حذرت الكاتبة في صحيفة "الغارديان" البريطانية مويرا دونيغان من نفاد الوقت أمام المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس للنأي عن نهج جو بايدن إزاء "الكارثة" في قطاع غزة، وذلك في ظل اقتراب موعد الانتخابات المقررة مطلع الشهر المقبل.

وقالت دونيغان في مقال نشرته الصحيفة المشار إليها وترجمته "عربي21"، إن هاريس سُئلت، خلال ظهورها هذا الأسبوع في برنامج The View الحواري النهاري، كيف ستختلف رئاستها عن رئاسة جو بايدن.

قالت: "لا يوجد شيء يتبادر إلى الذهن".

استغلت حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب التعليق، واستخدمته في محاولة للاستفادة من عدم شعبية بايدن وإلقاء اللوم على هاريس في القضايا التي يبدو أنها تثير غضب ورعب مؤيديهم أكثر من غيرها، من بينها ارتفاع أسعار المستهلك والهجرة. لكن التعليق أثار أيضا حفيظة بعض أعضاء قاعدة هاريس: أي الناخبين الشباب والتقدميين وغير البيض الذين تغضبهم المعاناة التي ألحقتها إسرائيل في حربها المدعومة من الولايات المتحدة على غزة، وفقا للكاتبة.

وأضاف المقال أنه في حال لم تتمكن هاريس من التفكير في أي طريقة تختلف بها عن بايدن، فقد يكون لدى هؤلاء الناخبين بعض الاقتراحات لها. ففي المحصلة، كان نهج بايدن تجاه إسرائيل كارثيا على جبهات متعددة. لقد كان كارثة أخلاقية، حيث أدت حملة إسرائيل غير المتناسبة من المذابح العشوائية في غزة إلى المجاعة والطاعون وعشرات الآلاف من القتلى. لقد كان عبئا انتخابيا، مما أدى إلى تنفير الناخبين المسلمين والعرب الأمريكيين في ولاية ميشيغان الحاسمة المتأرجحة وإحباط الإقبال بين الناخبين الشباب الذين اعتمد عليهم الديمقراطيون منذ فترة طويلة والذين كانوا جزءا أساسيا من فوز بايدن في عام 2020.


وأشارت الكاتبة إلى أن نهج بايدن كان فشلا استراتيجيا كاملا، حيث توسعت إسرائيل الآن في حربها إلى لبنان، والمنطقة على شفا صراع واسع النطاق بين وكلاء أمريكا وإيران، والعالم بأسره يشاهد القادة الأمريكيين يفشلون في ممارسة أي ضغط حقيقي أو عواقب ملموسة على دولة صغيرة استخدمت عددا كبيرا من الأسلحة الأمريكية مع تجاهل التعليمات الأمريكية تماما.

وذكرت أنه كانت هناك لحظة، في وقت سابق من الحرب، عندما كان من الممكن أن تسير الأمور بشكل مختلف. بعد أن قتلت هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر مئات الإسرائيليين الأبرياء، ورد أن إدارة بايدن حثت على توخي الحذر. ولكن في شباط/ فبراير فقط، بعد أربعة أشهر من بدء الحرب، عندما تم بالفعل تدمير جزء كبير من غزة ونزوح مئات الآلاف من سكانها إلى الجنوب، حاول البيت الأبيض تحت قيادة بايدن منع الإسرائيليين من غزو رفح، المدينة الحدودية الجنوبية الصغيرة التي فر إليها اللاجئون، من خلال تأخير شحنة من القنابل التي تزن 2000 رطل.

هذه الخطوة حظيت، وفقا للمقال، بدعم واسع النطاق: كانت نانسي بيلوسي، التي لا تدعم القضية الفلسطينية بقوة، تحث بحلول ذلك الوقت على فرض شروط قابلة للتنفيذ على المساعدات المقدمة لإسرائيل. وكان من شأن هذه الخطوة أيضا أن يكون لها فائدة في جعل تصرفات إدارة بايدن أكثر توافقا مع القانون الأمريكي والدولي، الذي يلزم الدول بعدم بيع الأسلحة للجيوش، مثل إسرائيل، التي ارتكبت على الأرجح جرائم حرب.

