٌ بأسمى معاني الرجولة، استشهد في لحظة كان فيها يمسك بمصير وطنه بين يديه، وفي تلك اللحظة، سطر اسمه في سجل الشرف، "لم نكن نعلم أنه في آخر لحظة من عمره، كان يسطر فصلًا جديدًا في معركة الشرف"، هكذا يقول أحد زملائه في العمل.
ورغم أن جسده غادر، إلا أن روح هشام ستظل ترفرف في قلوب الجميع، هو الذي لم يخشَ الموت أبدًا، وكان يعرف أنه في كل مرة يقف فيها لحماية هذا الوطن، كان يقترب من أعلى مراتب الشرف.
ستظل ذكرى هشام شتا عالقة في أذهان المصريين، ليس فقط لشجاعته، ولكن لما مثلته تضحياته من أسمى قيم في حب الوطن، وفي كل عيد، في كل ذكرى، سيبقى اسمه حيًا في قلوب أسرته، وفي عيون زملائه، وفي قلوب كل من يؤمنون أن الشهداء لا يموتون، بل يتجددون في كل لحظة يحيا فيها الوطن.
في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.
هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.
في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.
مع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.
إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.
مشاركة