دوت صفارات الإنذار في بلدات بشمال إسرائيل، وتزامن ذلك مع تأكيد إسرائيلي بأن حزب الله كثف استخدام الصواريخ الباليستية، في حين يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته على لبنان، مؤكدا استهداف أكثر من 200 موقع خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت صباح اليوم الثلاثاء في مدن وبلدات عدة جنوب حيفا وفي زيخرون يعكوف ومنطقة الكرمل، وأيضا في كريات شمونة ومحيطها وفي كفار غلعادي ومسغاف عام بإصبع الجليل شمال إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخين صباح اليوم أطلقا من لبنان باتجاه حيفا، وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن حزب الله يكثف استخدام الصواريخ الباليستية واستهدف حيفا بصاروخي أرض أرض.

صواريخ واشتباكات

وفي تطور يعكس مرحلة جديدة من المواجهة بين حزب الله وإسرائيل، تعرّض وسط تل أبيب وشمالها أمس الاثنين لهجوم صاروخي غير مسبوق، حيث دوت صفارات الإنذار في نحو 200 مدينة وبلدة وموقع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تصدى لـ3 صواريخ باليستية أطلقت من لبنان باتجاه إسرائيل وقصف لاحقا منصات الإطلاق.

وقد تسبب هذا الهجوم في احتماء مليوني إسرائيلي بالملاجئ وتعطل حركة الملاحة في مطار بن غوريون.

في المقابل، قال حزب الله في بيان أصدره صباح اليوم إنه استهدف تحركا لقوات إسرائيلية في محيط موقع المرج برشقة صاروخية.

كما أكد أن مقاتليه اشتبكوا مع قوة مشاة إسرائيلية أثناء محاولتها التسلل إلى أطراف بلدة رب ثلاثين، وأكد أن الاشتباكات ما زالت مستمرة.

وفي وقت سابق، قال حزب الله إنه يخوض مواجهات في عيتا الشعب.

وفي حين أكد مركز طبي إسرائيلي في صفد إصابة 7 جنود إسرائيليين في المعارك أمس الاثنين بثت هيئة البث الإسرائيلية مشاهد قالت إنها تظهر قتالا من "المسافة صفر" بين جنود إسرائيليين ومقاتلين من حزب الله في جنوب لبنان.

غارات إسرائيلية

من جانب آخر، قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم نحو 200 هدف جنوب لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية، وإنه قتل عشرات من عناصر حزب الله.

وشنت المقاتلات الإسرائيلية غارات واسعة على مناطق لبنانية في الجنوب والبقاع شرقا وصولا إلى شمال لبنان.

وقال مراسل الجزيرة إن غارات إسرائيلية استهدفت اليوم منطقتي الأحمدية وبرغز والخيام والطيبة في جنوب لبنان والدلافة بالبقاع الغربي.

واستهدفت غارات إسرائيل أمس الاثنين للمرة الأولى منطقة زغرتا شمالي لبنان، وأفادت وزارة الصحة اللبنانية باستشهاد 21 شخصا وإصابة 4 جراء غارة إسرائيلية على بلدة أيطو في قضاء زغرتا.

وقال مراسل الجزيرة إن الغارة استهدفت مبنى سكنيا، وأدت إلى أضرار مادية في المباني المجاورة.

وأفاد المراسل بأن الطائرات الإسرائيلية أغارت على منطقة دورس في محيط مدينة بعلبك، وعلى منطقة رياق علي النهري في البقاع الأوسط حيث استهدفت مبنى سكنيا.

كما قصفت الطائرات الإسرائيلية مبنى آخر في محلة الكرك بقضاء زحلة وعلى بلدة العين شمالي سهل البقاع شرقي لبنان.

مواجهات وجها لوجه

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الآلاف من الجنود الإسرائيليين يشاركون بالحملة البرية في لبنان مع حركة دخول وخروج يومية، وأكدوا أن معظم المقاومة التي واجهها هؤلاء في لبنان لم تكن وجها لوجه، بل تعرضوا لهجمات باستخدام متفجرات وقذائف هاون وصواريخ.

وأشار المسؤولون إلى أنه لا يمكن استهداف مقاتلي حزب الله من الجو لوجودهم في مخابئ تحت الأرض.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي وسّعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية في لبنان حتى مساء أول أمس الأحد عن 1539 قتيلا و4471 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال وأكثر من مليون و340 ألف نازح.

ويرد حزب الله يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

العاشر من رمضان.. ذكري انتصارات الجيش المصري علي العدو الإسرائيلي

ذكرى انتصارات الجيش المصري علي العدو الإسرائيلي.. تحتفل مصر اليوم 10 مارس بذكرى انتصار العاشر من رمضان 1393ه، 6 أكتوبر 1973م، عندما نجح رجال القوات المسلحة من العبور إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، ليتحقق أكبر نصر في العصر الحديث واستعادة أرض سيناء الغالية.

حرب أكتوبر

ويعد انتصار العاشر من شهر رمضان المبارك الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973م، إذ بدأت الحرب في يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق ليوم 10 رمضان 1393 هـ، بهجوم مفاجئ من قبل قوات الجيش المصري على القوات الإسرائيلية في سيناء من جانب، والجيش السوري على القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان من جانب آخر، وهذا وسط دعم عسكري واقتصادي من بعض الدول العربية، ليسجل التاريخ هذا الحدث العظيم باسم نصر أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان.