ولفت المقال إلى أن هذه كانت لفتة خفيفة على أقل تقدير، ولم يكن لها أي تأثير على استعداد إسرائيل العسكري: في المجمل، أرسلت أمريكا أكثر من 10000 قنبلة من هذا القبيل إلى إسرائيل على مدار العام الماضي، وقد تم إسقاط العديد منها على غزة. وبحلول الوقت الذي تباطأت فيه إدارة بايدن حتى في إرسال الدعم العسكري لإسرائيل، كان عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين قد قُتِلوا بالفعل. ولكن وفقا للتقارير، كان الغضب الذي أثاره هذا التصرف الصغير من عدم الامتثال بين المسؤولين الإسرائيليين وجماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة شديدا لدرجة أن إدارة بايدن شعرت بالفزع.

ولكن منذ ذلك الحين، لم تُفرض أي شروط حقيقية على المساعدات العسكرية، وتجاهلت إسرائيل علنا الجهود الأميركية لتهدئة التوتر، واستمرت في هجومها الوحشي على غزة، وشنت غزوا على لبنان أدى إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص، وحاولت استفزاز إيران لشن حرب شاملة - والتي يبدو أن حكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية تعتقد أن أميركا ستخوضها نيابة عن إسرائيل. وفي الوقت نفسه، يراقب العالم أجمع، حيث يرى كل زعيم أجنبي في جميع أنحاء العالم كل يوم الواقع الكئيب المتمثل في تقلص القوة الأميركية: فقد أثبتت حرب غزة أن الولايات المتحدة لا تفي بوعودها ولا تفي بتهديداتها، وفقا للمقال.


واستدركت الكاتبة بالقول: لكن على الرغم من أن تعامل إدارة بايدن مع حرب غزة كان مدمرا ومحرجا على المستوى الدولي، إلا أنه كان أيضا لا يحظى بشعبية على المستوى المحلي، مما خلق مخاطر انتخابية حقيقية لحملة هاريس. لم تكن الاحتجاجات التي اندلعت في جميع أنحاء الحرم الجامعي الأميركي في الربيع الماضي مجرد تنفيس لأقلية هامشية؛ بل كانت تمثل تعبئة واسعة النطاق للشباب الغاضبين أخلاقيا من الصور القادمة من غزة.

وأضافت أن هؤلاء الناخبين الشباب ينظرون إلى إدارة بايدن على أنها متواطئة في إبادة جماعية. ويبدو أن افتراض الديمقراطيين أن هذا الاعتقاد غير صادق، أو أن أولئك الذين يعتنقونه سيتغلبون على مثل هذا الاعتراض الأخلاقي الخطير ويخرجون للتصويت لهاريس على أي حال، أمر غير حكيم.

في وقت مبكر من حملتها، بدا أن هاريس تفهم هذا. فقد رفضت حضور خطاب نتنياهو أمام الكونغرس عندما جاء إلى واشنطن هذا الصيف، وكانت لديها كلمات قوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي عندما تحدثا معا في مؤتمر صحفي. كما قدمت هاريس إيماءات بلاغية إيجابية تجاه محنة الفلسطينيين، حيث قالت كلمات لطيفة في خطابها أمام المؤتمر حول الظلم الذي لحق بمعاناتهم وحقهم في تقرير المصير. ولكن في الغالب، كانت كل هذه التحركات - كلمات. والآن، توقفت هاريس في الغالب عن قولها، حسب المقال.


لقد لاحظ الناخبون. على وجه التحديد، لاحظ الناخبون العرب الأمريكيون في ميشيغان ذلك. في شباط/ فبراير، عندما عقدت ميشيغان الانتخابات التمهيدية الديمقراطية، أدلى أكثر من 100 ألف ناخب في الانتخابات التمهيدية بأصواتهم "غير ملتزم"، كجزء من حركة احتجاجية تهدف إلى الضغط على بايدن لتغيير موقفه من غزة. كانت الأصوات غير الملتزمة أكبر عدة مرات من هامش فوز بايدن في عام 2020 في الولاية. ولم يختف هذا السخط. فقد وجد استطلاع رأي وطني حديث للناخبين العرب الأمريكيين أن ترامب متقدم بأكثر من أربع نقاط بين المجموعة التي صوتت بأغلبية ساحقة للديمقراطيين في الدورة الأخيرة. وقد يكون لهذا تأثير قوي بشكل خاص في ميشيغان، حيث وجد استطلاع رأي جديد لجامعة كوينيبياك صدر الأسبوع الماضي أن هاريس متأخرة عن ترامب بثلاث نقاط.

ووفقا للمقال، فقد لا ترغب هاريس في وضع مسافة كبيرة بينها وبين شاغل المنصب الذي خدمته كنائبة للرئيس. لكن لديها فرصة للنأي عن بايدن بشأن غزة في هذه الأشهر الأخيرة من الحملة - لإظهار القوة والعزيمة على المستوى الدولي، وإظهار الاحترام لمصالح مجموعة ناخبين رئيسية، والقيام بالشيء الصحيح. على الرغم من كل الميل إلى تصوير إسرائيل كاستثناء عالمي، فإن الحقيقة هي أن أسلوب نتنياهو في الحكم - تعصبه، وفساده، وتقدمه للقومية العنيفة والإقصائية - هو جزء من اتجاه أوسع للاستبداد اليميني المتطرف.

وهذا هو نفس الاتجاه الذي تسعى هاريس إلى هزيمته في حملتها ضد دونالد ترامب. فقد قدمت نفسها كمرشحة في مهمة إحياء النظام الليبرالي، وحماية الديمقراطية، وإعادة تشكيل أميركا إلى دولة تستحق قوتها العالمية، وتجسيد مبادئ الشجاعة والعدالة والمساواة التي تجعل جديرة بالقيادة. وهي لديها الفرصة لإثبات أنها تعني ما تقوله، حسب قول كاتبة المقال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية هاريس بايدن غزة ترامب غزة الاحتلال بايدن ترامب هاريس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إدارة بایدن أکثر من

إقرأ أيضاً:

غضب يمني عارم إزاء استهداف الأعيان المدنية

مجلس الشورى: العدوان الأمريكي جريمة موصوفة تؤكد النزعة الإجرامية لأمريكا الأحزاب والتنظيمات السياسية: يجب توحيد الصف والتحلي باليقظة لتعزيز تماسك الجبهة الداخلية دعوة المجتمع الدولي وأحرار العالم إلى تحمُّل مسؤولياتهم بإدانة جرائم أمريكا ومواجهة عوامل تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة

 

الثورة  /محافظات/ سبأ

توالت ردود الأفعال المنددة بالعدوان الأمريكي البريطاني على الأعيان والمنشآت المدنية في اليمن من قبل الفعاليات الوطنية والتي أكدت موقف اليمن الثابت في دعم مظلومية الشعب الفلسطيني.

وفي هذا السياق أكد مجلس الشورى، أن العدوان الأمريكي البريطاني على الأعيان المدنية في العاصمة صنعاء ومحافظات: صعدة وحجة، وذمار، والبيضاء ومارب، جريمة حرب مكتملة الأركان وتجاوز فاضح للقانون الدولي والإنساني والمواثيق الدولية.

وأشار المجلس في بيان له أمس، إلى أن العدوان يكشف عن الدور الإجرامي الذي تلعبه أمريكا في مساندة الكيان الصهيوني في سبيل ثني اليمن عن موقفه الثابت في دعم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية وتطهير عرقي وتجويع من قبل الصهاينة.

وأدان البيان استهداف العدوان للأحياء السكنية الذي أسفر عن استشهاد وجرح العشرات جلهم من النساء والأطفال في جريمة موصوفه تؤكد طبيعة النزعة الإجرامية للإدارة الأمريكية وعدم اكتراثها باتفاقيات حقوق الإنسان التي تجرّم استهداف المدنيين.

وحذر المجلس من مغبة استمرار العدو الأمريكي في انتهاك السيادة اليمنية واعتماد أساليب التضليل والخداع لشرعنة استهداف البلاد وعسكرة البحر الأحمر خدمة للكيان الصهيوني والتغطية على جرائمه في فلسطين ولبنان وسوريا.