حرب أكتوبر

ودخل الجيش المصري البطل تلك المعركة وهو يعلم أنها معركة مصير، لأن هزيمة الجيش المصري فيها لو حدثت فإنه يعني سيادة إسرائيل على المنطقة كلها، وذلك لأن مصر كانت قد انكسرت قبلها بست سنوات انكسارا شديدا بهزيمة يونيو (1967م)، التي هيأت للعدو الصهيوني أن يقدم نفسه للعالم كسيد وحيد لا منازع له، وأن جيشه هو الجيش الذي لا يُقهر، وظل بالفعل يخرب في أجواء مصر طوال سنوات ما عُرف بحرب الاستنزاف.

لقطات من حرب أكتوبر حرب العاشر من رمضان

ويكون الجندي المصري في حرب العاشر من رمضان (1973م) هو نفسه في حرب (1967م) من حيث الشكل والمظهر، ولكنه يختلف من حيث الباطن والجوهر، فالإنسان يُقاد ويتغير من داخله لا من خارجه، ولا يقود الناس في بلادنا شيء مثل الإيمان بالله عز وجل، ولا يحركهم مثل الجهاد في سبيل الله، فإذا حركته بـ (لا إله إلا الله والله أكبر)، وقلت: يا ريح الجنة هبي، وذكَّرتَه بالله ورسوله، وسيرة الأبطال العظام: خالد وأبي عبيدة وسعد وطارق وصلاح الدين وقطز وعمر المختار، فقد خاطبت قلبه ونفسه، وأوقدت جذوته، وحركت وبعثت عزيمته، وهنا لا يقف أمامه شيء، إنه يصنع البطولات، ويتخطى المستحيلات، لأنه باسم الله يتحرك، وعلى الله يتوكل، ومن الله يستمد عونه وانتصاره: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} (الطلاق:3)، {وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم} (آل عمران:126)، {إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون} (آل عمران:160).

حرب العاشر من رمضان حرب العاشر من رمضان أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر

وأنهت حرب العاشر من رمضان أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر، وكانت بداية الانكسار للعسكرية الإسرائيلية، ومن ثم سيظل هذا اليوم العظيم ـ العاشر من رمضان (1393هـ) السادس من أكتوبر (1973م) ـ مصدر مجد وفخر يحيط بقامة العسكرية المصرية على مر التاريخ، ويظل وساماً على صدر كل مسلم وعربي، كما نرجو أن يكون شفيعاً للشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم لله تعالى، من أجل أن تعيش أمتنا تنعم بالعزة والكرامة، فطوبى للشهداء، قال الله تعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون} (آل عمران:169).

حرب العاشر من رمضان نتائج حرب العاشر من رمضان

وكانت نتائج حرب أكتوبر 1973، توقيع مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة باتفاقية سلام شاملة في كامب ديفيد سبتمبر 1978، إثر مبادرة الرئيس الراحل أنور السادات في نوفمبر 1977 وزيارته القدس، حيث انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو 1974، ووافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.

لقطات من حرب أكتوبر

وتم استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء، واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية، بالإضافة إلى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر، والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975.

حرب العاشر من رمضان انتصارات المسلمين في حرب العاشر من رمضان

حقق المسلمين الانتصارات العظيمة في شهر رمضان الكريم، ومن هذه الانتصارات غزوة بدر الكبرى في 17 رمضان سنة 2 هجرية، ثم فتح مكة في 20 رمضان سنة 8 هجرية، وفتح الأندلس في 28 رمضان عام 92 هجرى، ونزول المسلمين في التاسع من رمضان سنة 212 هجرية على شواطئ جزيرة صقلية بقيادة أسد بن الفرات بن سنان في عهد الخليفة المأمون، وسيطروا عليها لينشروا الإسلام في ربوعها.

حرب أكتوبر 1973م

وفي السادس من شهر رمضان سنة 532 هجرية، أول انتصار للمسلمين على الصليبيين بقيادة عماد الدين زنكى شمال بلاد الشام بحلب، بالإضافة إلى انتصار المسلمين على الفرنجة في معركة «حارم» بقيادة السلطان نور الدين زنكى في الثانى والعشرين من رمضان سنة 559 هجرية، كما حقق المسلمين النصر في معركة «عين جالوت» في 25 رمضان 658 هجرية، وكذلك معركة المنصورة التي انتصر فيها المسلمين على الصليبيين في 10 رمضان 648 هجرية 1973.

اقرأ أيضاًالذكرى الـ 68 لعيد النصر.. ملحمة مصرية في مواجهة العدوان الثلاثي

ذكرى انتصارات العاشر من رمضان.. جنود مصر يحطمون أسطورة «الجيش الذي لايقهر»

«السيسي» محذرا من حرب غزة: أي صراع عسكري قد يخرج عن السيطرة نتيجة أخطاء في التقدير

مقالات مشابهة

  • هل دقت ساعة تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل؟
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال مسؤول الدفاع الجوي في وحدة بدر التابعة لحزب الله
  • إسرائيل تفرج عن 4 لبنانيين.. وتبقي على أسر العسكري في الجيش
  • إتّفاق بين لبنان وإسرائيل... هذا ما يتضمّنه
  • عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني: هدف الهجوم في لبنان عضو كبير في وحدة الدفاع الجوي لحزب الله
  • الجماعات التكفيرية تقصف المدنيين في سوريا براجمات الصواريخ
  • في الجنوب..الجيش اللبناني: الجيش الإسرائيلي خطف جندياً بعد إطلاق النار عليه
  • العاشر من رمضان.. ذكري انتصارات الجيش المصري علي العدو الإسرائيلي
  • كوريا الجنوبية تعلن أن الجارة الشمالية أطلقت عددا من الصواريخ الباليستية
  • كوريا الجنوبية تعلن إطلاق الجارة الشمالية عددا من الصواريخ الباليستية