وأشار إلى أن ما يقوم به العدوان الأمريكي البريطاني من تعدٍ سافر على اليمن غير مبرر سيما والعمليات العسكرية اليمنية في البحار لا تستهدف سوى سفن الكيان الصهيوني حتى يلتزم بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ويسمح بدخول الغذاء والدواء إلى غزة.

وشدد مجلس الشورى، على أن القوات المسلحة اليمنية لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي انتهاك للسيادة الوطنية ولديها من الخيارات ما يمكنها من ردع العدوان والدفاع عن الشعب اليمني ومقدراته بكل اقتدار.

وجدد التأكيد على دعم كل خيارات قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى لمواجهة تصعيد العدوان.. داعيا كافة أبناء الشعب إلى تعزيز وحدة الصف والوقوف خلف القيادة الثورية والسياسية في مواجهة الصلف الأمريكي.

وطالب المجلس رابطة مجالس الشيوخ والشورى في أفريقيا والعالم العربي بالوقوف أمام التصعيد الأمريكي البريطاني على اليمن وإدانة عدوانه الغاشم الذي يستهدف الشعب اليمني، ويهدد أمن وسلامة الملاحة الدولية.

من جهته أدان المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي واستنكروا بشدة، العدوان الأمريكي الذي استهدف أعيانا مدينة في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية مساء السبت وأدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

وأوضح المؤتمر وحلفاؤه في بيان أن العدوان الأمريكي الذي استهدف العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة وذمار والبيضاء وحجة ومارب، جاء بعد تهديدات أطلقها الرئيس الأمريكي ترامب تجاه اليمن، ويأتي في سياق سعي واشنطن لحماية الكيان الصهيوني.

واعتبر البيان قيام العدو الأمريكي والبريطاني باستهداف أعيان مدنية يهدف للإضرار بمقدرات الشعب اليمني وإرهاب أبنائه وانتهاك سيادة واستقلال اليمن ومحاولة يائسة لثني الشعب اليمني عن مواقفه المبدئية والثابتة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق.

ودعا حزب المؤتمر وحلفاؤه الشعب اليمني وقواه السياسية إلى توحيد الصف والمزيد من اليقظة والعمل على تماسك الجبهة الداخلية بشكل أقوى لمواجهة العدوان الأمريكي البريطاني والصهيوني.

وأكد البيان، أن الشعب اليمني كان وسيظل في مقدمة الصفوف للدفاع عن قضية الأمة الأولى والمركزية، حتى يحرر الشعب الفلسطيني أرضه ويقرر مصيره بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وجدد المؤتمر الشعبي وحلفاؤه، تأكيدهم على حق الشعب اليمني بالدفاع عن نفسه ووطنه ووحدته بكافة الوسائل المتاحة، مؤكدين دعمهم وتأييدهم أي خطوات تتخذها القيادة والقوات المسلحة للرد على العدوان الأمريكي البريطاني. وعبَّروا عن تعازيهم الحارة لأسر الشهداء.. ودعواتهم بالشفاء للجرحى.

كما أدان تحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان، العدوان الأمريكي البريطاني الذي استهدف العاصمة صنعاء وعدة محافظات .

واعتبر التحالف في بيان له العدوان الأمريكي البريطاني انتهاكاً صارخاً لسيادة اليمن، وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي والإنساني، ويتناقض مع كل المواثيق والأعراف الدولية. وأشار البيان إلى هذا العدوان يمثل امتداداً للسياسات الأمريكية البريطانية الداعمة للكيان الصهيوني، والتي تسعى إلى ثني الشعب اليمني وإسكات صوته الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

ولفت إلى أن استهداف المدنيين والأحياء السكنية جرائم لا تسقط بالتقادم، وتؤكد استهانة القوى المعتدية بحياة الشعوب وحقوقها، مؤكدًا أن العدوان الأمريكي، لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة دعمه للقضية الفلسطينية، ولن يزيده إلا إصراراً على مقاومة العدوان والدفاع عن سيادة اليمن.

ودعا تحالف الأحزاب المناهضة للعدوان، المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، والمنظمات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتهم وإدانة هذه الجرائم، واتخاذ إجراءات فورية لوقف العدوان وحماية المدنيين، مطالبا الجميع والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني، ورفض تلك الاعتداءات التي تهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة.

وجدد البيان التأكيد على حق اليمن المشروع في الدفاع عن نفسه، ومقاومة كل أشكال العدوان والاحتلال، وأن اليمن قيادة وشعبا وقوات مسلحة سيظلون ساطعين بصوت الحق والعدالة بكافة الوسائل المتاحة، وسيواصلون دعم وإسناد الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والكرامة.

من ناحيته أدان الحزب الاشتراكي اليمني، العدوان الأمريكي، البريطاني الذي استهدف أعيانًا مدنية في اليمن.

وأكد الحزب الاشتراكي اليمني، في بيان أن الحزب بقيادته وكوادره وأعضاءه وجماهيره يقف بكل ما أُوتي من قوة ضد العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن ويعلن الاستعداد التام للمشاركة الفعلية والكفاحية للتصدي للعدوان الذي يهدف لدعم الكيان الصهيوني الذي يرتكب حرب إبادة جماعية بقطاع غزة منذ 17 شهرًا.

وأشار إلى أن دول العدوان تعتبر الشعب اليمني بقيادته السياسية وقواته المسلحة صاحبة موقف متفرد بين الدول العربية والإسلامية بوقوفها بقوة مع فلسطين في وجه حرب الإبادة الجماعية ومحاولة تهجير سكان غزة الصامدين في وجه آلة البطش الصهيونية، الأمريكية.

كما أكد الحزب الاشتراكي اليمني على الموقف المبدئي والعروبي والإنساني والأخوي للقيادة السياسية في استهداف الملاحة الإسرائيلية وحصار الموانئ الصهيونية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن حتى إدخال المساعدات الغذائية والدوائية ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وعبَّر بيان الحزب عن الشكر والثناء لدول القرن الأفريقي التي أعلنت رفضها للمطالب والضغوط الأمريكية من أجل فتح بلدانها لتهجير الشعب الفلسطيني، مثمنًا وقوف القيادة السياسية والشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني وموقف القوات المسلحة وسلاح الجو اليمني في التصدي للعدوان الأمريكي، البريطاني، والصهيوني.

كما أدان كل من حزب اليمن الحر وحزب التحرير الشعبي الوحدوي وحزب الرابطة اليمنية، العدوان الأمريكي البريطاني

وأكدوا في بيانات أن هذا العدوان انتهاك لسيادة الأراضي اليمنية والمواثيق والقوانين الدولية، وتهديد للأمن والسلم الإقليمي..

وطالبوا المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي وكل الهيئات والمنظمات الدولية بإدانة هذا العدوان والعمل الجاد لوقفه وحماية الشعب اليمني خاصة وأنه استهدف المدنيين والأحياء السكنية، محذراً من أنه سيؤدي إلى انعكاسات سلبية وخطيرة على أمن المنطقة واستقرارها .

مؤكدين الوقوف إلى جانب القيادة الثورية والسياسية والقوات المسلحة، وحق اليمن المشروع في الدفاع عن نفسه ومقاومة كل أشكال العدوان والاحتلال، بكافة الوسائل المتاحة.

الى ذلك أدان تنظيم التصحيح الشعبي الناصري بأشد العبارات العدوان الأمريكي البريطاني.

واعتبر التنظيم في بيان العدوان الأمريكي البريطاني الإسرائيلي انتهاكا صارخا لسيادة الجمهورية اليمنية، وللقانون الدولي والإنساني ولمواثيق ومعاهدات الأمم المتحدة.

وأكد البيان أن التصعيد العسكري الأمريكي، يُعد امتدادًا لسياسات دول العدوان التدميرية في المنطقة، والتي تهدف إلى فرض الهيمنة على قدرات وسيادة المنطقة وزعزعة أمنها واستقرارها.

وثمن المواقف الوطنية للقيادة الثورية والسياسية في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال الصهيوني، الذي يشن حرب إبادة جماعية وحصار مطبق بهدف التطهير العرقي للشعب الفلسطيني.

وأشار التنظيم، إلى أن العدوان الأمريكي، يأتي في سياق المخطط الأمريكي، البريطاني لدعم الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن استمرار هذه الاعتداءات، سواء في اليمن أو فلسطين، أو غيرها، لن يثني الشعب اليمني وأحرار العالم عن مساندة ودعم الشعب الفلسطيني حتى رفع الحصار وإيقاف العدوان.

وجدد تنظيم التصحيح الشعبي الناصري، التأكيد على أن اليمن، شعبًا وقيادةً، لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الاعتداءات السافرة، محذرًا من تداعيات السياسات العدوانية لقوى الهيمنة والاستكبار على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

كما أدان الحزب القومي الاجتماعي بأشد العبارات العدوان الأمريكي على اليمن بأكثر من 47 غارة خلفت عشرات الشهداء والجرحى. واعتبر الحزب القومي في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، استهداف العدو الأمريكي للمنشآت والأعيان المدنية انتهاكًا سافرًا لسيادة الجمهورية اليمنية، وخروجًا عن القوانين والأعراف الدولية، وجرائم تضاف إلى سلسلة جرائمه باليمن والمنطقة بشكلٍ عام.

وأشار إلى أن العدوان الأمريكي على دولة ذات سيادة، يعكس بلطجة ترامب وعقوباته غير المبررة ضد كل من لا يرضخ لرغباته ولأمريكا، وإسرائيل، وتكشف وجه أمريكا الفاشي وحقيقة سياسة العصابات التي تنتهجها، والتي ستدفع العالم للفوضى، وأمريكا إلى الهاوية.

وحذر الحزب القومي، من مغبة التصعيد الأمريكي، الذي سيكون له تداعيات خطيرة على المنطقة؛ كونه يصب الزيت على النار، ويقضي على فُرص إحلال السلام دون تحرك صادق من الأمم المتحدة ومجلس الأمن المعنيين بالأمن والسلم الدوليين وتقع عليهما المسؤولية الكاملة نتيجة استمرار ما يحدث من جرائم وانتهاكات أمريكية، بريطانية، وصهيونية.

وبارك العملية النوعية للقوات المسلحة اليمنية التي استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس هاري ترومان» بـ 18 صاروخا وطائرة مسيرة رداً على العدوان الأمريكي الذي استهدف العاصمة صنعاء وعدداً من المحافظات اليمنية.

وأشاد البيان بثبات الشعب اليمني على موقفه مع غزة دون كلل أو ملل، وبجهود كل أحراره الذين يساندون الأجهزة الأمنية في تحصين الجبهة الداخلية من أي اختراق، مجددّا التأكيد على موقف اليمن الثابت والمبدئي مع غزة وقضية فلسطين، وتأييده ودعمه لاستمرار الموقف اليمني، حتى رفع الحصار وإيقاف جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.

ودعا الحزب القومي الاجتماعي الشعوب العربية والإسلامية إلى استشعار مسؤولية المؤامرة التي تستهدف الأمة ومقدراتها ومقدساتها وثرواتها، مطالبا بالضغط على حكوماتهم للقيام بواجباتها برفع الحصار عن غزة ومواجهة الخطر الأمريكي والمؤامرة الصهيونية.

الى ذلك أدان مكون الحراك الجنوبي – المشارك في مؤتمر الحوار الوطني – الموقع على اتفاق السلم والشراكة، العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.

واعتبر المكون في بيان هذا العدوان أكبر تجاوز وانتهاكاً لمواثيق ومبادئ الأمم المتحدة، ويقود إلى المزيد من التصعيد الذي يسعى العدو الأمريكي إلى جر المنطقة إليه ،وإلى مزيد من الاضطراب وعدم الاستقرار وتهديد للأمن والسلم الدوليين، كل ذلك لأجل حماية الكيان الصهيوني المؤقت الزائل.

وأشار البيان إلى أن العدوان الذي استهدف الأعيان المدنية، يؤكد طبيعة أعداء الأمة واليمن، واستخدامهم أشد أنواع الإرهاب بما فيه إرهاب العتاد العسكري المتطور في قصف المناطق المدنية ذات الكثافة السكانية، واستهداف البنى التحتية والتسبب في استشهاد وجرح المدنيين.

وقال البيان « إننا في مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة نؤكد أن عدوان قوى الطغيان والغطرسة والاستكبار، على الجمهورية اليمنية هو امتداد لجرائم الحرب والابادة الجماعية التي يرتكبونها في فلسطين وقطاع غزة».

وعدَّ العدوان الأمريكي، تصعيدا وتوسيعاً لعدوانهم الشامل على الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء فلسطين المحتلة من البحر إلى النهر، بأشنع جرائم الحرب وصور العدوان والارهاب التي يمكن تصورها.

وأشار البيان إلى أن هذا العدوان، دليل واضح وصريح على غيظ أعداء الامة من المواقف التاريخية المشرفة والشجاعة للشعب اليمني بقيادته الثورية في مناصرة ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وأحرار قطاع غزة.

وأكد مكون الحراك الجنوبي أن العدوان الأمريكي لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة دعمه للشعب الفلسطيني ولن يزيده إلا قوة وعزما وإصرارا على المضي في المعركة الشاملة «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس» ضد أعداء الأمة، انتصارا وإسنادا للشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة.

الى ذلك أدان المركز اليمني لحقوق الإنسان، العدوان الأمريكي الذي استهدف العاصمة صنعاء وعددا من المحافظات.

واعتبر المركز في بيان العدوان الأمريكي انتهاكا سافرا لكل القوانين الدولية والإنسانية وللسيادة اليمنية.

وأكد أن العدوان على اليمن يأتي في إطار الدعم الأمريكي لجرائم العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني ومحاولة لثني الموقف اليمني الإنساني وواجبه الديني والأخلاقي لمساندة الشعب الفلسطيني حتى رفع الحصار عن غزة وإدخال المساعدات المتفق عليها بعد إعلان وقف إطلاق النار.

واستنكر المركز اليمني لحقوق الإنسان بأشد العبارات العدوان الذي استهدف العاصمة صنعاء وعددا من المحافظات وأسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى من المدنيين جلهم نساء وأطفال.

وأشار إلى أن العدوان الأمريكي يأتي بالتزامن مع مرور (10) سنوات من عدوان التحالف بقيادة السعودية والإمارات وأمريكا، مما يؤكد أن أمريكا هي المسؤول الأول عن الجرائم والانتهاكات ضد الشعب اليمن. وحمل المركز، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية المعنية، المسؤولية الكاملة تجاه العدوان الأمريكي والجرائم التي ترتكبها أمريكا في اليمن، وتنتهك القانون الدولي، باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

من جانبه أكد الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن، أن العدوان الأمريكي، يعكس انحياز الإدارات الأمريكية المتعاقبة الداعمة والمساندة لكيان العدو الإسرائيلي المحتل وشراكته في كل الجرائم والمجازر التي ارتكبها ويرتكبها بحق الأشقاء في فلسطين ولبنان والعراق وبحق الشعب اليمني.

وأشار الاتحاد في بيان إلى أن العدوان على الأعيان المدنية في العاصمة صنعاء والمحافظات، يمثل استهدافاً مباشراً للشعب اليمني، ويأتي في إطار الانتقام من اليمن لمواقفه الثابتة والتزامه الديني والأخلاقي في إسناد ودعم القضية الفلسطينية وما تعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وحرب إبادة جماعية منذ أكثر من 15 شهراً.

وأوضح أن الإدارات الأمريكية تتبنى سياسة تصنيف كل من يتصدى لسياساتها في الحد من فرض الهيمنة والاستكبار والسيطرة على حرية الشعوب الرافضة لإملاءاتها وغطرستها في قائمة المنظمات الإرهابية بهدف فرض العقوبات ومضاعفة أعباء الحياة.

وأكد أن تلك السياسات المعادية لن تزيد الموقف اليمني الرسمي والشعبي إلا مزيداً من الصمود والثبات في مواجهة كافة المخططات الصهيونية الأمريكية البريطانية، وإفشال كافة المؤامرات التي تحاك ضد اليمن والتصدي لأي تحركات واعتداءات أمريكية بريطانية صهيونية وكل من يقف خلفها.

ولفت إلى أن إجراءات الإدارة الأمريكية قد تؤدي إلى منع وصول إمدادات الغذاء والسلع الأساسية الأخرى إلى اليمن ستكون حكماً بالإعدام على مئات الآلاف إن لم يكن الملايين وتندرج تحت جرائم الحرب.

ودعا الاتحاد كافة أحرار العالم، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والهيئات التابعة لهما والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى إدانة العدوان الأمريكي والإجراءات التي ستكون لها تداعيات خطيرة على الوضع الإنساني في اليمن وتوجهات السلام في المنطقة والعالم.

إلى ذلك أدان المكتب التنفيذي بمحافظة صعدة في اجتماعه أمس برئاسة المحافظ محمد عوض الجرائم الوحشية التي ارتكبها العدو الأمريكي المجرم باستهدافه الأحياء السكنية والمنشآت المدنية في المحافظة .

واستنكر الاجتماع استهداف العدو الأمريكي لمبنى الأورام السرطانية بالمدينة بعدد من الغارات أحدثت دماراً واسعاً فيه وهو لا زال قيد الإنشاء .

وفي الاجتماع أكد المحافظ أن الصلف الأمريكي هو من سيدخل العالم في أزمة بإجرامه واستكباره.. مشيراً إلى أن الموقف اليمني الإيماني في مساندة غزة لن يتوقف أو يتراجع أبداً .

ولفت إلى أن استهداف العدو الأمريكي للأحياء السكنية والمنشآت المدنية بما في ذلك مبنى الأورام السرطانية يؤكد حالة الفشل والتخبط للعدو ويكشف عن وجه أمريكا القبيح والإجرامي .

وحث المحافظ عوض كل المؤسسات والمكاتب التنفيذية إلى بذل المزيد من الجهود لخدمة المجتمع والبقاء على جاهزية مستمرة لمواجهة كل التحديات.

واستعرض المجتمعون بشكل موجز تقارير الخدمة المدنية والزراعة ومكتب الصحة بالمحافظة واتخذ حيالها القرارات المناسبة .

وكان المحافظ عوض وأعضاء المكتب التنفيذي قد تفقدوا الأضرار الواسعة في مبنى الأورام السرطانية بالمدينة جراء الغارات الأمريكية العدوانية .

كما أدان مركز نداء الكرامة للحقوق والتنمية، جرائم استهداف العدوان الأمريكي للمدنيين في عدد من المحافظات اليمنية، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

اعتبر المركز في بيان العدوان الأمريكي، انتهاكًا سافرًا لكل القوانين الدولية والإنسانية وللسيادة اليمنية.

وأكد أن العدوان على اليمن يأتي في إطار دعم جرائم العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني ومحاولة لثني الموقف اليمني الإنساني مع الأشقاء في فلسطين كواجب إنساني وديني وأخلاقي حتى رفع الحصار عن غزة وإدخال المساعدات المتفق عليها بعد إعلان وقف إطلاق النار.

ودعا مركز نداء الكرامة كل المنظمات الحقوقية الإنسانية إلى إدانة الجرائم الأمريكية، بحق الأعيان المدنية حيث لا يوجد أي مبرر يُبيح انتهاك سيادة بلد مستقل وقتل أبناؤه وأمام مرأى ومسمع العالم أجمع.

وطالب الشعوب العربية والإسلامية بالخروج عن صمتها ورفض الاعتداءات الأمريكية، البريطانية والإسرائيلية على اليمن وشعوب المنطقة بما فيهم الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية
  • السيسي يؤكد أهمية المضي قدمًا نحو تطوير المجتمع المصري وفق خطوات مدروسة
  • صحف إسرائيلية تحذر من حرب أهلية وتحول إسرائيل لدكتاتورية
  • بعد أن زارها أخنوش ووقف على وضعها الكارثي.. مشروع بـ28 مليون درهم لإعادة تأهيل المحطة الطرقية بأكادير
  • الأمم المتحدة تعبر عن قلقها إزاء العدوان الأمريكي على اليمن
  • غضب يمني عارم إزاء استهداف الأعيان المدنية
  • سلطنة عمان تحذر من تداعيات استمرار النهج العسكري الأمريكي الذي يستهدف مليشيا الحوثي
  • بلدية غزة تحذر من أزمة عطش كبرى حال قطعت إسرائيل خط المياه الرئيسي
  • الغارديان: التهديد بترحيل محمود خليل تجاهل خطير لحرية التعبير
  • الغارديان: اكتشاف أقدم نظام بيروقراطي للإدارة في العالم بالعراق